الأحد، 5 يونيو 2016

الله يُفند قداسة فلسطين في القرآن ؟؟؟الله حذر رسوله محمد من اتباع قِبلة أهل الكتاب،فلسطين.


الله يُفند قداسة فلسطين  في القرآن ؟؟؟الله حذر رسوله محمد من اتباع قِبلة أهل الكتاب،فلسطين.



الأرض المقدسة في الإسلام أرفع وأسمى مكانا يُمكن أن يُقدسه مؤمنا لكونها مسرح أعظم آية حصلت لبشر منذ خلق الله آدم ،لأنه لم يسبق لبشر أن ارتقى إلى عرش الله في السماء السابعة العُليا ثم عاد إلى البشرية .
كما إن الأرض المقدسة فيها وعد الإسلام الأخير والأكبر على الإطلاق والذي سيُتم الله فيه رسالة الإسلام على كل الأرض لتكون سببا لوحدة البشرية ،وفيها سيكون الكوثر والحوض 
الذي فيه ماء الحياة من شرب منه لن يرى الموت 
وهذا هو خلاص البشرية من مُصيبة الموت 
التي استمرت مع البشر دون غيرهم
من المخلوقات العاقلة في الفضاء.

كما أن الأرض المقدسة هي أرض المحشر والمنشر وأرض الموعد الأعظم مع الله وجنده والمرسلين في يوم الحساب
فكيف يُمكن أن نتصور أن الله يُحذر رسولا من اتباعهاذ
وتقديسها ؟لا يُمكن حسب كل الرسالات السماوية 
أن يأمر الله بترك الأرض المقدسة مركز 
عبادته فإن أمر بذلك فقد أمر بترك
عبادته وهذا مستحيل لأن 
أساس كل رسالة هو
عبادة الله.
أنزل الله في القرآن تحذيرا صارما لرسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام من اتباع قِبلة أهل الكتاب فلسطين والتي يتوجه نحوها اليهود والمسيحيون للصلاة .

وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ

الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ

الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ.147.سورة البقرة.

بين الله هنا أن لرسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام قِبلة أكد أن أهل الكتاب لم يتبعوها ولن يتبعوها بدعوة رسول الله إليهم ولو أتاهم بكل آية ،وهذا ألمر طبيعي جدا لأن الرسول محمد كان نذيرا للعالمين ولا بدا أن يُعصى ولا يُتبع من العالمين دون استثناء وتلك سنة الله في رسالاته.
ولهذا قال ، وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ .وهذا يعني أن رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام كان يدعو لقِبلة أُخرى غير التي كان عليها أهل الكتاب وهذا ينفي قداسة فلسطين تماما، خاصة والله وصفه بالظالم إن اتبعها ليكون مثل أهل الكتاب الظالمون .

كما نفى الله العلي أن تكون قِبلة العرب مكة قِبلة لرسول الله محمد لأنه قال ،وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ.

ومن قوله وما بعضهم بتابع قِبلة بعض نعلم أنه يقصد العرب وأهل الكتاب لأنه لا توجد على الأرض سوى قِبلتين 
كوجهة للعبادات يعرفهما الناس زمن نُزول رسالة الإسلام.

غير أن الله قال أن هناك قِبلة أُخرى يكتم أمرها فريق من أهل الكتاب وهم اليهود طبعا وهي القِبلة التي سماها الله في الآية
( قِبلتك ) أي قِبلة الرسول ،وما سماها باسمه وحده لأنه الوحيد الذي عرفها واعترف بها وأُسري به إليها وصلى فيها إماما للمرسلين ،وما كانت تلك الصلاة إلا تعبيرا على أن وارث كل المرسلين ورسالاتهم والمؤمن بها وبهم ،كيف لا وهو الذي
أوكل الله إليه ميراث الأمنة وحفظها وذلك لما وعده في الإسراء بالملك فيها وجمع البشرية حولها كمركز لعبادة الله كما كان يفعل إبراهيم وسليمان وداوود ونوح وكل الذين كانوا خلفاء لله على الأرض بأسباب خلافة الله في الأرض وهم الكتاب والصراط المستقيم صراط المعراج والتابوت المقدس ،تابوت العهد ،عهد الله لخلافته على الأرض ووسيلة إدارة ولايته من السماء عن طريق الملائكة والروح .

الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.


ليست هناك تعليقات: