الاثنين، 8 مارس 2021

 





مملكة مادي بربرية من باتنا الجزائر الى باتنا الهند 



ماديون (بالإنجليزية: (Madiun)‏

ومن هنا نعرف أن أصل الكلمة (مدين) وان الماديون هم 

(أهل مدين) نسبة لمدنين التونسية أهل الجمال وأهل مدينة (الأيكة) التي ذكرها القرآن وقوم النبي إشعيا (شعيب )  في القرآن والتي كانت تسمى (جيكتيس) بمعنى (الجلق) وهي (الغرارة) عند البربر والمدينة اكتشفت حديثا في مدنين وتمسى (بوغرارة) وهذه صورة لاسم (مادي) مدين في الاثار المكتشفة ،



وأهل (مادي) هم أهل (نيقوميديا) أي نوميديا وهم أهل مديان ،
وهي أرض الشهداء (قسنطينة) قانا الجليل أرض القينيين 
الذين يرجع اليهم صهر رسول الله موسى عليه وآله الصلاة والسلام والتي استشهد فيها 

استشهاد عشرين ألفًا في عيد الميلاد المجيد:

حسب التقليد اليوناني استشهد عشرون ألفًا من المسيحيين في نيقوميديا Nicomedia، نوميديا في عاصمتها سيرتا قسنطينة الجزائر والتي تسمى أيضا (قانا الجليل) قبل ان يطلق عليها الامبراطور قسطنطين اسمه وكان يوم عيد الميلاد المجيد سنة 303 م.

ويضيف التقليد الروماني أنهم اجتمعوا معًا للاحتفال بقداس عيد الميلاد المجيد، فأمر الإمبراطور دقلديانوس بغلق أبواب الكنيسة وإعداد النيران حول الكنيسة، ثم المناداة على الجموع أن من أراد النجاة من النيران عليه بالخروج إلى خارج الكنيسة وتقديم الذبيحة للإله جوبيتر Jupiter، وحين أعلنوا جميعًا بصوت واحد استعدادهم للموت من أجل السيد المسيح أُشعِلَت النار واحترقوا جميعًا، وهكذا نالوا كرامة الشهادة والوعد بالعودة للقدس مع رسول الله عيسى عليه وأمه الصلاة والسلام ربما في اليوم ذاته الذي سُر فيه السيد المسيح أن يولد على الأرض من أجل خلاص العالم.

العيد يوم 25 ديسمبر.


أهل مادي وفي أيام هيرودوتس كانوا يسمون أريانيين.

والاريانيون هم الآريون ،وكل العالم يعرف أن الاريانيون بربر .

وقد ذكر في الصراع الدوناتي الكاثوليكي في المغرب القديم (من خلال كتابات القديس أوغسطين) (311م -411م).


وكانت عاصمة مادي تسمى Ecbatana،
اسم أرامي من الاسم الفارسي القديم (أكباتانا) Ecbatana وهي عاصمة ميديا Media. وقد وجد بها درج مكتوب فيه أمر كورش ببناء الهيكل في أورشليم (عزرا 6: 2). واسمها باليونانية "أكبتانا" واسمها الحديث (باتنا ) بالجزائر.


قامت بعد الاحتلال اليوناني(اشور) لمدينة (صور) عاصمة ترشيش تونس وقيام قرطاج في اسبانيا تحالفت نوميديا مع الفرس واحتلوا (اشور) اليونان وتوسعوا شرقا حتى بلغوا الهند حيث أسسوا مدينة باتنا الهندية  ويذكر 


ويذكر المؤرخ الكردي محمد أمين زكي (1880 - 1948) في كتابه (خلاصة تاريخ الكرد وكردستان) فإن الميديين وإن لم يكونوا النواة الأساسية للشعب الكردي فإنهم إنضموا إلى الأكراد وشكلوا حسب تعبيره (الأمة الكردية)،

يستند التيار المقتنع بأن جذور الأكراد هي جذور آرية على جذور الميديين حيث إن هناك إجماعا على أن الميديين هم أقوام آرية. استنادا إلى كتابات هيرودوت فإن أصل الميديين يرجع إلى شخص اسمه دياكو الذي كان زعيم قبائل منطقة جبال الاوراس وفي منتصف القرن السابع قبل الميلاد حصل الميديون على استقلالهم وشكلوا امبراطورية ميديا وكان ملكهم ((فرورتيش )))(665 - 633) قبل الميلاد أول امبراطور وجاء بعده ابنه (هووخشتره).وفرورتيش هو 

تَرشِيش رئيس مادي وفارس.

الكتاب المقدس - العهد القديم
سفر أستير

الفصل / الأصحاح الأول


1 وحدث في أيام أحشويروش، هو أحشويروش الذي ملك من الهند إلى كوش على مئة وسبع وعشرين كورة

2 أنه في تلك الأيام حين جلس الملك أحشويروش على كرسي ملكه الذي في شوشن القصر

3 في السنة الثالثة من ملكه، عمل وليمة لجميع رؤسائه وعبيده جيش فارس ومادي، وأمامه شرفاء البلدان ورؤساؤها

4 حين أظهر غنى مجد ملكه ووقار جلال عظمته أياما كثيرة، مئة وثمانين يوما


بحلول القرن السادس قبل الميلاد تمكنوا من إنشاء امبراطورية ضخمة امتدت من ما يعرف الآن بأذربيجان إلى آسيا الوسطى وأفغانستان. اندمج الميديون مع الفرس ويعتبر الكثير من القوميات في يومنا هذا أنفسهم كامتداد للميديين كالأكراد واللور والاصفهانيون والأذريين. وتمكنوا في 612 قبل الميلاد من تدمير عاصمة الأشوريين في نينوى اليونان. هذا الحدث أوقع خشية في قلوب البابليين الذين بادروا لعقد الصلح مع الميديين حيث قام الملك البابلي نبوخذ نصر بالزواج من ابنة امبراطور الميديين (سياخاريس). استمر نفوذ الميديين في المنطقة إلى أن تمرد الملك الفارسي كورش على الميديين وحقق انتصارا كبيرا عليهم سنة 553 قبل الميلاد.


مدن مادي،
أَحْمَثَا | أحمتا،حما،الحامة بالجنوب التونسي.

سفر عزرا 6: 2


1 حِينَئِذٍ أَمَرَ دَارِيُوسُ الْمَلِكُ فَفَتَّشُوا فِي بَيْتِ الأَسْفَارِ حَيْثُ كَانَتِ الْخَزَائِنُ مَوْضُوعَةً فِي بَابِلَ،
2 فَوُجِدَ فِي أَحْمَثَا، فِي الْقَصْرِ الَّذِي فِي بِلاَدِ مَادِي، دَرْجٌ مَكْتُوبٌ فِيهِ هكَذَا: «تَذْكَارٌ.
3 فِي السَّنَةِ الأُولَى لِكُورَشَ الْمَلِكِ، أَمَرَ كُورَشُ الْمَلِكُ مِنْ جِهَةِ بَيْتِ اللهِ فِي أُورُشَلِيمَ: لِيُبْنَ الْبَيْتُ، الْمَكَانُ الَّذِي يَذْبَحُونَ فِيهِ ذَبَائِحَ، وَلْتُوضَعْ أُسُسُهُ، ارْتِفَاعُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا وَعَرْضُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا.
4 بِثَلاَثَةِ صُفُوفٍ مِنْ حِجَارَةٍ عَظِيمَةٍ، وَصَفّ مِنْ خَشَبٍ جَدِيدٍ. وَلْتُعْطَ النَّفَقَةُ مِنْ بَيْتِ الْمَلِكِ.
5 وَأَيْضًا آنِيَةُ بَيْتِ اللهِ، الَّتِي مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ، الَّتِي أَخْرَجَهَا نَبُوخَذْنَصَّرُ مِنَ الْهَيْكَلِ الَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ وَأَتَى بِهَا إِلَى بَابِلَ، فَلْتُرَدَّ وَتُرْجَعْ إِلَى الْهَيْكَلِ الَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ إِلَى مَكَانِهَا، وَتُوضَعْ فِي بَيْتِ اللهِ».
6 «وَالآنَ يَا تَتْنَايُ وَالِي عَبْرِ النَّهْرِ وَشَتَرْبُوزْنَايُ وَرُفَقَاءَكُمَا الأَفَرْسَكِيِّينَ الَّذِينَ فِي عَبْرِ النَّهْرِ، ابْتَعِدُوا مِنْ هُنَاكَ.
7 اتْرُكُوا عَمَلَ بَيْتِ اللهِ هذَا. أَمَّا وَالِي الْيَهُودِ وَشُيُوخُ الْيَهُودِ فَلْيَبْنُوا بَيْتَ اللهِ هذَا فِي مَكَانِهِ.

الأَفَرْسَكِيِّينَ،هم الفركسيس تلاميذ المسيح وهم الآن الفرشيش 3ولايات 
قسنطينة ،تبسة والقصرين.


سفر طوبيا 5: 8

قَالَ: «أَعْرِفُهَا، وَقَدْ سَلَكْتُ جَمِيعَ طُرُقِهَا مِرَارًا كَثِيرَةً، وَكُنْتُ نَازِلًا بِأَخِينَا غَابِيلُوسَ الْمُقِيمِ بِرَاجِيسِ مَدِينَةِ الْمَادِيِّينَ الَّتِي فِي جَبَلِ أَحْمَــــــــتَا».

سفر يهوديت 1: 1

كَانَ أَرْفَكْشَادُ مَلِكُ الْمَادِيِّينَ قَدْ أَخْضَعَ أُمَمًا كَثِيرَةً لِسُلْطَانِهِ، وَبَنَى مَدِينَةً مَنِيعَةً جِدًّا سَمَّاهَا أَحْــــــــــــــــــــــمَتَا،


أحمتا Achmetha كانت عاصمة أستياجس Astyages، والتي أُخِذَت عن طريق الإمبراطور الفارسي سيروس Cyrus الأعظم في العام السادس من فترة النابونيدوس Nabonidos (549 ق.م.).

 فقد جعلها الملوك الفارسيين مقر صيفي. وبعد ذلك، أصبحت عاصمة لملوك بارثيا Parthia.




مدينة باتنا (Batna )الجزائرية.Ecbatana.


تؤكد بعض المصادر أن منطقة باتنة كانت من المناطق المأهولة منذ أقدم العصور فهي كانت ضمن أهم مناطق المملكة النوميدية التي كانت عاصمتها سيرتا. وهناك الكثير من الآثار النوميدية التي تقع بالقرب منها كضريح ايمدغاسن مما يدل على أن إنسان المنطقة عرف تطورا حضاريا كبيرا وبعد أن استولى الرومان على نوميديا في القرن الأول الميلادي .

تقع مدينة باتنة في منخفض وسط جبال . تحدها من الشمال سلسلة جبال البلزمة و التي تعلوها قمة الشلعلع 2178 م . من الشرق والغربي سهول و هضاب اما من الجنوب فترتفع جبال الاوراس الشامخة و التي تمثل قلب الاوراس.

شُوشان | مدينة شوشن | شوشن القصر.

مدينة شهيرة معروفة عند اليونانيين بسوسا في عيلام، التي هي جزء من سوسيانا. أما عيلام فكان ابن سام، . وكان كدرلعومر ملكًا لإقليم عيلام (تك 14: 1). وقد ذكرت أرض عيلام في نبوات اشعياء وارميا وحزقيال. ويرجّح أنها كانت في بادئ الأمر مستقلة عن بابل، وربما أقوى منها. إلا أنها خضعت أخيرًا لفارس (تك 10: 22 و14: 1 واش 21: 2 وار 49: 34 وحز 32: 24). أما مدينة سوسا فكانت قديمة جدًا، واسمها مدّون في سجلات أشور باني بال الآشوري سنة 650 ق.م التي افتتحها. وصارت شوشن للبابليين بعد انقسام المملكة الآشورية في أيام سياكسريس ونابويولسر. 

وكان المناخ في شوشن أكثر برودة منه في بابل. وإذ كان ماؤها عذبًا لاق أن تكون عاصمة للملكة الفارسية، وفيها أقام الملوك معظم السنة، ولم يفارقوها سوى في الصيف حين كانوا ينتقلون إلى اكبتانا بين الجبال.

وبعد موقعة اربيلا، وجد فيها الإسكندر الأكبر ذخائر قيمتها أكثر من اثني عشر مليون جنيهًا، وكل جواهر الملك.



مدينة سوســـــة تونس، هدروماتوم،حضرموت.



أسسها الفينيقيون في الألف الأولى قبل الميلاد (سنة 1101 ق.م.) وتغير اسمها مرات:


هدروماتوم (Hadrumetum) وهو الاسم الذي عرفت به قديما.

جوستينا وهو اسم الإمبراطور جستنيان الأول الذي احتلها.

سوسة (المحروسة) وهو الاسم الذي استعمله المسلمون، والمرجّح أنه من أصل أمازيغي حيث أنّ عدة أماكن بشمال أفريقيا تحمل نفس الاسم، مثل سوس بالمغرب أو سوسة بليبيا. بقيت سوسة متميزة عبر العصور وهي في الوقت الحاضر مركز إداري وصناعي وتجاري وسياحي وثقافي نشيط لها مكانة متميزة على الصعيدين الداخلي والخارجي.



السّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوس  

 السوس: بلد بالمغرب كانت الروم تسميها قمونية. والسوس الأقصى: كورة أخرى مدينتها طرقلة. وبين السوس الأدنى إلى السوس الأقصى مسيرة شهرين وبعده بحر الرمل وليس وراء ذلك شئ يعرف. ومن السوس الأقصى إلى القيروان ثلاثة آلاف فرسخ (معجم البلدان).


مدينة عيلام (العلمة) الجزائر

العلمة مدينة وبلدية تابعة لدائرة العلمة بولاية سطيف الجزائرية تقع بالقرب من مدينة سطيف، كانت قديما تلقب ب سانت آرنو وبعد الاستقلال أصبحت تعرف بالعلمة تبعد 27 كم عن عاصمة الولاية سطيف.

يوجد بمنطقة العلمة أقدم آثار للانسان في الشمال الإفريقي وبالضبط بالمكان المسمى:(عين لحنش).(1,8 مليون سنة إلى 2.320 مليون سنة قبل الميلاد).

مصادر تاريخ المغرب القديم تشيرالى أن نوميديا كانت تمتد من قرطاج إلى غاية نهر ملوية في المغرب قد قسمت إلى مملكتين إحداها في الشرق عاصمتها سيــرتا حيث حكمها الملك قايا نحو 208 ق.م ثم ماسينيسا من 208 ق م ال 148 ق.م أما الأخرى ففي الـغرب وعاصمتها ســيقة بتافنـة حيث حكمـها الملك سيفاكس من 213 ق.م إلى 202 ق.م، المملكتان كانت تفصـلهما حدود يحــتمل أن تـكون الواد الكـبير وواد الذهـب.


في عام 42 م وعلى أثر ثورة ايديمون وسكان شمال وغرب المـغرب ورحل الجـنوب قامت ثورة بعد اغتيال الملك بتوليمي سنة 40 م آخر ملوك موريتانيا الذي كان يحكم من شرشال فألحق الإمبراطور كلود مملكة موريتانيا الإمبراطورية.


منذ هذا التاريخ أصبح الشمال الأفريقي من البحر المتوسط حتى المحيط الأطلسي تابعا لروما




مخطوطة اثرية مكتشفة في ليبيا كتبت بالحروف الفنيقية الليبية

الترجمة تذكر الملك يوشيا وهو ملك مملكة الجنوب (ليبيا)

يوشيا الملك الصالح | يوشيا ابن آمون مَلِك يهوذا

اسم عبري معناه "يهوه يشفي" وهو اسم:

ابن آمون ملك يهوذا ويديدة بنت عداية منبصقة (2مل 22:1). ذكر في سلسلة انساب المسيح (مت 1: 10 إلخ.). خلف أباه أمنون بن منسى الذي قتله عبيدة في قصره بعد أن ملك سنتين (2 مل 21: 19 - 26 و2 أخبار 33: 21-25).

تبوأ العرش وهو ابن 8 سنين (حوالي 638 ق.م) ودام ملكه الطويل حتى 608 ق.م.).

وكان مرشده في حداثته حلقيًا الكاهن العظيم وادوار شؤون المملكة حسب نصحه وإرشاده. وأخذ منذ السنة الثامنة من ملكه في السير حسب الشرائع الإلهية وتوطيد أركان مملكته وفق هذه الشرائع.

وباشر منذ السنة الثانية عشرة من ملكه مقاومة العبادة الوثنية دون هوادة ليس في مملكة يهوذا فحسب بل في المملكة الشمالية كذلك (2 مل 22: 1 و2 و2 أخبار 34: 1 - 7 و33). وفي السنة الثامنة عشرة من ملكه اتخذ جميع الإجراءات والترتيبات اللازمة فقام العمال بالعمل الذي عهد به غليهم بكل إخلاص وكانوا أمناء على المال الذي تسلموه لهذا الغرض. وفي أثناء ترميم الهيكل وجد شافان الكاتب سفر الشريعة المفقود (2 مل 22: 3 إلخ. و2 أخبار 34: 14). وكان شافان آنذاك يدفع أجور العمال (2 مل 22: 9 و2 أخبار 34: 17). فأخبر حلقيًا الكاهن العظيم بذلك، فأتى هذا بالسفر الذي عثروا عليه إلى يوشيا وقرأه أمامه فتأثر الملك أشد تأثير لأن الأمة كانت قد حادت جدًا عن شريعة الله. وكانت المخطوطة التي قد وجدت نواة السفر المعروف بسفر المعروف بسفر التثنية ومجموعة من المواد التشريعية.

ومما لا شك فيه أن معظم الأسفار المقدسة اتلف أو فقد في عصر الارتداد عن الله والاضطهاد في مدة حكم منسى الطويل (2 مل 21: 16 و2 أخبار 33: 9). ويرجح أن المخطوطة التي عثر عليها وسلمت إلى حلقيا كانت نسخة الشريعة المحفوظة في الهيكل. وقد أخفيت أو عبث بها عند تدنيس الهيكل (تث 31: 9 و26). أو أنها وضعت في السور وفقًا للعادة التي كانت متبعة قديمًا عندما بني الهيكل للمرة الأولى ويرجع تاريخ السفر الذي عثر عليه إلى ما قبل عصر يوشيا بزمن طويل، لأنه يوصي باستئصال شأفة الكنعانيين والعمالقة (تث 20: 16 - 18 و25: 17 - 19). ولم يكن لذلك من داع في أيام يوشيا. وترقب انتصارات وفتوحات جديدة يقوم بها العبرانيون. ولم تكن المسألة يومئذ مسألة انتصارات وتوسع، بل كان السؤال هل يمكن للعبرانيين أن يحتفظوا بالبلاد التي احتلوها.

وكان لتلاوة السفر على الملك وعلى الشعب عميق الأثر أنفسهم على عبادة يهوه دون سواه، فأخذوا آنية البعل وعشتاروت واجناد السماء التي عبدوها واحرقوها وذروا رمادها في الماء في وادي قدرون. وأزال يوشيا المرتفعات وكسر تماثيل اشيرة وحطم التماثيل الأخرى وهدم مذابح البعل.

ومما جاء عن الملك يوشيا نعلم انه هو الذي حارب عبادة امون في ليبيا مملكة الجنوب وكذلك حارب عبادة الاوثان في مملكة الشمال تونس والجزائر وهدم معابدها حتى لايعبد الا الل


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اشتهر الميديون [ألاريويون ] ،الاريانيون،في التاريخ القديم بقدراتهم الحربية وتمرسهم في القتال على الرغم من أن مملكتهم لم تدم زمناً طويلاً، ذلك أنه كان لهؤلاء القوم الآريين تراث في القتال والفروسية منذ أن كانوا يجوبون سهوب أوربا وآسيا، من موطنهم الاصلي افريقية . وقد كان للحروب الميدية في الشرق الأدنى القديم في الألف الأول قبل الميلاد صدى في العالم القديم أدى إلى اقتران ذكر الميديين بالحروب، وخصوصا في كتابات المؤلفين الإغريق، وفي الكتابات الآشورية قبل ذلك.

مرت الحروب الميدية بثلاث مراحل، بدأت الأولى منها مع بداية استقرار الميديين في موطنهم في الشمال إلى الشرق من جبال الاوراس، وذلك في أواخر القرن التاسع وأوائل القرن الثامن قبل الميلاد، عند انفصال او انقسام البربر الاروبيين عن الافارقة وذلك بتاسيس (قرطاجنة) في اسبانيا وكان الميديون حين ذاك ينضوون في اتحادات قبلية، وتسهم كل قبيلة بما يقرب من 2000 ـ3000 مقاتل من الفرسان يكونون بمجموعهم قوام القوة الحربية للميديين. وقد استغلت مملكة أورارطو Urartu،تادرارات بين ليبيا والجزائر قوة الميديين لإنهاك الدولة الآشورية التي احتلت مدينة صور عاصمة تونس والذي اضطر عليسة للهرب الى اروبا ، ولم تفلح الحرب التي خاضها الملك الآشوري شمشي - أدد الخامس (823 ـ 811ق.م) ضد تلك القبائل في إزالة خطرها؛ مما أضعف الدولة الآشورية ورجح كفة التنافس لمصلحة الدولة الأورارطية(تادرارت الحمراء أو تادرارت الجزائر أو الكوكب الأحمر أو كوكب المريخ هي منطقة جغرافية تتخللها سلسلة جبال تقع بمدينة جانت ولاية إليزي في الجنوب الشرقي للجزائر بالصحراء الكبرى.)



التي انضم إلى جيشها بعض المقاتلين الآشوريين.

 واجه الميديون ضغطاً عسكرياً كبيراً من قبل الآشوريين في عهد الملك الآشوري تغلات بلاصر الثالث (744ـ727ق.م)، ولمواجهة هذا الضغط شجعت الدولة الأورارطية الميديين على الاتحاد سياسياً وإقامة مملكتهم, وتم ذلك في النصف الثاني من القرن الثامن قبل الميلاد. لكن هذه المملكة الناشئة تلقت ضربة عسكرية قوية من قبل الملك الآشوري سرجون الثاني نحو عام 713 ق.م، غير أنها سرعان ما استعادت قوتها. وفي عام 653ق.م قام الملك الميدي الثاني، فراورطيس Phraortes بهجوم كبير على بلاد آشور في عهد الملك آشور بانيبال. ولكن ذلك الهجوم أخفق، ومني الجيش الميدي بنكسة أدت إلى تقهقره, ووقعت بلاد ميديا Media تحت سيطرة منافسيهم من الأسكيثيين Scythians (الشعب التركي) الذين كانوا يجاورونهم من جهة الشمال. وبعد 28سنة من الخضوع للأسكيثيين تمكن كي - أخسار بن فراورطيس وخليفته على العرش الميدي من محاربتهم وإبادة زعمائهم، وبذلك أصبح الميديون متفرغين لمواجهة الآشوريين.

بدأت الحرب الأخيرة بين الميديين والآشوريين بهجوم ميدي على قلب بلاد آشور في عام 614ق.م، وقد تمكن الميديون في ذلك الهجوم من السيطرة على العاصمة القديمة آشور (اثينا ) ومدينة تربيص،
 (تريبولي) ألان تريبولي: (باليونانية: Τρίπολη)، (بالإنجليزية: Tripoli)‏، مدينة يونانية تقع في جنوب البلاد، وهي عاصمة منطقة البيلوبونيز الإدارية، وأيضاً مركز مقاطعة أركاديا ضمن هذه المنطقة الإدارية.
وفي ذلك العام نفسه تقدم الجيش البابلي من الجنوب، وعلى رأسه الملك نبوبولاصر، فالتقى الملكان الميدي والبابلي في مدينة آشور، (مدينة صور ) عاصمة تونس الآن وعقدا معاهدة تحالف فيما بينهما, وتوج ذلك التحالف بزواج ملكي جمع نبوخذ نصر ولي العهد البابلي وأميتس Amytis ابنة الملك الميدي. مضى العام التالي 613ق.م من دون أن يتمكن الجيشان المتحالفان من إسقاط العاصمة نينوى. لكن ذلك تم في عام 612 ق.م، بعد حصار دام ثلاثة أشهر، بعد معركة نينوى عاد الجيش الميدي إلى بلاده وانسحبت بقايا الجيش الآشوري إلى حرّان(وهران الجزائر)، شمالي سوريانا المنطقة التابعة لمدينة (باتنا) عاصمة الميديين ،

سريانة اٍحدى بلديات ولاية باتنة بالجزائر وهي عاصمة الدائرة ذاتها


 في حين هيأ البابليون جيشهم لمطاردة القوات الآشورية المنسحبة. وفي عام 610ق.م عاد الجيش الميدي ليشارك البابليين في هجومهم الأخير على حرّان(وهران) وهو الهجوم الذي أزال الدولة الآشورية من الوجود نهائيا.
يبدو أنه كان هناك اتفاق بين الميديين والبابليين حول تحرك جيوشهم، إذ انشغل الجيش البابلي في مواجهات حربية في شمالي نوميديا، في حين أُطلقت يد الميديين للتوسع فيها شرقا، وقاد ذلك إلى المواجهة بين الجيش الميدي ومملكة ليديا Lydia(ليبيا) على التخوم الشرقية لتلك المملكة. دامت الحرب الميدية - الليدية خمس سنوات لم يستطع خلالها الميديون من تحقيق نصر حاسم على الليديين، واضطر الطرفان بعد المعركة الأخيرة، «معركة الخسوف» في أيار/مايو من عام 585 ق.م إلى إيقاف الحرب الدائرة بينهما وعقد معاهدة سلم تجعل نهر هاليس في وسط بلاد  حداً فاصلاً بين الدولتين. وارتبط الطرفان بزواج ملكي بين أستياغز Astyages، ولي العهد الميدي، وابنة الملك الليدي ألياتز Alyattes. وقد عززت تلك الاتفاقية مكانة ميديا بعدّها إحدى الممالك الأربع العظمى في الشرق الأدنى القديم، وذلك إلى جانب الممالك المصرية، البابلية والليدية. وكانت آخر حرب ميدية في هذه المرحلة هي الحرب التي شنها كورش الثاني (الكبير) ـ ملك الفرس الأخمينيين ـ على الميديين نحو عام 550م. وفي هذه الحرب استولى كورش الثاني على العاصمة الميدية أكبتانا Ecbatana وأسقط الدولة الميدية وأسر ملكها (أستياغز) وهو جده لأمه، ووحد الميديين مع الفرس.

اما الحروب الميدية فهي التي كان الميديون يشاركون فيها الأخمينيين في القتال، جنباً إلى جنب تحت قيادة الأخمينيين، وقد كان دورهم في هذه الحروب مؤثراً بحيث أن الكتابات الإغريقية كانت تطلق اسم الميديين على الجيوش الأخمينية. واستمر دور الميديين في الحروب القديمة حتى بعد سقوط الامبراطورية الأخمينية، إذ يذكر المؤرخ بوليبيوس Polybios أن كتائب من الفرس والميديين قاتلت إلى جانب أنطيوخس الثالث في معركة رافيا Raphia في عام 217ق.م.
في أعقاب الفتح الأخميني لآشور، في عهد داريوس الأول ، تم اعتماد اللغة الآرامية باعتبارها "وسيلة للتواصل الكتابي بين المناطق المختلفة للإمبراطورية الشاسعة مع شعوبها ولغاتها المختلفة". يُعتقد أن استخدام لغة رسمية واحدة، والتي أطلق عليها الباحثون الحديثون اسم "الآرامية الرسمية" أو "الآرامية الإمبراطورية" 


وهذا تمثال لجندي ليبي من الإمبراطورية الأخمينية، حوالي في العام 480 قبل الميلاد. من قبة خشايارشا،
كانت ليبيا (بالفارسية القديمة: 𐎱𐎢𐎫𐎠𐎹 بوتايا) ساترابًا يتبع الإمبراطورية الأخمينية وفقًا لنقش رستم من عهد الملك دارا الأول ونقش دايفا من عهد الملك خشايارشا الأول. ذَكر هيرودوت أن الساتراب كان جزءً من الحي السادس والذي تضمن أيضًا قوريني المستعمرة اليونانية في ليبيا. وقف ملك قوريني أركسيلاوس الثالث مع الفرس عندما غزا الملك قمبيز الثاني مصر. وبعدما قُتل وهو يحاول الحفاظ على السلطة، دعت الملكة فريتيما الفرس إلى احتلال قوريني. لقد قبل ساتراب مصر أرياندز، حيث أرسل جيشًا تحت قيادة فارسيين اثنين لدعم فريتيما. استمرت الحملة لما يقرب من عام وأسفرت عن إخضاع الليبيين؛ تغلغل الفرس في أقصى الغرب حتى يوسيبرايدس (بنغازي). نُصب ملك دمية هو باتوس الرابع وجُعلت ليبيا ساترابًا فارسيًا. من المحتمل أن قوريني حصلت على الاستقلال مع تمرد مصر عام 404 قبل الميلاد، ولكن في النهاية، فقد الفرس السيطرة على المنطقة بعد حروب الإسكندر الأكبر.




الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.





ليست هناك تعليقات: