الأحد، 25 أكتوبر 2015

الإمام علي يصف جيش الإمام المهدي الذي لا خيل فيه وكيف سيُهدم هياكل العراق ويُبين مكان ظهوره.


الإمام علي يصف جيش الإمام المهدي الذي لا خيل فيه وكيف سيُهدم هياكل العراق ويُبين مكان ظهوره.

 نهج البلاغة » الخطب » الخطبة ١٢٨: وهو ممّا كان يخبر به عن الملاحم.

ومن كلام له عليه السلام فيما يخبر به عن الملاحم (1) بالبصرة


يَا أَحْنَفُ، كَأَنِّي بِهِ وَقَدْ سَارَ بِالْجَيْشِ الَّذِي لاَ يَكُونُ لَهُ غُبَارٌ وَلاَ لَجَبٌ (2)، وَلاَ قَعْقَعَةُ لُجُمٍ (3)، وَلاَ حَمْحَمَةُ خَيْلٍ (4)، يُثِيرُونَ الْأَرْضَ بِأَقْدَامِهِمْ كَأَنَّهَا أَقْدَامُ النَّعَامِ. قال الشريف: يومىء بذلك إلى صاحب الزّنْج. ثمّ قال عليه السلام: وَيْلٌ لِسِكَكِكُمُ الْعَامِرَةِ (5)، وَدُورِ الْمُزَخْرَفَةِ الَّتِي لَهَا أَجْنِحَةٌ (6) كَأَجْنَحَةِ النُّسُورِ، وَخَرَاطِيمُ كَخَرَاطِيمِ (7) الْفِيَلَةِ، مِنْ أُولئِكَ الَّذِينَ لاَ يُنْدَبُ قَتِيلُهُمْ، وَلاَ يُفْقَدُ غَائِبُهُمْ. أَنَا كَابُّ الدُّنْيَا لِوَجْهِهَا، وَقَادِرُهَا بِقَدْرِهَا، وَنَاظِرُهَا بِعَيْنِهَا.

التفســـــــــــــــــير.

الحديث عن الملاحم والملحمة مجد ونصر ،وقوله ،يَا أَحْنَفُ، كَأَنِّي بِهِ وَقَدْ سَارَ بِالْجَيْشِ الَّذِي لاَ يَكُونُ لَهُ غُبَارٌ وَلاَ لَجَبٌ (2)، وَلاَ قَعْقَعَةُ لُجُمٍ (3)، وَلاَ حَمْحَمَةُ خَيْلٍ (4)، يُثِيرُونَ الْأَرْضَ بِأَقْدَامِهِمْ كَأَنَّهَا أَقْدَامُ النَّعَامِ. قال الشريف: يومىء بذلك إلى صاحب الزّنْج. 

الجيش الذي لا يكون له غُبار هو الجيش الذي يسير في طريق معبدة ،واللجب هو الصراخ كما كانت العادات في مسيرة الجيوش على الخيل وهم يصيحون،ولا صياح في الجيوش الحالية ،كما قال ولا لُجُم وهذا ينفي وجود الخيل،وأكدها في قوله ولا حمحمة خيل ،ويُثيرون الأرض بأقدامهم كأنها أقدام النعام يقصد لباسهم لأحذية مطاطية،ويُبين من أين سيظهر ذلك الجيش فيقول  قال الشريف: يومىء بذلك إلى صاحب الزّنْج.

والزنج هم السود الأفارقة .

وأما قوله ،
 ثمّ قال عليه السلام: وَيْلٌ لِسِكَكِكُمُ الْعَامِرَةِ (5)، وَدُورِ الْمُزَخْرَفَةِ الَّتِي لَهَا أَجْنِحَةٌ (6) كَأَجْنَحَةِ النُّسُورِ،


والدور هي دور عبادتهم اليوم والتي ألحقوا بها حتى الأجنحة كأنها تطير .


والذي يُثبت أنه كان يقصد الإمام المهدي هو قوله.
. أَنَا كَابُّ الدُّنْيَا لِوَجْهِهَا، وَقَادِرُهَا بِقَدْرِهَا، وَنَاظِرُهَا بِعَيْنِهَا.

والذي يكب الدنيا لوجهها هو الذي يُعيد العالم لوجه الأرض وزينة الأرض وخير الأرض الأرض المُقدسة والتي سيظهر منها الإمام الأفريقي الأسمر إبن الإمام علي عليه وآله الصلاة والسلام.
وقادرها بقدرتها أي القادر عليها بقادرها الله ربها.
وناظرها بعينها ،وعينها كلمة الله في كتب الله جميعا.


الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.


ليست هناك تعليقات: