جاء في ادعاء المستشرقين .الآيات النازلة في شأن جبريل عليه السلام. ويقولون : هناك وجهات نظر متضاربة في إدعاء محمد النبوة. ففي سورة النجم (53 :6-15) ذكر بها أن الله نفسه أوحى إلى محمد. و سورة النحل (16: 102، 26: 192-194)، ذكر بها أن "روح القدس" نزلت إلى محمد. والسورة (15 :8) ذكر بها أن الملائكة (وهم أكثر من واحد) نزلوا إلى محمد. السورة (2: 97) ذكر بها أن الملاك جبريل (واحد فقط) لم يذكر في القرآن ولا في الأناجيل ما يقول أن "روح القدس" هو جبريل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
علَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى
ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى
وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى
ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى
فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى
فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى.10.النجم.
يعتبر هذا الوحي من الله تبارك وتعالى مباشرة لقوله ثم دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى. من القرب من حضرة رب المجد العزيز.وهذا مثل من موسى كليم الله عليه وآله الصلاة والسلام وهو وحي حصل في مكان معين.كالذي حصل لذي القرنين عند مغرب الشمس فما كلمته الملائكة وحيا إلا في ذلك المكان. الذي فيه التابوت المقدس.
أما عن روح القدس وهو الأمين جبرائيل عليه الصلاة والسلام فهو رسول رسل الله جميعا والأمين على رسالاته .قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين امنوا وهدى وبشرى للمسلمين.102.النحل.
وقد جاء في إنجيل لوقا .2.
.26.وَكَانَ قَدْ أُوحِيَ إِلَيْهِ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ أَنَّهُ لاَ يَرَى الْمَوْتَ قَبْلَ أَنْ يَرَى مَسِيحَ الرَّبِّ.
كما أن لديهم في كتبهم أن الذي يحل عليه الروح يتنبأ .
إنجيل لوقا 1: 41
فَلَمَّا سَمِعَتْ أَلِيصَابَاتُ سَلاَمَ مَرْيَمَ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ فِي بَطْنِهَا، وَامْتَلأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.
وهو ما جاء به القرآن العزيز أن العبد الذي يصطفيه الله يؤيده بالروح فيكون عالما وتظهر عليه الحكمة في القول والفعل. رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق.15.غافر.
كما أن الروح ليس بالملائكة وإنه نوع مختلف عن الملائكة وهو الأقوى إذ أن الملائكة لا تنزل إلا بالروح إلى الأرض .قال الله العلي العظيم. ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن انذروا انه لا اله إلا انأ فاتقون.2.النحل.
وبين القرآن العزيز ذلك في قوله. تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر.4.القدر.
من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فان الله عدو للكافرين.98.البقرة.ذكر الملائكة والرسل ثم جبريل وميكال أو ميكائيل ليبين أنهما من الروح وليس من الملائكة كما يمكن أن نقول الملك جبرائيل أو الملك ميكائيل والملك عزرائيل والملك إسرافيل لأنهم ملوك على الملائكة أو الروح .
كما أنه موجود في كتبهم مثل هذا أن الملاك شيء وروح القدس شيئا آخر. إنجيل متى 1: 20
وَلكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هذِهِ الأُمُورِ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ، لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ. لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. فكيف يقال بعد هذا أن المسيح عليه الصلاة والسلام هو ابن الله ؟ أليس في هذا
أنه من جبرائيل؟ وهو ما يعبر عنه في القرآن بالنفخة والتي أيضا كانت آية لعيسى عليه الصلاة والسلام، أنه ينفخ في الطين بعد أن يصوره على شكل طائر فيكون طائرا بإذن الله العظيم.
فالملاك يوحي أيضا للمرسلين والصالحين من الناس كلما أراد الله أن يرسل رسالة أوكل بها الروح والملائكة. الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس إن الله سميع بصير.75.الحج.
ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون.30.فصلت.
ولنتأكد أن جبرائيل عليه الصلاة والسلام هو نفسه روح القدس نرجع إلى الآية. قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين امنوا وهدى وبشرى للمسلمين.102.النحل.هنا يتبين لنا أن روح القدس هو الذي نزل الكتاب من عند الله إلى الأرض حيث علمه لمحمد رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام.قال الله العلي العزيز. إِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ
نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ
عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِين.194.الشعراء.َ
صدق الله العلي العظيم.
محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق