السبت، 23 فبراير 2013

الحكم بالسنة بدعة فرقت الدين والأمة وافتراء على الله.حكم الله أم حكم محمد؟


أنزل الله العلي الأعز كتابا أودع فيه حكما ارتضاه لعباده الذين أسلموا له أمرهم بقضاء ارتضوه لهم فقالوا سمعنا وأطعنا.
وأرسل به رسولا أمره أن يهدي به لا بغيره ليبينه للناس ولا أن يفتري على الله تبارك وتعالى من عنده أمرا.

يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَالْكَافِرِينَ.67.المائدة.
بلغ ما أنزل إليك .وما أنزل على رسول الله أمرا إلا وثبته في كتاب الله العظيم.
إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين.2.الزمر.
فالكتاب هو الدين نفسه ولا إخلاص في الدين لمن خرج على الكتاب أو ترك منه. يا يحيى خذ الكتاب بقوة واتيناه الحكم صبيا.12.مريم. الكتاب بقوة وليس السنة .ولكل أمة كتاب تدعى يوم القيامة إليه.
وما السنة إلا تفسيرا لما أنزل الله العزيز الأعز.وذلك هو هدي رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام.ولا هدي إلا هديه.
ولا أعلم كيف تجرأ من تجرأ من الأولين والآخرين على الافتراء على الله العظيم الكذب وهم يسمعون آيات الله تتلى علهم وفيها وعيد للرسول نفسه وتحذيرا من الافتراء على الله العظيم.
وان كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا.73.الإسراء.
لتفتري علينا غيره فمن هذا الذي لا يقبل غيره ؟ أليس هو القرآن العظيم.؟
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ.170.

وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ.171.البقرة.
وهذا هو الافتراء وهو أن يتكلم بما لا أصل له فهم ينعقون بما لم يسمعوا من الله ورسوله.
وقد كبر عليهم تكذيب أربابهم من الصحابة والفقهاء فركنوا لذلك الكذب الذي لحق بدين مضى عليه 1400سنة تدخل فيه القاصي والداني حتى بات مئة دين.

إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ.174.البقرة.
ما أنزلنا من الكتاب ولا حكم إلا من كتاب الله لأنه هو الشريعة دستور الله الذي ارتضاه لعبيده وليس لعبيد الفقهاء أو القراء.

وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ.37.الرعد.
وها هو حال الأمة بما افتروا على الله العظيم وحال دين السلام الذي أصبح يخوف أهله والعالم بينما يتطلع علماء الغرب الذين درسوه دون خلفيات العرب {سني أو شيعي أو ...} إلى ظهوره ليحقق خلاص البشرية .
وإن كل ما يخوف العالم من الإسلام هو من افتراء الفقهاء والقراء على الله .فحرموا وأحلوا ما لم يأذن به الله.

وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ.116.النحل.
ولو لا أن المسلمين اليوم حكموا بالقرآن العزيز لدخل في الإسلام كل البشر إليه أفواجا.وذلك وعد غير مكذوب وسيتم الله العظيم نوره على الأرض كلها رغم من مزقوا أواصرهم وقطعوا أرحامهم وفرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون.
وتجول بالأيدي المسابح للرياءْ***ويطول بالأذقان ظفرك مزهـــــرا

إمَّا صليبا أو كتابا رافعـــــــــــا***أو مسبع مثل الثُّريا مبهـــــــــــرا

في النطق قال الله تسمع لكنــه***في صدره إبليس أذن وافتـرا.
محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس.

ليست هناك تعليقات: