العاقبة ما العاقبة ؟وأين العاقبة
في القرآن ولمن ستكون ؟
أنا محمَّدٌ وأنا
أحمدُ وأنا الماحي الَّذي يُمحَى بيَ الكفرُ وأنا الحاشرُ الَّذي يُحشرُ النَّاسُ على
عقِبي وأنا العاقبُ . والعاقِبُ الَّذي ليس بعدَهُ نبيٌّ .
الراوي: جبير بن
مطعم المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم
- الصفحة أو الرقم: 2354
خلاصة حكم المحدث:
صحيح
قال رسولُ اللهِ
صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وسُئِل عنِ القِرَدةِ والخنازيرِ فقال إنَّ اللهَ لَمْ يغضَبْ
على قومٍ فيجعَلَ لهم نَسْلًا ولا عاقبةً
الراوي: عبد الله
بن مسعود المحدث: الطبراني -
المصدر: المعجم الأوسط - الصفحة أو الرقم: 4/208
معنى كلمة العاقبة .
العَاقِبُ : آخرُ
كلِّ شيء أَو خاتمته
العَاقِبُ : كل
ما خَلَفَ بعد شيء أَو من خَلَف بعدَه
العَاقِبُ : من
يخلُفُ السيِّدَ في الرتبة.
العَاقِبَةُ :
الولدُ والنَّسْل
العَاقِبَةُ :
الجزاءُ بالخير.
- عَاقِبَةُ الرَّجُلِ
: الْوَلَدُ وَالنَّسْلُ
وَالَّذِينَ صَبَرُواْ
ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ
سِرًّا وَعَلانِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى
الدَّارِ.22.سورة.الرعد.
وعد الله
العظيم كل الأمم وعد الآخرة أي الوعد الأخير على الأرض ،أي آخرة كل أمة في وعده
الأخير للبشرية على الأرض .
كما جعل الله
لكل أمة وعيدا يكون عاقبة لما اقترفوا وأفسدوا وابتعدوا عن كلمة الله العلي الأعز
وسماه وعد الآخرة.
كما جاء في
القرآن عن وعد الآخرة لليهود في فلسطين .
وكذلك وعده
لبني إسرائيل في الأرض المقدسة الحق وليس الكعبة الشامية فلسطين حيث سيأتي بالذين
آمنوا منهم بعيسى ومحمد عليهما وآلهما الصلاة والسلام لفيفا أي أفواجا أفواجا.
فما
هي العاقبة ؟
العاقبة هي
المرحلة الأخيرة على الأرض حيث يُجازي الله كل أمة بما كسبت فمنهم من يجعلهم في
نار على الأٍرض مع إبليس ومنهم من يجعلهم في جنة على الأرض مع الملائكة .
وهذا يعني أن
الله تبارك وتعالى يُنهي دور الشيطان على الأرض وتخلفه الملائكة ليكون قرين البشر
من الملائكة وليس من الجن فلا يُغوي البشر جنا ولا إنس.
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا
اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا
وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ
نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا
مَا تَدَّعُونَ
نُزُلا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِّمَّن
دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا
السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ
عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ
وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ
صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ.35.سورة.فصلت.
وقد سماها
الله في القرآن عاقبة الدار أي الدار الآخرة على الأرض.
لِلَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ
الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ
جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ
جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ
أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ
إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ
الأَلْبَابِ
الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ
اللَّهِ وَلاَ يَنقُضُونَ الْمِيثَاقَ
وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ
اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ
وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء
وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا
وَعَلانِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى
الدَّارِ
جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا
وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ
يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ
سَلامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ
فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ.24.الرعد.
وبين الله
العظيم هذا الأمر لكي نفهمه أكثر فقال.
قَالَ
مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا
مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ.128.الأعراف.
بين الله
العظيم أن العاقبة هي ميراث الأرض ،أي لمن سيختاره الله العظيم خليفة له على الأرض كلها .جاء في القرآن.
وَعَدَ
اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم
فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ
دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا
يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ
هُمُ الْفَاسِقُونَ.55.سورة.النور.
ويبدأ ويبدأ هذا الاستخلاف
على الأرض بظهور الإمام المهدي ليجمع أغلب من على الأرض حتى ينزل عيسى رسول الله
عليه وآله الصلاة والسلام بعد فتنة الدجال فيبتلي الله الناس بيأجوج ومأجوج حتى
يُنقي البشر فلا يترك من فيه ذرة من كفر على الأرض وحينها يأتي الله تبارك وتعالى
إلى الأرض ويسعد المؤمنين بلقائه وتُستنار الأرض بنوره
الذي يُغنينا
عن حرارة الشمس وتأثيرها علينا ويُحيي الأرض
كأول مرة
خلقها فتُنسف الجبال وتُسوى الأرض
على أفضل هيئة
لتكون جنة تبقى ما دامت
السماوات
والأرض.
وذلك هو يوم
الديــــــــــــــن أي يوم الحساب على الأرض .
وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ
رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم
بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ
وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا
عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ
وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى
جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا
أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ
لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى
الْكَافِرِينَ
قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ
خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ
وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا
رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا
وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ
وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ
الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثْنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ
نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ
وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ
مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ
وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.75.الزمر.
فلا يظن أحدا أن يوم الحساب سيكون في
الطامة الكبرى والتي لا يكون فيها مجالا للحساب بل تُفتح فيها أبواب السماء للمؤمنين
بينما يخلد الفجار في الأرض التي ستتحول إلى جهنم .
وهناك فرق بين القيامة الصغرى والقيامة
الكبرى.الصغرى يُعاد فيها إحياء الأرض من جديد .والقيامة الكبرى يهدم فيها بناء
السبع الطباق لتتحول الحياة إلى سبع طباق أخرى.
لمن
ستكون العاقبة في القرآن.
من حديث رسول
الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام نبدأ الكلام تمهيدا لما سيأتي في القرآن.
أنا
محمَّدٌ وأنا أحمدُ وأنا الماحي الَّذي يُمحَى بيَ الكفرُ وأنا الحاشرُ الَّذي يُحشرُ
النَّاسُ على عقِبي وأنا العاقبُ . والعاقِبُ الَّذي ليس بعدَهُ نبيٌّ .
الراوي:
جبير بن مطعم المحدث: مسلم - المصدر: صحيح
مسلم - الصفحة أو الرقم: 2354
خلاصة
حكم المحدث: صحيح
قال. يُحشرُ النَّاسُ
على عقِبي .
عقب رسول الله
عليه وآله الصلاة والسلام هو الإمام المهدي والذي يظهر في الأرض المقدسة حيث يُحشر
له الناس من كل بلاد الأرض ليقودهم إلى معالم الأرض المُقدسة ويفرض الحج إلى
المسجد الأقصى ويضم كل الجبال المُقدسة إلى الأرض المقدسة لتُصبح أكبر مما كانت
عليه زمن رسول الله موسى عليه وآله الصلاة والسلام ،فيُحيي زيارة جبل سين (هوريب)
ووادي طُوى والإثناء عشرة عينا التي فجرها الله لرسول الله موسى عليه وآله الصلاة
والسلام .
وقد أخبر الله
العظيم رسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام بهذا الأمر فقال.
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً
مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن
يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ
يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ
وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ
وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ
الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا
الْحِسَابُ
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي
الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ
وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ
وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن
قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ
الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ
وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ
لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ
عِلْمُ الْكِتَابِ.43.سورة.الرعد.
ومن قوله وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً
مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً.
أي كما جعلنا
للمرسلين ذُرية نجعل لك يا محمد ذُرية ،وهو الذي أشار إليه الرسول عليه وآله
الصلاة والسلام في قوله (عقبي)كما بين له أن حفيده ستصحبه آيات الله تبارك وتعالى
وذلك لقوله وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ
بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ
يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ
وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ.
وبه سيمحو
الله كل شيء موجود ويُثبت به أمره الذي أراده الله للبشرية بتحقيق أصل الرسالة
الإسلامية على أنها ملة إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام.
وهو أيضا من
أشار الله الخالق إليه بقوله
وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ
لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ
عِلْمُ الْكِتَابِ.
وشهادته
ستُدين كل الأمم وتكشف زيفهم وبُعدهم عن كلمة الله العظيم.
وحوله سيجمع
الله العظيم كل المؤمنين في العالم وسيفتح الله له كل البلاد بدون حرب بل يدخل
الناس في دين الله أفواجا إلا من عصى أمر الله وتمادى في فساده في الأرض وظلمه
لعباد الله تبارك وتعالى.
أيــــــــــــن
العاقبة؟
قالَتْ
مَيمونَةُ بنتُ الحارِثِ رضي اللهُ عنها زوجُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا
رسولَ اللهِ ، أفْتِنا في بيتِ المَقدِسِ ، قال: أرضُ المَحشَرِ والمَنشَرِ ، ائتُوه
فصلُّوا فيه ، فإنَّ صلاةً فيه كألفِ صلاةٍ فيما سِواه ، قالَتْ: يا رسولَ اللهِ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم ، أرأيتَ إنْ لم نُطِقْ مَحْمَلًا إليها ؟ قال: فلْيُهدِ له زَيتًا
يُسْرَجُ فيه ، مَنْ أَهْدى إليه شيئًا كان كمَن صلَّى فيه
الراوي:
أبو أمامة الباهلي المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر:
المطالب العالية - الصفحة أو الرقم: 2/73.
الغريب أن
العرب يعلمون أن الصلاة في المسجد الأقصى كألف صلاة في الكعبة وفي غيرها وأسروا أن
لا يحجوا إليه حتى زمن انتشار الإسلام كما كان أكبر أمر أوصى به رسول الله محمد
عليه وآله الصلاة والسلام حيث جاء في حديثه.
عن عمرِو
بنِ مالكٍ الأشجَعِيِّ قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ أوصِني فإني أتخوَّفُ أن لا أراك
بعد يومي هذا، قال : عليك بحَبلِ الحِمى، قلتُ : وما حَبلُ الحِمى ؟ قال : أرضُ المَحشَرِ
وإياك وسَرِيَّةَ النَّفلِ، فإنهم إن لَقُوا فَرُّوا وإن غَنِموا غَلُّوا
الراوي:
عمرو بن مالك الأشجعي المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر:
الإصابة - الصفحة أو الرقم: 3/14.
ولكن الحقيقة
أدركها الرسول عليه وآله الصلاة والسلام فحذر من بني أمية وسماهم بسرية النفل التي
لا هم لها إلا جمع المال لا أكثر مثلهم مثل مسيحيي الرومان وكذلك اليهود.
ولكن الله
العظيم سيحشرهم إلى حيث الإمام المهدي الذي سيجمع من كل أمة فوجا هم الأعلم بدينهم
ويُدينهم جميعا ويُثبت للعالم أنه ضلوا عن الصراط المُستقيم حيث يجب أن يُعبد الله
العلي العزيز.
جاء في القرآن.
وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ
أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا
بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ
وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ
أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ
حَتَّى إِذَا جَاؤُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم
بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم
بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لا يَنطِقُونَ.85.النمل.
تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ.49.سورة.هود.
تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ
مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلاَّ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ
وَمَا كُنتَ تَرْجُو أَن يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلاَّ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِّلْكَافِرِينَ
وَلا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ.88.القصص.
محمد علام الدين العسكري،تُــــــــــونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق