الاثنين، 30 أكتوبر 2017

إن أمتنا قادرة بما أورثها الله على قيادة العالم بالإيمان.حيا على الجهاد في الطريق الى الله.




إن أمتنا قادرة بما أورثها الله على قيادة العالم بالإيمان.حيا على الجهاد في الطريق الى الله.


لو طبق المسلمون هذه الآية لقادوا العالم بأسره .
وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وان كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم.143.البقرة.
الشاهد هو الذي يقوم مقام الرسول والرسول حامل أمانه الله العظيم،
فهو يقضي بأمره الذي أمره به لا يزيد عليه ولا ينقص وإن فعل خان الأمانة.وأمانة الله هي كل ما أنزل من السماء إلى الأرض.وضلال العالم مسؤولية الشاهد وهو مسئول أمام الله على ما يجري في العالم.
فالكافر والمؤمن على حد سواء هم عباد الله وما كان عطاء ربك محظورا.ومن كان خليفة لله أمر بحكم الله لكي لا تكون كلمة فوق كلمة الله.وخليفة الله يكون على الأرض كلها والناس كلهم.
وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأَكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ 
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ 
• إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ.69.المائدة. 
وعندما يأمر الله تبارك وتعالى رسوله عليه وآله الصلاة والسلام بهذا الأمر فيقول له .قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل.فهذا فرض على الرسول عليه وآله الصلاة والسلام كما هو فرض علينا أن ندعو أهل الكتاب إلى الحكم بأحكام شرائعهم التي ارتضوها والتي هي من عند الله تبارك وتعالى.ومن ترك فرضا من فرائض الله أذله في الدنيا والآخرة وهاهي الدنيا لما تركتم تركتكم.
ولو أننا فعلنا هذا لتحولنا من مدافعين إلى مهاجمين.من طالبي حق في أرضنا إلى طالبي حق في أرضهم .ونناصر من استجاب لدعوتنا من أهل الكتاب ويكونوا لنا ما لهم وعلينا ما عليهم .
لطال ما مكثت هذه الأمة تتلقى دائما منذ أن تركت
رسالتها التي أورثها الله تبارك وتعالى، من كل الأمم الضربات المتتالية حتى تصاغرت في عيون أهلها، بفقدانهم هويتهم فقلدوا كل شيء حتى أصبحوا لا يساوون شيئا.ولا يقولن أحد أن هذه مؤامرة غربية بل هو استسلام وتخلي عن الدفاع عن الأمة كأمة واحدة ، فمن حق كل أمة أن تعمل لصالحها وتظهر نتيجة العمل في كل أمة.ومن أهم الأسباب التي جعلت الأمة على هذا الحال التي هي عليه هو تربية الأجيال على التلقي والتلقين لا على التفكر والتطبيق. فعدنا التلاميذ يلقنون المعلومات ولا يسمح لهم الحوار في ما يعرض عليهم ولو كان خطأ أو حتى كذبا وخاصة في المجال الديني ومن يعترض على أمر من الأمور يكفر ويطرد بل ويحاكم كما يقع في أكبر الجامعات في الأرض العربية.
ومن يربى بهذه الطريقة لا يكون إلا كالغنم تساق بالسياط أو تروض بالعشب. وإذا فقد الفرد شخصيته منذ صغره لم يكن شيئا في كبره فمن شب على شيء شاب عليه لا ينفعه دين ولا عقيدة ولا أي شيء.
ولما نشأت أجيال على التمرد على كل شيء خاصة في غير بلاد الخليج تجرأ منهم الكثير على السعي لتغيير الوضع القائد الدائم على هذه الأمة فمنهم من حمل السلاح ومنهم من حمل الأقلام وكل بما اقتدر عليه وحمله في فؤاده.ومن هذه الحال برزت جماعات وأحزاب وطوائف كل بقيادته ولما أحس الغرب بأن التغيير آت استخدم النوع الأول الذي تربى على التسيير وهم شيوخ هذه الأمة الآن ليكونوا قادة لنار متقدة مضرمة تحرق كل شيء أتت عليه بأي وسيلة أشعلت بها.
بينما اتبعت الأنظمة التي لا تعمل لصالح الأمة ولا يهمها إلا الكراسي سبيل الاضطهاد لتلك الصحوة فزادتها نارا على ما هي عليه وغيضا.
وما نراه اليوم جار في أرض الإسلام لا يجعلنا نفرح بل نخاف لأن تلك الجماعات مسيرة بذلك النوع لكن بعباءة دينية مما يجعل الأمر خطيرا لأن أي اختلاف بين الجماعات قد يؤدي إلى فتنة طائفية وحرب أهلية بأي إعاز يصدر ممن تقدموا للدفاع عن أمتهم من خطر الإسلام في الداخل أو الخارج.
ونرى الأمثال أمامنا اليوم ظاهرة فآت تتظاهر بالإسلام أو تتمسك بقشور زيدت في الإسلام كاللباس واللحى وافتعال الخصومات بزعم محاربة الفساد .وانتشار المخابرات في كل البلاد وإغداق الأموال على إثارة الفتن وتكوين الفرق.ولنا في تونس مثالين حركة النهضة والسلفية النهضة في السلطة لم تحرم الخمر والسلفية تفتعل الخصومات لأجله.النهضة في السلطة لا ترى أثر اللباس أو أللحي فيها إلا القليل من أللحي.
فهل عندنا إسلامين أم لا يوجد إسلام أصلا عند الجانبين؟
ومن هنا فإني أوجه رسالتي إلى كل مسلم أن الإسلام بريء من هؤلاء الأحزاب والجماعات والطوائف جميعا.
وأن الإسلام هو ملة إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام دستوره القرآن الذي جعلوا فيه آيات يعمل بها وأخرى نسخوها بدل الله تبارك وتعالى.
من فرط في كلمة واحدة منه فقد خرج عن الإسلام ويعامل معاملة كفار أهل الكتاب الذين تركوا شريعتهم مثلهم.فالله تبارك وتعالى قال.
وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله إليك فان تولوا فاعلم إنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وان كثيرا من الناس لفاسقون.49.المائدة.
قال عن بعض ما أنزل إليك والذي تركوه ليس ببعض ولكنه سورا.
فبماذا ولماذا يدعونكم أيدعونكم للكفر بعد إذ أنتم مسلمون؟
واعلموا أن كل ما جاء عن تعاملنا في الكتاب مع الناس بصفة عامة وأهل الكتاب بصفة خاصة لم يعملوا به على مر تاريخ الإسلام إلا فترة الحبيب الرحيم محمد عليه وآله الصلاة والسلام.
ولو عملنا به اليوم لحركنا العالم بأسره ولحققنا لكل شعوب الأرض ما ترتجيه فيكون حقا خلاص هذا العالم مما يجده.ويطهر الدين على الدين كله كما وعدنا الله رب الكون العزيز.
وهذه نقاط البداية التي يجب أن ندعو إليها كل العالم
دعوة العالم للإيمان بالله وبما أنزل إليهم لتكون الكلمة لله في كل العالم نظام واحد بحكم واحد لا تتضارب أحكامه عند كل الرسالات السماوية لإخفاء الفساد يشتى أنواعه في كل أقطار العالم كل بما رضي من الدين. لتحقيق العدالة بين الناس وإقرار الزكاة التي هي فرض على جميع الديانات السماوية وحسن توزيعها على الناس دون النظر لدين أو عرق. ولضرب الأحزاب السياسية في العالم والتي كانت السبب الرئيسي في خراب العالم.لأن كل حزب يجهر بأنه يريد الحكم لا التنمية ومن يطلب الحكم يطلب الجاه والسلطان وبالتالي يسخر كل شيء لأغراضه التي ما هي إلا المال.ولذا تراهم ينفقون المال الهائل من أجل الوصول إلى السلطة وهم رؤوس أموال وشركات لا تقدم شيئا إلا تضمن الربح الوفير.وهذا ما نراه اليوم في العالم كله عندنا وعند الغرب.
و الشورى أو كما يسمونها الديمقراطية في الدين هي كالتالي .الأمة أمة واحدة لا أمما متناحرة من أجل السلطة كلما ظهرت أمة لعنت أختها،تتكون في كل إقليم أو ولاية أو محافظة لجان تخصصية لتنمية الجهة يمثلها فردا عن كل لجنة في مجلس الشورى يعرض ما تقدمت به لجنته الممثل لها ويكون نائبا على الجهة .وبهذا تختفي كل الأحزاب والمجالس وترصد أموالها لتنمية البلاد ،كما تضم الحكومة كل قطعة أرض لا تتم زراعتها من مالكيها وعليها تنميتها .لأن أعظم دور للبشر هو إحياء الأرض.
كما لا يمكن استغلال الثروات الباطنية من لدن أي شركة غير حكومية لأنها راجعة للشعب وهي من حقه. 
ولا يمكن لأي شركة غير حكومية العمل في تصنيع السلاح والدواء لأن كل شركة تسعى إلى الربح وبالتالي لا يهمها الأمن ولا صحة البشر .بل العكس فهي تعمل من أجله حتى في تركيبة الدواء ،أو إثارة المشاكل لزعزعة الاستقرار لتنمي أرباحها.
وإن وجدت هذه فيجب تأميمها .
الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.


ليست هناك تعليقات: