اختبار عقلي لغوي لمن يوحد الله ويقسم أن لا يحج لغيره في سورة الانبياء.
لأهل الكتاب آلهة يحجون اليها .فلسطين.
وللعرب آلهة يحجون اليها وامروا بالحج اليها .حول الكعبة.
لما نزل القرآن وجد العبادتان قائمتان فحكم عليهما فقال مخاطبا العرب وأهل الكتاب.
إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ
لَوْ كَانَ هَؤُلاء آلِهَةً مَّا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ
لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لا يَسْمَعُونَ.100.سورة الانبياء.
بينما وجد الاسلام طائفة مستضعفة وجدت بين الروم واليهود وهم المسيحيون المؤمنون ( مسيحية شمال أفريقيا الكنيسة الغربية ) وليس مسيحية روما الكنيسة الشرقية .والذين عناهم الله واستثناهم هم وقِبلتهم ( قِبلة المغرب ) فقال،
إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ
لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ
لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ
يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ
وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ
إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغًا لِّقَوْمٍ عَا.106.سورة الانبياء.
وهذا تفسير الآيات في احاديث العرب ليشهدوا على انفسهم لتعلموا أن الحج الى السعودية وفلسطين ما هو الا حج لغير الله.
عن ابنِ عبَّاسٍ رضيَ اللهُ عنهُما قال : لمَّا نَزلَت إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ شقَّ ذلكَ على قريشٍ وقالوا : شَتَم آلهتَنا ، جاءَ ابنُ الزِّبَعرى فقالَ : يا محمَّدُ أهذا لآلهتِنا أو لكلِّ من عُبِدَ من دونِ اللهِ ؟ فقال : بل لكلِّ مَن عُبِدَ من دونِ اللهِ فقال : ألستَ تزعمُ أنَّ الملائكةَ عبادٌ صالحونَ ، وأنَّ عيسى عبدٌ صالحٌ ، وأن عُزيرًا عبدٌ صالِحٌ ؟ قال : نعَم . قال : فهذِه النَّصارى تعبُدُ عيسَى ، وهذِه اليهودُ تعبدُ عزيرًا ، وقد عُبِدَت الملائكةُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : موافقة الخبر الخبر
الصفحة أو الرقم: 2/173 | خلاصة حكم المحدث : حسن.
الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق