الخميس، 28 يناير 2021

 




بوعزون ابن راعوث جد داوود وسليمان مغربي بربري(بوعزون إقليم أرغيوت المغرب الأقصى)

إقليم تاونات المغرب الأقصى.

بوعزون هو دُوَّار يقع بجماعة ارغيوت، إقليم تاونات، جهة فاس مكناس في المملكة المغربية. ينتمي الدوّار لمشيخة ارغيوة التي تضم 8 دواوير. يقدر عدد سكانه بـ 711 نسمة حسب الإحصاء الرسمي للسكان والسكنى لسنة 2004.

هذه الأحداث قد وقعت خلال حكم القضاة؛ إن أليمالك مع زوجته نعمي وإبنيه محلون وكيلون وهم يهود من سبط يهوذا يقطنون في بيت لحم، قد هاجروا بنتيجة القحط  الذي ضرب بني إسرائيل إلى أرض موآب التي تقع  قرب بحر سوف ويبدو أن مكوثهم قد طال بحيث توفي أليمالك وتزوج ابنهما محلون وكليون من نساء موآبيات هما (عرفة ) (وراعوث) وقد استمر زواجهما عشر سنوات، ثم مات محلون وكليون فقررت نعمي العودة إلى بيت لحم لأنها سمعت أن القحط والمجاعة قد زالا من أرض يهوذا، فرافقتها كنتاها وخلال الطريق: قالت نعمي لكنتيها اذهبا وإرجعا كل واحدة إلى بيت أمها وليصنع لكما الرب معكما إحسانًا كما صنعتما بالموتى وبي، وليعطيكما الرب أن تجدا الراحة كل واحدة في بيت رجلها.


لكن راعوث ونعمة رفضتا ذلك في البداية فأصرت نعمي: وقالت أرجعا يا بنتيّ، لماذا تذهبان معي؟ هل في أحشائي بنون ليكون لكما رجالاً؟  عندها عادت عرفة ولكن راعوث رفضت وأصرت على البقاء مع حماتها: لا تلحي عليّ أن أتركك وأرجع عنك، لأنه حيثما ذهبتِ أذهب، وحيثما بتي أبيت، شعبك شعبي وإلهك إلهي. فوافقت نعمي على اصطحاب راعوث معها، وعندما دخلت إلى بيت لحم تحركت واستغربت المدينة كلها بسبب عودتها لأن الكل توقع أن تدخل نعمى بأولادها وزوجها وأحفادها ومعها خيرات كثيرة ولكنها رجعت فارغة تمامًا فقد توفي لها أبنائها وزوجها فأخذت نعمي تندب حظها: قالت لهم لا تدعوني نعمي بل أدعوني (مُرّة) لأن القدير قد أمرّني جدا. إني ذهبت ممتلئة وأرجعني الرب فارغة لماذا تدعونني نعمي والرب بدل أن ينعم علي قد أذلني والقدير قد كسرني.

إثر استقرارها في بيت لحم طلبت راعوث من حماتها أن تذهب للعمل في حصاد الشعير، فاهتدت إلى حقل خاص لأحد أقارب حماتها نعمي اسمه (بوعز)، وعندما عرف (بوعز ) من هي طلب منها البقاء في الحقل والعمل دائمًا لديه، ثم أوصى سائر العمال والمشرفين عليهم بالاهتمام الخاص بها، إثر ذلك سقطت راعوث على وجهها وسجدت إلى الأرض، وقالت له كيف وجدت نعمة في عينيك حتى تنظر إليّ وأنا غريبة. فأجاب بوعز وقال لها: إنني قد أخبرت بكل ما فعلت بحماتك بعد موت رجلك، حتى تركت أباك وأمك وأرض مولدك وسرت إلى شعب لم تعرفيه من قبل. وعندما عادت في المساء إلى حماتها وأخبرتها، تهللت نعمي للمرة الأولى وأخبرت راعوث أن بوعز هو الوليّ الثاني لهما.

أنجب (بوعز وراعوث) ابن أطلقوا عليه اسم (عوبيد) وعبويد أنجب (يسى) والتي تعني (شجرة الياس).

يــــــــــــــــــــــــــــــــــسى.

اسم عبري ربما كان معناه شجرة الياس  وهو ابن عوبيد وأبو داود وابن ابن راعوث وبوعز وأبو ثمانية بنين منهم داود أو سبعة بنين لهم نسل وكان له ابنتان من زوجة غير أم داود وقارن  كُتب نسبه مرتين في العهد القديم ومرتين في العهد الجديد ويدعى غالبًا يسى البيتلحمي . بحيث أن داود كان يدعى ابن يسى بعد أن اشتهر بأعماله الخاصة  وقد التجأ يسى إلى مغارة عدلام مع داود خوفًا من شاول ووضع داود أباه يسى وأمه تحت رعاية ملك موآب وحمايته مؤقتًا  وكان بواسطة داود يعد من آباء الملوك والمسيح أيضا.



نرى أن نتاسب الأسماء في التوراة وأسماء القبائل في المغرب
كان بدرجة لا يمكن الشك فيها إذ أن الاسم كما هو (بوعزي ) من الاسم الجامع (بوعزون) ونرى أن اسم (راعوث) في الكتاب المقدس والذي يقابله اسم ( 
ارغيوت ) في اسماء القبائل التي مازالت تحافظ على لغتها مما ترك التزامهم باسمائهم طوال هذه المدة التي تساوي أكثر من 3000سنة .

بوعزون هو دُوَّار يقع بجماعة ارغيوت، إقليم تاونات، جهة فاس

هذه صورة دوار ارغوت بالمغرب الاقصى.






سفر راعوث 4: 17

وَسَمَّتْهُ الْجَارَاتُ اسْمًا قَائِلاَتٍ: «قَدْ وُلِدَ ابْنٌ لِنُعْمِي» وَدَعَوْنَ اسْمَهُ عُوبِيدَ. هُوَ أَبُو يَسَّى أَبِي دَاوُدَ.
سفر صموئيل الأول 2: 35
وَأُقِيمُ لِنَفْسِي كَاهِنًا أَمِينًا يَعْمَلُ حَسَبَ مَا بِقَلْبِي وَنَفْسِي، وَأَبْنِي لَهُ بَيْتًا أَمِينًا فَيَسِيرُ أَمَامَ مَسِيحِي كُلَّ الأَيَّامِ.
سفر صموئيل الأول 16: 18
فَأَجَابَ وَاحِدٌ مِنَ الْغِلْمَانِ وَقَالَ: «هُوَذَا قَدْ رَأَيْتُ ابْنًا لِيَسَّى الْبَيْتَلَحْمِيِّ يُحْسِنُ الضَّرْبَ، وَهُوَ جَبَّارُ بَأْسٍ وَرَجُلُ حَرْبٍ، وَفَصِيحٌ وَرَجُلٌ جَمِيلٌ، وَالرَّبُّ مَعَهُ».
سفر صموئيل الأول 17: 12
وَدَاوُدُ هُوَ ابْنُ ذلِكَ الرَّجُلِ الأَفْرَاتِيِّ مِنْ بَيْتِ لَحْمِ يَهُوذَا الَّذِي اسْمُهُ يَسَّى وَلَهُ ثَمَانِيَةُ بَنِينَ. وَكَانَ الرَّجُلُ فِي أَيَّامِ شَاوُلَ قَدْ شَاخَ وَكَبِرَ بَيْنَ النَّاسِ.





الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.



ليست هناك تعليقات: