القرآن يبين سبب قتل الرسول من طرف قومه في الحجاز،
سبب فتنة العرب كانت في تغيير مكان القِبلة التي فيها الحج
من مكة إلى قِبلة المغرب ترشيش تونس،وبما أن الاسلام جاء ليفصل بين اليهود والمسيحيين الغى قِبلة المسيحيين (الفاتيكان) وألغى قِبلة اليهود (فلسطين) كما جعل مكة فتنة للعرب المسلمين وطبيعيا أن يلغيها الاسلام لكونها فِتنة ولكون القِبلة واحدة لم تتغير أبدا منذ نزل آدم الى الأرض ولا يمكن التخلي عن قدس الله.
ثبت الاسلام قِبلة رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام والتي أُسري به اليها (قِبلة المغرب) ترشيش في التوراة والأعراف في القرآن.
فطلبوا من الرسول ان يبدل لهم القرآن ليثبت لهم حج الجاهلية كما هو ،وقالوا له لقد سبق في علم الله أننا لن نحج ابدا حتى يوم الحشر الأول الى الامام المهدي في منتهى الاسراء وسيبقى حجنا هذا قائما فلماذا لا يكون حلال ونؤجر عليه وبما أن الرسول يحب قومه ربما سأل الله ذلك أو تمنى عليه الأمر لقومه فرد الله عليه قائلا.
قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ
وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ
بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ.66.الزمر.
كما أمره الله أن يُعلن للعالم أنه لن يحج لا حج اليهود ولا المسيحيين ولا حج الجاهلية،كما توعد العرب بهدم الكعبة عليهم كما هدم الأقصى من قبل على أسلافهم اليهود حين أشركوا به وبدلوا مكان الأقصى فقتل 2000000 يهودي حرقا وجوعا وبالسيف وانتهى الحج الى القدس منذ سنة 70 م الى هذا اليوم وذلك في قوله،
فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِهِمْ(اليهود) قُلْ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ
ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي فَلاَ أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ104.سورة يونس.
وهذا ما بينه الله من تحريض العرب للرسول عن تزكية حج الجاهلية.
وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً(فلا يدعي أحد ان العرب أخلة للرسول)
وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً
إِذَاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا
وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً
سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً77.الاسراء.
قتل الرسول على يد العرب.
الاستفزاز من الأرض لاخراج الرسول منها،يعني قتله وإخراجه من الحياة(وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا )
وأكد الله أن الذين قتلوه لن يبقوا بعد استشهاد الرسول إلا قليلا كما جرت به سنة الله في قتلة الأنبياء(وَإِذًا لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً).
سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً.
وفعلا كانت الفتنة الكبرى فقتلوا بعضهم البعض واستمر فيهم القتل الى حد هذه الساعةبدعوة من الله عليهم.
لَقَدِ ابْتَغَوُاْ الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ
وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي (((أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ))) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ.49.التوبة.
الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق