الجمعة، 1 يونيو 2012

العرب الأولون أوصدوا باب الله على الناس وحرموا التنفل بعد العصر والآخرون أقفلوا بيوت الله.


ذهب الأولون والآخرون إلى النهي عن التنفل بعد العصر حتى تغرب الشمس ، وهو مذهب أكثر أهل العلم ومنهم المذاهب الأربعة وحكاه الترمذي عن أكثر أهل العلم من الصحابة كما ذكر ابن رجب في فتح الباري ( وجمهور الفقهاء على الكراهية ،وبعضهم على التحريم كما في الموسوعة الفقهية الكويتية (7/ 183) ) . وفيه أيضا (27/ 313): " اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ فِي الْجُمْلَةِ عَلَى عَدَمِ جَوَازِ التَّنَفُّل بَعْدَ صَلاَةِ الْعَصْرِ إِلَى أَنْ تَغْرُبَ الشمس " . واختار النهي من المعاصرين علماء اللجنة الدائمة للإفتاء برئاسة ابن باز ، وابن عثيمين كما في مجموع فتاواه وغيرهم. وذلك كذبا على الله تبارك وتعالى وعلى رسوله عليه وآله الصلاة والسلام.
ويعتبر الوقت الأقرب إلى الغروب هو الأصيل والذي ذكر في القرآن العزيز .
والأصيل لغة. الأَصِيلُ : الوقت حين تصفرّ الشمسُ لمغربها . والجمع : أُصُل ، وأُصْلاَن ، وآصَال ، وأَصَائِلُ .
قال الله العلي العظيم. ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال.15.الرعد.
ويعرف السجود في الصلاة عادة كما عطف هنا من في السماوات والأرض وظلالهم يعني جميعا.
في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال.36.النور.وتعرف بيوت الله التي يحج إليها بدوام قيام الصلاة فيها في كل حين.قال الله العلي العظيم. جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض وان الله بكل شيء عليم.97.المائدة.
والقيام هو الصلاة وليس كما فسره الكثيرون لأن الله ذكر الصلاة إقامة وقياما .قال الله العزيز الرحيم. الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار.191.آل عمران.هنا ذكر ذكر الله بكي أشكاله سواء في الصلاة أو غيرها .وفي الآيات الأخرى إذا قضيت الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا .ويمكن للذكر أن يكون صلاة بين يدي الله وهو أقرب الذكر لقول الله تبارك وتعالى فاسجد واقترب.
جاء في حديث رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام. صلوا قبل المغرب ركعتين ، صلوا قبل المغرب ركعتين ، لمن شاء
الراوي: المزني المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3791
خلاصة حكم المحدث: صحيح.
ن أبا تميم الجيشاني قام ليركع ركعتين قبل المغرب ، فقلت لعقبة بن عامر : انظر إلى هذا ؛ أي صلاة يصلي ؟ فالتفت إليه ، فرآه فقال : هذه صلاة كنا نصليها على عهد رسول الله
الراوي: أبو الخير المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 581
خلاصة حكم المحدث: صحيح. ورغم أن علاقة المسلم بالله تبارك وتعالى هي علاقة متصلة متى سمع المسلم خيرا أو حل به ضرا سجد لربه في أي وقت إلا أنهم جعلوا باب الله موصود في بعض الأوقات .أإذا كان عليهم الغروب كان في كل البلاد الغروب ؟
كما أن باب الله لا يوصد على أهل السماوات والأرض فبيت الله لا يوصد لقاصديه ففي المسجد يكون الاعتكاف فهل حرموا الاعتكاف اليوم أم ماذا؟
قال رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام. - من مشى في حاجة أخيه كان خيرا له من اعتكاف عشر سنين ومن اعتكف يوما ابتغاء وجه الله جعل الله بينه وبين النار ثلاث خنادق كل خندق أبعد مما بين الخافقين
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 3/344
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما.
محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس.

ليست هناك تعليقات: