الأحد، 31 يناير 2021

 



 

الأسينيين تونسيون متصوفة قبل الإسلام عاصمتهم (شنني)وهم ثاني اكبر طوائف اليهود بعد الفركسيس(الفرشيش).

 بيزاسينا (بالإنجليزية: Byzacena ؛ بالفرنسية: Byzacène) هي منطقة جغرافية تناظر على وجه التقريب دولة تونس اليوم، ولكن كانات في وقت ما من التاريخ كيانات إدارية محددة.

عرفت هذه المنطقة إزدهارا كبيرا في نشاطها الزراعي وكذلك في الحرف اليدوية. بلينيوس الأكبر وصف ثروة هذه الأرض بالقمح. كانت توجد تجارة للخزف بين التجار الإيطاليين والمدن الساحلية في هذه المنطقة.

في 303، أصبحت مقاطعة وحدها بعد الإصلاح الإداري لديوكلتيانوس وخرجت عن مقاطعة أفريكا، وأصبحت عاصمتها إذا مدينة هدروماتوم. يديرها بريسيس (Praeses أي رئيس أو قائد) الذي أصبح تاما ثم معظما تحت حكم قسطنطين الأول.

 

شنني (تطاوين) هو اسم قرية تتبع ولاية تطاوين بالجنوب التونسي، وتبعد عن مركز الولاية بحوالي 16 كلم إلى الجنوب الغربي. تقع على قمة تل وقد أنشأها البربر في منطقة جبلية إذ أقيمت على قمة تل وتتوزع على ثلاث مستويات يعلوها قصر شنني وهي قلعة مهدمة كانت ولا شك تستعمل لخزن المحاصيل من زيت وحبوب وتوابل وغيرها... وما تزال بعض المباني تستخدم لتخزين الحبوب من قبل القرويين الذين يعيشون في 

الوادي .
اتفقت الدراسات على أن واحة تطاوين بموقعها داخل سهل الجفارة كانت تمثل إحدى المحطات الواقعة على مسالك القوافل التجارية التي تربط بلاد السودان بالسواحل المتوسطية عبر غدامس ومرورا ببئر قصيرة أو بئر الطويل داخل هضبة الظاهر ثم الجبل الأبيض عبر ممر البريقا للوصول إلى قابس في ظرف وجيز لا يتجاوز15 يوما لجلب منتوجات أوربية تدفقت إلى الجنوب التونسي عبر موانئه (قابس وجربة) كالأسلحة والبارود والورق والملابس والعطور....ولضمان مرورها بسلام نحو سهل الجفارة كانت هذه القوافل تقف عند واحة تطاوين للتزود بالماء والاستظلال بنخيلها وخاصة للاحتماء بقبائلها، الذين تخصصوا في خفر القوافل مقابل ضريبة العادة .


ولئن استغلت هذه الواحة الظليلة كمرفأ ومحطة عبور لمواكب الحجيج والقوافل التجارية  فقد كانت أيضا نقطة ارتباط ومركز أراضي قبيلة الودارنة البدوية.
سكانها البربر يتمثلون في قبائل الدويرات شنني قطوفة تونكت المقدميني، الجلالطه، وبني يخزر ثم الغمراسنية والذهيبات. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأسينيون (بالعبرية: هي طائفة يهودية ظهرت أثناء فترة الهيكل اليهودي الثاني  من القرن الثاني قبل الميلاد إلى القرن الأول الميلادي، ويزعم بعض الباحثين أن بعض الكهنة انفصلوا بها عن طائفة اليهود الصدوقيين. ونظرًا لقلة عددهم مقارنة بالفريسيين(الفرشيش) والصدوقيين، فقد عاش الأسينيون في عدة مدن في تجمعات تميل إلى الزهد (بعضهم عاشوا حياة بتولية دون زواج) والفقر طواعيةً، والطهارة. تشاركت عدد من الجماعات الدينية الاعتقادات حول بعض المسائل مثل طبيعة الإله والإيمان بالآخرة وشخص الماشيح (المسيا المنتظر)والزهد، وقد جمعها الباحثون جميعًا تحت اسم «الإسينيون». ذكر يوسيفوس فلافيوس في كتاباته أن الأسينيين تواجدوا في تجمعات كبيرة. وأن عددهم كان بالآلاف منتشرين في المقاطعة اليهودية الرومانية.


ورد أيضًا ذكر الأسينيين في كتب يوسيفوس فلافيوس «الحرب اليهودية» سنة 75 م و«آثار اليهود» سنة 94 م و«سيرة يوسيفيوس فلافيوس» سنة 97 م، حيث ذكر أنهم هم والفريسيين والصدوقيين المذاهب الفلسفية اليهودية الثلاث. وصف فلافيوس الأسينيين بالتقوى والتبتّل والزهد في الدنيا والحياة في مجتمعات تشاركية والالتزام الصارم بالسبت اليهودي. كما أضاف أنهم كانوا يُعمّدون أنفسهم يوميًا في الماء، ويأكلون في جماعات، ويكرّسوا حياتهم لفعل الخيرات، ويمتنعوا عن التعبير عن الغضب، ويدرسوا كتب الأقدمين ويبحثون في أسرارها، ويقدسون أسماء الملائكة في كتاباتهم المقدسة.


حدّد بيلينيوس أماكن تمركزهم في الصحراء في شمال غرب شاطيء بحر الملح كما بينت مخطوطات البحر الميت.

اسم الطائفة نسبة إلى كلمة أسين، وتعني باليونانية الصامتين، أو الاتقياء أو الورعين أو المغتسلين أو الحسديين Hasidim بمعني المشفقين، وقد أُطلقت هذه التسمية على طائفة من بني إسرائيل نشأت قُبيل العهد المسيحي في الفترة المكابية الحشمونية (150 ق.م – 30 ق.م)  في الكهوف والمغاور، وفق شرائع محددة ملتزمة بالطهارة والعبادة وهي تختلف عن بقية الفرق اليهودية اختلافا أساسيا في عقائدها وتقاليدها، اتخذوا نظاما نسكيا خاصا شديد التقشف وأتباعها رجال لا نساء بينهم، ومن أهم مبادئهم أنهم يحرمون نظام الرق علي عكس الفرق اليهودية الأخرى التي يقوم نظامها علي الرق، كما يحرمون الملكية الفردية ويرفضون تقديم الذبائح والقرابين ويدعون الي التعايش السلمي بين جميع الشعوب، اتباعها يغتسلون كل صباح في مياه الينابيع الصافية ويعتمدون في معيشتهم علي ما يزرعونه من الحبوب والفاكهة وكانوا يستحضرون العقاقير ويجمعون الحشائش ويشتغلون بشفاء الناس من الأمراض، وقد آمنت هذه الطائفة أن الله هو الخالق الوحيد، واستمرت هذه الجماعة قائمة إلى عام 68م حيث قضى عليهم الرومان وفي فرضية أخرى ان هذه الجماعة بدأت تنقرض، وكان الأسينيون قد نسخوا تراثهم وحفظوه في كهوف خربة قمران في حوالي 400 مخطوطة على أمل العودة إليها مرة أخرى.



وهم الذين انسبت اليهم منطقة جبل سين أو برية سين التي كانت منطقة للرعي التابعة للصحراء إذ كان المكان الأخضر الأقرب اليها بين قابس والقيروان ،وهي ايضا منطقة هرويب (حوريب) في الكتاب المقدس 

ويرد ذكر الجبل فى العبرية حوريب חֹרֵב وفى نسخة الانجيل Horeb وفى اللغة الإنجليزية يطلق عليه Horeb أوSinai . وورد في أسفار التوراة باسم جبل الله وذلك بسفر الخروج الثالث (خر:3، 1) (وَأَمَّا مُوسَى فَكَانَ يَرْعَى غَنَمَ يَثْرُونَ حَمِيهِ كَاهِنِ مِدْيَانَ، فَسَاقَ الْغَنَمَ إِلَى وَرَاءِ الْبَرِّيَّةِ وَجَاءَ إِلَى جَبَلِ اللهِ حُورِيبَ )، 

وهنا يعني أن الجبل وراء برية سين الأسينيين (شنني)
كما أكدت التوراة ان المسافة من (قادش) التي هي (قابس) الى منطقة حوريب (الهوارب) القيروان تساوي رحلة 11 يوما مرورا بجبل Arbatta عرباطة فقصة ،
سفر التثنية 1: 2

أَحَدَ عَشَرَ يَوْمًا مِنْ حُورِيبَ عَلَى طَرِيقِ جَبَلِ سِعِيرَ إِلَى قَادَشَ بَرْنِيعَ.

228 كلم

208.كلم

228.كلم +208=المجموع 436.كلم.معدل السير اليومي تقريبا
40كلم ضارب 11يوما 440كلم.




سفر التثنية 2: 1

«ثُمَّ تَحَوَّلْنَا وَارْتَحَلْنَا إِلَى الْبَرِّيَّةِ عَلَى طَرِيقِ بَحْرِ سُوفَ كَمَا كَلَّمَنِي الرَّبُّ، وَدُرْنَا بِجَبَلِ سِعِيرَ أَيَّامًا كَثِيرَةً.


بحر سوف ،هو وادي سوف في الجزائر الشط المقابل لشذ الجريد التونسي.
شط ملغيغ هو بحيرة مياه مالحة موسمية تتجمع وسط حوض طبيعي مغلق (بالإنجليزية: Endorheic)‏ في شمال شرق الجزائر وهو يمثل الجزء الغربي من سلسلة منخفضات تمتد من خليج قابس إلى وسط الصحراء الجزائرية والتي نشأت بين العصرين الميوسيني والبليستوسيني الحديث نتيجة للضغط المصاحب لتشكل جبال الأطلس. مع مساحة قصوى تبلغ حوالي 6700 كم² فإن «شط ملغيغ» يعتبر "أكبر بحيرة" في الجزائر.





الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.


ليست هناك تعليقات: