الإسلام هو القرآن شريعة ومنهاجا، والسنة خُلق و تفسير لبعض ما جاء في القرآن وليس شريعة .فكونوا كأصحاب إبراهيم واكفروا بكل الطوائف والأحزاب.
أكد رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام أن
هذه الأمة ستكفر كما كفر الذين من قبلها وسيتفرقون في الدين أكثر مما فعل الذين من
قبلهم .ونرى المؤمنون اليوم يتهافتون إليهم وإلى أحزابهم ظنا أنهم على هدى من الله
العظيم وصراطه المستقيم .
فهل آن لك أيها المسلم أن تتبين أمرك فلن
يحملوا عنك شيئا من أوزارك وليس لك عذرا بعد العلم أبدا.
قال رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام.
تفترقُ أمتي على
بضعٍ وسبعينَ فرقةً أعظمُها فتنةً على أمتي قومٌ يقيسونَ الأمورَ برأيِهم فيُحلُّونَ
الحرامَ ويُحرِّمونَ الحلالَ
الراوي: عوف بن مالك الأشجعي المحدث:الهيثمي - المصدر: مجمع
الزوائد - الصفحة أو الرقم: 1/184
خلاصة حكم المحدث:
رجاله رجال الصحيح.
وما كان ذلك
إلا أن أنهم اتخذوا من الأحاديث الكاذبة التي لا تتطابق بما جاء في النص القرآني
شريعة مع القرآن العزيز فكانت شريعة مضادة لهدم الإسلام وتشتت الأمة وإشراكا لحكم
الله العظيم رب هذا الدين.وبالتالي شرك به لكونهم اتخذوا الكذبة أربابا من دون
الله.
وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ
رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُّكْرًا.8.
فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ
أَمْرِهَا خُسْرًا.9.
أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا
فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ
إِلَيْكُمْ ذِكْرًا.10.الطلاق.
وأمر الله العظيم ثبته حجة على كل أمة في كتابه ولا تسأل أمة يوم
الحساب إلا عن الذي أنزله الله إليهم.
وقد أشار إليه في مخاطبته لأولي الألباب
بالذكر وهو القرآن العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يده ولا من خلفه.جاء في
القرآن.
كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء
مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا.99.
مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا.100. طـــــه.
وهاهي أمتنا اليوم يكفر بعضها بعضا ويقتل بعضها بعضا ولا تكاد تقوم
أبدا بأيدي أبنائها ولن تقوم إلا بما قامت به أول مرة حيث كان القرآن سيد أمرها.
وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ
وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم
بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ.153.
ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا
عَلَى الَّذِيَ أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُم
بِلِقَاء رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ.154.
وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ
فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ.155.الأنعام.
والذي هو أعظم من هذا هو أنهم جعلوا القرآن
عضين شيئا يؤخذ به والآخر لا يؤخذ به .ما تتطابق مع هواهم عضوا عليه بالنواجذ وما
كان ضدهم قالوا أنه نسخ حكما وترك لفضا والحال ا، الله يقول .يمحو الله ما يشاء
ويثبت وعنده أم الكتاب.
وإذا لم يكن في القرآن أخرجوه مما ينسبونه
إلى السنة كذبا على رسول الله عليه وآله الصلاة وسلم حتى أنهم كفروه به لحكمه بما
لم يحكم به الله .فأي أمة هذه؟
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلالَةَ
بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ.175.
ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ
بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ.176.البقرة.
فما يعتبرونه سنة ما هو إلا نوعين حديث لتفسير آيات القرآن .
ونسكا أداها رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام تنفيذا لما جاء في
القرآن فقلدناه فيها.
جاء في القرآن العزيز.
وَلِكُلِّ أُمَّةٍ
جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ
الأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ.34.الحج.
والنسك هو الحج .وقد جعل الله العظيم لكل أمة
حجا.
وكذلك العبادات جاءت في القرآن فقام بها رسول
الله عليه وآله الصلاة والسلام فقلدناه فيها.
وإذا دعوا إلى كتاب الله ليحكم بينهم إذا هم
معرضون لك بأنهم قالوا لم يبقى لأربابنا من شيء في الدين فكيف نقبل هذا؟
وقد فعلوا كما فعل الذين من قبلهم.
فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ
خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ
لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ
الْكِتَابِ أَن لاَّ يَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُواْ مَا فِيهِ
وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ.169.الأعراف.
وَإِن يَأْتِهِمْ
عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ.
وهذا ما فعل العرب المسلمون من قبل والآن فكلما سمعوا بدعة أضافوها إلى الدين من
قراءهم وفقهائهم الذين مزقوا الأمة والدين.
ولا تظنوا أن
هذا الأمر هو وليد القرون السابقة والآن فقط فقد كان ذلك منذ وفاة ورسوله الله
عليه وآله الصلاة والسلام.
عن ابنِ عباسٍ
رضِيَ اللهُ عنهما أنه قال: يُوشكُ أن تنزلَ عليكم حجارةٌ من السماءِ أقولُ: قال رسولُ
اللهِ، وتقولون: قال أبو بكرٍ وعمرُ.
الراوي: - المحدث:ابن عثيمين - المصدر: الصحوة الإسلامية لابن عثيمين - الصفحة
أو الرقم: 24
خلاصة حكم المحدث:
ثابت.
ولذا إني
أدعوا كل المسلمين من التبرؤ من الطائفيين وكل الأحزاب التي لا ترفع القرآن وحده
دستورا للأمة .لأنهم ما هم إلا أسبابا للفتنة وتمزيق الأمة .
قَدْ كَانَتْ لَكُمْ
أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ
إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا
بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ
وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ
لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا
وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.4.الممتحنة.
وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ
مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم
بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ
الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ
أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ
إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ.48.
وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ
اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا
أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن
يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ.49.
أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ
أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ.50.المائدة.
محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق