الأربعاء، 10 أبريل 2013

معنى كلمة الدين .وهل الطائفة هي أيضا دين؟ وهل بقي المسلمون على دين الله؟


معنى كلمة الدين .وهل الطائفة هي أيضا دين؟ وهل بقي المسلمون على دين الله؟

اشتقت كلمة الدين من. دان للسيد ،أدى له فروض الطاعة والولاء ودخل في دينه فكان مولاه وربه الذي هو أولى  به من نفسه.
ولذلك أطلق الله  العظيم على كل من اتبع دينه مسلما لأنه أسلم أمره كليا لله.
والدين  بصفة عامة هو طريقة معتمدة من قوة مسيطرة أذعنت لها جماعة آمنت بما فرضته من أحكام وأسلوب حياة ، فآمنوا بما ستجلبه لهم من مصالح.فبايعوا السيد رب تلك الطريقة على ما جاء فيها فأصبحت عقدا ورباطا في عنق كل فرد ولذلك يقال اعتنق فلان دين فلان.أي أن فلان عقد من اتبعه برباط في عنقه سيره به كيف شاء وأين شاء مستسلما له.
ودين الله العظيم الذي أنزله للبشر بصفة عامة هو شريعة ومنهاجا.
فالشريعة هي حكم الله العظيم في كتابه الذي أنزله فقط.لقوله تعالى.

وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ.36.

وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ.37.الرعد.

 .
أما المنهاج هو. برنامج أو مسلك .
 " يَسِيرُ وَفْقَ مِنْهَجٍ مُحَدَّدٍ " : وَفْقَ خُطَّةٍ مُحَدَّدَةِ الْمَعَالِمِ ، أَيْ تَحْكُمُهُ قَوَاعِدُ عِلْمِيَّةٌ مَضْبُوطَةٌ لِلْوُصُولِ إِلَى إِظْهَارِ حَقِيقَةٍ ، أَوْ حَقَائِقَ بِالبُرْهَانِ والدَّلِيلِ.تضبط فيه قواعد بينها الله العظيم في النسك والإيمان والسلوك والمعاملة. وكل تلك المناهج بين الله ضوبطها للناس في تعاملهم معه ومع الرسول والإمام والناس والطبيعة بصفة عامة.
ـــــــــــ
ومن هنا يتبين لنا أن لكل دين عقيدة واحدة ثابتة مبينة المعالم  أحكمت بعقد وعهد ليس لها وجهان ، لأن لكل دين فردا يدين له أتباعه جعل له مرجعا ضبط قواعده فأطلق عليه إسمه بنصه هو . 
وقد أطلق الله العلي العظيم على دينه ملة إبراهيم كمنهاج  يتبع تقليدا ظاهرا حدد أمره في القرآن العزيز.
وكيف ما سار إبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام وجب على كل من آمن بالله خالق الكون أن يتبع مساره الشامل لكل الرسالات السماوية كأمانة تحملها البشر عن طريق قوم اصطفاهم الله العظيم ليبينوا أمره للناس تبليغا.
ويجري على الذين قبلوا بعهد الله ورباطه ووثاقه الذي واثقهم به  حكم الأمانة التي هي كل لا يتجزأ من ترك منها شيئا خانها. 
ــــــــــــ
ومن هنا يتبين لنا أنه من اتبع غير الله في الدين ولاء فقد اتخذ ربا غير الله ودينا غير دين الله.
فالمسلمون وغيرهم من أهل الكتاب اتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا عن سواء السبيل جعلوا لأنفسهم عقائد وطرق خاصة ومذاهب فيها ذهبوا وأمروا بها فكانت لهم أديانا مع دين الله .وكانوا لهم أربابا أسسوا لهم سبلا غير سراط الله العزيز الحميد الذي هو طريق واحد أسسه من لا يسهى ولا ينسى ولا يشك في تقديره.
ــــــــــــــــــ
هل بقي المسلمون على دين الله؟
إذا سألت السني يقول لك هذه عقيدة السنة .
وإذا سألت الشيعي قال لك هذه عقيدة الشيعة.
وكذلك كل مذهب وجد  في الأمة وقد أصبحت اليوم بلا عدد.كل بعقيدته.
فأين عقيدة الإسلام دين الله من هؤلاء.
ــــــــــــــــــــــــ
أصل الخلاف والإختلاف في الدين وهل بني الإسلام على أسس باطلة بعد وفاة رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام؟

بين الله العلي الخالق كيف يكون منهاج هذه الأمة في كلمة بالغة بليغة ظاهرة ظهور الشمس في صفاء السماء وهي.
مــــــــلة إبراهيم.
كره العرب هذا الأمر لأنه لا يبقي لهم مجالا في الحكم ولا يزكيهم على بقية الديانات السماوية.
فلو أنهم طبقوا هذا الأمر لما كان خلافا على الحكم ولما كانت الفتنة الكبرى ولا كانت تلك المجازر الرهيبة التي تبقى عار على الأمة .
ففي الحكم تقليدا لإبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام يكون الحكم لآل الرسول الأقربين عليه وآله الصلاة والسلام.
لأنه ما خلف إبراهيم إلا آله وما خلف أي رسول إلا آله .
كما أنهم لو طبقوا ملة إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام لما كان هناك حكما في الأرض لغير الله خالق الكون.
لأن الله العظيم  جعل المؤمنين به إخوة وإن اختلفت  رسلهم وأسماء دينهم لأن الله العلي العظيم أمر اليهودي والمسيحي والمسلم أن يوفوا بعهد الله ولا يحكمون إلا بما أمرهم في كتبهم  التي عاهدوا الله عليها.
جاء في القرآن الكريم.

وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ.43.

إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ.44.

وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ.45.

وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ.46.

وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ.47.

وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ.48.

وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ.49.

أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ.50.المائدة.  

ــــــــــــــــــــــــــ
اللهم  هل بلغت؟

ليست هناك تعليقات: