الجمعة، 12 أبريل 2013

هل أنقص العرب من دور رسولهم في العالم ومقامه بين الأنبياء؟








هل أنقص العرب من دور رسولهم في العالم ومقامه بين الأنبياء؟



أرسل الله العظيم الرسول محمد عليه وآله الصلاة والسلام  رسول للعالمين وبارك عليه وعلى آله كما بارك على إبراهيم  وآله. وكان إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام أب الأنبياء والمرسلين ورسول للعالمين زرع آله في المشرق والمغرب ليقيموا دين الله العظيم في مشارق الأرض ومغاربها.

كما كان رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام إماما لكل الرسل والأنبياء صلى بهم في المسجد الأقصى وما كان لإمام أن يصلي بمأمون إلا وهو على دينه .
وبإماته لكل الأنبياء والمرسلين كان وصيا على كل ما تركوا وبما جاءوا.
كما أن كتاب الله القرآن العزيز أتى مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه أي  حافظا له وآمرا به .
 جاء في القرآن العزيز.


لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ.128.



فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ.129.التوبة.

هنا الخطاب موجه إلى العرب جميعا مؤمنهم وكافرهم.
لكنهم تولوا على أعقابهم وعادوا إلى سنن الجاهلية ليزكوا أنفسهم على الناس وعلى أهل الكتاب وليجعلوا لهم مسحة خاصة بهم ودينا خاصا بهم ليكون دينا عربيا لا إسلاميا عالميا.


وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ107.



قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ.108.



فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَى سَوَاء وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ.109.



إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ.110.



وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ.111.



قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ.112.الأنبياء.

فهل كان العرب في يوم ما رحمة للعالمين كرسولهم؟


قال فقد آذنتكم على سواء أي جميعا ونذرتكم أن ربكم واحد وكلمته واحدة وحكمه واحد وأن الله يعلم ما تخفون في صدوركم وستفتنون به حتى يظهر أمركم ويحق عليكم القول كما حق على الذين من قبلكم فيحكم الله بينكم.

فعاملوا الناس بما لم يحكم الله وقطعوا أرحامهم وسفكوا دماءهم كما فعل اليهود من قبلهم وهو محرم عليهم.فقال الله لهم.


ثُمَّ أَنتُمْ هَؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ.85.البقرة.

ولما يسمعون بذكر اليهود يلعنونهم وهم قد أتوا مثل ما صنعوا وما زالوا يفعلون.
والله أنزل كتابا أمر في الناس جميعا وأهل الكتاب والمسلمين كما حرم و أحل لليهود والنصارى ما لم يذكره في كتبهم في تعاملهم مع المسلمين وأمرهم جميعا أن يحكموا بالشريعة التي ارتضوها من كل الكتب المقدسة  وأوصاهم ألا يتفرقوا في الدين جميعا فتفرقوا في كل الدين حتى دينهم .فأي أمة هذه؟


قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ.86.



إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ.87.



وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ.88.ص.  



وكيف يكون ذركرا للعالمين بغير هذا ؟

وكيف يكون محمد رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام مثل إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام والله أوصاه أن يتبع ملة إبراهيم.
ورسالته أسماها الله العظيم ملة إبراهيم  عليه وآله الصلاةوالسلام.
فهل طبق العرب ملة إبراهيم منذ فارقهم رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام؟
محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس.

ليست هناك تعليقات: