اتبع المسيحيون والمسلمون اليهود ثقة في التوراة ،وبدل أن يكفر المسلمون بأهل الكتاب كفروا بكُتب الله وآمنوا بما أسس اليهود.

اتبع المسيحيون والمسلمون اليهود ثقة في التوراة ،وبدل أن يكفر المسلمون  بأهل الكتاب كفروا بكُتب الله وآمنوا بما أسس اليهود.

لا يُرسل الله رسولا والدين قائم في الناس وما أرسل الله محمد رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام إلا واليهود والمسيحيين على ضلال وكان على الرسالة الجديدة أن تحكم بين اليهود والنصارى في ما اختلفوا فيه وأهم ما اختلفوا فيه الحج .
المسيحيون اتخذوا بيتا في بلادهم ليحجوا إليها لجمع المال بعيد عن الدين تماما واليهود أوقفوا الحج تماما لأنهم يعلمون جيدا أن الأماكن المزعومة في فلسطين غير مقدسة على الإطلاق وأن الغاية من تقديسها كانت الملك في بنت بابل الوعد الأخير لليهود في التوراة والقرآن .
وإن أكبر خطيئة ترتكبها أمة أخذت العهد من الله هي ترك الله وعبادة غيره والحج أكبر العبادات التي جاءت بها كل رسالة.
ومما يأكد ذلك ما جاء عن أهل الكتاب في القرآن.

تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ


وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ.64.النحل.

ولما نزل القرآن قبل أن يحكم اليهود في أرض الشرق الكاسر كما جاءت تسميته في الكتاب المقدس( والشحرة الخبيثة )في القرآن عمل اليهود على مُحاربة هذا الدين الجديد مع الرومان الذين بدأ انحصار ملكهم بقوة الدولة البيزنطية التي ما أبقت إليهم إلا روما التي شيدوا فيها كعبة رومانية ليجمعوا فيها أموال المسيحين وبدل أن تكون في بيت الله كانت لهم وتمت الإشارة لهذا في القرآن حيث قال.

اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ

يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ

هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ


يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ.35.التوبة.

وفعلا اتخذ المسيحيون كنيسة بطرس مفرا للحج بدل كنيسة الله وعيسى ابن مريم عليه وآله الصلاة والسلام كما قال الله اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ.

وبالنسبت لسلب أموال المسيحيين باطلا ودون أجر لأن الله لا يقبل ما أُعطي لغيره وفي بيت غيره قال،يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ .

وبيته هي سبيل الله الذي تركه الجميع وبدلوه بآلهة أخرى يعبدونها ويحجون إليها.
ومن يُعول على ما يقول اليهود فقد عول على الشيطان نفسه لأنه من جندهم لإبعاد كل العالم عن بيت الله الحرام المسجد الأقصى في الأرض المقدسة وفي عهده مع الله يوم أمر بنزوله من السماء مع آدم عليه وآله الصلاة والسلام حيث قال.

قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ


ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ.17.الأعراف.

والله يشهد أنهم عملوا بعير ما أنزل الله في التوراة فقال.



مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ.5.الجمعة.

وعلى المسيحيين واليهود الذين لا يعلمون بمكر أجدادهم والمسلمين أن يدرسوا التوراة التي أكد الله أن فيها هدى ونور 
غير أن العرب اتبعوا اليهود الذين أمروهم أن يُقلدوهم في ما فعلوا مع الله وبالأرض المقدسة من أجل المال فقالوا لهم ليكون الحج في أرضكم بدل أن يكون في أرض البربر ورغم أن الله 
 أمر الله رسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أن بتبع التوراة  في القرآن أسس العرب حاجزا بينها وبين المسلمين بدعوى تحريفها لأن فيها تاريخ قرطاج كله منذ عهد إبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام وإذا دُرست كُشف أمر الأمم الثلاث .

وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِن رَّحْمَةً مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ

وَلَوْلا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ

فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا لَوْلا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِن قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ

قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ


وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ

الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ

وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ

أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ

وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ

إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ


وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ.57.القصص.

ومن قوله ،قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ.؟

نتيقن أن الله أمرنا بالتوراة وأيضا أمرنا بدراسة كل الكتب السماوية فقال.

وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ


أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ.156.الانعام.

وبينما أمرنا الله العلي أن نؤمن بكل الكتب السماوية أكد علينا أن لا نتبع أهلها في ما ذهبوا إليه لكن العرب قلبوا الأمر فأنكروا كتب الله بدعوى تحريفها واتبعوا أهلها في ما كذبوا على الله.
وقد أخبر القرآن عن كشف مكر العرب  في الدين الإسلامي 
واتباعهم لليهود خاصة ولأهل الكتاب عامة فقال.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ


وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ.53.المائدة.

حتى يستغرب المسلمون في الذين وثقوا فيهم وقدسوهم ونزهوهم باطلا وهم سبب ضلالهم فيقولواوَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ.

ورغم الله أقسم بثلاث أماكن مقدسة في الأرض المقدسة وبيت واحد في الحجاز إلا أن العرب فضلوا المال على الله رب الكون مثلهم مثل اليهود والمسيحيين.


وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ.......التين مسجد الكرمل.البيت العتيق في القرآن،أي الذي عُتق من الخدمة وكان ذلك في عهد سليمان عليه الصلاة والسلام إذ بدل مسجد السامريين بمظلة داوود عليه واله الصلاة والسلام المسجد الأقصى الذي يسمى (الزيتون )

وَطُورِ سِينِينَ...........وهو جبل هوريب ،هو الرب ، لتجلي الله العلي للجبل .


وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ.....الكعبة .

وترى أن العرب ألغوا الأرض المقدسة تماما من الإسلام وما ورد في الريخ الفتوحات الإسلامية أنهم فتجوا الأرض المقدسة أبدا .

الباجث التونسي محمد علام الدين العسكري.