نبوءة أصحاب الجنة في القرآن تتحق الآن في المشرق يا من كنتم بآيات الله لا توقنون.
مما لا شك فيه أن لكل أمة يختارها الله العلي لرسالته ليُجربهم في حمل الأمانة أجل لا يستأخرون عنه يوما ولا يستقدمون.
والأمة العربية التي بُعث فيها رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أي الجزيرة العربية وليس كما يُتداول الآن قال عنها رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام ،
ليأتينَّ علَى أمَّتي كما أتى علَى بني إسرائيلَ حَذوَ النَّعلِ بالنَّعلِ حتَّى إن كانَ منهُم مَن أتى أُمَّهُ علانيَةً لَكانَ في أمَّتي مَن يصنعُ ذلِكَ وإنَّ بني إسرائيلَ تفرَّقَت علَى ثِنتينِ وسبعينَ ملَّةً وتفترِقُ أمَّتي علَى ثلاثٍ وسبعينَ ملَّةً كلُّهم في النَّارِ إلَّا ملَّةً واحدةً قالوا مَن هيَ يا رسولَ اللَّهِ ؟ ! ! قالَ : ما أَنا علَيهِ وأصحابي.
الراوي : عبدالله بن عمرو المحدث : الألباني
المصدر : تخريج مشكاة المصابيح الصفحة أو الرقم: 169 خلاصة حكم المحدث : قوي بغيره
وأشهر الأمور التي جرت في بني إسرائيل ،ظهور السامري صحابي لموسى عليه وآله الصلاة والسلام أضل بنوا إسرائيل ،
رفض بني إسرائيل دخول الأرض المقدسة ،قتل الأنبياء من أجل الملك ،كتابة التلمود ليكون وسيلة لضلال اليهود عن التوراة ، تدنيس المسجد الأقصى ليُحق عليه الهدم ،سلب العهد واستبدالهم بأمة أخرى،خروجهم من الأرض المقدسة وحرمانهم من خيراتها وعوائد الحج التي كانت تُمثل أكبر موارد لأي دولة في العالم .
ونجد هذه الأعمال كلها جرت في العرب إلا هدم الكعبة واستبدالهم بأمة أُخرى تحمل أمانة الله وتُحيي الحج إلى الأقصى ونزع الخيرات التي يتمتعون فيها اليوم .
وهذه النبوءة التي أخبرنا الله العلي بها في القرآن.
إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ
وَلا يَسْتَثْنُونَ
فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ
فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ
فَتَنَادَوا مُصْبِحِينَ
أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ
فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ
أَن لّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ
وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ
فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ
بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ
قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ
قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ
فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ
قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ
عَسَى رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ
كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ
أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ
مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ
أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ
إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ
أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ
سَلْهُم أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ
أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِن كَانُوا صَادِقِينَ
يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ
خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ
فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ.44.القلم.
ما كان الله العلي العظيم ليظلم أمة أبدا حتى يُجرمون ومن أكبر جرائم العرب تأليفهم لكتاب مثل التلمود تماما اُسس لضرب القرآن وأحكامه والتخلص مما لا يتماشى مع سيرتهم
واحداث ما يُقر شرعيتهم ليُضفوا على أسيادهم
أو أربابهم قداسة تُلزم طاعتهم.
وقد أشار الله العلي إليه
في قوله،
مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ
أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ
إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ.
ونرى كل الذين أطلق عليهم العرب علماء شريعة تفننوا في دراسة وعلم الحديث وتركوا القرآن كأن الكتاب الذي عاهد عليه المسلمون الله العلي كان كتاب السنة وليس كتاب القرآن.
كما أنهم يتخيرون فيه فيعملون بحديث ويتركون حديث آخر.
مثل،
رأيتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ في حجَّتِهِ يومَ عرفةَ وَهوَ علَى ناقتِهِ القَصواءِ يخطُبُ، فسَمِعْتُهُ يقولُ: يا أيُّها النَّاسُ إنِّي ترَكْتُ فيكُم مَن ما إن أخَذتُمْ بِهِ لن تَضلُّوا: كتابَ اللَّهِ، وعِترتي أَهْلَ بَيتي.
الراوي : جابر بن عبدالله المحدث : الألباني
هذا حديث صحيح لم يأخذوا به بل أخذوا بحديث آخر يقول كتاب الله وسنتي رغم أن الصحابة منعوا كتابة السنة .
وما صُنع كتاب ما يُسمى بالسنة إلا لضرب الأحاديث الصحيحة التي تُثبت أن قوم محمد عليه وآله الصلاة والسلام عصوا الله ورسوله مثلهم مثل قوم عاد ونوح وصالح ...عليهم الصلاة والسلام.
كما تُظه النبوءة أن منهم من ينهاهم عما يفعلون اليوم ضد المسلمين عامة واليمنيين والسوريين خاصة لقوله.
فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ
بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ
قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ
قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ.
ولا يظهر لنا ألان إلا سلطنة عُمان.
ويظهر من الآيات أن الله العظيم سينزع منهم العهد فقال ،
أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ
سَلْهُم أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ
أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِن كَانُوا صَادِقِينَ
والأيمان هي العهد الذي أخذوه على أنفسهم أن يُطيعوا الله ورسوله لما بايعوا رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام.
كما أخبر الله العلي العظيم أنه سيُظهر المسجد الأقصى ويأتي إليه العرب ليسجدون فيه أذلة وذلك لقوله.
يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ
خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ.
والساق هنا تعني الأساس كما نقول ساق العرش .
والأرض المُقدسة أساس الإيمان .
وأساس الكون بأسره لأن
الله العلي بنى منها
كل الكون.
وهي الجنة الحقيقية على الأرض دعوة إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام ليرزقها الله من الثمرات .
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ
أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ
مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ.
والتي سيورثها الله العلي للمتقين الذين يختارهم الله بعد انتهاء
عهد العرب. وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم.
وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلا مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لّا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ
رِجَالٌ لّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ
لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ
وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ.39.سورة النور.
وستكون عاقبة العرب كما توعدهم الله العظيم في قوله.
إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ
وَلا يَسْتَثْنُونَ
فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ
فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ.
محمد علام الدين العسكري.تُــــــــــــــــــونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق