الأربعاء، 29 أبريل 2015

ما معنى ( إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ) وهو المثل الذي حير المسلمون فقالوا ( مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً ) فأجاب الله العلي قائلا ( يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ ).


ما معنى  (  إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا  ) وهو المثل الذي حير المسلمون فقالوا ( مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً )    فأجاب الله العلي قائلا (  يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ  ).

بين الله العلي الأعز أن هذ المثل الذي عبر عنه بالبعوضة .أنه سيجعل فيه الجنة الموعودة على الأرض .ونحن نعلم أن الجنة الموعودة هي الأرض المقدسة حيث تلقى رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام وعد الله العلي بها ليلة المعراج والتي فيها الحوض المورود .وهي مقر دولة الرسول محمد وآله عليه وآله الصلاة والسلام .

مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ

صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ

أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ

يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ

الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ

وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ

فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ

وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ

الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ.27.البقرة.

فالله تبارك وتعالى بين أن العرب لن يؤمنوا بما أنزل الله إليهم فضرب لهم مثلا مفاده أن الله أرسل إليهم رسولا برسالة نورانية فأضات ما حوله دون أن تضيئ ما حولهم فلما توفي الرسول ذهب الله بنورهم بإقصائهم آل البيت أئمة الإسلام الذين اختارهم الله العظيم لدينه فتركهم في ظلمات لا يُبصرون صم بكم عمي ولا يعقلون ،لأن الدين لا يعلمه أحدا إلا من يهدي بأمر الله العظيم ولا يهدي بأمر الله إلا من اختاره الله رسولا أو نبيا أو إماما.

وقد نبه الرسول محمد عليه وآله الصلاة والسلام أمته إلى ما سيجري بعده فأوصاهم بأمر الله العزيز وأن لا يتبعوا الأمراء بل الأئمة من آله كما كان مع كل رسول.


سيكونُ بعدي أمراءٌ يكذِبونَ ويَظلِمونَ فمَنْ صدَّقَهم بكذبِهم ومَنْ أعانَهم علَى ظُلْمِهم فليس مني ولستُ منه ولا يَرِدُ علَىَّ الحوضَ ومَنْ لم يُصدِّقْهم ولَمْ يُعِنْهُمْ علَى ظُلْمِهم فهوَ مِنِّي وأنا مَنْهُ وَيَرِدُ علَىَّ الحوْضَ
الراوي : حذيفة بن اليمان المحدث : الألباني
المصدر : تخريج كتاب السنة الصفحة أو الرقم: 759 خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد.

أصدر في هذا الحديث حكما مفاده من عصى عليا إمام المسلمين الذي اختاره الله العظيم فليس له نصيب في الآخرة ووعد الآخرة.

وقد بين رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أن الإسلام سيكون في أرضه أرض الإيمان وأرض الله المقدسة حيث يحمل الإسلام اخوان رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام كما أنزله الله ملة إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام ،في مقام إبراهيم الذي هو المسجد الأقصى بيت الله الذي بارك الله فيه للعالمين.



إن شاءَ اللَّهُ بكُم لاحِقونَ وَدِدْتُ أنِّي قد رأيتُ إخوانَنا قالوا : يا رسولَ اللَّهِ ، ألَسنا بإخوانِكَ ؟ قالَ : بل أنتُمْ أصحابي ، وإخوانُنا الَّذينَ لم يَأتوا بعدُ ، وأَنا فرطُهُم على الحَوضِ ، قالوا يا رسولَ اللَّهِ كيفَ تعرفُ من يأتي بعدَكَ من أمَّتِكَ ؟ قالَ : أرأيتَ لو كانَت لرجُلٍ خيلٌ غرٌّ محجَّلةٌ في خَيلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ ألا يعرفُ خيلَهُ ؟ قالوا : بلَى يا رسولَ اللَّهِ ، قالَ : فإنَّهم يأتونَ يومَ القيامَةِ غرًّا محجَّلينَ منَ الوُضوءِ وأَنا فرطُهُم على الحوضِ فلا يُذادَنَّ رجلٌ عن حوضي كما يُذادُ البعيرُ الضَّالُّ ، أُناديهم ألا هلمَّ ، ألا هلمَّ ، ألا هلمَّ ، فيقالُ : إنَّهم قد بدَّلوا بعدَكَ ، فأقولُ فَسُحقًا فَسُحقًا فَسُحقًا
الراوي : أبو هريرة المحدث : ابن عبدالبر
المصدر : التمهيد الصفحة أو الرقم: 20/238 خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

وما كان لرسول أن يترك قومه يضلون دون أن يُبين لهم ما يتقون وكان عليه أن يُبلغ رسالة الله كما أرادها الله العظيم.
وقد أنذر الرسول قومه في قوله.

 أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لعليٍّ أنت وشِيعتُك ترِدون عليَّ الحوضَ رواةً مَرويِّين مُبْيَضَّةً وجوهُكم وإنَّ عدوَّك يَرِدون على الحوض ظماءً مُقمَحينَ.
الراوي : أسلم القبطي أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم المحدث : الهيثمي
المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم: 9/134 خلاصة حكم المحدث.

شيعة ( أتباع ) إمام المسلمين علي ابن أبي طالب هم المؤمنون حقا وقدموا أمر الله في القرآن على كل أمر غيره وهذا لا يعني أن الشيعة اليوم هم شيعة علي عليه وآله الصلاة والسلام بل هم في كل البلاد الإسلامية والعالم بأسره .
جاء في الحديث.

لا يشربُ منه – يعني من الكوثَرِ – من خفَرَ ذمَّتي ووتَرَ عِترتي ، وقتلَ أهلَ بيتي
الراوي : - المحدث : ابن حجر العسقلاني
المصدر : لسان الميزان الصفحة أو الرقم: 3/281.

خفر الذمة أي نقض العهد يعني الذين ارتدوا على أدبارهم واتبعوا غير الله ورسوله.
والعترة هم آل البيت وهم أئمة آل البيت الذين اختارهم الله .

وأهل بيته هم أبناء فاطمة الزهراء عليها الصلاة والسلام
ونساءه .

وكما كان لليهود في القرآن وعد الاخرة كان للمسلمين أيضا وعد الآخرة وفي كلا الفريقين مؤمنين ومفسدين وجعل الله العظيم للمفسدين وعدا وأيضا للصالحين وعدا من كلا الفريقين .

فأما وعد الآخرة للضالين من الفريقين فجعل الله العظيم له في القرآن موعدا وهو أيضا ذُكر في وعد الإسراء.

إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا

عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا

إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا

وَأَنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا.10.الإسراء.


قال فإذا جاء وعد الأخــــــــــــــــــــــــرة ولم تكن بعد يوم القيامة.
كذلك للمفسدين من المسلمين والمحسنين وعد الآخرة في الدنيا.


يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ

وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ.108.آل عمران.

وتلك الجنة الموعودة هي رحمة الله التي وعدها الله العظيم لمُحسنين ستكون في الأرض المقدسة التي ستنزل فيها الخلافة التي على منهاج النبوة.

ومن أهم الأسباب التي تجمع الأمم بيت الحج التي سيجتمعون فيها اخوة بين يدي الله العلي في أرضه المقدسة التي تركها المفسدون من اليهود والمسلمين والمسيحيين حين حكموا المؤمنين بقوة السلاح لا بقوة السلام التي كان دائما مصدرها كتاب الله وكلمته والناطق باسمه والهادي بأمره، وقد بين الله العظيم أن البيت التي ستجمع الصالحين في العالم من المؤمنين من الديانات الثلاث هو الذي أذن ببنائها في أرض حدد مكانها بما لا يقدر أحدا التملص منه إلا من أصر على الكفر ومعصية الله.

معنى زيتونة لا شرقية ولا غربية في القرآن والكتاب المقدس.

نداء من أورشليم ،المسافة الفاصلة بين الكعبة والمسجد الأقصى في القرآن.4800كلم.

والله العظيم بين أن مثل البعوضة سيضل الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه وهم الذين كفروا بعد عهد الله من الأمم الثلاث العرب واليهود والمسيحيين.لقوله  وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ
الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ.27.البقرة.

كما أن الذي سيظهر من مثل البعوضة سيكون بُشرى للمحسنين لقوله .

وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا .

فما هي أو أين هي البعوضة ؟
هذه هي البعوضــــــــــــــــــة التي سيهدي الله بها الصالحين ويضل بها المفسدين.


وكما تحدى الله العلي الأعز امبراطورية بابل التي كانت تمتد من المحيط إلى المحيط ببعوضة أسقطت النمرود عدو إبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام  من عرشه بأمره ستكون تونس كما بدأت باسقاط الأنظمة البعوضة التي ستسقط عرش الشيطان من على الأرض كلها وقريبا بأمر الله العزيز.


محمد علام الدين العسكري الزيتونة تــــــــــــــــــونس.



ليست هناك تعليقات: