جرى تحريف تفسير الكتاب المقدس ليقلب اليهود والرومان المغرب مشرقا وكان عليهم خلق جغرافيا موازية لما في شمال أفرقيا وبالتحديد في ترشيش الوسط الغربي التونسي أين توجد أقدس مدينة على الأرض ظاهرة إلى اليوم أطلالها بكل التفاصيل التي ذكرها الكتاب المقدس وهي التي لم يجدوا مثلها في فلسطين إذ كانت بين نهرين جاريين أحدهما من الجنوب وآخر من الشمال وكلا النهرين مقدسين ،النهر الأول هو النهر الذي حول الكنعانيون مجراه تحت الأرض حتى يصب في حقل القصار أو ما يُسمى أيضا بالعريش في نفق طوله 1700 م تحت الأرض موجود إلى اليوم .
والنهر الثاني هو نهر الأردن ،وادي الحطب الآن في بولعابة شمال مدينة القصرين التونسية ،ويسمى وادي النار وأيضا وادي السنط ( نوع من الأكاسية) ينبت فيه إلى اليوم ،ويسمى أيضا وادي جهنم ،وأيضا هنوم .
ويُحدد الكتاب المقدس المكان الذي قدسه الله منه فبين أنه بجانب الجلجال ( الصفا في الإسلام) وهو المكان الذي أرست عليه سفينة نوح عليه وآله الصلاة والسلام ،وهو أيضا المكان الذي عسكر فيه النبي يوشع بعد موت رسول الله موسى عليه وآله الصلاة والسلام ليفتح أرض الجبارين التي دار حولها الفتح اليهودي 40 سنة ولم يقدروا على فتحها ووضع عليها نُصب تذكاري اتخذه الرومان بعد احتلالهم الأرض المقدسة مصلبا يُصلب فيه الثائرون من البربر لأن هذه الربوة تُطل على كل البلاد تقريبا وأيضل لوجودهل في الممر الوحيد إلى الشمال من الأرض المقدسة ،وهذه صورة الجلجال .
وهذه صورته من بعيد ،
وإذا نظرنا إلى التسمية الحالية ( الوسّاعية) والتي يُمكن أن نقرأها ( الوشّاعية ) نرى أنها قريبة جدا من اسم يوشع النبي عليه الصلاة والسلام .
يَهوشَع البيتشمسي.
اسم عبري معناه "يهوه خلاص" وهو الصيغة الكاملة لاسم يشوع في اللغة العبرانية.
رجل كان يسكن بيت شمس، وهو الذي وقفت في حقله العجلة التي أرجع الفلسطينيون التابوت عليها العبرانيين (1 صم 6: 14).
سفر صموئيل الأول 6: 14
فَأَتَتِ الْعَجَلَةُ إِلَى حَقْلِ يَهُوشَعَ الْبَيْتَشَمْسِيِّ وَوَقَفَتْ هُنَاكَ. وَهُنَاكَ حَجَرٌ كَبِيرٌ. فَشَقَّقُوا خَشَبَ الْعَجَلَةِ وَأَصْعَدُوا الْبَقَرَتَيْنِ مُحْرَقَةً لِلرَّبِّ.
سفر صموئيل الأول 6: 15
فَأَنْزَلَ اللاَّوِيُّونَ تَابُوتَ الرَّبِّ وَالصُّنْدُوقَ الَّذِي مَعَهُ الَّذِي فِيهِ أَمْتِعَةُ الذَّهَبِ وَوَضَعُوهُمَا عَلَى الْحَجَرِ الْكَبِيرِ. وَأَصْعَدَ أَهْلُ بَيْتَشَمْسَ مُحْرَقَاتٍ وَذَبَحُوا ذَبَائِحَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ لِلرَّبِّ.
والفلسطينيين هنا هم الذين سكنوا مكان قرطاج الذين كانت حدودهم على سواحل تونس وقد ذكر الكتاب المقدس أن حدودهم كانت تصل إلى جبل إشعيا النبي ( الشعانبي الآن ) في زمن إبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام حيث تعاهد مع ملك فلسطين في الأبيار السبعة الموجودين الآن في احدى قمم جبل الشعانبي.وهذه صورتهم.
شِبْــــــــــــــــعَة.
اسم عبري معناه "سبعة" أو "حلف" وهي لبئر التي أعاد حفرها خدام اسحق، وسميت بئر سبع (تك 26: 33).
سفر التكوين 21: 30
فَقَالَ: «إِنَّكَ سَبْعَ نِعَاجٍ تَأْخُذُ مِنْ يَدِي، لِكَيْ تَكُونَ لِي شَهَادَةً بِأَنِّي حَفَرْتُ هذِهِ الْبِئْرَ».
فَقَطَعَا مِيثَاقًا فِي بِئْرِ سَبْعٍ، ثُمَّ قَامَ أَبِيمَالِكُ وَفِيكُولُ رَئِيسُ جَيْشِهِ وَرَجَعَا إِلَى أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ.
كما أننا لو نظرنا إلى اسم ( مزرق الشمس) نعرف من الإسم أن الشمس لم تقف ليوشع النبي عليه الصلاة والسلام لكنها أشرقت من المغرب بعد غيابها وبهذا الأمر فقط يُمكن أن نسمي المكان،
مزرق الشمس، أي شرق الشمس.
كما أن القرآن ذكر هذا المكان لتحديد مكان الأرض المقدسة فقال،
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا.86.الكهف.
والعين بالفعل موجودة إلى اليوم في هذا المكان وفيها حمام طبيعي ( حمام بولعابة ) ،وفي الكتاب المقدس تُسى عين سيلوام.
وهي العين التي شفا فيها رسول الله عيسى عليه وأمه الصلاة والسلام المرضى.
إنجيل يوحنا 9: 11
أَجَابَ ذَاكَ وقَالَ: «إِنْسَانٌ يُقَالُ لَهُ يَسُوعُ صَنَعَ طِينًا وَطَلَى عَيْنَيَّ، وَقَالَ لِي: اذْهَبْ إِلَى بِرْكَةِ سِلْوَامَ وَاغْتَسِلْ. فَمَضَيْتُ وَاغْتَسَلْتُ فَأَبْصَرْتُ».
وفي الحقيقة هي عين لكنهم اذ لم يجدوها في فلسطين ترجموها بركة ،وهي بيت حسدا في الكتاب المقدس.
بيت حِسْدَا،بيت الحشد لأنها كانت قرب مُعسكر.
وقد اشتهرت بركة بيت حسدا بما كان لها من الخواص الطبيّة التي كانت تشفي كل إنسان من أي مرض اعتراه. فكان أصحاب الأمراض والأسقام يقصدونها من كل جهة ليحصلوا على الشفاء من أمراضهم. وكانوا، جميعهم يقيمون في أروقة مبنية حول البركة ينتظرون تحريك الماء. وقد اختلفت الآراء في التعليل عن مسّبب هذه القوّة الشافية في مياه تلك البركة. والرأي المشهور في ذلك هو إما أن تكون تلك القوة ناتجة عن سبب طبيعي أو مكتسبة من مواد مطروحة في تلك المياه.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهو بالضبط ما يجري إلى الآن في حمام بولعابة .
معسكر جِلْجَال.
هي أول معسكر للإسرائيليين بعد عبور الأردن ودخولهم أرض كنعان. وهنا أقيم نصب تذكاري من اثني عشر حجرًا أخذت من قعر النهر (يشوع 4: 2-24).ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كما إن دقة وصف المكان قد أعجزت اليهود والمسيحيين أن يجدوا مثلها في فلسطين فأقروا أن هذا المكان ليس معروفا لديهم إلى اليوم .وحتى في الأيام الماضية ذهب بعض الباحثون في الأثار ليتحققوا من الجلجال في فلسطين فلم يجدوا أي تشابه بينه وبين الذي ذكره الكتاب المقدس فاتجهوا إلى تركيا ظنا منهم أن القسطنطينية في تركيا بينما هي في الجزائر.
واذا اطلعنا على الخارطة التي ألفوها وجدنا الحقيقة مقارنة بالتي عندنا في تونس وذلك لوجود منطقة ( نوبا) جنوب الجلجال ( بولعابة ) مباشرة .
http://drghaly.com/articles/display/11736
القُبة ،ترجموها ،جبعة ،مزرق الشمس،نراها أيضا على خارطتهم ،عين شمس. عين الرويجل ،ما تزال تحمل نفس الإسم إلى اليوم .أفران أيضا ما تزال تحمل نفس الإسم وهي منطقة شمالي فوسانة القصرين.
كما أن أريحا هي مدينة سبط لاوي سبيطلة المقدسة والتي تُـترجم من العربية إلى الرومانية ،المقدسة لاو،لتكون الترجمة ،sfânt Lau،وهي نفسها سُفيطلة.
الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق