الاثنين، 25 فبراير 2013

عهد الله هو القرآن .فهل من تجديد لبيعة الله ؟لقد ضللتم كما ضل من قبلكم .فهل أنتم مسلمون؟



قد جرت محاولات عديدة لتبديل شريعة الله العظيم وذلك منذ وفاة ورسول الله عليه وآله الصلاة والسلام واحتدام المعارك في سبيل قيادة الأمة وبلوغ شرف الوعد العظيم لهذه الأمة.
فمنهم من ادعى النبوة ومنهم من ادعى العلم ومنهم من ادعى أن رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام أوكل إليه أمر الأمة .
ومن جراء ذلك استغل الدين لتثبيت أمر الذين أرادوا أن يحكموا الناس تبعا لهواهم وليس لأمر الله العظيم.
ولم يسلم في تلك الفترة حتى القرآن نفسه الذي بدلوا آياته تفسيرا وحرفوها عن حقيقة معانيها.
كما استغل الحديث بل تلفيق الحديث ونسبه للرسول عليه وآله الصلاة والسلام ليكون مضادا للقرآن المهم أن يقضي مصلحة لطرف ما.
وأضرب إليكم مثلا ظاهرا لا غبار عليه ولا يستطيع أحدا أن ينكره.
تحريم الصدقة عن رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام وعلى آل بيته في الحديث بينما يصدع به القرآن أمرا لرسول الله .


خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ.103.

أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.104.

وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ.105.التوبة.
واتبع الناس أهواء الذين مكروا في الدين ابتغاء الحكم ومنهم من أرغم على ذلك وما كان أكثرهم مؤمنين.
وخانوا عهد الله وميثاقه الذي أخذه على المرسلين وعليهم أن يؤمنوا بما أنزل الله في كتبه وأن لا يفرطوا في كاتبهم وما أنزل إليهم.وجعلوا لهم كتابا معه فأشركوا بحكم الله ما لم ينزل به سلطانا.
وما كان الإيمان بالله إلا طاعته في ما أنزل ولن يسأل الله أحدا عن أمر لم ينزل به إليهم سلطانا.
وقد بين الله العلي الأعز كيف يكون عليه أتباع محمدا رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام فقال.

قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ.136.البقرة.
وميزهم الله العظيم على كل المؤمنين بإيمانهم بكل أمانة الله التي أشفقت منها السماء والأرض والجبال.فقال لهم .
إِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.137.البقرة.
فهل حقا نحن نؤمن بهذا اليوم؟
أم إنكم اتبعتم كبراءكم فضللتم عن سبيل الله ؟
لن ينفعكم أحد إلا الله وسيتبرأ عمر وأبوبكر وكل الذين أتوا من بعدهم منكم لما رضيتم بإرضائهم وتركتم رضا الله ربكم .
وقد  بين الله الذين كفروا منكم فقال محددا لكيفية الكفر .

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُّؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ.31.سبأ.
وستختصمون عند ربكم وبلعن بعضكم بعضا.

وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلا تَسْتَقْدِمُونَ

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُّؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ

قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُم بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ

وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الأَغْلالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ

وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ.34.سبأ.
فهل أنتم مسلمون؟
القرآن شريعة الله وعهده الذي واثقكم به ولن يسألكم عن حديث في السنة أبدا ولا في كتاب آخر وما الأحاديث الصحية إلا تفسيرا لما أنزل الله في القرآن ومن ليس له أصل في القرآن لا يؤخذ به .
فالقرآن حجة حجج الله العظيم عليكم وعلى كل الناس وهو الكافل لحق كل بشر على الأرض مهما كان دينه.
ليس لدينا في الإسلام أسفارا ولا زبرا ولا أرسل إلينا نبيا ولا رسولا فأنزل الله العظيم عليه كتابا فاختلط الأمر علينا .
وقد وعدنا الله العلي الأعز بانفراج هذا الأمر وأنه سيجمع بيننا بالحق الذي أنزله والذي نحن به ندعي الإيمان وهو كتاب الله العظيم وحكمه وعهده الذي واثقنا به وقلنا سمعنا وأطعنا.فاسمعوا لله وأطيعوه واتركوا غيره وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير.
قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ

قُلْ أَرُونِي الَّذِينَ أَلْحَقْتُم بِهِ شُرَكَاء كَلاَّ بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ

وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ.29.سبأ.
وهذا هو الوعد الذي سألتم عنه فإلى بيعة الله من جديد على ما أنزله إليكم وتدعون بأنكم به مؤمنون.
محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس.

ليست هناك تعليقات: