الخميس، 26 نوفمبر 2015

الحرب على الإرهاب لن تُجدي نفعا إلا بقطع الأسباب وعلى التونسيين بالذات إيجاد الحل الديني التام الذي لا يُمكن أن يُقارن مع ما هو موجود.إذا أردت التغيير أهدم الهيكل.


الحرب على الإرهاب لن تُجدي نفعا  إلا بقطع الأسباب وعلى التونسيين بالذات إيجاد الحل الديني التام الذي لا يُمكن أن يُقارن مع ما هو موجود.إذا أردت التغيير أهدم الهيكل.

الأطراف التي مسها الإرهاب اليوم والتي تسعى بكل ما لديها للتخلص منه دون جدوى،ولقد استمرت الحرب على الإرهاب في أفغانستان والعراق مثلا زمنا طويلا دون أن يُحقق أي طرف من الأطراف المتصارعة السلام للشعبين،ذلك لأن كل طرف يريد أن يفرض رأيه دون أن يبحث عن الحل.
وإذا بحثنا في العوامل الموجود على الساحة والتي تمثل المنبع الذي يخلق الإرهاب فسنجد أولا الظلم الذي تصنعه القِوى الغربية على الشعوب المستضعفة لنهب خيراتها والظلم
يُولد السبب الرئيسي الذي يُمكن أن تُجمع له الأفراد.

والسبب الثاني غياب الدين الحق عن الساحة وفي غياب الأب تتشتت الأسرة الغير راشدة لأنها أصبحت بدون مُربي مرشد يُمكن الرجوع إليه،والدين أمر الله على الناس ومن نطق به نطق عن الله ولذلك بدأت سور القرآن بالبسملة التي تعني ،بإسم الله الرحمان الرحيم ،أي الكلام بإسم الله ،ولذلك يظن المتلقي للدين لا بل يوقن أن المتكلم به إنمكا يتكلم عن الرب الآمر الحاكم الملك الذي لا يُمكن معصيته والذي يُمكن أن تُهدى له الأنفس تقربا منه وافراطا في طاعته.وهذا العالمل هو الذي يجذب الشباب خاصة إلى الفروع ( الطوائف أو الأحزاب الدينية) الأكثر تشددا ظنا منهم أنها الأصح .

وإذا لم يُعالج الأمر الأول والثاني معا لا يُمكن للسلاح أن يقضي على الإرهاب مهما كانت قوة الدولة ،لأنه ببساطة إذا وجد الظلم وجد الوازع وإذا غاب الدين وُجد الإرهاب،وكل ما تعالمنا مع فئة بالقوة ظهرت أشد منها إرهابا لأن وقتها لن يسعى لذلك الأمر إلا الأشد إقداما .

وإذا نظرنا إلى المناطق التي ظهر منها الإرهاب نجد أن هناك بلدين الأول ينتمي للسب الأول ( الظلم) وهو إسرائيل ،والبلد الثاني ينتمي للسبب الثاني ( غياب الدين الحق)وهو
السعودية أول إحتلال في البلاد الإسلامية.

الحرب الحقيقية التي يُمكن أن تستأصل الإرهاب من الأمة الإسلامية ؟؟؟

الظاهر اليوم والأكثر جذبا للشباب هو ( داعش)،ولا يمكننا أن نُحارب عدو إلا بإبطال أهم الأسباب التي سببت له القوة،
ولا يكون ذلك إلا بخطة تُبطل سبب قوته،
اعتمدت داعش على وازع ديني هو مُبتغى أغلب الذين انظموا إلى داعش كما هو مُبتغى الأغلبية في أرض الإسلام ألا وهو عودة الخلافة الإسلامية التي نحن اليوم في أمس الحاجو الإقتصادية والدفاعية التي يُمكن أن نُحقق بها الأمان
بين عالم مجنون فعلا تقوده ذئاب كاسرة بغطاء
بهرجي مُزركش يحسبه الضمآن ماء وهو 
الهاوية السحيقة التي ليس فيها إلا 
الموت.
إذا طلبت دولة صداقتك فإنها تُريد أن تُسيطر عليك وتنهب منك أكثر ما يُمكن نهبه وبدل أن يكون السفراء في الدول عاملا للصداقة كانوا الأشد مكرا بالدول التي هم فيها .

وفي هذا الزمن بالذات أُمتنا تتعرض لتمهيد إحتلال بحيث استغلت الدول الكُبرى اختلافاتنا الدينية والسياسية وصخرت بعضنا للقضاء على البعض الآخر ،ولو لم يكن كذلك ما دعم الغرب السببين في الإرهاب في كل العالم إسرائيل والسعودية.

ولمُحاربة داعش علينا إيجاد الحل الديني الذي يُحقق لشعوبنا ما تدعو إليه داعش ظاهريا ومن دون استعمال السلاح والدخول في الفتن السياسية أو الدينية ،يعني أن نُعلن عن قيام الخلافة الإسلامية بشريعة القرآن دون أن يكون فيها فكر سُني أو فكر شيعي ،لأننا لو دعونا بالفكر السني أقصينا الشيعة وسنجد من يُعطل مسيرة الأمة وهدفها ،ولو أننا سرنا بالفكر الشيعي لأقصينا الفكر السني ولوجدنا نفس المشكل .

ولما نزل القرآن أو أي شريعة مسحت كل الموجود وجائت بالجديد للبشرية وهذا هو التغيير الحقيقي.

مأهلات تونس الدينيـــــــــــــة لقيادة العالم المؤمن.

بعيدا عن فكر اليهود والمسيحيين والمسلمين أثبتت كل الكتب السماوية أن تونس هي الأرض المقدسة ويكفي الآن أن نذكر من كل كتاب بعض الآيات التي تشهد أن تونس هي الأرض المقدسة وأن الخلافة الربانية ستقوم فيها وليس في غيرها .

تونس في القـــــــــــــــــــــــــــــــــــرآن.

وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلا مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ

اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لّا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ.36.سورة النور.

أهم الأسباب التي ستكون الوازع الأكبر لجمع البشرية في الديانات الثلاث هو إعادة بناء الهيكل المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله وليس الذي لم يُباركه الله في فلسطين محل النزاع الذي جاء ذكره في سورة الإسراء باسم ( المسجد) فقط ولذا فرق القرآن بينهما بكلمة ( الذي) الإسم الموصول الذي لا يتم استعماله إلا بالصلة،وقد آن أوان رفعه ولذلك لم يسعى اليهود في فلسطين لبنائه طيلة حكمهم في فلسطين لعلمهم أن هذا الأمر لم يحن بعد.

ولذا لما ذكر الله العلي العظيم تُونس ذكر معها قيام المسجد الأقصى في قوله ،فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ.


تُونس في الكتاب المُقـــــــــــــدس.

سفر إشعياء النبي.60.


9 إِنَّ الْجَزَائِرَ تَنْتَظِرُنِي، وَسُفُنَ تَرْشِيشَ فِي الأَوَّلِ، لِتَأْتِيَ بِبَنِيكِ مِنْ بَعِيدٍ وَفِضَّتُهُمْ وَذَهَبُهُمْ مَعَهُمْ، لاسْمِ الرَّبِّ إِلهِكِ وَقُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّهُ قَدْ مَجَّدَكِ.
10 «وَبَنُو الْغَرِيبِ يَبْنُونَ أَسْوَارَكِ، وَمُلُوكُهُمْ يَخْدِمُونَكِ. لأَنِّي بِغَضَبِي ضَرَبْتُكِ، وَبِرِضْوَانِي رَحِمْتُكِ.
11 وَتَنْفَتِحُ أَبْوَابُكِ دَائِمًا. نَهَارًا وَلَيْلاً لاَ تُغْلَقُ. لِيُؤْتَى إِلَيْكِ بِغِنَى الأُمَمِ، وَتُقَادَ مُلُوكُهُمْ.
12 لأَنَّ الأُمَّةَ وَالْمَمْلَكَةَ الَّتِي لاَ تَخْدِمُكِ تَبِيدُ، وَخَرَابًا تُخْرَبُ الأُمَمُ.

كل العالم يعلم أن ترشيش هي نوميديا وسط تونس وشرق الجزائر والتي تبعت قرطاج في عهد القضاة، وترشيش هي أرض الفركسيس ،الفرشيش الآن ،تبسة والقصرين وقسنطينة.

ونرى في الخارطة اسم أولاد يعقوب وهم بني إسرائيل 
نسبة ليعقوب إبن إبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام.
وهذا الأمر ذكره مأرخ بيزنطي عاش في القرن السادس للميلاد قال أن البربر من العبرانيين.


وأجمعت آيات القرآن والكتاب المقدس على بناء الهيكل 
وذكرا أنه لا يُغلق ليلا ولا نهارا في الكتابين.
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ.


11 وَتَنْفَتِحُ أَبْوَابُكِ دَائِمًا. نَهَارًا وَلَيْلاً لاَ تُغْلَقُ. لِيُؤْتَى إِلَيْكِ بِغِنَى الأُمَمِ، وَتُقَادَ مُلُوكُهُمْ.

وإذا كان المسجد الأقصى في تونس والأرض المقدسة فمن المأكد أن يُضرب فكر السعودية ووُجود إسرائيل وهذا الأمر سيء لا بدا منه إذ ذكره الله في وعد الإسراء ومن يقف ضده فسيباد طبعا.
وكذلك من عمل للمستقبل بدونه ليس له مكان على الأرض ولا في المستقبل ولن يصل إلا للخراب والدمار.
وبظهور الأرض المقدسة ينتقل الحج إليها ولشعائر الله التي ورد ذكرها في القرآن البيت العتيق ،الذي عُتق من الخدمة وهو مسجد السامريين ( شيلوه).
 سفر إرميا 7: 12
لكِنِ اذْهَبُوا إِلَى مَوْضِعِي الَّذِي فِي شِيلُوهَ الَّذِي أَسْكَنْتُ فِيهِ اسْمِي أَوَّلاً، وَانْظُرُوا مَا صَنَعْتُ بِهِ مِنْ أَجْلِ شَرِّ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ.


والمسجد الأقصى ،والصفا والمروة وجبل سين (هوريب) .

الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.


ليست هناك تعليقات: