الهجرة كانت أمرا بالخروج من حج الجاهلية بمكة الى عبادة الله في اور شليم دار السلام في القرآن.
صحح دينك انهم زوروه واتوك بما لم يأتي به الله،لم تكن هجرة بل كان خروجا من مكة الى أور شليم دار السلام في القرآن بمنتهى اسراء رسول الاسلام.لأن كل رسول أمر شعبه بعبادة الله في أورشليم وترك معابدهم وارضهم كقوم نوح وقوم هود وقوم موسى ،وعبادة الله في الأرض المقدسة وترك عبادة الأوثان هي الفصل الأول في كل رسالة أنزلها الله.
لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ،قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ.60.الاعراف.
وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ،قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ.66.الأعراف.
وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ.73. الأعراف.
وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
وَلاَ تَقْعُدُواْ بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُواْ إِذْ كُنتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ وَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ.86.الأعراف.
كل الدعوات كانت لترك عبادة الآلهة والخروج لعبادة الله في اورشليم.
قَالُواْ يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ53.سورة هود.
قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ.22.الأحقاف.
دعوة العرب في مكة الى ترك الحج حول الكعبة والتوجه للحج الى القدس التي حج فيها النبي داوود وسليمان عليهما الصلاة والسلام إذ أن الله امر رسوله وكل المرسلين بتصديق المرسلين والسير على نهجهم لكون الدين واحد والمعبود واحد.
وَإِذَا رَأَوْكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولا
إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلا أَن صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلا
أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا.43.سورة الفرقان.
وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ،بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ 37.سورة الصافات.
ولما رفض العرب ترك حج الجاهلية وعبادة آلهتهم حول الكعبة قال له الله اخبر العرب الذين يحجون حول الكعبة انهم في جهنم،
وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاء كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ
إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ
قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ.135.الانعام
وَقُل لِّلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ،وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ 122.سورة هود.
قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ،مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ،
إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ.41.الزمر.
ما معنى الهجرة؟
خروج من أَرض إلى أُخرى، اِغْتِراب، نُزوح جَماعيّ، اِرْتِحال جَماعيّ، مُهاجَرة.
ما معنى الخروج؟
خُرُوج،هُجْرة، نُزوح جَماعيّ، اِرْتِحال جماعيّ.
الله حذر المسلمون من اتباع أهل (((مكة))) إذ هم أعداء الاسلام وأعداء الله.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ
إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ
لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ4.الممتحنة.
الذين أخرجوا الرسول والمؤمنين بالاسلام هم أهل مكة الذين عارضوا الغاء الصلاة نحو الكعبة والحج اليها ،يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي،
سبيل الله هو الطريق اليه الى قدسه مركز عبلادته في كل الديانات السماوية.
وقد حذر الله رسوله من قبول أهل مكة في الاسلام لأنه يعلم أنهم منافقون وأنهم سيمحون رسالة الاسلام تماما وذلك بتزويرها وقيادة المسلمين للحج الى آلهتهم حول الكعبة بينما القرآن بارك حول الأقى والذي يجب ان تكون فيه شعائر الله واحياء أيام الله (الأربعة )التي قضاها على الأرض لأحياء الارض بعد بوتها.
وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ
لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ.47.سورة التوربة.
والذين استمعوا اليهم هم اهل مكة من الصحابة ابو بكر وعمر وعثمان،وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ.
وكان عثمان هو من مهد لحكم بني امية
بالاسلام الذي كفروا به
حتى اذا ملك أولهم أعلن انتهاء الاسلام والانتقام من محمد رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام.
ليت أشياخي ببدر شَهِدُوا***جَزَعَ الْخَزْرَجِ من وَقْعِ الأَسَلْ
لأَهَلُّوا واستهلُّوا فَرَحاً***ثمَّ قالوا يا يزيدُ لاَ تُشَلْ
قد قَتَلْنا القَرْمَ من سَادَاتِهمْ***وَعَدَلْنَا مَيْلَ بدر فَاعْتَدَلْ
لَسْتُ من خندفَ إِنْ لم أَنْتَقِمْ *** من بني أَحْمَدَ مَا كَانَ فَعَلْ
لَعِبَتْ هاشمُ بالملكِ فلا خبرٌ جاء ولا وَحْىٌ نَزَلْ
هذه الأبيات رددها أمير ما يسمىالمؤمنين يزيد بن معاوية مرتين
مرة حين أتوه برأس الامام الحسين سبط رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام و مرة بعد موقعة الحرة
سنة 63 هجرية نقض أهل المدينة بيعة يزيد بن معاوية
هاجم جيش يزيد المدينة ، حين خلع أهلها بيعته وقاتل أهلها قليلاً ثم انهزموا فيما سمى بموقعة ( الحرة ) فأصدر قائد الجيش أوامره باستباحة المدينة ثلاثة أيام قيل أنه قتل فيها أربعة آلاف وخمسمائة ، وأنه قد فضت فيها بكارة ألف بكر ، وقد كان ذلك كله بأمر يزيد إلى قائد جيشه ( مسلم بن عقبة ). "الحقيقة الغائبة لفرج فودة"
وهنا يتبين لكم العداوة بين أهل مكة وأهل المدينة اذ كان اهل مكة انصا آلهة العرب وكالن أهل المدين أنصار الله.
الخزرج هم إحدى أكبر قبائل الأنصار من المدينة .
و هنا يقول يزيد أنه إنتقم من بني هاشم الذين قتلوا أجداده من بني أمية بن عبد شمس في معركة بدر.
حالي كحال الشيخ الجليل ابن العربي عليه الصلام حين قال،
القصيدة التي أثارت حقد الحاقدين على سيدي الشيخ محي الدين ابن عربي
خصصت بعلم لم يخص بمثله سواى من الرحمان ذي العرش والكرسي
وأشهدت من علم الغيوب عجائبا تصان عن التذكار في عالم الحس
فيا عجبا إني أروح وأغتدي غريبا وحيدا في الوجود بلا جنس
لقد أنكر الأقوام قولي وشنعوا علي بعلم لا ألوم به نفسي
فلا هم في الأحياء في نور ما أرى ولا هم مع الأموات في ظلمة الرمس
فسبحان من أحيا الفؤاد بنوره وأفقدهم نور الهداية بالطمس
علوم لنا في عالم الكون قد سرت من المغرب الأقصى إلى مطلع الشمس
تحلى بها من كان عقلا مجردا عن الفكر والتخمين والوهم والحدس
وأصبحت في بيضاء مثلي نقية إماما وإن الناس منها لفي لبس
الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق