الأربعاء، 6 فبراير 2013

الفلق في القرآن هو ما يعبر عنه بالانفجار العظيم المتسبب في الوجود.


الفلق في القرآن هو ما يعبر عنه بالانفجار العظيم المتسبب في الوجود.




بسم الله الرحمان الرحيم
وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ.18.
أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ.19.
قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.20.العنكبوت.
كل ما أنزله الله العظيم في كتابه العزيز حجة حجج الله على كل البشر هو حقيقة علمية عقلية ثابتة ترقى إلى حق اليقين.
وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ.53.يونس.
فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ.23.الذاريات.
وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ.51.
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ.52.الحاقة.
فعدما كان الوجود قفر لا هواء ولا نور ولا حجارة ولا كواكب ولا حياة ولا موجود بأي صفة كان إلا الله العلي الأعز كان يجب أن تكون الحياة والموجودات فتجلى الله بنوره إلى الكون فكان الانفجار العظيم الذي أحدث الغازات .ولقائل أن يقول الله العظيم في الكون آنذاك ونوره في الكون موجودا فلماذا حدث ذلك تلك اللحظة ولم يكن قبلها؟
أقول إن التجلي هو إحداث القوة على الشيء ليس الظهور المعروف لدينا لأن الله العظيم ضرب لنا مثلا في ذلك عندما تجلى للجبل فجعله دكا وخر موسى صعقا من جعل شيء من قوة نوره بقدر على الجبل .
وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ.143.الأعراف.
ولما كان النور على الفراغ كانت الغازات التي من ضمنها الأكسيجين والإيدروجين وهما العناصر الأساسية لتكوين المياه .
وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ.7.هود.

ومن تلك الغازات كان الماء فتكونت في الكون كواكب من المياه اختلفت أحجامها فتواجدت فيها الأحياء مما نراه على الأقل اليوم في البحار ولربما نذهب لأعظم من ذلك وأكبر أحجاما فوجدت الرواسب والحجارة من الأصداف مثلا وتحجر الأجسام .وكما نعلم أن لكل كوكب عمرا اندثرت تلك الكواكب وما بقي منها الا الحجارة فوجدت من معادنها الطاقة الذرية التي كانت السبب في تجميع تلك الكتلات الحجرية أو المعدنية لتكون كوكبا وهو ما نراه اليوم يحصل في المجرات .وهي التي وصفها القرآن العظيم بالخنس الجواري الكنس.
وهي التي تضل تدور وتجري وهي تكنس إليها تلك الأجسام حتى تكونها بتلك الطاقة الذرية طبقات .
ولذلك ورد في القرآن أن الله العظيم هو رب الفلق.

فلق الشّيء:
شقَّه ، صدعه " فلَق الخشبة بالمنشار - { إِنَّ اللهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى } " ° فلَق الله الصُّبح
المعجم: عربي عامة -
فلّق الشّيء:
بالغ في شقِّه " فلَّق البَردُ الشَّديد الأرجلَ - فلَّق الرُّمّانةَ ليأكل حبّاتها
وهو الإنفجار بلا ريب لأنه تفلق إلى أجزاء .من ذلك
قول لبيد بن ربيعة وهو يقول الفارج الهم مبذول عساكره كما يفرج ضوء الظلمة الفلق.
فهو يفرج نور الظلمة بإحداثه ذلك الإنفجار.
فالله ربكم الواحد ملك الكون الشاسع الذي لا حدود له شديد القوى هو رب ذلك الإنفجار الذي منه خلق كل شيء .
فسبحوه بكرة وأصيلا وتبتلوا إليه تبتيلا فمالكم من دونه وليا ولا وكيلا.
محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس

ليست هناك تعليقات: