سورة بنِي إسْرَائِيلَ، والكَهْفُ، ومَرْيَمُ، وطه، والأنْبِيَاءُ:بشائر لانتقال الأمانة من المشرق الى المغرب.
سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، قالَ: في بَنِي إسْرَائِيلَ، والكَهْفِ، ومَرْيَمَ: إنَّهُنَّ مِنَ العِتَاقِ الأُوَلِ، وهُنَّ مِن تِلَادِي.
الراوي : عبدالرحمن بن يزيد بن جابر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4708 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح].
معنى كلمة (تلادي)الموروث القديم،
والتَّلِيد: الذي وُلِدَ ببلاد غير بلاده ثم حُمل صغيرًا فرُبِّيَ في بلاد أجداده،يعني في أصله ،وذكر الرسول المعنى الأول في قوله
( مِنَ العِتَاقِ الأُوَلِ)وهذا ينفي هذا المعنى ليثبت به المعنى الثاني حيث ان الاسلام نزل غريبا في غير موضه وقومه إذ أن مركز كل رسالة يجب أن يكون القدس التي أمر الله جميع المرسلين بالدعوة اليها لكونها مركز عبادة الله الذي بارك فيه للعالمين أي لكل الأمم.
وعندما نقول (سورة بني اسرائيل )فذلك يعني اننا قلنا (سورة البربر) لكون بني اسرائيل من البربر.
حُجُّوا قبلَ أن لا تُحجُّوا حُجُّوا قبل أن يمنعَ البَرُّ جانِبَهُ
الراوي : - | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الكافي الشاف
الصفحة أو الرقم: 52 .
ومن هذا الحديث نتأكد أن الحج الى منتهى الاسراء(قبلة المغرب)منعه العرب وتمسكوا بمركز تجارتهم (مكة) .
وفي الحديث كلمة ( قبل أن يمنعَ البَرُّ جانِبَهُ) والتي تعني أن مكان الحج الممنوع هو البرّ وأن كل مكان غيره إثم.
ويأكد منع الحج هذا الحديث.
بينَا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذاتَ يومٍ في مَجْلِسِهِ إذْ سَمِعَ دوِيَّ الهواءِ فإذا جبريلُ هَبَطَ إليهِ يذُفُّ بجناحينِ أخْضرينِ منْسُوجَينِ بالدُّرِّ والياقوتِ قال : فجَلَسَ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ : يا محمدُ إنَّ القدسَ شَكَتْ إلى ربِّهَا بتَعْطِيلِها وافتخَرَتْ الكَعْبَةُ بكثرَةِ حجَّاجِهَا وزوَّارِهَا فاطَّلَعَ اللهُ عليهِ في ظُلَلٍ من الغَمَامِ والملائكةُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم: 2/1115.
قال،يا محمدُ إنَّ القدسَ شَكَتْ إلى ربِّهَا بتَعْطِيلِها،
من عطلها ؟
حجُُّوا قبلَ أن لا تحجُّوا قالوا وما شأنُ الحجِّ يا رسول اللَّه قال يقعُدُ أعرابُها على أذنابِ شِعابِها فلا يصلُ إلى الحجِّ أحدٌ .
الراوي : أبو هريرة | المحدث : العقيلي | المصدر : العلل المتناهية
الصفحة أو الرقم: 2/564 .
قال،يقعُدُ أعرابُها على أذنابِ شِعابِها فلا يصلُ إلى الحجِّ أحدٌ .
وهذا الحديث أكد انه لن يحج مسلما الى الله بالحج المفروض في الاسلام والذي أوصى الله بفرضه لغير الرسول لأن الأرض المقدسة لم تفتح في زمن الرسول وأسري به اليها
حيث رآى الوعد الذي سيملك فيه حفيده مع الأمة المؤمنين أهل الصفة الذين اصطفى الله لهم الدين وهم الذين آمكنوا من قوم موسى بالمسيحية ثم بالاسلام.
سورة الاسراء تحدثت عن وعد الآخرة في القدس بحيث بينت أن القرآن يدعو لقِبلة الاسراء والمعراج في قوله،
عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا
إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا.9.الاسراء.
ومعنى كلمة الأقوم،هُوَ أقْوَمُ عَمَلاً مِنْ غَيْرِهِ : أعْدَلُ، وَأكْمَلُ.
قرأ أنسٌ هذه الآيةَ : ?إِنَّ نَاشِئَةَ الَّليلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَصْوَبُ قِيلًا? ( المزمل : 6 ) فقال له بعضُ القوم : يا أبا حمزةَ ، إنما هي ( وأقومُ ) فقال : أقومُ وأصوبُ وأهيأُ ، واحدٌ.
الراوي : سليمان بن مهران | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : تفسير الطبري
الصفحة أو الرقم: 1/29 | خلاصة حكم المحدث : صحيح.
وبين أن عودة بني إسرائيل للقدس الحقيقية شرط ليغلب الله بهم العالم كله ولذلك وعد رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام البربر بهذا النصر العالمي.
سأَلْتُ نافعَ بنَ عُتبةَ بنِ أبي وقَّاصٍ قُلْتُ : حدِّثْني هل سمِعْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يذكُرُ الدَّجَّالَ ؟ قال : أتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعندَه ناسٌ مِن أهلِ المغرِبِ أتَوْه لِيُسلِّموا عليه وعليهم الصُّوفُ فلمَّا دنَوْتُ منه سمِعْتُه يقولُ : ( تغزونَ جزيرةَ العرَبِ فيفتَحُها اللهُ عليكم ثمَّ تغزونَ فارسَ فيفتَحُها اللهُ عليكم ثمَّ تغزونَ الرُّومَ فيفتَحُها اللهُ عليكم ثمَّ تغزونَ الدَّجَّالَ فيفتَحُه اللهُ عليكم )
الراوي : نافع بن عتبة بن أبي وقاص | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم: 6672 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه.
وفي سورة الكهف كشف الهيكل وانتقال العهد من الأمة الكافرة الى الامة المؤمنة وذلك في نبوءة قتل الولد واستبداله بألذي هو أقرب رحما ،اي نسبا لكن الرسول من ابناء ابراهيم وبني اسرائيل ابناء ابراهيم،ونبوءة بناء الجدار المهدم والتي تعني بناء الهيكل الساقط.
وسورة مريم والتي فيها وعد الآخرة حيث سيحشر الله الظالمين لجهنم الارضية والمؤمنين الى الجنة الارضية (حظيرة القدس) ويجعل المؤمنين هم ورثة الارض.
وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ
فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ
أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ
وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ
إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ.0.سورة مريم.
وقد بين الله أن الذين كفروا من بني اسرائيل برسالة عيسى ورسالة محمد والذين اتبعوا الشهوات سوف يلقون (غيا)أي ضلال عن القدس الحقيقية اذ قدسوا فلسطين عن ترشيش وفسادا في الارض بينما يجازي الذين تابوا منهم واوفوا بعهد الله (المسيحية والاسلام) بجنات (الخلاص) لا يرون فيها الموت ولا الظلم.
فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا
إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئًا
جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا
لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلاَّ سَلامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا
تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا.3.سورة مريم.
الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق