. ( New world order (NWO
النظام العالمي هو وحدت النظام .
ظهرت فكرة النظام العالمي الجديد أيام غزو الكويت .وهو عبارة عن وحدة متجانسة عالمية واحدة ، وهو دمج ما هو وطني وما هو دولي والهدف منه تحقيق الأمن والعدالة لجميع الدول الصغيرة والكبيرة على حد سواء.
وقد تباينت الآراء حول هذه الفكرة لما ظهرت كفكرة أُريد بها بناء منظومة جديدة للعلاقات بين الدول.
وقد حاول الأمريكان جعل هذا النظام بينهم وبين العالم لكن ذلك الأمر بلا أسس تحفظ حرية الشعوب و وتضمن العدالة الاجتماعية العالمية التي وجب على هذا النظام أن يضمنه لكل شعوب الأرض دون تمييز.
وفي الحقيقة أن هذا النظام هو منتظر الحدوث بعد سقوط كل الأنظمة والتجارب البشرية من شيوعية ورأس مالية وكان الأمريكان يحلمون ببلوغ ذلك الأمر والقيام على تنفيذه ولو بالقوة.وذلك تحضيرا للقوة الجديدة التي يجب أن تظهر في العالم اتباعا لسنة التاريخ والوعد الإلهي الذي أراد أن يقوده باسم المسيحية ولذلك بدأ في تحريك ما يعبر عنه بالفوضى الخلاقة التي استعجلها قبل أوانها ظنا منه أنه إذا قامت ظهر ذلك النظام.
وكانت الفوضى الخلاقة قد سبقت حكم سليمان عليه الصلاة والسلام فذكروا أن الجن من صنعها في الناس حتى تمردوا على حكامهم .وبالفعل كانت بداية تلك الثورات من اقليم زبلون في الأرض الجزائرية الآن .فكان نظاما عالميا جديدا تحقق فيها السلام في كل أنحاء العالم بحكمة سليمان المسير من الله العظيم.
وهي التي نراها اليوم في الثورات العالمية والتي كانت بدايتها تونس. وفي الحقيقة هي مرحلة سقوط الأنظمة التي فشلت تجاربها ونفاذ صبر الناس على المعاناة والظلم، وتدخل الله العظيم في تغيير هذا الأمر لصالح البشرية.
قال الله العلي الأعز.
وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ.51
وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ.52.
وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ.53.
وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ.54.سبأ.
أصاب العرب الفزع ولم يغادر منهم أحدا وأُخذوا بأيدي شعبهم .
وقال العرب آمنا بالقرآن أو بالإسلام فعادوا لطلبه .فقال لهم وأنى لهم التناوش من مكان بعديد وقد كفروا به من قبل.وهذا يثبت أنهم لم يعرفوه أصلا لأنهم قد كفروا به من قبل وحرفه من قبلهم حتى أنهم لم يروا ما حلموا به منه .ويأتيهم الغيب من مكان بعيد وهذه آيات سيراها العرب منها قذف الصور والأخبار عبر الإعلام فيرون ما كان غيبا عليهم أمامهم .وقد كان ذلك أيام الثورة لكن الأمر الذي ينتظر قدفه عبر وسائل الإعلام هو سر الدين وحقيقته التي ستغمر العالم كله وسيستمع كل العالم لمبادئ الإسلام الحق الذي لم يطبقه المسلمون أبدا منذ توفي رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام. ونرى هذا الأمر قريبا جدا إن شاء الله العلي الأعز.
والذي سيتم فيه العودة للقرآن الشريعة العالمية التي استبعدت من لعب دورها العالمي بالتعصب وعدم الفهم وسيطرة غير أهلها على تنفيذها كما أرادها الله العظيم ملة إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام.
وهي الكلمة السواء بيننا وبين أهل الكتاب الذين هم أغلبية في العالم وأقصد وجود المسلمين معهم لأنهم اليوم جميعا على نفس الحال كل بدل دينه وكل افترى على الله العظيم وعلى المرسلين معه فلم يقدروا حتى على توحيد النظام في ما بينهم فكيف بالكلمة.
قال الله العلي الأعز.
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ.64.آل عمران.
العبادة هي أداء النسك يشتى أنواعها لله وحده دون غيره.
وأن لا نعبد غيره فنؤدي له تلك السك مع الله العظيم .كما لا نشرك في حكمه حكما آخر باتخاذ بعضنا أربابا يرسمون لنا أحكاما لم ينزل الله بها سلطانا ولم يبينها في كتابه .
وإذا عدنا للقرآن العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه نجد أن الله أمرنا وأهل الكتاب أن نحكم بما أنزل الله إلينا في كتبه التوراة والإنجيل والقرآن ليكون النظام العالمي الجديد مثبتا بمرجع لا ينكره أحد من أهل الكتاب . كما أن للداعي بهذا أمرا من
الله العظيم ،وحق الإتباع على من شهد بأي كتاب من تلك الكتب المقدسة عند من آمن بها وعند الله العظيم.
هذا أمر لليهود من الله العزيز الحكيم.
إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ.44.المائدة.
وهذا أمر للمسيحيين.
وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ.47.المائدة.
وهذا أمر للمسلمين.
وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ.48.المائدة.
وهذا أمر لرسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أن يحكم بين الجميع .أي اليهود والنصارى والمسلمين.بما أنزل الله وليس بما اختاروا لأنفسهم من الدساتير الوضعية.
وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ.49.المائدة.
ولما كان رسول الإسلام رسولا لكل العالمين أمره ربه أن يبلغ ما أنزل إليه من ربه لكل العالم وهذا الأمر بالذات كما حذره إن لم يبلغه يعتبر أنه لم يبلغ ما أنزل إليه من ربه.
جاء في القرآن العزيز.
وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأَكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ.66.
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ.67.
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.68.
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ.69.المائدة.
وإذا كان ذلك الأمر توحدت الزكاة في العالم وتحل بدل الصندوق العالمي للنقد الدولي فيكون مصدرا للإنماء الحر بدل التحكم الفعلي في الدول والشعوب .لأن الزكاة فرض على كل المؤمنين.
وكان بدل مجلس الأمن الدولي مجلس ديني دستوره الكتب الثلاث يفصل بين الناس.
ويختفي الربا من العالم .
وكذلك يختفي الفساد في الأرض بشتى أنواعه .
وكذلك تختفي الطائفية من كل دين ويختفي التمييز بين الناس من أجل الدين.
وكذلك تختفي الحروب من على الأرض.
كما تحل العدالة الاجتماعية بين كل البشر لأن كل ما هو مستخرج من باطن الأرض هو ملك للجميع .
وأن الأرض كلها لله جعلها الله العظيم لكل الناس .والأرض وضعها للأنام .
وعلى المسلمين اليوم أن ينظروا بعيدا لعالمية رسالتهم التي ستعم العالم كله قريبا وبدون حروب .قال الله العلي الأعز.
يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ.32.
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ.33.التوبة.
محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق