لطال ما زيف أهل المشرق الحقائق الدينبة التي كان منبعها شمال إفريقيا لوجود الأرض المقدسة فيها وأيضا لاختيار الله تبارك وتعالى أب الأنبياء والمرسلين من المغرب ،فكان كل المرسلين والأنبياء من أُصول مغاربية .وزعم العرب أن رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام عربي بينما يعرفون جيدا أنه ابن إبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام وما كان إبراهيم عربيا ولا إسماعيل إبن عم إسرائيل عليهم وآلهم الصلاة والسلام فيكيف يستقيم الأمر أن تفترق قبيلة واحدة من أب واحد إلى أصلين ؟فإذا كان إسماعيل ومحمد (عليهما الصلاة والسلام) عربا فلا شك أن إسرائيل (عليه الصلاة والسلام) أيضا عربيا .
ومن هذا المنطلق وجب على أهل شمال أفريقيا نصر كل الأنبياء والمرسلين ورسالاتهم التي أُرسلوا بها لتحقيق أمة إبراهيم التي جاء بها الإسلام الدين الجامع لكل الأديان والآمر بها والمصدق بنصوص رسائلها لكونها كلمة الله رب الكون.
بين الله العلي العظيم أن العرب الذين أُرسل فيهم رسول الله محمد عليه وآله الصلاةوالسلام لم يؤمنوا بالإسلام فقال.
وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ
فَقَدْ كَذَّبُواْ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ.5.الأنعام.
قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ
وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ
لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ.67.الأنعام.
كما برأ الله رسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام من العرب فقال.
هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ.159.الأنعام.
وليس أكبر من الله شاهدا على كقرهم بالإسلام الذي زوروه وجعلوا منه أديانا وضعية مُقتبسة من الإسلام ولا حجة لمن اتبعهم في أي أمر بعد الآن .
ورأس كل دين أنزله الله هو عبادة الله والإقرار بوحدانيته وترك غيره والذهاب إليه طلبا في مغفرته في هيكله الذي عُرف به والعرب لم يؤمنوا لهذا بل أشركوا بالله أربابا آخرون
استمروا في عبادتهم وقادوا كل المسلمين إلى عبادتعم والحج إليهم إلى هذه الساعة.
ما كان لرسول أن يأمر قومه بعبادة آهة أُخرى بدل الله ورأس كل العبادات الحج والحج لا يكون إلا إلى الله والعرب لم يحجوا إلى اليوم إلى الله بل أكدوا مناسك آلهتهم ونسيوها إلى الإسلام والله بريء مما يفترون.
وليتيقن المسلمون أن الذين حرفوا الإسلام ما هم إلا بعض الصحابة الذين حضروا نُزل القرآن لقول الله تبارك وتعالى ،
وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَاؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ
وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ
وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
وَقَالُواْ إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ
وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُواْ عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُواْ بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ
قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُواْ يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ.31.الأنعام.
قال ومنهم من يستمع إليك ،وهذا يدل على أن الذين عناهم الله في قوله بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ،هم من الصحابة لكونهم كتموا الحق ولكونهم نُهوا ،ولو عادوا أحياء مرة أُخرى إلى الحياة لأعادوا الكرة وحرفوا دين الله.
وقد بين القرآن أن الرسالة الإسلامية لن تُطبق كما أنزلها الله إلا في أرض أهل الصفة ضيوف الإسلام الذين كانوا فتنة للعرب
وجرتهم تلك الفتنة لمُعاداتهم وسلبهم حقهم الذي جاء به الإسلام
وهو ( الحج ) أهم الفروض في الإسلام وفي كل دين .
وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ
وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لِّيَقُولُوا أَهَؤُلاء مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ
وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ
قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ
قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ.57.الأنعام.
جاء في حديث رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام.
قولهُ تعالَى : { وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَيَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ } { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَيَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ } نزل في أهلِ الصُّفَّةِ
الصفحة أو الرقم: 7/431
كما أن الله العلي العظيم بين في القرآن أنه من على أهل الصفة (الصوفية) أبناء شمال أفريقيا من بين العرب فقال، وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لِّيَقُولُوا أَهَؤُلاء مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ.
ويظهر من قول الله تبارك وتعالى أن العرب طلبوا من رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أن يحجوا إلى الكعبة بدل الأقصى في الأرض المقدسة فأمره الله أن يرفض هذا الأمر لقوله،وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ
قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ.
ذكر هنا سبيل المجرمبن الذي هو ضد سبيل الله أي الطريق إلى الله باعتبار أن الحج هو زيارة الله في مقره الأوحد على الأرض الذي ذهب إليه إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام من أرض أبيه مهاجرا إلى اليه في الأرض المقدسة لقوله.
وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ
رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ
فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ.101.الصافات.
وكان رد الله حاسما ، قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ.
كما بين الله العظيم أن أكابر العرب (تجارهم، الأغنياء) سيمكرون في دين الله كما فعل أغنياء اليهود من قبل في أمتهم فقال،
أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ
وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ
فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ
وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ
لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ
وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ.129.الأنعام.
ضرب الله العلي مثل المشرق والمغرب فبين أن المغرب ميت ميت أحياه الله وجعل له نورا فأشع فعُرف به ،وأما المشرق فمثله برجل في ظلام لن يخرج منه .
وموت المغرب ،شمال أفريقيا كان منذ هُدم الهيكل وكان من الطبيعي أن يحيا ينزول شريعة جديدة جعلها الله لجمع البشرية أمة واحدة ولا شيء يجتمع عليه البشر أو به إلا الله قدرة منه ومحبة فيه من الناس ،وكان من الأجدر أن يكون الناس على أمر يجتمعون عليه وهو لهم محبة وغاية يتوق لها الجميع ولا أفضل من الأرض المقدسة سببا يجمع المؤمنين من الديانات الثلاث يصفتها أرض المحشر والمنشر وأرض لقاء الله على الأرض وأرض المعراج أي الصراط المستقيم وأرض الجنة الموعودة التي تمناها جميع الرسل والأنبياء وفوق كل ذلك مسكن الله لاتصال الصراط الذي يربط المسجد الأقصى بالعرش.
لكن العرب تمردوا على الله واختاروا الكعبة واتبعوا أهواءهم تماما كما فعل اليهود والمسيحيون إذ اختار المسيحيون الفاتيكان واختار اليهود الكعبة الشامية التي لا قداسة لها ولا رآها رسولا أو تبي على الإطلاق والتي أمر رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام بهدمها والمسلمون جميعا يعلمون ذلك.
لكن العرب تمردوا على الله واختاروا الكعبة واتبعوا أهواءهم تماما كما فعل اليهود والمسيحيون إذ اختار المسيحيون الفاتيكان واختار اليهود الكعبة الشامية التي لا قداسة لها ولا رآها رسولا أو تبي على الإطلاق والتي أمر رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام بهدمها والمسلمون جميعا يعلمون ذلك.
وبهذا قُتل شمال أفريقيا ويالتالي الأرض المقدسة التي وصفها الله بالموءودة في القرآن.
وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ
بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ
وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ
وَإِذَا السَّمَاء كُشِطَتْ
وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ
وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ
عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ
فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ
الْجَوَارِ الْكُنَّسِ.16.التكوير.
والجِوار الكنس هما الأقصى والبيت العتيق (مسجد السامريين).
ورغم أن الله العلي بين للعرب سبيله بكل التفاصيل التي لا يُنمن أن يُنكرها أحدا أعرض العرب عن الله وعن عبادته في أرضه المقدسة التي ذكرها القرآن بدار السلام.
وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ
لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
والذي بين الله العلي أنه كتبه لأهل الصفة أبناء شمال أفريقيا لقوله لهم دار السلام عنـــــــــــــد ربهم ،أي في بيته ومسكنه والذي سيأتي إليه مع كل المرسلين لادانة كل الأمم وتحويل الأرض والحساب ،ولذلك قال ،لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ.
وبين القرآن أن الأرض المقدسة ستعمر ويُعاد إليها الحج كما أنزله الله أربع مرات في السنة .
كشـــــــــــــــــف الهيكل في القرآن ،المسجد الأقصى.
إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ
وَلا يَسْتَثْنُونَ
فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ
فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ
فَتَنَادَوا مُصْبِحِينَ
أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ
فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ
أَن لّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ
وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ
فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ
بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ
قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ
قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ
فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ
قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ
عَسَى رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ
كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ
أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ
مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ
أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ
إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ
أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ
سَلْهُم أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ
أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِن كَانُوا صَادِقِينَ
يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ
خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ
فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ
وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ.45.القلم.
بين الله العظيم في مثل أصحاب الجنة (البستان) أن الله سيسلب من العرب كل ما أتاهم حتى لا يُبقي لهم شيئا .
وبين أنه عهده معهم ليس إلى الأبد فقال.
أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ.
وبين أنه عهده معهم ليس إلى الأبد فقال.
أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ.
كما بين الله العظيم الموعد الذي حدد فيه عذاب العرب وسلبه ما أعطاهم واستبدالهم بأمة أخرى وإعادة شعائر الأرض المقدسة فقال أنه سيكشف عن المسجد الأقصى وسيأتي العرب ليحجوا إليه وهم أذلة بعدما يظهر للعالم تحريفهم للإسلام فقال،
يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ
خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ
فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ.
يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ
خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ
فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ.
وتفسير هذه الآيات آيات أخرى حملت نفس المعنى وهي،
وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
وَالَّذِينَ كَسَبُواْ السَّيِّئَاتِ جَزَاء سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَّا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ
فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ
هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ وَرُدُّواْ إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ.30.يونس.
وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
وَالَّذِينَ كَسَبُواْ السَّيِّئَاتِ جَزَاء سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَّا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ
فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ
هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ وَرُدُّواْ إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ.30.يونس.
فالساق في الآية هي الأساس ،والأرض المقدسة أساس الإيمان إذ لا يُقبل عمل دونها ،وهي المكان الذي بدأ الله منه خلق الكون وهي أساس الكون وهي أيضا المكان الذي حل فيه الله على الأرض ليبني الكون.
وبين الله العظيم أن (الساق) هي دار السلام التي يدعو إليها الله،وإذا دعا الله الناس فهذا يعني أنه سيتدعيهم إليه أو عنده في المكان الذي عُرف أنه فيه وهي الدعوة للحج .
وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.
وإذا كان الله يدعو الناس إلى دار السلام فهذا يعني أن الحج في الأرض المقدسة وليس في مكان آخر مهما كان هذا المكان وأين كان .
وفي الخاتمة ليعلم العالم أن الذي يظهر من المسلمين اليوم هو من العرب الأولين الذين اختاروا إماما يهوديا حرف الإسلام
كما اختار المسيحيون الرومان يهوديا حرف دينهم.
كما اختار المسيحيون الرومان يهوديا حرف دينهم.
ولهذا فإن الله ورسوله والقرآن بريئون مما
يصدر عن المسلمين وصدر منذ وفاة
رسول الله محمد عليه وآله
الصلاة والسلام.
يصدر عن المسلمين وصدر منذ وفاة
رسول الله محمد عليه وآله
الصلاة والسلام.
الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق