من سحر سرك في الغيوب أحمد***وعلى البسيطة أنت باسم محمد
ومسار نورك في مسار سريتــــه***بالنور بين الأقدسين مجـــــــدد
فأضفت للأقصى مباركة بـــــــــه***بإمامة للصالحين تعهـــــــــــــــــد
وعرجت للسبع الطباق كفاتـــــح***فالدين بينك والإله موحــــــــــد
فالكون قد عرف المؤسس للهدى***وجميع من في الكون صاح محمد
صلت عليك الكائنات بأســـــــــرها***لما اجتباك إلههم كممـــــــــــــد
عينت مثل أب لكل عبــــــــــــــاده***من آذى ذميا أذاك محمـــــــــــــد
كل العقول بما أتيت تفكـــــــرت***لما ارتوت بالعدل منك تقلـــد
إلا عقول القوم اختلطت بهــــا***أفكار غيرك زعمهم بتجســـــد
بكتاب ربك أشركوا كتبا لهـــــــم***كأشقة لله فرض المهتــــدي
وأشقة لك بالرسالة فوضــــوا***من زاغ عنهم بالرسالة ملحــد
وكأنما الإسلام أديان تعــــــــــد***عد الطوائف ما يقام على الغد
كانت مذاهبهم صنم الهــــــوى***فوق المنابر وجهة بالمسجـــد
أجمع أنادي لا بصائر تهتــــدي***أرحامهم قد قطعوا بالمــعتدي
كل إلى درب توجه صــــاغرا***بين العدى لُعبا تجر لموقـــــــــد
بدلا لك قد خيروا رسلا لهــــم***آذانهم صمت عليك بمقصـــــــد
وإذا دُعوا لله أنكر قولــــــــــــه***عملا بما يقال صراحة بالمسند
لم يُنقًض الناموس من رسل الهدى***لكن قومك لا تقر بمرشـــــد
قد كان جمعهم بذل صَغـــــارهم***طولا على أمم كطل مُــــــــرعد
شرقا وغربا طال مدهُمُ الدُنــى***والوعد لم يخلف ولم يتبــــــــــد
وبرغم ما نكثوا بوعد إمامهــــم***شتان بين الصادقي والمعـتدي
ما أخلف الله لهم وعد أتــــى***وكما طغوا كان الوعيد بموعـــــد
وكما أتيت أراهُمُ اليوم انتهــــوا***بالجاهلية لجما بالموصـــــــــد
بتعدد للآلهات تسنــــــــــدوا ***كلا بدا بطريقة متعبـــــــــــــــــد
حتى رأى جمع بعيدك بدعـــة***والبدع في الأحكام منكرُ معتدي
فالعادة المثلى تقود لفائــــــــــــد***في الذكر والإيمان لب المسجد
صلى عليك الله أنت معلمـــــي***ما يرتقي صوب السماء ويصعد
ما فعل الأمر العظيم بكون من***ملك الوجود بأسره متمـــــــــجد
محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق