الخميس، 14 مايو 2015

نبوءة في القرآن العرب يملكون سبعة قرون أعزة ثم ينتقل الحكم لغيرهم فيتفرقون طيلة 7 قرون ثم تنزل الخلافة الأرض المقدسة.


نبوءة في القرآن العرب يملكون سبعة قرون أعزة ثم ينتقل الحكم لغيرهم فيتفرقون طيلة 7 قرون ثم تنزل الخلافة الأرض المقدسة.

هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ .


لقد ترك العرب ولا أقول المسلمون  القرآن لأن العرب كان يجدرُ بهم أن يكونوا الأعلم باللغة العربية لغة القرآن فبدل أن يدرُسوه أوحوا في قلوب المسلمين أن يتبركوا به .لا بل منعوا أي تجديد يمكن أن يخرج عن المألوف للدين من القرآن .والحقيقة المرة أن أجدادهم من أوصوا بذلك لكي لا يكتشف المسلمون زيف ادعائهم وتبديلهم للإسلام حسب أهوائهم .ومن أعظم ما حرف العرب في الإسلام استبدال مقام إبراهيم بمقام إسماعيل عليهما وآلهما الصلاة والسلام ليكون الحج في الكعبة وهو الذي فرضه الله في الأرض المقدسة ككل رسالة أنزلها الله منذ أن خلق البشرية، لكون الأرض المقدسة قُُدست مع بديء خلق الكون لأنها كانت المحطة الأولى لله لما خلق الكون ،وقد بدأ بكوكب الأرض كأساس للكون ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وأوحى في كل سماء أمرها .وما جاء في الحديث النبوي عن البيت المعمور ما هو إلا تفصيل وذكر للمسجد الأقصى لأنه مُقدس عند الملائكة والروح وكل خلق خلقهم الله في الكون.
وأيضا خرج العرب عن سنة الله في كل رسالاته التي تفرض طاعة الرسول وآله لكونهم من اختارهم الله دون غيره ليحملوا كلمته للناس بأمره وبركاته التي بارك بها كل رسول وآله.
فمثلا آل إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام هم المصطفين الأخيار من الرسل والأنبياء. وآل محمد عليه وآله الصلاة والسلام هم الأئمة الذين بشر بهم رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام .علما أن الإمامة أعظم من النبوة وأعظم من الرسالة ولذلك ما فاز بها من الرُسل والأنبياء إلا قليل ممن كانت دعوتهم عالمية ،وهي أيضا رُتبة دينية ورد ذكرها في القرآن على أن الإمام يهدي بأمر الله .

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ

وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ

وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ.24.سورة السجدة.

وكثيرا ما نسمع عن مثل الإمام المهدي في نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام ولنرى مصدر الأحاديث الصحيحة كيف تكون مُبينة في القرآن.

وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ.

ومن قوله وكـــــــــــــــــــــذلك نجزي المحسنين نعلم أنه مثل ما جازى الله يوسف الصديق سيُجازي الإمام المهدي عليهما الصلاة والسلام.

والنبوءة وردت في رؤية الملك والتي تأويلها رؤية المُلك .
وقد ذكر الله العلي في سورة يوسف آية ليُنبهنا إلى أن هناك مسألة سنسأل عنها وتكون الإجابة عليها في سورة يوسف عليه الصلاة والسلام وهي لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ.

والآية تحمل أسرارا وأخبارا لا يعقلها الا من علمه الله وهداه إليها ليكشف سرها.

بسم الله الرحمن الرحيم

الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ

إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ

نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ

إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ

قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ

وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ.6.سورة يوسف.

أولا ذكره لرقم .12.وهم يوسف واخوته تُبين لنا عدد الأئمة المُطفين آل محمــــــــــــــــــد عليه وآله الصلاة والسلام .
ثم علم التأويل الذي سيكون علم الإمام المـــــــــهدي.
ثُم أن قوله وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا
 أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ.
يُبين لنا أن الله سيُتم نعمته على محمد 
وآل محمد بظهور الإمام المهدي
الذي سيفصل بين عهدين .
كما أن قوله 

لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ

إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ

اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ

قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ لاَ تَقْتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ.10.يوسف.

وهو الأمر الذي جرى فعلا بعد وفاة رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام فطرح آل البيت جانبا وتقدم العرب على الإسلا ظنا منهم أنهم سيكونون من الصالحين سواء في الدنيا لمن طلبها منهم أو للآخرة لمن تمناها منهم.
وتأتي نبوءة موعد ظهور عهد محمد وآل محمد عليه وآله الصلاة والسلام في الآيات التالية.

يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ

قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ

ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ

ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ.49.يوسف.

تأويل الرؤية كخبر أراد الله تبارك وتعالى تبليغه لرسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام ويقول له أن أمرك وأمر آل بيتك لن يكون إلا بعد .7.قرون جيدة للإسلام ثم يأتي .7.قرون سيئة 
ثم يأتي قرن فيه يُغاث المسلمون وفيه يفرحون كفرح الجني 
زمن القطاف.ونحن الآن في القرن .15.هجري.

.7.قرون جيدة ويبدأ الإنحدار وخروج الأمر من يد العرب وكانت نهايات القرن السابع الهجري قد شهدت  ظهورًا لدولة العثمانيين، الذين حملوا راية الجهاد ضد الدولة البيزنطيَّة، وذلك بعد رحيل الصليبيين الغربيين.
وفي القرن الثامن الهجري (الرابع عشر الميلادي) كانت الفتوحات العثمانية الإسلامية في منطقة آسيا الصغرى مستمرة، بينما أُخذ معظم البلاد في اسبانيا وفرنسا.
ومنذ ذلك الحين بدأت .7.قرون التي قيل عنها أنها الأسوأ 
ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ .
واستمر تراجع العرب إلى يومنا هذا الذي نراه ولا أسوأ منه في التاريخ كله .

كما تُبين لنا قصة صاحبي نبي الله يوسف عليه وآله الصلاة والسلام أن في المسلمين  طرفين والطرفان أذنبا فاستحقا السجن فانتهى أحدهما بالموت والثاني بالملك .

وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ

قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ

وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللَّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ

يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ

مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ

يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ.41.يوسف.

فقوله إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللَّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ.


يُخبرنا عن الأرض المقدسة لوجود ملة إبراهيم وإسحاق ويعقوب.والتي بارك الله فيها للعالمين لقوله، ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ.

والتي سيجمع الله العلي فيها كل البشرية أمة واحدة .وقد ورد في الحديث نُزول الخلافة بالأرض المقدسة،وأيضا جاء في الحديث عن تطبيق ملة إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام .

 في قولِهِ عزَّ وجلَّ ((زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ)) قالَ ملَّةِ إبراهيمَ عليهِ السَّلامُ لا يهودِىٌّ و لا نصرانيٌّ.
الراوي : عبدالله بن عمر و أبو هريرة المحدث : ابن القيسراني
المصدر : ذخيرة الحفاظ الصفحة أو الرقم: 3/1633.

وأحد الإثنين بني إسرائيل ظلموا أنفسهم بخروجهم عن التوراة وأوامرها فسلب منهم الله العهد واستبدلهم بأمة أُخرى .
ومثلهم في قوله .


وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَاْ أُنَبِّئُكُم بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ.45.يوسف.

وهم أبناء شمال أفريقيا القبائل العشر المفقودة من بني إسرائيل وأيضا هم أهل الصفة (الصوفية) ضيوف الإسلام .

وفي قوله،وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ ،نعلم أن النجاة ستكون لأهل المغرب وانتهاء العهد في المشرق.

ويأكد ذلك قوله وادكر بعد أمة ،أي اتعض بعد زمن .


الباحث التونسي .محمد علام الدين .

ليست هناك تعليقات: