السبت، 7 أكتوبر 2017

الصفا في شعائر الإسلام هي اسم سمعان القيراوني ،شمعون الصفا،وهي الجلثة ،جث سماني ،مقبرة سمامة القصرين تونس.


الصفا في شعائر الإسلام هي اسم سمعان القيراوني ،شمعون الصفا،وهي الجلثة ،جث سماني ،مقبرة سمامة القصرين تونس.


لا يُمكن أن يتصور عقل بشري يؤمن بالله وبكتابه أن يكون الحج إلى الله في غير الأرض التي بارك الله فيها للعالمين ،وان تركها أهل الكتاب فذلك لأن الله سلب منهم العهد واستبدلهم بأمة أُخرى وكان على المسلمين أن يرثوها لكونها مركز عبادة الله ولأن رسولهم رآى فيها أعظم ما رآها رسولا فيها إذ أُسري به إليها من الأرض التي بُعث فيها لتكون هجرته إلى الله بآية بينما عانى الأنبياء والمرسلون في الطريق إليها الذي يُمثل سبيل الله ،ثم أنه صلى بكل الأنبياء إماما فيها وهذا وحده كافيا ليحج المسلمون إليها تقليدا لرسولهم المفروض الطاعة والاتِّباع .لكن العرب لما قادهم الصحابة آثروا أن يبقى الحج في بلادهم لما فيه من منافع اقتصادية ودينية تجعل كل المسلمين اتباعا للعرب .
فحرف العرب شعائر الله من الأرض المقدسة إلى ما حول الكعبة الذي ما قدسه الله فيه أي أي مكان وما أمرت به أية رسالة أنزلها الله وبالصحابة بقى نفس الحج الذي كان في الجاهلية قبل الإسلام قائما إلى اليوم .
ولو بحثنا عن شعائر الله في الأرض المقدسة التي ذُكرت في الكتاب المقدس لوجدناها كاملة وبكل التفاصيل التي ذكرها الإسلام.
في الإسلام الصفا جبل ،وإذا أمر الله بالطواف بها فهذا يعني أنها جبل مقدس في أرض صراط المعراج لأن الطواف لا يجوز إلا في الصراط لأنه الطريق الرابط بين العرش والأرض المقدسة ومن طاف بمكان حدده الله فذلك يعني أنه يطوف بالعرشلكون العرش مباشرة فوق الأرض المقدسة.

واذا فحصنا (الصفا)  حول الكعبة سنجدها قاعدة لا تتجاوز مترين عرضا ومترين ارتفاع وقد كانت قاعدة لمناة ،وأيضا كانت (المروة ) قاعدة قُديد.
وهذه صورة الصفا.

وهذه صورة المروة.

ويذكر آل بيت رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام حقيقة الصفا المقدسة في حديث،
عن أبي عبدالله عليهما السلام قال: إن الله عزوجل لما أصاب آدم وزوجته الحنطة(2) أخرجهما من الجنة وأهبطهما إلى الارض فأهبط آدم على الصفا(3) واهبطت حواء على المروة .
ــــــــــــــــــــ
وهذا كافيا ليأكد أن الصفا والمروة في الأرض المقدسة لوجود صراط المعراج الذي عرج من رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام وما كان لله أن يقدس الكعبة التي ما بارك حولها على الأرض التي سماها باسمه ودعا اليها في القرآن والتوراة والانجيل،كما أمر كل المرسلين بالهجرة اليه فيها 
وما كان حج سليمان وداوود في الكعبة وما شملها ولو كمجرد شعيرة من شعائر الله.





وفي الأرض المقدسة هي أحد تلال جبل ( سيماني) ما يسمى اليوم بجبل ( سمامة ) التي أرست عليها سفينة نوح عليه وآله الصلاة والسلام ويظهر  اليوم ما حولها أكبر منطة منخفضة في القصرين وفيها آثار ضفاف البحر بارتفاع أكثر من 17. م والتي بنيت قربها مدينة ( السلوام ) الأثرية على أعلى الربوة بجانب مدينة القصرين حاليا وهذه صورة المنطقة  ونرى مكان الظل وانخفاظه كانه بحر وكان يسمى البحر الافريقي والذي خرجت مياهه في الطوفان وذكر القرآن وصف جبل الله الذي يظهر في الصورة والذي بنيت عليه قدس الأقداس ،القدس السماوية وسميت بالسماوية لارتفاعها لحد السماء مع السحب ،ويتكون كذا الجبل من سبع طباق وخمس تلال وتوجد القدس أو الهيكل أو المسجد الأقصى في تله الأوسط الشرقي وتسمةذى الآن التلة وفيها آثار المسجد الأقصى الحقيقي قِبلة المغرب في القرآن .

والصفا هي أيضا مكان صلب عيسى رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام وقد استعملت هذه الربوة من جبل سمامة بالسيلوام لصلب الفركسيس الثائرين على الإحتلال الروماني لأنها كانت بين جبلين أملسين تظهر لكل الإتجاهات لتكون مبعثا للرعب إذ عمل الرومان على أن يجعلوا على المصلوب لباسا أحمرا ويرفعونه على الصليب ليُرى من بعيد ،وكان مركز الولاية البروقنصلية يبعد حوالي 8 كلم يسلكها المحكوم عليه بالصلب وهو يحمل الصليب الذي سيصلب عليه إرهابا للشعب ،وقد سمي الطريق الرابط بين مركز الولاية والصفا ( درب العذاب ) والذي يحمل إسم وادي السيليوم أو نهر السيلوام اسمه حتى الآن ( وادي الدرب) .ويعرف الجميع من الكتاب المقدس أن تلاميذ عيسى رسول الله عليه وأمه الصلاة والسلام يُسمون إلى الآن باسم ( الفركسيس) وهم البربر الذين ذكرهم تاريخ روما على أنهم الثائرون الذين استقلوا عن روما في بداية القرن الرابع للميلاد.
ونحن نعلم أن أكبر كتاب للمسيحيين يُسمى ( كتاب الفركسيس) وهو رسائل التلاميذ وهذا يعني أن التلاميذ هم من الفركسيس.
 إنجيل متى 10: 2

وَأَمَّا أَسْمَاءُ الاثْنَيْ عَشَرَ رَسُولاً فَهِيَ هذِهِ: اَلأَوَّلُ سِمْعَانُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بُطْرُسُ، وَأَنْدَرَاوُسُ أَخُوهُ. يَعْقُوبُ بْنُ زَبْدِي، وَيُوحَنَّا أَخُوهُ.
 إنجيل يوحنا 1: 42

فَجَاءَ بِهِ إِلَى يَسُوعَ. فَنَظَرَ إِلَيْهِ يَسُوعُ وَقَالَ: «أَنْتَ سِمْعَانُ بْنُ يُونَا. أَنْتَ تُدْعَى صَفَا» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: بُطْرُسُ.



اسم عبري معناه "صخرة" أو "حجر" وكان هذا الرسول يسمى أولًا سمعان واسم أبيه يونا (مت 16: 17) واسم أخيه أندراوس، واسم مدينته بيت صيدا. فلما تبع يسوع سمي "كيفا" وهي كلمة آرامية معناها صخرة، يقابلها في العربية صفا أي صخرة وقد سّماه المسيح بهذا الاسم. 

صَـــــــــــــــــــــــفا

باليونانية كيفاس علم مأخوذ عن الآرامية كيفا أي صخرة أو حجر، وبالعربية الصفاة الصخرة الصلبة الملساء. وهو اسم أعطاه يسوع المسيح لسمعان ويقابله باليونانية بطرس (يو 1: 42 و1 كو 1: 12 و3: 22 و9: 5 و15: 5 وغلا 2: 9).

سفر أعمال الرسل 13: 1
وَكَانَ فِي أَنْطَاكِيَةَ فِي الْكَنِيسَةِ هُنَاكَ أَنْبِيَاءُ وَمُعَلِّمُونَ: بَرْنَابَا، وَسِمْعَانُ الَّذِي يُدْعَى نِيجَرَ، وَلُوكِيُوسُ الْقَيْرَوَانِيُّ، وَمَنَايِنُ الَّذِي تَرَبَّى مَعَ هِيرُودُسَ رَئِيسِ الرُّبْعِ، وَشَاوُلُ.

وقد ذُكرت أنطاكيا،اوتيكا في تاريخ يهود تونس على أنهم من اسسوها.

تاريخ تونس يشهد ان تونس هي ترشيش وترشيش حكمها النبي سليمان واباه داوود.استفيقوا يا بربر فالحكام يكتمون الحقيقة.
تعتبر الكثير من الدراسات التاريخية أن اليهود من أقدم السكان في البلاد التونسية والشمال الإفريقي بوجه عام وأنّهم كانوا موجودين بها منذ أن حلّ الفينيقيون في القرن الثاني عشر قبل الميلاد وأسسوا أوتيكا في شمال شرقي البلاد محطة لجلب النحاس من المناطق الإيبيرية، مستندين في ذلك إلى ما أوردته التوراة عند ذكرها لترشيش. بل ذهب الأمر ببعضهم إلى اعتبار أنّ مدينة تونس البربرية هي في الأصل ترشيش. وهنالك من يذهب إلى أنّ وجود اليهود في البلاد التونسية يعود إلى القرن السادس قبل الميلاد، أي مباشرة إثر السبي البابلي في سنة 586ق. م.، معللين ذلك بوجود كنيس "الغريبة" المقام، حسب الأسطورة منذ ذلك الوقت، في جزيرة جربة. ومهما يكن من أمر، فإنّ وجود اليهود في البلاد التونسية قديم، خاصة في العهد الروماني. فالمصادر الأثرية والتاريخية تؤكّد أنّ هذا الحضور يعود إلى القرن الثاني بعد الميلاد. فالآثار التي عثر عليها القسّ ديلاتر (Delattre) في قمرت في أواخر القرن التاسع عشر وكنيس نارو (حمام الأنف حاليا في الضاحية الجنوبية لتونس العاصمة) التي أرّخ لها أرناست رينان (Ernest Renan)، خير دليل على ذلك. أمّا المصادر التاريخية المكتوبة، فإنّها لم تشر إلى وجودهم إلا في تلك المرحلة. فقد تناولهم ترتليانوس بالنقد والتشهير للدور الذي اضطلعوا به مع السلطات الرومانية للتنكيل بالمسيحيين، ثم لعدم اعترافهم بالديانة السماوية الجديدة. كلّ هذا، لم يمنع اليهود، في البداية، من القيام بعملية التبشير بديانتهم لدى الأهالي البربر، إلى درجة أنّ بعض هؤلاء دانوا باليهودية وظلوا عليها إلى يومنا هذا، مثل أولاد البحوسي الرحّل في الشمال الغربي.

لم يسلم اليهود المنتشرون طيلة العهد الروماني في الكثير من المدن، مثل قرطاج، وأوتيكا، وهنشير الداموس قرب القيروان، وهدروماتوم (سوسة حاليا) ونيابوليس (نابل حاليا) وكلوبيا (قليبيا حاليا) ونارو، من القمع والتبعات. وهذا ما جعلهم يسارعون إلى التحالف مع الوندال عندما هجموا على قرطاج سنة 429م، أملا في تغيير أحوالهم. ولكن سرعان ما ساءت أوضاعهم بقدوم البيزنطيين، خاصة في عهد الإمبراطور جوستنيان (527 - 565) الذي أصدر أوامر صارمة إزاءهم لاجبارهم على اعتناق المسيحية. فقد حوّل معابدهم إلى كنائس ومنعهم من ممارسة طقوسهم الدينية. ورغم إلغاء هذه القوانين من الإمبراطور موريس (602 - 582)، فقد ظلت وضعيتهم سيئة، فلم تتضح معالم حياتهم ولم يتمتّعوا بالأمان إلا بعد انتشار الإسلام في الشمال الافريقي،


 أنت بطرس وعلى هذه الصخرة سأبني (او ستبني )كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوي عليها .

وعلى هذه الصخرة بنيت خُلوة رومانية في اعلاها تزار الى اليوم وصومعة في اسفها لبرنابا وابو الحملان كما يشاع عنها،
ونحن نعلم ان (ابو الحملان)من اسماء عيسى رسول الله 
عليه وأمه الصلاة والسلام.

مكان صلب المسيح.

ومما يجعل المسلم لا يقبل ان يطوف بقاعدة مناة على انها الصفا ما اكده الله في القرآن عند ذكر الصفا والذي أكد فيه أن العري يكتمون حقيقة ما أنزل الله وينشرون أكاذبهم وذلك في قوله.


إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ

إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ

إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ

خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ


وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ.163.البقرة.


واذا عرفنا ان الهنا واحد نحن واهل الكتاب فالبحري ان نحج لمكان واحد يعني نحج اليه سويا لأنه ربنا .

قارن بين الصفا والمروة في القدس وبين الصفا والمروة في مكة واختر ربك.


الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.


ليست هناك تعليقات: