الاثنين، 13 ديسمبر 2010

الناسخ والمنسوخ (بدعة) أحدثها العرب بقيادة إمامهم كعب الأحبار ليؤمن المسلمون ببعض الكتاب ويكفرون ببعضه

الناسخ والمنسوخ (بدعة) أحدثها العرب بقيادة  إمامهم كعب الأحبار ليؤمن المسلمون ببعض الكتاب ويكفرون ببعضه.



نسخ ،يعني ألغى الشيء تماما مسحه.
الكلمة الضد لها،استنسخ،والتي تعني سجل أو دون أو أخذ نسخة من الشيء وهو التدوين والتثبيت.
هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ.29.الجاثية.

الناسخ والمنسوخ هم ثلاثة أنواع.
   النوع الأول ما نُسخت تلاوته وحكمه. أي بعد نزوله وقراءته لم يكتبوه ولم يقرءوه

النوع الثاني ما نُسخ حكمه وبقيت تلاوته. وهو مقدار كبير من آيات القرآن يقرؤونها ويعتقدون أن أحكامها ملغية فلا يعملون بها                                            .

 النوع الثالث ما نُسخت تلاوته وبقي حكمه

بسم الله الرحمان الرحيم.اللهم صلي على محمد وآل محمد وجميع عبادك الصالحين. آمين.


قال الله العلي العظيم. مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.106.البقرة.
أنزل الله تبارك وتعالى الكتب السماوية عن طريق رسول الله الأمين جبرائيل عليه الصلاة والسلام كرسول لله إلى خلقه.وكل مخلوق في السماوات والأرض لا يملك الكمال المطلق فهو معرض للخطأ .والله عند ما يرسل رسولا لا بدا أن يكون مؤهلا يقدر ما من الفطنة والعلم والإيمان بالله .ويعتمد الرسول على تلك القوى التي يؤتيها له الله حين يكون في حالة عدم اتصال مع الله بالطريقة التي خولها الله لذلك الأمر.
قال الله العلي العظيم. قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ.97.البقرة.
ولا بدا أن يعرض الرسول على المرسل ما كان من أمره في تلك المهمة.وكان جبرائيل عليه الصلاة والسلام يعرج من الأرض إلى العرش ليستشير الله في أمر عرض عليه في الأرض.

قال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل أي البقاع خير قال لا أدري قال فسل ربك عن ذلك قال فبكى جبريل عليه السلام وقال يا محمد أولنا أن نسأله إلا إذا شاء هو الذي يخبرنا بما شاء ثم عرج إلى السماء ثم أتاه فقال خير البقاع بيوت الله في الأرض قال فأي البقاع شر فعرج إلى السماء ثم أتاه فقال شر البقاع الأسواق
الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: موافقة الخبر الخبر - الصفحة أو الرقم: 1/9.
وقد جرى ذلك مع كثير من الأنبياء والمرسلين.وكما كان يرد الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم على الناس في مسائل دون وحي كان رسول الله جبرائيل عليه الصلاة والسلام يرد أو يتصرف مع الرسول لأنه مخول بذلك لعلم جبرائيل. لكن عندما يعرض الأمر على الله رب الرسالة يمسح ما لم يكن مناسبا وصدر من الرسول الأمين .
وكما أخطأ الرسول محمد أخطأ جبرائيل عليهما الصلاة والسلام.
جاء في القرآن. يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.1.التحريم.
والنسخ هو المحو النهائي من الكتاب .وهو الذي لم يدون  في الكتاب وجرى محوه من الله زمن رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ.39.الرعد.
وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ.101.

قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ.102.النحل.

وأم الكتاب هو أصله وأساسه.كما ورد عن أب الأنبياء إبراهيم من أنه كان (أمة) أي أصلا للدين وإماما لكل العالمين . وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ.130.البقرة.
ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ.123.النحل.
معنى النسخ والاستنساخ.
نسخ ينسخ نسخا مسح ما كان قائما فلم يبقى.
نقول نسخت الشمس الظل أي أزالته فلا أثر له.
كما تقول نسخت الريح الآثار في الصحراء.أي مسحتها فلا أثر باق.
كما يقال نَخْنَخوا بالحَدْرِ والقَبْضِ الذي لا يُنْسَخ.
والحدر هو الانحدار والانحدار في الجبال لا تزول أي لا تبدل.
والاستنساخ غير النسخ لأن الاستنساخ هو الإتيان بالمثل.
فتقول استنسخ فلانا كتابا أي جعل من الأصل صورة فكانت مثالا له لا فرق بينهما.
وقال الله العلي العظيم. هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ.29.الجاثية.ولو كان بالمعنى الذي يذهبون إليه لقال ( إنا كنا ننسخ ما كنتم تعملون).
قال عيسى رسول الله عليه الصلاة والسلام .ما جئت لأنسخ الناموس ولكني جئت مكملا.
وقال موسى رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام. إن شريعته لا تنسخ من بعده.
والنسخ هو المحو تماما.لقول الله نبارك وتعالى .

وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ.51.

وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ.52.

لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ.53.الحج.
هنا الشيطان ألقى في أمنية الرسول أي قذف في قلبه مع الأماني التي تمناها.وأكبر ما يتمناه النبي أو الرسول هو الفوز لطائفته وعلاها .ولا يمكن للرسول أو النبي أن يقبل بالكفر أو يتمناه .ولو كان كذلك لعد من الكافرين .لأنه رضي بالكفر بعد الإيمان.
قال الله العلي العظيم.
وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ.200.
إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ.201.
وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ.202.الأعراف.
وما كان الله ليقبل كفرا في دينه.
فينسخ الله ما ألقى الشيطان في قلب ذلك الرسول أو النبي يعني يمسحه
من قلبه ليكون على ملة إبراهيم التي تجعل فيها كل المؤمنين إخوة من كل الديانات السماوية.
بينما تبقى تلك العصبية في قلوب الذين اتبعوه وهذا شيء ظاهر في كل ملة.كل واحدة تقول أنها هي الناجية وأنها الوحيدة على حق وكل ما سواها باطل.
وقد حدث هذا الأمر في كل الديانات بدون استثناء.قال الله العلي العظيم.
وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ.113.البقرة.
والذين لا يعلمون هم الأميون أي العرب المسلمون.
يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب.هنا عملية المحو ثابتة والمحو هو الإزالة من الشيء.كما محا ما يلقي الشيطان من قلب الرسول أو النبي الذي هدى الله قلبه للإيمان. فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ


وما جعلوا الناسخ والمنسوخ إلا ليخرجوا عن ملة إبراهيم وتكون لهم ملة خاصة بهم كما كانت لليهود والنصارى لكل ملة خاصة.

وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ.135.البقرة.
وما ملة إبراهيم إلا كما جاء في القرآن.
قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ.136.البقرة.
وإذا قلنا أن هناك آيات موجودة في القرآن العظيم الآن وهي منسوخة اعتبرنا أن الله لم يحكم آياته وهي ليست من القرآن وهو مختلف .وما لا يعجبنا أو يتماشى مع هوانا قلنا أنه منسوخا.
الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ.1.هود.
أم هم الحكماء والخبراء.
مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ.36.
أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ.37.
إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ.38.القلم.

وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ.155.

أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ.156.

أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ.157.الأنعام.
وما هذا الإدعاء إلا إعراضا عن بعض آيات الله.
وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ.49.المائدة.
وما هذا العمل إلا كفعل اليهود من قبل والذين قال فيهم الله تبارك وتعالى.
ثُمَّ أَنتُمْ هَؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ.85.البقرة.
ولنأتي على عدد مما قيل عن الآيات اللاتي يزعمون أنها نسخت.

             الآية التي قالوا إنها المنسوخــــــــــــــة
 فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ     (البقرة / 109
الآية التي قالوا إنها الناسخـــــــــــــــــة
فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ     (التوبة /.5.
الآية كاملة. وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.109.البقرة.
أمر الله العلي العظيم بالعفو عن الناس بصفة عامة والمؤمنون  من أهل الكتاب بصفة خاصة .قال الله العلي العظيم.
فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ.13.المائدة.
كما أمر الله رسوله بالعفو.فالعفو فرض.قال الله العلي العظيم.
خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ.199.الأعراف.
وما كان العفو إلا للقادر وليس للضعيف وهنا القوة بيد المسلمين.
أي أن عدوانهم إن وجد فهو مقدور عليه.
أما الآيــــــــة التي قالوا إنها (الناسخــــــــــــة)
فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.5.التوبة.
أولا وردت الآية عن المشركين وليس عن أهل الكتاب .والمشرك هو من يعبد غير الله.وهم عبدت الأصنام آنذاك من العرب.وأهل الكتاب هم اليهود
وما كان اليهود من المشركين.
ثانيا المشركون هنا بين الله فعلهم فقال.

وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ.6.

كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ.7.

كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ.8.

اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ.9.

لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ.10.

فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ.11.

وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ.12.

أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ.13.التوبة.
وصفهم الله بأنهم قوم متربصين وأنهم لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة،
وأنهم قوم معتدون ،وأنهم يحاربون الله بمنعهم نشر دعوته بصدودهم عن سبيله،وكذلك إذا عاهدوا نكثوا وكذلك هم من بدأ بالظلم بالتعرض للمؤمنين وهم من أخرج الرسول عليه وآله الصلاة والسلام.
هؤلاء وجب قتالهم لأنهم يمنعون قيام الدولة الإسلامية.وكان ذلك في بداية الدعوة والكل يعلم أنهم من بدأ بالحرب أولا.
هذا ولو كانت نزلت لمعالجة حالة ظرفية فهي تبقى سارية المفعول لو حدثت مرة أخرى. وسيأتي بيان هذا الأمر في أوجه أخرى ذكرت على نفس الآية وهي التي بادعائهم نسختها الكثير من الآيات.
       الآية التي قالوا إنها المنسوخــــــــــة
 فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ     (البقرة / 115
الآية التي قالوا إنها الناسخـــــــــــــة
 فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ     (البقرة / 144

جاءت الآية هكذا. وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.115.البقرة.
أولا .قال الله العلي العزيز. وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ148.البقرة.
هنا يؤكد الله أن كل وجهة يتوجهها المؤمن الله موليها.
لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ.177.البقرة.
ومن هنا إذا كان المسلم في بلاد لا يعلم أين القبلة فيها صلى تجاه أي وجهة وكانت صلاته كاملة.
ثانيا وردت هذه الآية في سياق الحديث عن أهل الكتاب وعن قبلة أهل الكتاب التي كانوا عليها وسعوا في خرابها .ولما جاءت الرسالة الإسلامية كانت القبلة الأولى بأمر الله للمسلمين.وقد أشار الله إلى سعي اليهود في خراب ذلك البيت ومنع ذكر الله فيها في قوله تبارك وتعالى.

وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ.113.

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ.114.

وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ115.

وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ.116.البقرة.
وقد أشار الله تبارك وتعالى إلى علم اليهود يتلك القبلة التي منعوا الناس أن يذكروا فيها اسمه  وسعوا في خرابها.في قوله جل وعلا.

وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ.145.

الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ.146.

الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ.147.

وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير.148.البقرة.ٌ
فالكلام يدور عن القبلة وأن لليهود قبلة وللمسيحيين قبلة وللمسلمين قبلة.أما قبلة المسلمين في قوله (وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ)وأما اليهود في قوله.( وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ) لأن المقصودون هنا هم اليهود لعدم وجود المسيحيين حينها في المدينة.
وأما قبلة المسيحيين لقوله(وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ).أي أن اليهود لا يتبعون قبلة المسيح ولا المسيحيين يتبعون قبلة اليهود.وبعضهم هم أهل الكتاب.
وبالرجوع إلى الديانتين اليهودية والمسيحية نجد أن عيسى ظهر في الغرب عند المسجد الأقصى وبظهوره وعلم اليهود وتأكدهم من عودته علموا أن تلك القبلة لن تكون لهم.وبوعد من الله لليهود ورد أيضا في القرآن ليس في المسجد الأقصى وإنما في بيت إيل التي هي بيت المقدس
ترك اليهود المسجد الأقصى بعد ما منعوا الناس من دخوله لسنين ثم غادروه طمعا في ذلك الوعد الذي جاء متأخرا.
وكانت قبلة المسلمين للغرب وليس للشرق ولا للشمال .
فما أبعد هذا عن الناسخ والمنسوخ.

       الآية التي قالوا إنها  المنسوخـــــــــــة
 كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ     (البقرة / 183
الآية التي قالوا إنها الناسخـــــــــــــــة
 أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ     (البقرة / 187
كتب الله الصيام على الأمم من قبلنا كما كتب علينا .وهنا لم يظهر الله الكيفية التي كان يصوم بها أهل الكتاب فهي إذا صوما بصفة عامة ولا يوجد تناقض بين الآيتين أبدا.وما تحدثت الآية الثانية إلا على ليلة الصيام ويعرف الصيام في النهار وليس في الليل.وحتى مباشرة النساء
في المساجد كانت حرام في رمضان أو في غيره.

       الآية التي قالوا إنها المنسوخــــــــة
 وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ     البقرة / 184
الآية  التي قالوا إنهاالناسخـــــــــــة
 فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ     البقرة / 185
تختلف الآيتين اختلافا كبيرا الأولى لمن لا يطيق الصيام لا من ضعف في النفس ولكن لمرض وهذه رخصة لمريض.
أما الثانية فهي لمن وجب عليه الصوم .أي بلغ سن الصوم .فشهد ليست شاهد إطلاقا والمعنى مختلف تماما.فالمشاهدة بالعين .
أما شهد فهي حضر أي كليا لا بالعين فقط.نقول شهد معركة بدر مثلا.أي حضر معركة بدر وعايشها .ولو كانت شاهد معركة بدر لكان رآها العين متفرجا ولم يشارك فيها.
       الآية التي قالوا إنها المنسوخـــــــــــــة
 وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ     البقرة / 191
الآية التي قالوا إنها الناسخـــــــــــــــة
 وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ    لبقرة / 193القتال في الآية الأولى في المسجد الحرام .المكان محدد وهي تخص مكة.
أما الآية الثانية فهي بصفة عامة بدون تحديد لمكان ما ولكن حدد السبب وهو إشاعة الفتنة في المسلمين .
وقد وصف الله الفتنة بالعمى والصم عن دين الله واختيار طرق غيره ليزول الدين أو قوته الحامية لأحكامه الصحيحة.قال الله العلي العزيز.
 وَحَسِبُواْ أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُواْ وَصَمُّواْ ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ.71.المائدة.
وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ.25.الأنفال.والظالمون هم الذين خرجوا على أصل الدين تفكيكا للمجتمع الإسلامي.
       الآية التي قالوا إنها المنسوخـــــــــة
 يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ     البقرة / 217 .
إنها التي قالوا إنها الناسخـــــــــــــة
 فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ     (التوبة /5
الآية الأولى تحرم القتال في الشهر الحرام .
والثانية تؤكد ذلك التحريم وتبيح قتال المشركين زمن قيام الدولة الإسلامية إذا فعلوا كما فعل المشركون زمن رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام وتعرضوا لنشر الدعوة بالقوة .
فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.5. التوبة.
فهي سارية المفعول ما تشابهت الظروف لأن الله  تبارك وتعالى جعل لنا رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام قدوة.جاء في القرآن الكريم.
 لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا.21.الأحزاب.
وهذا يبطل ادعاءهم في ما يقولون أنه.( نُسخ حكمه وبقيت تلاوته)
الآية التي قالوا إنها المنسوخـــــــــة.
وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.240.البقرة.
الآية التي قالوا إنها الناسخــــــــــــة.
وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ.234.البقرة.
لقد فسرت الآية الأولى خطأ وهو خطأ ليس بالهين .
تقول الآية والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا.لم يقل هنا ويذرون وصية لأزواجهم .فهم تركوا أزواجا ولم يتركوا وصية . ويأتي الحكم من.
(وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ)
معنى نوصي أولائك الزوجات أن لا يخرجن الزكاة مدة سنة.تضامنا مع تلك المصيبة والتي تؤثر في أغلب الناس ماديا.
ولنتبين أن الإخراج إخراج مال وليس إخراج زوجة من بيت زوجها والتي لم يخرجها الشرع من بيتها وهي مطلقة فكيف يخرجها وهي أرملة وحقها في الميراث ثابت.
تقول الآية (متاعا إلى الحول)والمتاع هو الأملاك .وفي هذه الحال الإرث.
ولو كانت كما قيل لما ذكرت كلمة (متاعا)إطلاقا.ولكانت (وصية لأزواجهم إلى الحول دون الخروج) وليس غير إخراج.
والإخراج يطلق عن الزكاة.فنقول إخراج الزكاة..
وجعلت هذه الوصية من الله للذين فقدوا الكفيل فإن كان المتوفى غنيا أخرجت زوجته وما ضرها ذلك وإن كانت العائلة لا كفيل لها والميراث
لا يكفي لكفالة العائلة مدة من الزمن لا تخرج الزكاة لمدة سنة.
ومن هنا يظهر أن الآيتين متباعدتين كل البعد.
الآية التي قالوا إنها المنسوخــــــــــة
لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.284.البقرة.
تعالج هذه الآية سوء النية التحيل الذي يصير في المعاملات بين الناس.
وقد وردت هذه الآية تنبيها لما جاء قبلها.
وَإِن كُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُواْ كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ.283.البقرة.
ويحاسب الله المسلم على سوء نيته مع الناس في كل المجالات.وعلى المؤمن أن يكون صادقا أمينا مع شركائه ومع الناس.
كما جاء في الآية.
وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاء أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا وَلاَ تَعْزِمُواْ عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىَ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ.235.البقرة.
ومن الناس من يستعمل الخطبة للوصول إلى النساء وهو في نفسه لا ينوي الزواج بها.فيحاسبه الله على ذلك.
وإبداء ما في النفس أحيانا شيئا وإخفاء ما فيها آخر وسواء أبدى المرء السوء أو جهر به فالله يحاسبه على ذلك.  
الآية التي قالوا إنها الناسخـــــــــــــــة.

 لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا     (البقرة /286
التكليف يأتي من الله بينما إبداء السوء أو إخفاؤه بأتي من البشر .
ولا يحمل الله النفس فوق طاقتها ولذلك لم يوجد الله عقوبة لتارك العبادات فكانت النسك بين العبد وربه وليس بين الحاكم والمحكوم.
فأي ناسخ ومنسوخ يتحدثون عنه ولكن مصيبتهم أنهم أخذوا أقوال من هم قبلهم على أنها مقدسة لا يمكن إعادة النظر فيها.
الآية التي قالوا أنها منسوخـــــــــة.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ.102. آل عمران.
جاءت هذه الآية عن تقوى الله في الخروج من الدين أي الكفر .
والخروج من الدين هو والعياذ بالله الخسران المبين .وكان على الله التحذير الشديد من ذلك الأمر العظيم.وقدر الذنب أمر بالتقوى.
ومع ما تحمل هذه الآية من تفسير كانت الآية التي قبلها مبينة لهذا القصد. وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.101.آل عمران.
الآية التي قالوا أنها ناسخــــــــــــة .
فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.16.التغابن.
أما هذه الآية أوصى فيها بتقوى الله قدر الاستطاعة في المجال العائلي.
إذ أن السمع والطاعة للأب أو للزوج على الزوجة والأولاد . والنفقة من الزوج أو الأب على الزوجة والأولاد .
لأن ما قبلها كان موجه للآباء.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.14.
إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيم.15.التغابن.
الآية التي قالوا أنها منسوخــــــة
وَالَّلاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً.15.
وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا.16.النساء.
       جاءت الآية الأولى. وَالَّلاتِي يَأْتِينَ.... سَبِيلاً.
تعالج حالة من عرفت بالفاحشة وليس الزنا فقط .أي إنها دأبت على ذلك وعرفت بين الناس بذلك فهي فاجرة.فأمر الله بإمساكها في البيوت كي لا تنشر ذلك الأمر بين المسلمين فتشيع الفاحشة بين الناس.
كما أكد في الآية الثانية على ما ورد في حكم الزنا من الأذى لقوله واللذان فاعل بفاعلة  ما ثبت عليهما ذلك.
مثلا عندما تمسك امرأة مع رجل ويشهد الناس عليها أنها معروفة بهذا العمل القبيح بين الناس .تعاقب مع من مسكت متلبسة معه على تلك الفعلة الآنية .كما تعاقب بالمسك في البيوت لكي يتقى شرها.
وكذلك يمكن أن نستنتج من الاية (وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا). ذكر عنصرين للعفو عنهما والإعراض عن عقوبتهما .فالتوبة أن بقرر المؤمن ألا يعود للمعصية والإصلاح هو جعل الفاسد صلاحا .وذلك بالزواج بينهما.
الآية التي قالوا أنها نــــــــاسخة.
الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ.2.النور.
نفس ما جاءت الإشارة إليه في الآية .16.وهو. وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا. والأذى هو الجلد.
ولماذا يحكمون بالرجم لو آمنوا بهذه الناسخة  من أين أتوا به؟.
والله فصل كل شيء تفصيلا.
الآية التي قالوا عنها أنها منسوخــــــة.
وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا.33.النساء.
تتحدث هذه الآية عن الموالي الذين عقدت معهم الأيمان.
أي الذين كانوا عمالا عند الأب أو الأم أو الأخ ولما توفي أحد هؤلاء وجب على الوارث تأدية الحقوق المتخلدة بذمة المتوفى.
ووصفوا في الآية بالذين عقدت الإيمان.فعقد الأيمان هو عقد موعود غير مكتوب كالشريك في التجارة والعامل في المنزل والرعي وغير ذلك.
ويثبت ذلك ذكر شهادة الله على دلك الاتفاق الذي لم يكتب.
وذكر النصيب هنا لأنه من الإرث .والنصيب هو المتفق عليه بين المتوفى والعامل مثلا.
الآية التي قالوا إنها النــــــــاسخة.
وَالَّذِينَ آمَنُواْ مِن بَعْدُ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنكُمْ وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ.75.الأنفال.
لب هذه الآيات من الآية .70.إلى الآية 75. هو الولاية .إذ بدأت برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تبارك وتعالى.

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.70.

وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُواْ اللَّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ.71.

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُواْ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير.72ٌ

وَالَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ.73.

وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ.74.الأنفال.
ثم بالذين آمنوا وهاجروا  والذين آمنوا ولم يهاجروا والذين آووا ونصروا وختمت بالأولي الأرحام.
وتظهر الولاية في قوله تبارك وتعالى  (مَا لَكُم مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ).
الرسول عليه وآله الصلاة والسلام هو صاحب الرسالة والذين آمنوا وهاجروا هم المهاجرون والذين آووا ونصروا هم الأنصار وأولو الأرحام هم آل البيت .ومن هؤلاء جميعا كانت الدولة الإسلامية، وكان النظام الإلهي  على الأرض بقيادة محمد رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام و بإشراف جبرائيل عليه الصلاة والسلام. لأنه كان الواسطة بين السماء والأرض.وبقي الذي آمنوا ولم يهاجروا.لم يكونوا داخل الولاية تماما.إلا من بعد ما هاجروا وجاهدوا مع المؤمنين.
وجاءت الآية في نصف الأول.(وَالَّذِينَ آمَنُواْ مِن بَعْدُ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنكُمْ)ويعتبر الجهاد هنا هجرة وجهادا لأن الجهاد كان في غير الأرض التي يقطنها المؤمنون.أي خارج مكة آنذاك.
فالرسول هو قائد الدولة والمهاجرون والأنصار وآل البيت الذين هم  شعب الدولة ومن هؤلاء آل البيت الذين هم الأقرب للقائد .وهم أول الذين أمر الله رسوله بنذرهم وهم بني هاشم.
دون قريش.قال الله العلي العظيم. وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ.214.الشعراء.
وكانوا هم من حوصروا في شعاب مكة مؤمنهم وكافرهم.
وجاء النصف الثاني للآية(وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ.75.الأنفال.).أي أن الأقربين للرسول هم أولى بالرسول عليه الصلاة والسلام.كما جاء في الآية.
النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلاَّ أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا.6.الأحزاب.
فالنبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم فهو مولاهم ولأزواج النبي حق الأمومة على المؤمنين .وآل البيت أولى من المهاجرين والأنصار بالنبي
ميراثا وحكما .
ولم يكلف الله تبارك وتعالى صاحب لنبي بنبوءة أو برسالة في كل الأديان وما كان رسولنا بدعا من الرسل.
وقد كان ذلك ميثاقا أخذه الله على كل رسول.فقال.

وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا.7.

لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا.8.الأحزاب.
قال الله العلي العظيم.
وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ.214.الشعراء.
فكان النذر للأقربين وكان خفض الجناح لمن اتبع من المؤمنين.
والإنذار قريب من الإلزام لأنه يرافقه التهديد والوعيد .وهذا أمر الله به رسوله أن يكون للأقربين.
بينما كان التبشير لمن اتبع الرسول محمد عليه وآله الصلاة والسلام من المؤمنين والمهاجرين والأنصار .
كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ.2.الأعراف.
الآية  التي قالوا عنها المنسوخـــــــــــة
  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى     (النساء /43
شرب الخمر خطأ لم بجعل الله له عقوبة محددة في القرآن وكثير من المسلمين يقع فيه لضعف في أنفسهم .ورغم ذلك الخطأ لا تنقطع علاقتهم بربهم .كالذي يقع في الزنا وهو أكبر إثم ما يلبث أن يندم
بل ويبكي ويعود إلى ربه يطلب المغفرة.
ونجد اليوم من يصلي ومع ذلك يشرب الخمر أحيانا وهي حالة متواجدة
حتى في صدر الإسلام. ونبه الله المؤمنين ألا يصلوا وهم سكارى إذا أخطئوا وشريوا الخمر.
الآية التي قالوا عنها الناسخــــــــــة.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ.90.المائدة.

فلا ناسخا ولا منسوخ وكل آية تعالج موضوعا.
وعندما يأمر الله باجتناب شيئا فما على المؤمن إلا السمع والطاعة.
الآية التي يقولون عنها منــــــسوخة.
إِلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَىَ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ أَوْ جَاؤُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَن يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُواْ قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً.90.النساء.
هناك استثنآت في محاربة المشركين إبان قيام الدولة الدينية وفي مركزها جعل الله أساسها السلام. أي الأمان التام  من الفئة التي هي ضمن شعب الدولة بحيث لا يظاهرون عليها أو يحاربوها أو يمنعوها من الدعوة لله أو يشيعوا فيها الفساد بأنواعه .أو الذين بينهم وبينها عقد صلح أو سلام أو مناصرة...
وإذا كان تحقق ذلك كله فلم يجعل الله للمسلمين عليهم سبيلا.
ولو كانت الولاية حقا لله ووجد الناسخ والمنسوخ حقا لقالوا إن هذه الآيات نسخت آية قتال المشركين .
لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ.266.البقرة.وعندما يقول الله ( لا إكراه في الدين)فلا قتال لفرض
الإيمان على الناس إكراها.
وقد أمرنا الله أن نقول الحق عليه ولا نفتري الكذب على جلاله تبارك وتعالى. وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا.29.الكهف.
الطاغوت هو ما دون الله من حاكم بغير حكم الله أو حاكم بدين غير دين الله .وقد بين الله للناس بعد نضوج عقولهم أن الذي خلق الكون بما حمل لا يمكن أن يكون في أضعف الكواكب في الكون.ولا بدا أن يكون أعظم
مما نشاهده في الكون أو نتخيله.
وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ.99.يونس.

وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا.53.
وكان عليهم أن يقولوا التي هي أحسن على ربهم ولا يتبعون هواهم وعصبيتهم.
رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً.54.الإسراء.

فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّر.21.ٌ

لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ.22.

إِلاَّ مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ.23.

فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الأَكْبَرَ.24.الغاشية.
ولقد أعطى الله للإنسان مؤهلات تجعله يميز بها بين الحق والباطل ولم يسلب منه إرادته كي يكون متحملا لما اختار من بعد جاءته البينة .

الآية التي يقولون أنها ناسخــــــــة.
فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.5.التوية.
وبهذا فإن كل الآيات التي وردت على أن هذه الآية قد نسختها فهي باطلة.
      
الآية التي يقولون أنها منسوخـــــــــة.
سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِن جَاؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ.42.المائدة.
أرسل الله تبارك وتعالى محمد ابن عبد الله الهاشمي التهامي رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم للناس كافة (ولا أدري لعل هذه أيضا نسخت في نظرهم الذي بحثوا به في كتاب الله).كما أن الله تبارك وتعالى ما أرسله إلا ليفصل بين اليهود والنصارى ويبين لهم ما هم فيه يختلفون.
كما أن رسالته جاءت للناس كافة .فهي حكم عربي فصل بين الجميع
وأعطى لكل حقه في الحياة.
وقد نزلت هذه الآية في حق اليهود في سياق قول أمر الله فيه اليهود والنصارى والمسلمين.الذين يدعون أنهم آمنوا بالله ومرجعية أحكام دينهم هو الله. ولو أن من بينهم من يعتقد أن المسيح هو تجسد لله تمثل فيه.ومع ذلك يؤمنون بالأحكام التي نزلت من عند الله.
وقد أمر الله اليهود أن يحكموا بالتوراة. ونبههم أن من لم يحكم بما أنزل الله إليه فهو من الكافرين والظالمين.
كما أمر الله المسيحيون أن يحكموا بما أنزل الله إليهم من أحكام ونبههم أنه من لم يحكم يما أنزل إليه فهو من الفاسقين.
كما أنه أمر المسلمين أن يحكموا بما أنزل الله إليهم ونبههم كذلك أنه من لم يحكم بما أنزل الله إليه سيكون من الفاسقين.
قال الله العلي العظيم.

يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ.41.

سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِن جَاؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ.42
الآيتين مبينتين فالقول هنا على اليهود.وهنا ترك الله لرسوله حرية التصرف معهم في الحكم بيتهم (يحكم أولا يحكم) وأمر إن حكم أن يحكم بالقسط .وقد كان يحكم بين اليهود كما بلغنا من الأحاديث بالتوراة.وهذا لما كانوا داخل الدولة الإسلامية.
وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ.43.
وهنا يبين الله تبارك وتعالى لرسوله عليه وآله الصلاة والسلام أن اليهود لهم حكم الله الذي أنزله في التوراة الذي تولوا عنه وهذا قبل
دخولهم تحت سلطان الدولة الإسلامية.
إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ.44.
وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ.45.
هنا عدد الله بعض تلك الأحكام وأكد لهم أنه من لم يحكم بحكم الله فهو من الظالمين.

وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ.46.

وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ.47.
هنا أمر أهل الإنجيل أن يحكموا بما أنزل الله فيه.
وللتأكيد أستشهد بآيتين أخل الله وحرم فيهما على أهل الكتاب كما حرم وأحل لنا نحن المسلمين.قال رب الإسلام تبارك وتعالى له المجد .
الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ.5.المائدة.
قال وطعامكم حل لهم.والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب.
وذكر الأجر هنا وهو الصداق لأن ذلك ذكر عن أزواج رسول الله عليه و آله الصلاة والسلام. والمحصنة هنا الحرة التاصجة.
كما حرم على أهل الكتاب الزواج بالزانية (الفاجرة).
قال الله العلي العظيم.
الزَّانِي لا يَنكِحُ إِلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ.3.النور.
والمؤمنون هم من آمنوا بالله واليوم الآخر وعملوا صالحا.ومنهم أهل الكتاب.
وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ.48.
وهذه الآية والتي تليها هما موجهتان للمسلمين .
وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ.49.المائدة.
فالآية الأولى موجهة لليهود وهذه للمسلمين فكيف تنسخ الواحد الأخرى؟
والذي يؤكد أكثر هي الآية التي تليها جاءت.
أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ.50.المائدة.  
الآية التي يقولون أنها الناسخــــــــــــة.

وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ.49.المائدة .
ولقد حاولوا في زمن النبي عليه وآله الصلاة والسلام ففشلوا ولكنهم بعد وفاته فعلوا ذلك بكل جرأة على الله تبارك وتعالى.فبدلوا دين الله بخرافاتهم الجاهلية وحسبوه هينا وحسبوا أنهم لا يكشفون .
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ.159.البقرة.


            
الآية التي يقولون إنها المنسوخــــــــــة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لاَ نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلاَ نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الآثِمِينَ.106.المائدة.
الآية هنا تتحدث عن وصية شفاهية حين الموت في البلاد أو  في السفر .أي حين الغرغرة لما يتيقن المرء من وفاته لقوله.(حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ)والسفر لقوله (إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ).فإن كان الميت في بلده يستشهد ذوا عدل من الأهل .وإن الميت في سفر آخران من أهل تلك البلاد .لقوله. أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ.

الآيــــــة التي قالوا عنها أنها الناســـخة.
فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا.2.الطلاق.
أما هذه الآية  فتتكلم في موضوع الطلاق وهو موضوع يطول الوقت فيه وقد حرصت الشريعة على إعطاء الوقت الكافي للزوجين لعلهما يتراجعان.علما أن الزواج لا يكون إلا بالكتاب ولا ينفك إلا بالكتاب.
لأن ما كان فرض بكتاب لا ينفك إلا بإلغاء ذلك الكتاب والكتاب عقد.
ولماذا جعل الله الشاهدين إلا ليعرض على القاضي في الأمر .أي الرجوع إلى السلطة التنفيذية المكلفة .
إذا الأمر في الأولى فجأة وهو آني  ومن أحكام الميراث والثانية ليس ظرفيا ومن أحكام الطلاق.وكل له حالة خاصة به. 

      
الآية التي قالوا إنها المنسوخـــــــــة.
وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ.41.الأنعام.
هذه الآية جاءت في الفلاحة خاصة.و باختلاف أنواعها لقوله .والنخل والزرع مختلفا أكله.أي كل ما يزرع على الأرض .ولقوله واتوا حقه يوم حصاده يصير ذلك الحق زكاة وليس صدقة.هنا نبه الله إلى الزكاة على الثمار وغيرها من المزروعات.
وليس ثمة أي شبه بين الآيتين إطلاقا.
 الآية التي قالوا أنها الناسخـــــــــــة.

إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ.60.التوية.
الصدقة فريضة خارجة عن الزكاة أمر الله بها المسلمون برا وتطهيرا لأنفسهم و لا يشترط فيها ما يشترط في الزكاة، بل تعطى في أي وقت ولمن شاء المتصدق وبأي طريقة تيسرت والقليل منها أو الكثير.
كما أن كل معروف لأي كان وفي أي مكان هو صدقة فالقول الطيب صدقة .وكل عمل يفيد الأرض أو الناس أو أي مخلوق هو صدقة.
قال الله العلي العظيم.
لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ.177.البقرة.
فالصدقة بر والبر ما ينفع الناس .وقد أشار الله للصدقة هنا بقوله.
(وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ) وأشار إلى الزكاة فقال.(  وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ)ولو كانت الصدقة زكاة لما ذكرت الزكاة .
كما ورد في قوله تبارك وتعالى.

خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ.103.

أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.104.التوبة.
وكان رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام يأخذ الصدقات لتكون كما قال الله العلي العظيم في سبيل الله وللفقرأ والمساكين...
وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ.58.

وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُواْ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ.59.

إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ.60.التوبة.
وهي كما قال العلي العليم. فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ.
فأي ناسخ وأي منسوخ  وكل له غاية مختلفة.
الآية التي قالوا أنها منسوخــــــــــــــــــــــــة
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ.1.الأنفال.
الآية التي قالوا عنها أنها الناسخـــــــــــــــة.
وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.41.الأنفال.
الأولى جاءت عامة والثانية مفصلة .لأننا عندما نقول لله وللرسول هي للدولة . والدولة الرسول وآله وهم القربى والجيش الذي يجاهد في سبيل الله واليتامى والمساكين وابن السبيل الذين تتكلف الدولة بهم وهي مسئولة عنهم.خاصة والآيتين في نفس السورة.التي نزلت لتفسير هذا الأمر بالذات.

       الآية الآية التي قالوا أنها المنسوخـــــــة
 وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا     (الأنفال /61
الآية الناسخة
 فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ     (التوبة /5
لا يقتل المشركون إلا كما سلف ذكره ولكي تكون الكلمة للإسلام كدين تدين به الدولة درأ للفتنة.قال الله العلي العظيم.

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ.36.

لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ.37.

قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ.38.

وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّه فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ.39.الأنفال.
فهم ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله وهم يعلنون الحرب على الله.
ومتى دخلوا في السلم ما جعل الله عليهم سبيلا.
وقوله (إِن يَنتَهُواْ يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ) هنا الغفران مبني للمجهول لأن المغفرة هنا من طرف الدولة وليس من الله.
      

الآية الآية التي قالوا أنها المنسوخــــــــــــة.
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ.65.الأنفال.
الآية الآية التي قالوا أنها الناسخـــــــــــــــة.

الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ.66.الأنفال.
هذا ليس فرضا وإنما هو انتقال من حال إلى حال .من حالة فيها قوة.
إلى حال في ضعف.فإذا كانت القوة كان الأول وإذا كان الضعف كانت الثانية.وهي آية تحريضية.

       الآية التي قالوا أنها المنسوخــــة
الزَّانِي لا يَنكِحُ إِلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ.3.النور.
وهذا هو العجب العجاب ضني أن الذي قال هذا لا عقل له البتة أو أنه يحب الموميسات.
الآية التي قالوا أنها الناسخــــــة.
وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِيهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.32.النور.
الفارق كبير جدا بين الأمة جمع إماء والزانية العاهرة.
جمع الله عبادكم وإيمائكم ووصفهم بالصالحين .وقال إن يكونوا لجمع
المذكر مع المؤنث  وليس المؤنث فقط ولو كان يقصد النساء لقال إن يكن.وما كانت كلمة إيمائكم تعني الزانية التي عرفت بالزنا سواء كان عملا أو هواية.
وحسب ما جاء في هذه الآية أن الله أمر أن ننكح العبيد من النساء والرجال .جاء الأمر كأنه يقولوا زوجوا العبيد منكم والصالحين من عبيدكم (للمذكر)وإمائكم (للمؤنث)إن يكونوا فقراء يغنيهم الله...
وقد قلبوا الأمور في تفسيرها ربما قصدا أو هروبا من الحقيقة.  
             والحقيقة أن هذه الناسخة لم يعد يعمل بها لأن العبودية انتهت.

الآية التي قالوا أنها المنسوخــــــــة.
لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلاَّ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا.52.الأحزاب.
الآية التي قالوا أنها الناسخـــــــــة.
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ الَّلاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاتِكَ الَّلاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا.50.الأحزاب .
جاءت الآية الأولى في تنسيق السورة أي الآية 50.سردا مفصلا لما أحل الله لنبيه وملكه من قبل. لقوله تبارك وتعالى.( الَّلاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ) فقد أتى النبي أجور أزواجه وما ملكت يمينه وما أفاء الله عليه من بنات عمه وبنات عماته....
أما الآية 52.فقد جاءت لوقف الحال على ما هو عليه.لعلم الله ربما بالنهاية القريبة.
الآية التي قالوا أنها منســـــــــوخة.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.12.المجادلة.
الآية التي قالوا أنها الناسخــــــــــة.
أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ.13.المجادلة.
جاء في الآية الأولى. فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.
وجاء في الثانية. فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ...
وفي الأولى الأمر بالصدقة .
وفي الثانية اللوم على ما يجدونه في أنفسهم عن تقديم الصدقة.
ولم ينفي الله تبارك وتعالى ذلك العمل بل قال . فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ. بمعنى إن عصيتم  وتاب الله عليكم. لأن التوبة لا تكون إلا من ذنب .خاصة أنه أمرهم فيها بطاعة الله ورسوله وأخبرهم أنه عليم بما في نقوسهم لقوله. وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ.
وكيف لم يتفطن جبرائيل عليه الصلاة والسلام لهذا والرسول عليه وآله الصلاة والسلام يعرض عليه القرآن والآيتين متلاصقتين وتفطن لها هؤلاء الذين قدسوا كذب وبهتان الأولين على كتاب الله تبارك وتعالى.
وجعلوا مع الشريعة شريعة أخرى.( السنة)رعم أن الحلال والحرام
من الله ولا حرام خارج القرآن.
إذا أتاكم الحديث أو الرواية عنا فاعرضوه على الكتاب فما خالف الكتاب فهو زخرف مكذوب.

الباحث التونسي محمد علام الدين.

ليست هناك تعليقات: