بسم الله الرحمان الرحيم.
تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا.63.
وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا.64.
رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا.65.
وَيَقُولُ الإِنسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا.66.
أَوَلا يَذْكُرُ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا.67.
فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا.68.
ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا.69.
ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا.70.
وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا.71.
ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا.72.مريم.
لله جنود السماوات أهل القوى الخارقة التي لا يصل إليها غيرهم من خلق الله. وهم الروح الذي ينتمي إليهم جبرائيل حبيب المؤمنين عليه الصلاة والسلام.والذي وصفه الله بأوصاف عديدة منها .ذي قوة عند ذي العرش .مكين.مطاع عند الله وبأمر الله .الأمين . ولي الصالحين.وهو من أقرب المقربين إلى الله تبارك وتعالى.وهو ملك كما أن ميكائيل عليه الصلاة والسلام هو أيضا من الروح.بينما كان إسرافيل وعزرائيل عليهما الصلاة والسلام من الملائكة المقربين.وما داموا ملوكا فلا بدا لهم من رعية .
وتلك الرعية المختارة من الملائكة الذين هم ثلاثة أنواع تختلف قدراتهم بحسب النوع والمكان .فمنهم من له أربعة من الأجنحة وهم في السماء الرابعة ومنهم من له ثلاثة أجنحة وهم في الثالثة ومنهم من له اثنين وهم في الثانية وهم الأقرب إلينا. الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.1.فاطر.
وتبدو أن كل أرض في أي سماء لا بدا أن تكون مستعمرة .لأن الله عندما خلق أبونا آدم عليه وآله الصلاة والسلام قال للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة فرغبوا أن تكون لهم الخلافة دون آدم .ولو كان مكان غيره لاستعمروه بإذن من الله.وقد باعد الله بين خلقه لمعرفته بما يمكن أن يكون بينهم. فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ.36.البقرة.
فجعل في كل سماء أرضا واحدة للحياة.كما جعل في السماء جندا هو أعلم بما وكلهم به.ولذلك كان في سمائنا الجن وكنا نحن في الأرض.
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا.12.الطلاق.
ينزل الأمر بين السماء والأرض لأهل الأرض. وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا.8.
وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا.9.
وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا.10.الجن.
تلك القوى الخارقة هي التي سيكون على أيديها عملية الإنقاذ .
من أين وكيف؟
وصف الله تبارك وتعالى النار بأوصاف دقيقة جدا تنطبق كلها على هذه الأرض نفسها .قال الله العلي العظيم. قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ.12.آل عمران.
الحشر معناه الهروب من المكان قسرا .أي بفزع ورغما عن المحشور .
مثلما ذكر الحشر وقصد به أهل الكتاب الذين خرجوا من ديارهم بالقوة.
هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ.2.الحشر.
وقول ابن عباس والأكثرين أن هذا أول حشر أهل الكتاب ، أي أول مرة حشروا وأخرجوا من جزيرة العرب لم يصبهم هذا الذل قبل ذلك .
وأفضل تفسير لمعنى الحشر هو وصف الله للحالة التي يكون عليها الناس يوم الحشر.قال. مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء.43.إبراهيم.
خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِر.7.ٌ
مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ.8.القمر.
يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ.43.
خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ.44.المعارج.
وما دام الحشر على الأرض فلن يغادر الأشرار الأرض.
لقول الله العلي العظيم. إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ.40.الأعراف.
كما أكد الله أن جهنم محيطة بالكافرين يعني حولهم.قال. وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ.49.التوبة.
وهذا يعني استحالة خروج الظالمين من الأرض .بينما دخول الجنة يستوجب فتح أبواب السماء ليصلون إلى الجنة.
قال الله العلي العظيم.
يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا.18.
وَفُتِحَتِ السَّمَاء فَكَانَتْ أَبْوَابًا.19.
وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا.20.
إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا.21.النبأ.
قبل حدوث الطامة الكبرى يرسل الله أمرا في الأرض يتسلل لكل مكان في أعماق الأرض فيأتي بكل نفس كانت على هذا الوجود .وما يبقى من الموتى غير العظام .ويلبس الله تلك الأنفس هيكلا غير الذي كان بالأمس أي في طور آخر جديد.وهو مثل الأول عند الخلق في الجنة لا سوءة ظاهرة ولا قصر ولا عاهة.قال الله العلي العظيم. أَفَلا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ.9.
وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ.10.العاديات.
حصل ما في الصدور يعني النفس وبعثر ما في القبور يعني العظام.
وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا
وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِدًا.48.الكهف.
وينفخ في الصور وهو الأمر الذي يرسله الله في الأرض وهو صيحة قوية
بمثابة دعوة للنفوس فتخرج تلك النفوس لإجابة دعوة الله . وهو الذي قال للسماوات والأرض إيتيا طوعا أو كرها قالتا آتينا طائعين.وذلك ما وصفه الله في كتابه العزيز .قال. يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ.42.
إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِير.43.ُ
يَوْمَ تَشَقَّقُ الأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ.44.
نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ.45.ق.
وهنا بالتفاصيل. قال.
وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا.1.
كان من البشر من خسف الله بهم الأرض أو من ماتوا غرقى أو من غيبهم الطوفان مثلا في مسافات عظيمة تحت الأرض .وكان على الله أن لا يترك أحدا ممن خلق سواء قبر أو حرق أو اندثر لكن النفس تمكث في المكان الذي خرجت فيه ولا علاقة للعظام بالبعث أبدا .فالجسد ما هو إلا آلة استخدمتها النفس لحين ثم تلاشى.والملائكة هم النازعات التي تنزع كل تلك الأنفس من الأعماق والذين هم غرقى في تلك الطبقات التي في التراب .
وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا.2.
هم أيضا الذين يعيدون النشاط لتلك الأنفس التي توقف نشاطها بعد فناء آلتها. فتكون لهم آلة غيرها تكون قادرة فيها على الفعل.
وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا.3.
ثم تسبح بها للنجاة من هول ما رأت والسابحات هنا الآلات الجديدة للأنفس وهم البشر في الخلق الجديد.
فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا.4.
ويشتد حينها السباق لتلك الأبواب التي فتحت وجعلها الله كطوق نجاة من النار وذلك للمؤمنين.
فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا.5.النازعات.
تصبح حينها النفس قادرة على تدبير أمرها الذي هو طلب العروج إلى الجنة.
ولسائل أن يسأل كيف ستكون تلك الأبواب ومدى بعدها عن الأرض.هل هي من الأرض إلى السماوات الأخرى أم إلى أين؟
أقول ضرب الله لنا الأمثال في ما خلق وأمرنا أن نتفكر في خلق السماوات والأرض ليكون لنا قدرا من فهم الكون .و بالعلم يكون اليقين وباليقين تكون الطمأنينة والسعادة التي لا تماثلها سعادة حتى يرى البشر باليقين أنه رأى كل شيء وعلم كل شيء بل ويحس أنه فعلا أنزل لهذه الأرض كموكل بفعل أمر وينتظر العودة إلى الديار الأولى عما قريب.وشتان بين الضن واليقين.
تظهر أمامنا من حين إلى آخر ظاهرة كونية من تركها تمر لم يعتبر رآها ومن تفكر فيها علم مغزاها .أخيرا مر المريخ في دورة من دوراته قرب الأرض بدرجة نكاد نسميها قريبة منا.وذلك هو المثال الحقيقي للجنة أنها تقترب من الأرض بصفة لا توثر على جاذبيتها ثم تفتح أبوابا منها إلى الأرض مثل عمود قوس قزح بتقنية تزيل الجاذبية بل تعكسها نحو الجنة أو الكوكب الموعود .فينحصر المفسدون في هذه الأرض ويصعد الصالحون إلى الأرض الأخرى.قال الله العلي العظيم. يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ.48.إبراهيم.
وقد ذكر الله عملية النجدة الكبرى في كتابه العزيز .قال.
فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ.7.
سدر البصر فلم يكد يرى .
وَخَسَفَ الْقَمَرُ.8.
اختفى القمر لخروجه من مكانه .
وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ.9.
تصادم القمر بالشمس.
يَقُولُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ.10.
خربت الأرض ولم تعد مفرا ومقيلا وضلا ضليلا.
كَلاَّ لا وَزَرَ.11.
لا أحمال يحملها فار من عذاب.
إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ.12.
المستقر هو الذي يحدده الله يومها فيجعل من يشاء في الجنة ويترك من يشاء في النار.
يُنَبَّأُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ.13.
يعلم المرء ما علم بتذكره أعماله أي برجوع العقل إليه .
بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ.14.
ويريد أن يستعمل ذلك العقل يومها.
وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ.15.
فيتمنى لو أسمع الله أعذاره التي يجدها لنفسه.
لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ.16.
فلا يستطيع إلى ذلك سبيلا.
إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ.17.
وعلى الملائكة ما جمع فتذكر . وَجَمَعَ فَأَوْعَى.
فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ.18.
وعند قراءة الملائكة لكتابه يعلمون أين مكانه.ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا.اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا.
ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ.19.
ومن قولهم يعرفون ويشهدون على أنفسهم أنهم كانوا ضالين.
كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ.20.
العاجلة هي الدنيا .
وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ.21.
وتتركون ما بعد الدنيا وتنسونه.
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ.22.
وجوه يومئذ منتظرة لنجدة ربها بصبر جميل.
إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَة.23.ٌ
فهي تطمع أن ترى ربها .
وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ.24.
وجوه يومئذ كلاحة صفراء كالبسر من شدة الخوف.
تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ.25.
تضن أن يقضى عليها.
كَلاَّ إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ.26.
كلا للزجر .والمعنى عند ما تبلغ تلك الوجوه التراقي تزجر .أي إنها منطقة محروسة . كل من وصلها يسأل.والتراقي هي ابواب المفتوحة كهمزة وصل بين الدنيا التي هي النار قبل بروزها واكتمالها ونضوجها نارا بل بداية حينها.وبين الجنة التي هي المستقر الموعود.
وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ.27.
سئل من عند بلوغ طوق النجاة.
وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ.28.
وطمع أن يفارق تلك المصائب وضن أنه نجا.وثمة من رفض ومن صعد.
وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ.29.
وتاهبت تلك النفس للطيران واتخذت وضعه بأن لفت الساقان للتماسك.
إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ.30.القيامة.
إلى الله من نجا يرقى ومن خسر خاب فهو الذي لا صلى ولا صدق ولكن كذب وتولى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق