الأحد، 13 أكتوبر 2013

إنتهى عهد الله العظيم مع أهل المشرق ( العرب ) وبدا مع أهل المغرب (البربر)


إنتهى عهد الله العظيم مع أهل المشرق ( العرب ) وبدا مع أهل المغرب (البربر)

رسول الله ملك المسلمين.والعرب نكثوا بيعتهم معه.


اعتمدت البيعة على طاعة رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام على ما أنزل إليه من ربه في الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.وبهذين الأمرين يكتمل الدين والإيمان.
وتعتبر البيعة عقدا ينازع من خالفه لأنه قام على الرضا والاختيار بالتصريح بالموافقة عليها وعلى بنودها بالعهد الذي تعاهد عليه مع الرسول عليه وآله الصلاة والسلام وتعهد به.
ويعتبر من خرج عن تلك البيعة ناكثا لما عاهد الله عليه من طاعة الرسول في ما أنزل الله في كتابه وبينه تفسيرا أو هديا منه وليس من غيره.
وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ.25.الرعد. جاء في الحديث.
- لا تمكر ولا تعن ماكرا فإن الله يقول.ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ولا تبغ ولا تعن باغيا فإن الله يقول { إنما بغيكم على أنفسكم } ولا تنكث ولا تعن ناكثا فإن الله يقول . ومن نكث فإنما ينكث على نفسه.
الراوي: محمد بن مسلم بن شهاب الزهري المحدث: الزيلعي    - المصدر: تخريج الكشاف - الصفحة أو الرقم: 2/121
خلاصة حكم المحدث: مرسل.
وأعظم ما أمر الله العلي الأعز أن يوصل في الإسلام.
هو صلة الرسول وقربى الرسول عليه وآله الصلاة والسلام .ثم صلة الوالدين وصلة المسلمين و الأرحام .وصلة الناس أجمعين.
وقد بين الله العلي الأعز صلة الرسول وقربى الرسول الله عليه وآله الصلاة والسلام وهم آله الأدنى فالأدنى خاصة .فقال.
النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلاَّ أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا.6.الأحزاب.
هذا الأمر يشمل كل المؤمنين المهاجرين والأنصار بما في ذلك الأمهات والآباء فهو عليهم فرض لا مهرب للجميع منه.
إذا كان النبي أولى بالمهاجرين والأنصار والمؤمنين جميعا من أنفسهم فإن أولي أرحام رسوله عليه وآله الصلاة والسلام أولى بالرسول من المهاجرين والأنصار والمؤمنين جميعا.
فإذا كان أزواج الرسول أمهات المؤمنين فإن الرسول عليه وآله الصلاة والسلام هو أب كل المؤمنين وبالتالي آله هم إخوة لكل المؤمنين وهذا وصل الدين الذي هو أمر الله به والرحم المفروضة دينيا بالطاعة والإتباع والوصل.
كما تبين كلمة أولى .
أَوْلَى :
أَوْلَى على اليتيم : أَوصَى .
و أَوْلَى فلانًا الأَمرَ : جعله واليًا عليه .
الأَوْلَى - أَوْلَى :
الأَوْلَى : أَفعل تفضيل بمعنى الأَحقِّ والأَجدرِ والأَقرب .
وفي الحديث.
ألحقوا الفرائض بأهلها ، فما تركت الفرائض فلأولى رجل ذكر
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري   - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6746
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
أَقربَ في النسب إِلى المورِّث.
1 - أولى : أحق ، أجدر : « هو أولى بالمعروف »، جمع : أولون وأوال ، مثنى . أوليان ، مؤنث وليا مثنى . ولييان جمع : ولى وولييات.
وهو ما نعبر عنه بالآل وهم أقرب الأقربين للرسول عليه وآله الصلاة والسلام وكذلك للمرء.
فالرسول عليه وآله الصلاة والسلام أولى بالمؤمنين من أنفسهم وآل البيت أولى بالرسول من المهاجرين والأنصار وكل المؤمنين فرضا فإذا غاب هم مكانه وبالتالي هم أولى بالمؤمنين من غيرهم.
وطاعة الرسول عليه وآله الصلاة والسلام في ما أمر الله تبينها الآية.
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا.36.الأحزاب.
ومن هنا يظهر ملك الرسول عليه وآله الصلاة والسلام على المؤمنين
فهو الملك القائم بأمر الله .وبما أن خليفة الله تبارك وتعالى ملك حكم بأمر ملك السموات والأرض.
يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ.26.ص.
وقد كان النبي داود عليه الصلاة والسلام ملكا.ولا يرث الملك إلا آله .
غير أن العرب نكثوا عهد رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام واتبعوا أهواءهم حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم أنهم لن ينالوا الملك إذا عملوا بهذا الأمر أبدا خاصة من بدايته لتكون سنة في المسلمين.
وامكروا كما مكر الذين من قبلهم فتسابقوا للسقيفة وتركوا رسولهم مسجى لم يغسل ولم يدفن في لحظات لم يكن لمؤمن أو محب لرسوله أن يتركها لأي أمر كان.
فكان الخرق الأعظم في نظم الإسلام مما انجر عنه تقليدا عم كل البلاد حين أصبح الحكم في متناول من يريده أكان بالقوة أو بالمكر ولو كان فاجرا فاسقا .
ومنذ ذلك الزمن ابتلينا بتلك البدعة التي كانت أعظم منشار فرق الأمة ومزق الدين .فكان الدين في يد كل من أراد، يكفر ويفتي ويدخل من يشاء في رحمته ويخرج منها من يشاء وكأنه رب ملك الأرض بدل الله العظيم أو رسولا وكله الله على العباد بأمره رغم كثرة الرسل في زمانه. وما سمعنا في أمة قبلنا من رسولين برسالتين في أمة.
محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس

ليست هناك تعليقات: