الجمعة، 20 فبراير 2015

إلى كل المسلمين ألم تسألوا الله أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبكم ونور صدوركم وذهاب همومكم وغمومكم لما لا تجتمعون عليه؟



إلى كل المسلمين ألم تسألوا الله أن يجعل القرآن  العظيم ربيع قلوبكم ونور صدوركم وذهاب همومكم وغمومكم لما لا تجتمعون عليه؟

ربيع القلوب إحياءها بعد موتها وأنتم اليوم موتى إلا أن يبعثكم الله ،ونور الصدور يأتي للعمي كي يُبصروا وأنتم اليوم صم بكم عمي .وذهاب الغموم والهموم أنتم ترونها في كل شبر من أرضكم.

كل طائفة منكم حملت دينا مُستقلا تطلب به الحكم والتسلط بينما الحكم في الدين لله وهو من يختار حكومته التي تخلفه في الأرض بشريعته.

لا تُوجد طائفة منكم ارتضت الحكم لم تسفك دماء المسلمين فهل أمركم الله بقتل المسلمين والناس أجمعين أم أمركم بإحياء الأرض وعدم الفساد عليها؟

كل طائفة منكم تُزكي نهجها بينما التزكية لا تكون إلا من الله ويراها المؤمنون في تأيد الله وآياته التي تُصاحب شعبه الذي يحمل أمانته وهذا لا نراه عند أي طائفة منكم.

الله العظيم لم يقبل من النبي داوود عليه وآله الصلاة والسلام بناء بيته لأنه سفك الكثير من الدماء رغم أنه كان لا يقتل بغير جريرة وخول ذلك لإبنه البار سليمان عليه الصلاة والسلام لأنه رجل سلام لا حرب فكيف بكم وأنتم تقتلون بلا جريرة ولا تقفون عند أي حد من حدود الله؟

قد أكد الله ورسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أنكم ستتركون القرآن مهجورا ولذلك سيُفرقكم الله فرقا ويُذيقكم بأس بعض وهو ما تعيشونه الآن.


قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ

قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ

قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ

وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ

لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ

وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ

وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَلَكِن ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ

وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ

قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ.71.الأنعام.


وإذا كان قوم محمد عليه وآله الصلاة والسلام كفروا بالقرآن وهم من حضروا نُزُله فكيف بكم وأنتم من ورثهم على كفرهم وتماديتم فيه بعد أن خلق لكم بنوا أمية كتابا يُنقضه ؟

واعلموا أن القرآن فيه دين لم تسمعوا به أبدا.
فمن أراد الملك منكم ملكه .
ومن أراد كمكم العزة أعزه .
ومن أراد منكم الغنى أغناه .
ومن أراد منكم العلم بلغه.
ومن أراد منكم وحدة الأمة أتاه وحدة العالم بأسره.
وإن كنتم تُريدون الله يحشركم إليه .
وإن كنتم تُريدون الجنة أذاقكم مُشتهاها على الأرض قريبا.
وإن كنتم تريدون السلام أوصلكم إلى الأمان التام .


قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.


قُلْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ.



وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاء كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ

إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ

قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ.135.الأنعام.


فكونوا مع الذين سيستخلهم الله ليكون الله معكم أمة واحدة بدينا اسمه الإسلام ولا تقبلوا بغيره صفة أُخرى ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين.




محمد علام الدين العسكري.ترشيش،تُونس.


ليست هناك تعليقات: