الخميس، 1 سبتمبر 2022

حقيقة ملة ابراهيم رهان ظهور الهيكل اساسها والوعد الثاني(وعد الآخرة) للاسلام حيث يكون مسجد القدس الحقيقي مركز حج الاسلام وليس مكة.


ملة تعني أمة ،ان ابراهيم كان أمة،والامة تعني،جماعة من النَّاس يعيشون في وطن واحد وتجمعهم رغبة في الحياة المشتركة وأَمانيّ مشتركة وعناصر أخرى منها اللُّغة والدِّين والعِرْق.
ارسل الله إبراهيم ومن ذريته موسى وعيسى ومحمد عليهم وآلهم الصلاة والسلام كلهم يدعون بدعوة واحدة وهي ترك عبادة الاوثان والخروج الى عبادة الله في الأرض المقدسة باحياء شعائر الله فيها وهداية الناس اليها لتكون مركزا عالميا لاستقبال أوامر الله من السماء وبثها للبشر في كل الارض ،يعني مركز ولاية الله على الأرض باعتبار وجود التابوت المقدس فيها والذي تنزل وتعرج اليه الملائكة والروح عبر الطريق الوحيد الرابط بين البشرية وبين العرش والذين بوجودهم وجود قوات السماء على الأرض ،ويسمى هذا الطريق في التوراة (((باب السماء)))وفي القرآن الصراط المستقيم .

 سفر التكوين 28: 

10 فَخَرَجَ يَعْقُوبُ مِنْ بِئْرِ سَبْعٍ وَذَهَبَ نَحْوَ حَارَانَ.

11 وَصَادَفَ مَكَانًا وَبَاتَ هُنَاكَ لأَنَّ الشَّمْسَ كَانَتْ قَدْ غَابَتْ، وَأَخَذَ مِنْ حِجَارَةِ الْمَكَانِ وَوَضَعَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ، فَاضْطَجَعَ فِي ذلِكَ الْمَكَانِ.

12 وَرَأَى حُلْمًا، وَإِذَا سُلَّمٌ مَنْصُوبَةٌ عَلَى الأَرْضِ وَرَأْسُهَا يَمَسُّ السَّمَاءَ، وَهُوَذَا مَلاَئِكَةُ اللهِ صَاعِدَةٌ وَنَازِلَةٌ عَلَيْهَا.

13 وَهُوَذَا الرَّبُّ وَاقِفٌ عَلَيْهَا، فَقَالَ: «أَنَا الرَّبُّ إِلهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ. الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ مُضْطَجِعٌ عَلَيْهَا أُعْطِيهَا لَكَ وَلِنَسْلِكَ.

14 وَيَكُونُ نَسْلُكَ كَتُرَابِ الأَرْضِ، وَتَمْتَدُّ غَرْبًا وَشَرْقًا وَشَمَالًا وَجَنُوبًا، وَيَتَبَارَكُ فِيكَ وَفِي نَسْلِكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ.

15 وَهَا أَنَا مَعَكَ، وَأَحْفَظُكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ، وَأَرُدُّكَ إِلَى هذِهِ الأَرْضِ، لأَنِّي لاَ أَتْرُكُكَ حَتَّى أَفْعَلَ مَا كَلَّمْتُكَ بِهِ».

16 فَاسْتَيْقَظَ يَعْقُوبُ مِنْ نَوْمِهِ وَقَالَ: «حَقًّا إِنَّ الرَّبَّ فِي هذَا الْمَكَانِ وَأَنَا لَمْ أَعْلَمْ!».

17 وَخَافَ وَقَالَ: «مَا أَرْهَبَ هذَا الْمَكَانَ! مَا هذَا إِلاَّ بَيْتُ اللهِ، وَهذَا بَابُ السَّمَاءِ».

18 وَبَكَّرَ يَعْقُوبُ فِي الصَّبَاحِ وَأَخَذَ الْحَجَرَ الَّذِي وَضَعَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ وَأَقَامَهُ عَمُودًا، وَصَبَّ زَيْتًا عَلَى رَأْسِهِ.


 سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 4: 1


"بَعْدَ هذَا نَظَرْتُ وَإِذَا بَابٌ مَفْتُوحٌ فِي السَّمَاءِ، وَالصَّوْتُ الأَوَّلُ الَّذِي سَمِعْتُهُ كَبُوق يَتَكَلَّمُ مَعِي قَائِلًا: «اصْعَدْ إِلَى هُنَا فَأُرِيَكَ مَا لاَ بُدَّ أَنْ يَصِيرَ بَعْدَ هذَا».


وهو نفسه صراط المعراج الذي عرج فيه رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام في 7 طباق جبل المعراج 
الذي سيكون فيه عرش الله يوم الحساب 

على أعلى مكان في الأرض المقدسة.

ما معنى وعـــــــــــــــــــــد الآخرة.
نقول الوعد الأول والوعد الآخر،
اي الوعد الحاضر المعاش ألان وأما الوعد الثاني أو الآخر لم يحن وقته بعد لكنه آت على الأرض ،فكما لليهود في القرآن وعدين يبلغون فيهما علوا كبيرا (وعد الآولى ووعد الآخرة) الاثنان في هذه الدنا وقد بلغ اليهود وعدهم الاول في الحرب الصليبية حيث حركوا الدول المسيحية ضد العالم وكذلك فعلوا في وعدهم الثاني 
الذي حكموا فيه العالم بما نهبوا من ثروات الامم وهو القائم الآن والذي سينتهي بانتها (رجسة الخراب) اسرائيل القائمة في مكان غير مقدس،

للاسلام أيضا وعدين ألوعد الأول سيره العرب باسم امبراطورية لا تمت للاسلام باي شيء وكانت مكة مركز خلافته ،
وأما الوعد الثاني الذي ستنزل فيه الخلافة بالأرض المقدسة الحقيقية كما وعدنا الله سيظهر فيها الاسلام على الأرض كلها 

هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ،يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ.34.سورة التوبة.

وظهور الاسلام على الديانات كلها لم يحصل حتى الآن وعند ظهور الاسلام الحق سيدخل فيه المسيحيون واليهود لأنهم سيجدون ضالتهم التي أضلهم عنها رهبانهم وقسيسيهم فصدوهم عن القدس التي في التوراة والانجيل وفي كل اسفار الأنبياء غربا بترشيش تونس ألان.

ولذلك كان(كشف الهيكل) مطلبا يهوديا ومسيحيا واسلاميا لأنه مقدس في جميع الرسالات السماوية ووسيلة لانتهاء فتنة الأديان 
وقتال امة ابراهيم بما اتاهم الله من بينات (وما اختلف فيه الا الذين اوتوه) .

اذا نعلم ان الاولى والآخرة هما الدنيا والآخرة،
الدنيا تعني الأدنى أي الأقرب أو ألسفل أو الحاضر والآخرة تعني الآتي أو ألاخر الثاني،بما أن على هذه الأرض حياتين حياة أولى نعيشها حتى الآن وأخرى ثانيا وعدنا الله بها على هذه الأرض التي سيبدلها حتى تكون جنة وياتي اليها ليحاسب فيها الانس والجن والملائكة ويحكم فيها كما يحكم ألان في الفردوس الأعلى ويسير من خلالها كل الكون وبالبشر بدل الروةح والملائكة لأنه خلقهم لذلك لجنات عرضها السماوات والأرض أي لكل الكون.


عن شداد بن أوس:] سمعْتُ رسولَ اللهِ ﷺ يقولُ أيُّها الناسُ إنَّ الدُّنيا عَرَضٌ حاضِرٌ يأكُلُ منها البرُّ والفاجرُ وإنَّ الآخرةَ وعْدٌ صادِقٌ يحكُمُ فيها مَلِكٌ قادِرٌ يُحِقُّ الحقَّ ويبطلُ الباطلَ أيُّها الناسُ كونوا أبناءَ الآخرةِ ولا تكونوا أبناءَ الدنيا فإنَّ كلَّ أمِّ يتبَعُها ولدُها

الهيثمي (ت ٨٠٧)، مجمع الزوائد ٢‏/١٩١.

قال الدنيا ((((عرض حاضر)))) يعني معاش آني يوجد فيه البر والفاجر بينما وعد ألاخرة يحكمه الله ولا يوجد فيه الا الأبرار 
ولذلك اوصاهم بترك الخصام على الملك في وعد الاسلام
الأول ليكون لهم نصيبا في جنة النعيم الموعودة.


تطبيق ملة ابراهيم في القرآن

إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ


وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ


وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ


وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ


وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ


وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ


أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ50.سورة المائدة.


الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.


ليست هناك تعليقات: