الإدكــــــــــــــــــــــــــــــــار
أيقض نواميس الجوى زمن الطـــــــــــــــــــوى ***حل الخوى فالكائنات تهيــــــــــــــــــــــــــــم
وارفع نداء النور في صمم الـــــــــــــــــــــورى ***واغرف فأصل العلم منك يقـــــــــــــــــــــوم
طيب جراح الأرض من وخم العـــــــــــــــــدى ***واشفي القروح الداميات جحيــــــــــــــــــــــم
واملأ نطاقا كنت ظاهره الـــــــــــــــــــــــــــذي ***لا حذو حذوه والمروج رجـــــــــــــــــــــــوم
وارفع ركابا قد وضعته ناســــــــــــــــــــــــــــا ***فالسابحات تذللت وتلــــــــــــــــــــــــــــــــــوم
تستصرخ الأحجار ساكنها لــــــــــــــــــــــــــما ***حملت من الإذلال وهي حجــــــــــــــــــــــوم
يمضي الربيع ولا نرى حللا لــــــــــــــــــــــــه *** مثل الشباب يشيخ وهو كتـــــــــــــــــــــــــوم
يطوي الكلام بدون حشرجة بـــــــــــــــــــــــــه ***فالصدر رمس والجبـــــــــــــــــــــــين وروم
لما دعتني مدتي لأعيشهــــــــــــــــــــــــــــــــــا ***نظرت حولي والزمان عقيــــــــــــــــــــــــــم
سبل ومشارب سوقة نصـــــــــــــــــــــــلت بها *** أبطالها والحائمات تحـــــــــــــــــــــــــــــــوم
لا مدبرا لا مسرعا ببصيرتــــــــــــــــــــــــــــي *** بل ناظر لا ينثني ويهــــــــــــــــــــــــــــــــيم
يا جارفي عبثا تراك محــــــــــــــــــــــــــــــاولا*** عندي رياحك تنثني وتـــــــــــــــــــــــــــــوم
وازرع لتجني فالمزارع قـــــــــــــــــــــــــــفرة ***من خيرها والأثل فيها عميــــــــــــــــــــــــــم
وأبصر بعين العقل في طمحات مـــــــــــــــــــن***يلقاك بالترحيب وهو مليــــــــــــــــــــــــــــــم
لو لا انبثاق العقل في طبقاتــــــــــــــــــــــــــــــه*** ما عشت إلا في الزمان بهيـــــــــــــــــــــــــم
ومن انخرام الوزن من شغف الــــــــــــــــردى ***بانت رؤوس للكعاب أديـــــــــــــــــــــــــــــــم
لا بل يرى ضوء النهار مظلمـــــــــــــــــــــــــا *** والماء سم والكريم رجيــــــــــــــــــــــــــــــــم
والفرح ترح والحقيقة كذبــــــــــــــــــــــــــــــة ***والرجم غيث والمبيد نديــــــــــــــــــــــــــــــــم
والحلم جرم والفضيلة منكـــــــــــــــــــــــــــــر *** والمجد =ل والذميم عظيــــــــــــــــــــــــــــــم
الجمعة، 17 أكتوبر 2008
الآيـــــــــــــــة الكبرى لرسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم. النبـــــــــأ العظيم.
الآيـــــــــــــــة الكبرى لرسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم. النبـــــــــأ العظيم.
وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلّهِ فَانْتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ*20* يونس.
بسم الله العلي القدير العزيز الملك القدوس والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعيسى وإبراهيم وموسى وعلى آلهم وجميع المرسلين وأتباعهم الصادقين وعلى من صلح من خلق الله في السماوات والأرض وعلينا معهم أجمعين .قال الله العلي العظيم.
بسم الله الرحمن الرحيم
عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ
عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ
الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ
كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ
ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ
أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَادًا
وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا
وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا
وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا
وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا
وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا
وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا
وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا
وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاء ثَجَّاجًا
لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا
وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا
إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا
يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا
وَفُتِحَتِ السَّمَاء فَكَانَتْ أَبْوَابًا
وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا
إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا
لِلطَّاغِينَ مَآبًا
لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا
لّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلا شَرَابًا
إِلاَّ حَمِيمًا وَغَسَّاقًا
جَزَاء وِفَاقًا
إِنَّهُمْ كَانُوا لا يَرْجُونَ حِسَابًا
وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا
وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا
فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلاَّ عَذَابًا
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا
حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا
وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا
وَكَأْسًا دِهَاقًا
لّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا كِذَّابًا
جَزَاء مِّن رَّبِّكَ عَطَاء حِسَابًا
رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا
يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لّا يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا
ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا
إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا.40.سورة.عم.
وأي نبإ أكثر إختلافا بين المؤمنين إلا البعث بعد الموت في يوم الحشر إلى الأرض المقدسة ؟
ما خلق الله خلقا إلا جعل عليهم الحجة ولله الحجة البالغة وهو العزيز الحكيم وقد أظهر لنا ذلك في اعتراض الملائكة على وجود الإنسان واستعماره للأرض في بداية خلقه فأقام عليهم الحجة بأن ناظرهم مع أبينا آدم عليه الصلاة والسلام فكانت الغلة لآدم وبذلك بلغت حجة الله على الملائكة فأذعنوا لأمره وسجدوا لعبده الذي علم . وقد جعل الله للناس أجلا ليقيم عليهم الحجة وضرب لهم موعدا لذلك الأمر فأخبرهم أنهم سيعلمون حقيقة الرسالة. وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ*93* النمل كما أنه وعدهم بأن يستجيبوا له بما علمهم فقال. وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ*51* وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ*52* وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ *53*سورة سبأ.
وهذا يبين لنا أن قذف الغيب سيكون من مكان بعيد بعدما تكون ثورة على طغاتهم تهدم كل ملكهم .وأيضا بعد ما يخلفهم من يوصفون بالإسلام ويزاحون أيضا لأنهم لا يعلمون الإسلام وتفشل دعوتهم بضلالهم.
وما وصل العالم لهذا الحيز الكبير من العلم إلا بمشيئة الله وهو الذي لا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء . ليريهم الحق الذي أرسل لرسله الذين عصوهم وحاربوهم لا لعلم بل لجهل بما في أيدي المرسلين من العلم الذي لم يعلمه علماء البشرية حتى الآن . وقد وعد الله رسوله الكريم محمد بأن يرجع ذكره ووجوده وآياته إلى الأرض فقال . إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاء بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ .*75* القصص.
ليبين للعرب وغيرهم من الناس أنهم كانوا في ضلال مبين. وأن الرسول كان على حق .كما أن الله فتن اليهود والنصارى بدينهم فضلوا عن سواء السبيل فتن أيضا المسلمين فضلوا عن سواء السبيل وتوعدهم بالفتنة فكانت فابتعدوا عن الدين ومزقتهم العصبية والأنانية والتطرف بسوء التصرف وحب الذات ومنع الآخر ونبذه ولو كان يدين بدينهم فكيف بإخوانهم من الأديان الأخرى فقال. وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ.*3* أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا سَاء مَا يَحْكُمُونَ*4*العنكبوت.
ولله في ذلك الحكمة القصوى فقد أراد أن يثبت للذين يزكون أنفسهم من المسلمين أنهم كانوا خاطئين. فكل ترك دينه وطغى فكانوا الآن سواسية أمام الله في كل شيء.فليسمع الجميع لآيات الرسول محمد ابن عبد الله الهاشمي صلى الله عليه وآله وسلم .
يقول الله العلي العظيم
بسم الله الرحمان الرحيم . أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ*1* حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ*2* كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ*3* ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ*4* كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ*5* لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ*6* ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ*7*.التكاثر.
صدق الله العلي العظيم. وبعد هذه القرون الغابرة يتبين لنا الدليل والبرهان الذي لا تنكره بصيرة ترى والأدواة العلمية تثبت أو تنفي ذلك وعلماء الأرض سيعلمون أن رسالة محمد سفير البشرية عند الله قد أتى بالبرهان والعلم وبكتاب ما فرط الله فيه من شيء أبدا كما قال .
وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ.*38* الأنعام.
تحدث الله عن الساعة فوصفها بصيفات مختلفة منها الطامة الكبرى . والصاخة. وهي الكارثة الكبرى التي تقع في الكون برمته ليبدل الله السبع بسبع أخريات ليبني أين يستقر خلقه.
والساعة في القرآن ساعتان واحدة بين أنها يوم الحساب والتي ستكون القيامة الصغرى والثانية هي الطامة الكبرى وما ذكر الكبرى إلا لأن هناك صغرى.
فالقيامة الصغرى تُجدد فيها الأرض من جديد لتحيا عليها البشرية أحسن فترات قدرها الله العظيم للبشرية والتي لن يترك عليها الشيطان ولا أتباعه فتكون الأرض جنة كما بدأت.
يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ
وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ
إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ
قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ
فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَى سَوَاء وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ
إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ
وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ
قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ.112.سورة.الأنبياء.
وطي السماء كما تطوى الكتب هو أن يأتيها الله وجنده من أعلاها إلى اسفلها وهو كوكبنا الذي بدأ منه الخلق الأول .
وسيعيد الله العظيم كما وعدنا بناء الأرض والسماء أيضا لتكون الأرض مأهلة كي تكون جنة بأقل حرارة وأكثر نظارة .
وهي الجنة الموعودة على الأرض لقوله تبارك وتعالى رب المجد.
وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ
إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ.
وهذا بلاغ للجميع مسلمين ويهود ومسيحيين لقوله.
فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَى سَوَاء وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ.
وهي أيضا أرض المحشر التي سيحشر الله العظيم إليها كل المؤمنين هربا مما سيلقونه في بلادهم بعيدا عنها لأنهم أنكروها جميعا وتركوها خربا لكي لا يُعبد الله الخالق لأن عبادته لن تكتمل إلا في أرضه المقدس وفي قدس الأقداس بالذات وكل أمة لم تقم بهذا الأمر فهي أمة ضالة عن صراط الله المستقيم.
وقد وصف ذلك في التوراة والإنجيل بالأرض الجديدة وقال في القرآن
يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ*48*إبراهيم.
وقد جعل الله علامات تبدأ عملية إعادة البناء وأول الحوادث التي تحدث في السماء هو. سقوط النيزك أو النجم .أو المذنب .حسب التسميات المتداولة عند الناس وقد ذكر الله ذلك في القرآن فقال . وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى*1* مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى *2*سورة النجم.كما وردفي سورة أخرى . وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ*1*
وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ*2* النَّجْمُ الثَّاقِبُ*3*.
وأيضا حربا في المشرق تحشر الناس إلى المغرب ،وأيضا هدم الكعبة .
قد ذكر الله ما سيجري للأرض فقال.
هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ والملائكة وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمور.*210*.البقرة
وكيف تُرجع الأمور إلى الله في الأرض إلا بحكمه عليها حكم الموجود القاهر الحاكم وذلك بعدما يأتي إليها بجنده
ليعيد قُدسية أرضه المنسية التي عمل الأمم الثلاث
على خرابها وخراب مسجدها.
وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.115.سورة.البقرة.
كل أمة اتبعت أهواء مضليها فأضلوها عن سواء السبيل الذي لا يكتمل إلا بما قدس الله العظيم في الكون برمته وهو مكان بدإ الخلق على كوكبنا في الأرض المقدسة فاختارت كل أمة طرفا خاصا بها استغنت به عن الأرض المقدسة اليهود فلسطين والمسيحيين الفاتيكان والمسلمون الكعبة،ولكن الخيرة في ما اختار الله وليس البشر بأنانيتهم.
وقد منعت الأمم الثلاث الحج إلى الأرض المقدسة في شمال أفريقيا وتركوا مساجد الله خرابا وأحلوا شعائر الله في الأرض المقدسة حتى بقت مرعى للثعالب والذئاب وبلا ذكر ولا ساكن حتى هذه الساعة .
وفي سورة النبأ بين الله العظيم للجميع أنه سيأتي ليدين العالم كله ويُبين للذين يدعون الإيمان به أنهم كانوا ضالين .
ويدخل الذين آمنوا به جنات سيصنعها على الأرض بينما يُدخل الكافرين نارا يستمرون فيها حتى يوم النشور.
فكان جزاء المؤمنين كما قال.
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا
حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا
وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا
وَكَأْسًا دِهَاقًا
لّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا كِذَّابًا
جَزَاء مِّن رَّبِّكَ عَطَاء حِسَابًا.36.سورة.عم.
وسيكون للكافرين كما قال.
إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا
لِلطَّاغِينَ مَآبًا
لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا
لّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلا شَرَابًا
إِلاَّ حَمِيمًا وَغَسَّاقًا
جَزَاء وِفَاقًا
إِنَّهُمْ كَانُوا لا يَرْجُونَ حِسَابًا
وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا
وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا
فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلاَّ عَذَابًا.30.سورة.عم.
ولو لم تكن نارا على الأرض لما قال لابثين فيها أحقابا ولقال خالدين فيها أبدا.
وسيُدعى الجميع إلى بيت الله في الأرض المقدسة رغم أُنوفهم وسيسجدون أذلة فيها بعد أن تُهدم الكعبة والفاتيكان وذي الخلصة في فلسطين.
جاء في القرآن.
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ
أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ
مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ
أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ
إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ
أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ
سَلْهُم أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ
أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِن كَانُوا صَادِقِينَ
يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ
خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ
فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ
وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ.45.سورة.القلم.
محمد علام الدين العسكري.أورشليم.تونس.
كل الديانات من عند الله
بسم اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه الرحمان الرحيم
الحمد لله العلي العزيز الذي اقتدر على الوجود حيا وميتا قريبا وبعيدا فهو المحيط بكل محيط وهو المبدء المعيد المتعالي الشديد رب الكبرياء والعظمة القدوس الرب الرحيم تعالى عما يشرك الجاهلون على كل تصور تتصوره العقول البالغة العالمة المتقدة فكيف يسأل عنه الجاهلون والصلاة والسلام على رسوله الأكبر والأقدم والأول ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين جبرائيل الحبيب وعلى رسل الله محمد وعيسى وموسى وإبراهيم وعلى عباد الله الصالحين من أهل السماوات والأرض أجمعين٫ في هذا الزمان مع تكرر المآسي ونزول المصائب والفتن لا يجب أن نبقى نقول ولا نفعل وننقد الأمر ونستنكر فقد وصلنا إلى درجة قتل الصمت فيها وانتحر الصبر وماتت الأنانية أو يجب أن تموت عند أولي الألباب ووجب التحرك لأن مصلحة العالم مرتبطة برباط واحد إذا أصاب جانب من الأرض خلل فقد أصاب الجميع وهذا ما يثبت أننا أصبحنا قرية واحدة وجب علينا إصلاحها جميعا وخاصة المعدمون الذين سكتوا حتى أخرصوا وصبروا حتى تحنطوا جوعا ولن تكون الدعوة للتغيير في بلد واحد من الأرض بل لا تترك بلدا واحدا وإلا فالعمل منقوصا لا يصل إلى الغاية فمثلا إذا كان في القطب الشمالي مرضا معديا إن لم يحارب بلغ العالم ومرض السيدا الآن بدأ بميآت فأصبح اليوم ملايين في كل الدول في العالم وهو يسري فينا ونحن صامتون وليس النجاعة في البحث عن دوائه ولكن قطع مسبباته ومحاصرة المفسدين كي لا ينشرونه ولن نصل إلى ذلك إلا بوحدة العالم على أسس صحيحة وضعت من أعلم العلماء فقد جربت دون علمه الأفكار والدساتير وأثبتت كل الأفكار فشلها ٫ونحن أمام خليطا من الديانات والأجناس ومراكز للتطرف الديني والقبلي والطائفي وأمام نزاعات مختلفة وحركات انفصالية وتدهور في كل شيء وإذا رأينا هل يوجد طريق يجمع كل الناس وكل الديانات وكل الفيآت كبرت أو ضعفت خاصة في هذه الحالة التي يذهب فيها العالم إلى أكبر كارثة قد يشهدها العالم بأسره وتتمثل الكارثة في جانبين الجانب الاقتصادي والذي سيضرب العالم كله ويثير النزاعات الداخلية والخارجية في كل العالم والحروب التي يخطط لها المفسدون في الأرض من أرباب الشركات الكبرى للسلاح وغيره الذين يملكون العالم بل الدول وهم
المنتشرون في كل العالم من كل الطوائف والأديان وهم مصاصي دماء العالم الذي وجب على كل العالم محاربتهم وإرجاع ما سلبوه من الشعوب إلى دولهم القيمون عليهم ٫
وقد وعدهم الله بحرب منه ومن رسوله فقال.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ
إن الحديث قد تعدد في هذا الأمر وجاء إلى الناس أكثر منه وما أحدث شيئا في الناس بل أن كل العالم يعلم ما أقول ولكن ما دامت العدالة غائبة أو مستترة أو مستحيلة فما الدافع للفعل . أما إذا ظهرت العدالة بالبرهان البين الذي لا يقصي قاص أو دان ويجمع الناس كل الناس على ما يحب كل الناس فما هو السبب الذي يقعد الناس على أخذ الحق أحذا عالميا وليس جهويا .
نحن نعلم أن الله هو الملك في السماء والأرض وكل الناس على الأرض خلقه ولا يوجد في الأرض ربا ينازعه في خلقه ويدعي أنه خلقهم أبدا والله قد أرسل رسلا واحدا وراء واحد أي كلما هلك خليفة له أرسل خليفة يعوضه وقد أرسل الرسالة الأولى فهلك رسولها ومضت تلك الرسالة قانونا إثره فلما تركت بل تركها أهلها ودخل فيها الكذب أعاد الكرة وأرسل الثاني وهكذا إلى الرابع فكانت الرسالة الخاتمة التي وجب على كل الناس إتباعها لأنها ما كذبت برسالة سبقتها ولكن التطرف والتعصب والأنانية هي التي أظهرت الإسلام بمظهر يقصي الجميع وقد آن كشف الحقيقة للعالم كله ليتبين للعرب أنهم كانوا خاطئين كما يتبين لكل الطوائف أيضا أنهم كانوا خاطئين. كان في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبالضبط في الغزوات عندما يلتحم الجيش بالجيش يصرح البعض للمجاهدين أنه مؤمنا فيقولون له لست مؤمنا يريدون ما عليه من المتاع والرسول قد أمرهم ألا يقتلوا من قال – لا إله إلا الله – وقد قال الله فيهم .
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا . آية 94 النساء . صدق الله العلي العظيم.
إذا قول لا إله إلا الله وحدها تكفل الإيمان بالله فمن قالها فهو موحد غير مشرك .
ولما كان الله قد استعمل الرسل للتبليغ لإخوانهم من البشر فما كانوا إلا وسطاء بين الله والناس وليسوا بأصل في الرسالة ولكن فرع وجب الإيمان به .
لقول الله العلي العظيم
ما الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ. 75 .المائدة
بل إن النبي أو الرسول ما هو إلا عبد أنعم الله عليه وقربه إليه ورفع مكانته بين الناس وعلى الناس
فكم خلت قبل الأنبياء الذين نعرفهم أنبياء فهل مازالوا يذكرون وقد مر على وجود الإنسان في الأرض الملايين من السنين.
ومن هذه الآية تظهر أية من الآيات التي أرسل بها محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم . وهي تبين لنا أن الخلود لا يكون إلا بطاقة غير الأكل وأن كل من يأكل الطعام لا محالة هالك , إذا لا يستطيع من يأكل الطعام أن يدعي أنه من الملائكة فكيف يدعي الربوبية ؟ وما البشر إلا نوعا
وحدا جعله مدعي التدين أنواعا مختلفة يسعى كل نوع إلى الفتك بالآخر وإبعاده بل و ‘خراجه حتى
من نوعه الإنساني أي نفي الإنسانية عنه.مثل ما حل بالسود في زمن قريب وما جرى من بيع العبيد والجواري وتاريخ الإنسانية أسود من سوء الفعال التي لا يمكن أن يفعلها البشر . فهو وحشية يأتم معنى الكلمة . والذين يحسبون أنهم متدينون بعد الرسل من كل الديانات أمعنوا في نشر العداوة بين الناس والفرقة وتدخلوا في شريعة الله فكذبوا على الله وعلى رسلهم ولا أستثني المسلمين من هذا الأمر وقد تساوى الجميع في العمل المشين وما ظهرت طائفة إلا وادعت لنفسها التميز التام والصلاح العام والجدارة القصوى والعدالة الحقة والحقيقة الدامغة والأفضلية الأولى والطريقة المثلى . وعند ظهور الحقيقة يتبن لنا أن كل الطوائف إذا أصلحوا في أمر أفسدوا في آخر.وتغيب العدالة بغياب الرسول وإلا بقهر القيمين على الشريعة من آل المرسلين. فحقيقة الدين الإلهي هو وحدة الناس والعمل للصالح العام ومحاربة الفساد في الأرض ولكن الغلو هو الذي جعل الناس يحسبون أنهم هم الذين على الحق والباقي على الباطل وقد حكم الله على المؤمنين في قوله .
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فقالوا ,وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
هنا ذكر الله اليهود والنصارى وما قالوا ثم ذكر العرب ووصفهم بالذين لا يعلمون وهم الذين قالوا ليست اليهود والنصارى على شيء وكفروهم وهم يتلون كتاب الله الذي يقول غير ذلك كما ورد في الآية قبل هذه بل وصل الأمر لحد تحليل بعض الأمور لأهل الكتاب كما جاء في الآية.
الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ. المائدة 5
بل إن الله قال لرسوله. وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ.المائدة 43صدق الله العلي العظيم . ومن أصدق قولا من الله الذي قال بالحكم الموجود في التوراة عند نزول الرسالة الإسلامية. ويأتي من يتجرأ على قول غير قيل الله العلي العظيم.
إن الحقيقة الذي يجب أن يعترف بها العالم هي أن كل فئة أرادت التفرد بالحكم والرسالة فقد سعت لتبديل كلام الله في ما يخص ذلك الأمر. أو التفرد بخصائص زرعها الضالون المضلين من كل دين وإن لم يحرف القرآن فقد أبطلت أحكام فيه ظاهرة بالنص البين وكما كان في كل فرقة ضالين أحبوا انتزاع السلطة الإلهية من القيمين عليها أو التفرقة بين الناس وتزكية النفس دون الغير كان ذلك في المسلمين وقد أمرنا الله ألا نتبع الذين ضلوا من قبل وأضلوا وضلوا عن سبيل الله فقال قلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ. المائدة – 77 – صدق الله العلي العظيم.
ومنهم من قال أنا من الديانة الإسلامية أو اليهودية وذلك يخول لي فعل كذا وكذا ولا يخول لغيري أي ما هو حرام على غيري فهو حلال عندي مثلا لأنني مسلم يحق لي قتل اليهودي أو المسيحي والله حرم ذلك في الكتاب في قوله.
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَئًا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا. النساء 92.
ماذا قال العرب في هذا ؟ كتبوا الإيمان لأنفسهم وكفروا غيرهم فأصبحوا الوحيدين الذين هم على الحق لماذا؟ ألم يقل الله إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم .حتى هذه الآية فسرت خطأ . ولنرى كيف كان الخطأ نقول هناك حكم وخصمين لا أكثر .من هو الحكم ؟ الحكم هو الذي فرض عليه الفرض . وعلى من نزل الفرض ؟ نزل على المسلمين . فالحكم هو المسلمون. ولو كان يقصد المسلمين لقال فأصلحوا بين أنفسكم كما قال
ا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا. النساء 135.
كما أن الله ثنى الأخوين وهما الطائفتان الأكبر اليهود والنصارى. ولو كان يقصد المسلمين لقال أصلحوا بين إخوانكم.
وكيف يكون من قوم عدو للمسلمين والمسلم لا يعادي المسلم وقد حرم عليه ذلك. وما يؤكد أكثر من ذلك هو قوله بينكم وبينهم ميثاق . كيف يكون بين فردين متخاصمين ميثاق أو أفراد من دولة الإسلام التي حرم فيها التشرذم والانقسام بصريح النص القرآني ميثاق فالميثاق لا يكون غلا بين دولتين .
هنا نرى فداحة الأمر . هذا وقد بين لنا الله ذلك في القرآن في نقد اليهود كي لا نفعل ما فعلوا في قوله.
وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَآئِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ.آل عمران 75. ومع ذلك قلنا مثل ما قالوا قتل الكافر مباح وهل الأميون قبل نزول القرآن مؤمنين ؟ فقد اتخذوا دينهم وقاية لهم من العذاب كما قال الله.
اتَّخَذُوا إيمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ
ليسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا
تلك هي عالمية الرسالة التي تراعي الموجودين والموجودات وتفصل بين الجميع فصل الحكمة من الحكيم ودراسة الناس واختلاف آرائهم وطبائعهم هي شرط للدارسين فكيف بالعلي القدير الذي قال.
الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى.النجم 32.
فالله هو الأعلم بنا وبحالنا وهو الأجدر بالحكم بيننا . والذين يفعلون هذه الفعال من الناس ومن كل ديانة ما هم إلا منافقون يركبون الدين لغاية ولا يلتزمون بالدين فالمؤمن بأي كتاب من كتب الله عندما يعترضه حكما من أحكام ربه يخر ساجدا لله معلنا السمع والطاعة وهو العاقل هو الذي تدمغه الحجة فيعترف بها إدراكا لحقيقتها.أما المنافقون هم الذين قال فيهم الله .
يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ.
فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ. وَبِئْسَ الْمَصِيرُ.الحديد آية 15.صدق الله العلي العظيم. ربما كان أغلب المسلمين بل كلهم لا يعلمون هذا إلا القليل من الذين وضعت عليهم هالة مصطنعة من الأقدمين الذين أحاطوا ما وضعوا بدهاء العرب في الشر فقالوا كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار . وإذا فعلوا هم بدعة زكوها بقولهم بدعة حسنة. والحاضرون يدرسون محتوى القرآن كما يدرسون آياته قراءة أي يصبون ما علموا هم في الرؤوس صبا .عكس الدراسة فكلمة الدراسة .تعني الفحص والتدقيق والتجربة والبحث وكل فعل يوصل للحقيقة.فعندما يطرح الموضوع يجب مناقشته مع الحاضرين كي يكون درسا والمعلم يجب عليه إثبات الحق ولو كان من عند تلميذه فهل وصل الأساتذة فقط إلى العلم الذي نخن فيه اليوم . إن إدراك الحقيقة والتغاضي عنها هو إعراض عن الله ورسوله وكلماته فلا تحسبونه هين أيها المؤمنون فقد قال العلي العظيم.
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ. الحديد 16.من يدعي التدين أولى له الإذعان لما نزل من الحق وليس بعد التبليغ بالحق حجة إن الذين لا يسمعون سيصيبهم ما أصاب غيرهم من المنافقين والذين حاربوا الله ورسله فأجدر بهم السمع والطاعة. فلا تكونوا كالذين قال عنهم الله في سورة النور.
وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ.47.
وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ.48.
وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ.49. أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ.50.
إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.51.
أما آن لنور الله أن ينتشر في الآفاق نورا يسعى بين أيديكم وأيمانكم فقد وعد الله خيرة منكم بهذا الفضل فقال.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.27 الحديد..
هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ.الجمعة.2.
وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.الجمعة 3. ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.4. صدق الله صادق القول والوعد الرحمان الرحيم.وتفسير الآية الأولى في الثانية . وهو أن العرب يكفلهم الله مرتين تتشابه فيها مأساتهم .لأن الكفالة تأتي للذي ليس له قوة فهو قاصر لا كفيل له وإذا كانت أمة ترتقب كفيلا يعني أنها ذليلة مضطهدة لا قوة ولا ناصر لها وهي الآن في مرحلة أحبر الرسول عنها فقال . توشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة عن قصعتها ...وها هي الأمم تتداعى على قصعة لا قدرة لها على رد ما يفرض عليها من طرف الأقوياء فلا تحسبن ما يجري لبعض دول الخليج برضاهم ففيهم من فرض عليه الأمر فرضا ولا طاقة له على دفع الأذى .وفيهم من هو اختياره وهو ألد الأعداء للعرب والمسلمين.وسيأتي ذكره لأن الله لا يستحي من الحق فإذا كان للفساد رأس واحدة توجب إزاحتها باللين أو بالقوة.فحجرة العثرة تزاح من الطريق .أما هو فهو أكبر من ذلك بلاء. وقد جاء في الآية الثانية وآخرين منهم أي من نفس الأشخاص الأولين . وهم من العرب. وما كان الله ليظلم الناس ولكن كانوا هم الظالمين .وما أذل الله قوما أتاهم الأمانة إلا أنهم ظلموا بها أو تخلوا عنها فتأكد رفضهم لها وتوعد الله من رفض رسالته فخانه وخان رسوله في قوله. وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُّكْرًا.7. فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا.8. أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُوْلِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا.9.الطلاق.
هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ.38.محمد.
وقد تولت الأمة فوجب على الله استبدال الفاسدين بالصالحين.الذين قال لهم الله .هو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون .9. الملك كما ذكرت هذه الآية في – المؤمنون-وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ.79. و ذرأ تعني زرع ويشتق منها اسم لله وهو الذارء ا] الذي زرع الأحياء ولا ذارء سواه إلا بما ذرأ وقد قدر انتشار المسلمين لغاية أراد قضاءها.
ونحن نرى المسلمين الآن ينتشرون في كل بقاع الأرض وما يلبثون إلا قليلا حتى يكونون رسلا لله في الأرض التي هم فيها يبشرون بالسلام والعدالة والوحدة والتكافل الإنساني الشامل للكوكب ومبشرين بقدوم المسيح صلى الله عليه وأمه وسلم يمهدون له الحكم والأرض ليحتفل البر والبحر والسماء والأنفس بمقدمه العزيز ناشرين لغته التي ستكون لغة القرآن ليفهمه العالم ويفهم عليه محبيه.وليسهل على كل العالم التعامل معه. وسيكون في الأرض بحول الله في السبع سنين القادمة إنشاء ربي الذي آتاني منه علما . فعلى كل المؤمنين بالله من كل البشر السعي لتحقيق البناء الذي سيكون عليه العالم عند نزول المسيح وهو وحدة العالم على يد الزيتوني عند المسيحيين وهو المهدي عند المسلمين.والذي يظهر من جبال البربر مدينته في مداخلها مقدسات للمسلمين واليهود والمسيحيين أكثر مكان ذكرت فيه المسيحية في أفريقيا وأيضا أكبر مكان مكث فيه اليهود فسموا جبالها بأسماء يهودية دينية تعرف بها لحد الآن مع قليل من التحريف للفارق اللغوي كما كانت أول مكان اشتهر في ذكره عند المسلمين في أفريقيا وهي أرض التدين عند كل الديانات السماوية على مر العصور. وكأن بيئتها تفرض على ساكنيها تدينهم فلا يحبون الطرب كما يحبون التدين .كما أن اسم الزيتوني عند المسيحيين هو نفسه عند المسلمين فقد ذكر الله الزيتونة في سورة النور إخبارا عليه .
هذا وإن الحرب الكبرى التي ذكرت في التوراة ستقع يوم نزول الرسول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وأمه وسلم. وهي بين المؤمنين الذين أسلموا مع الإمام المهدي منى العرب والفرس والغربيين والصينيين والروس وكل العالم ومع جيش الدجال الذي يتبعه أكثر اليهود طلبا لاستعادت مكانتهم التي ستأخذ منهم بعد انهيار كيان إسرائيل في السنة التاسعة وهي سنة الظهور لما جاء في سورة أصحاب الكهف وازدادوا تسعا وهذه السورة ذكر فيها المهدي وامتداد دولته من منطلق ذي القرنين وهو أوروبا إلى مدخله أفريقية إلى الجزيرة العربية ثم إلى آسيا مكان يأجوج ومأجوج الذين نطلق عليهم الآن الديناصورات وهم نوعان كما جاء في القرآن العظيم وحقا لا قبل لأحد بمحاربتهم من كبر حجمهم و لا يمكن أن نتصور كائنات لم يكن لها وجودا على الأرض وغير هذا فنحن عند شريط خيالي تنقصه المعرفة . من قال أن مخلوقات ستنزل من السماء . ألا يدري أن الملائكة نفسها لا تستطيع النزول للأرض إلا بالروح من نوع الملك المقرب جبرائيل الأمين صلى الله عليه وسلم.وذلك بإذن الله . أما إذا قال مخلوقات أخرى متمردة فهذا هراء الخيال. وليس في السماء سوى من هم أرقى منا ليسوا بحيوانات وهم أقرب للبشر من أي شيء آخر وكل الكائنات العاقلة الموجودة في الكون قد بلغت الرشد الذي أوصلها للخلود إلا البشر الذي هو المتأخر الوحيد لسببين اثنين .
أولا لوجوده متأخرا عن كل الكائنات بملايين السنين.وثانيا للتشتت السلطة الحاكمة في الأرض التي تتسبب في النزاعات بين المجموعات للتضارب المصالح ولو كانت المصالح العالمية مشتركة والحكم واحد لكانت كذلك الأرض واحدة و إذا كان الحاكم واحدا كان كل شيء واحدا . وهكذا يحيا سكان الكواكب الحية الأخرى . ولكي نرتقي للطور القريب من الكائنات الأخرى يجب علينا إتباع شريعة الله التي تركها أهلها جهلا بها وكيف يكون ذلك يكون كما قلت بالعدالة الاجتماعية العالمية .
نحن نعلم أن الله فرض الزكاة على الجميع يهود ومسيحيون ومسلمون. فالتكون الزكاة فرضا على كل بشر موجود بغض النظر عن مرجعيته الدينية مساهمة في تحقيق العدالة في الأرض بما في ذلك البيئة أو الطبيعة . وتكون الأرض كما أرادها الله للأنام وجاء في قوله تبارك وتعالى . وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ . 10. الرحمان.
وبهذا الأمر نحقق مكانا لكثير من سكان المناطق المهددة بالزوال بالخسف أو بفيضان البحر .والعمل على إزالة خطر البحار على اليابسة واستغلال مياه البحر وفي هذا لدي الحل الجذري لمنع البحار من التقدم على اليابسة سيأتي بحول الله.
والأمر الثالث والأهم أن تكون كل الثروات الأرضية من المعادن والسوائل وكل ما يخص الدفاع أو الحرب تحت تصرف الدولة الحاكمة يحرم على الشركات الخاصة العمل في المجالات المذكورة بل يحجر على الخواص التدخل فيها فتكون هذه المجالات سيادية توفر بها الدولة الأمان للناس والأمن في الكوكب واكتشاف الفضاء وتبديل المناخ والبحث العلمي والدراسة والصحة وغير ذلك من الأمور الضرورية للبشرية.
وإن خصخصة المجالات السيادية للدولة هو التعدي عن حقوق المواطن وسلب هيبة الدولة بل قدرتها مما يجعل التحكم في قراراتها سهل بل في إسقاطها وتفككها متى أرادت الشركات المالكة . ولنا في الروس مثلا .عند خروج اليهود وهجرتهم من روسيا إلى فلسطين ضرب اقتصاد روسيا فتفككت .وكذلك أزمة الولايات المتحدة الأمريكية .أراد أصحاب الشركات وأكثرهم اليهود وأتباعهم تحقيق نبوءة ضعف أمريكا فتلاعبوا بأسعار النفط فتدهور الدولار وليزيدوا المأساة أخذوا أمولهم من بعض البنوك بصفة مكثفة فتعطلت البنوك وفي الحقيقة ما هي إلا بنوكهم . وليأخذوا التعويض عنها من الشعب كما برؤوا من دفع الضرائب من قبل . المهم أن الاقتصاد العالمي تهدده الشركات .وأن أكبر عدو للإنسانية هم أصحاب الشركات بل رؤوس الأموال في العالم ولو نظرنا نظرة بسيطة إلى كل المجتمعات وخاصة التي توصف بالمتقدمة والمتطورة والمتحضرة ماد سنجد ؟ نجد أن ما يقارب من الثلث من الناس هم مدمني مخدرات أو كحول نتاج ماذا ؟ تجارة اليهود في العالم ولو نظرنا بتمعن وتدقيق في كل المافيات والعصابات لوجدنا أن رأسها هم اليهود في كل العالم فهم كمصاصي الدماء لا يعيشون إلا على جنائز غيرهم من الناس.
فكل دولة من الدول في العالم ما يسيطر عليها سوى أصحاب رؤوس الأموال ولذلك نرى سن القوانين الخاصة بالتهريب مثلا والمخدرات والسلاح وغير ذلك معروفون عند الخاصة والعالمة ولا تملك الدولة إيقافهم بدعوى عدم مسكهم متلبسين . أما في حالات غيرهم من السياسة مثلا يقطعون تقطيعا لمعرفة ما فعلوا وما لم يفعلوا . والحقيقة أن اغلب الرؤساء جاء بهم رؤوس الأموال وفي بعض الأحيان لا يملك الرئيس قراره في كثير من الأمور حتى الشخصية أحيانا .
وقد هدد الله رؤوس الأموال في كتابه العزيز بحرب من الله ورسوله لبغيهم على الناس فقال .
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ.278.
فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ279. صدق الله العلي العظيم.
هنا نرى أن الخطاب أتى موجه للذين آمنوا فمن هم الذين آمنوا ؟ هم الذين أرسل الله لهم كتبا فآمنوا بالله واليوم الآخر وابتعدوا عن الاعتقادات الأخرى فهم مؤمنون بوجود الله غير أنهم عصاة لله لا يطبقون ما أمرهم الله مثل أهل الكتاب الذين حكم الله عليهم بالجزية لأنهم لا يطبقون شريعة الله التي أنزلت إليهم .وقد عالج القرآن تصرفات اليهود كونهم من المؤمنين في الربا.والذين قالوا إن البيع مثل الربا فقال.
الذين يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ.675.البقرة.
ولم تكن الرأس مالية الموجودة الآن بهذه السطوة إلا بمتاع الشعوب وإثارة النزاعات ونشر السلاح والفساد المختلف الألوان وآن للشعوب أن ترد ما أخذ منها بالقوة كما سلب منها بالقهر وإرجاعه للدولة التي عليها كفالة شعبها وازدهاره . فقد بلغ العالم حدا لا يجب السكوت عليه بعد هذا . فلينظر العالم إلى إنسانيته أين ضاعت ؟ وإلى قدراته أين تاهت؟ وإلى مآربه أين ولت وتولت ؟ في يد شراذم من الوحوش الآدمية تسيرها بل تلهو بها كيف شاءت ولا ينقض العالم سوى ثورة عالمية تأخذ حقوقها أخذا وتفرض إنسانيتها فرضا إذ أصبح العالم متداخل المصالح مرتبط الجهات والجوانب والخيارات ولا بد للعالم من وحدة تنقض ما تبقى من كل شيء حتى يكون لنا من كل نزر شيئا .فلا يمكن لبشر يحس وبداخله ضميرا أن يرى إخوته من البشر يموتون جوعا وكأنهم فيروسات وجب التخلص منهم فالإنسان الحق لا يسمح بمعانات الحيوان فكيف البشر .كما نرى الفارين من الجوع عبر البحر إلى الغرب كيف يموتون في البحار. فإذا كان للأوروبي الحق في العيش في أي مكان والتملك في أي مكان وكذلك الأفريقي والآسيوي والأمريكي أين ما وجد المرء راحته يستقر كما قال ربي وسيدي ومولاي. يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ. 56. العنكبوت .فالأرض لله ونحن عباد الله فكيف نرضى بأرباب من دون الله يمزقوننا في البلاد تمزيقا ويدخلوننا في حروب نموت فيها نحن وهم في ما اشتهت أنسهم فاكهون فانظروا إلى الجنود الأمريكان في العراق مثلا كيف ينتحر ون مما أحسوا من الظلم أنهم يموتون دون وجه حق وفي الحرب بين العراق وإيران وغيرها من كل الحروب التي يتسبب فيها رجل أو رجلين فتموت فيها الآلاف من أجل رجل ألم يكن هذا بمثابة الرب الذي خلق وسوى ؟ السنا نحيا بين أيديهم وكأننا مصنوعات من الروبوات الحديدية التي لا تحس ولا يمكن لها أن تحس .
قال العلي العظيم * ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ*41* الروم.صدق الله العلي العزيز .تحدث القرآن وبين لنا في كثير من الصور بل أغلب الصور ما سيجري في هذه الحقبة من الزمن حتى يتصور الناظر فيه أن القرآن ما أنزل إلا لهذه الفترة ولهذا الجمع من الناس حتى يفهم وتفك طلاسمه بالعلم البين حتى يصل الناس إلى اليقين ويكون أهل هذا العصر هم المنتجبون الذين خلق الله لأجلهم الأرض بعد المرسلين الممهدين لعلم هذا العصر .فقد تحدث القرآن عن غزو الفضاء ودراسة شاملة عن الأرض ومآلها تبين أشياء لم يصل إليها العلم الحديث .كما أجاب عن كل سؤال يلقيه بشر عن كل شيء .مثلا أين النار؟ وكيف بدأ الخلق ؟ وأين سيصل الإنسان في غزوه للفضاء ؟.وما يجري من الحروب في هذا الزمن بدقة متناهية ...
وما يهمنا في هذا الأمر الفساد والمفسدون. ذكر الله الفساد في البحر وهو تسونا مي والتلوث البحري.وفساد البر هو الجفاف من شدة الحرارة وانتشار الأوبئة والمجاعات والحروب والزلازل والبراكين والظلم وكل شيء يضر بالبيئة عامة .وكان المتسبب في كل ذلك الطمع والجشع الذي جعل أرباب الشركات لا يراعون مصالح الناس فالتمت الناس ليحيا الحفنة الفاسدة من الناس وهم الجهلة عامة من الناس .لأن العاقل يرى الأرض بيته وبيت غيره فإذا أفسد بيته أين يستقر؟ ولماذا لم تسعى أكبر دولة في العالم إلى أن تكون قدوة يحتذى بها ما دام شعبها قد بلغ ما يكفي من الرقي الحضاري مبلغا يخول له قيادة العالم إلى الخير العام للبشر؟ لأن الطبقة المثقفة أي الطبقة الحضارية بعيدة عن السلطة والطبقة التي تقود البلاد هي مجموعة من الشركات الصهيونية العالمية المرتبطة بعملاء تنتشر في كل الأرض دون تمييز تتاجر في كل حرام وممنوع وبيدهم قرار العالم هم أعظم من المخابرات في العالم مجتمعة بل إنهم يتغلغلون داخل كل مخابرات دولية موجودة منذ زمن طويل ورؤساء هذه العصابات ما هم إلا يهود. وهم الذين بيدهم الحرب والسلم في أي مكان في الأرض ولا يهمهم وطن مهما كان ذلك الوطن حتى الكيان الإسرائيلي نفسه الذي صنعوه بأيديهم في المنطقة الإسلامية .ولا أقول العربية لأن هذا الذي خططوا له وهو فك الارتباط بين الجهتين للفصل بينهما كي تكون الجهة المعتدى عليها ضعيفة يقدرون عليها وقد كان العرب هم اللعبة السهلة في هذا الأمر فارتدوا على أدبارهم للجاهلية الأولى فعلا ودعوة كما قال فيهم رب العزة العظيم جال جلاله .
حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ.*64* لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُم مِّنَّا لَا تُنصَرُونَ.*65*قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ.*66*مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ.*67*أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ.*68*أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ.*69*أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ.*70*وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ.*71*المؤمنون. وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ.*76*.حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ.*77*المؤمنون. وفعلا نكصوا على أعقابهم حتى أصابهم ما أصاب عقبهم من قبل .قبيل مجيء الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم.في نفس المكان وتقريبا بنفس الطريقة فقد قتل حاكم تلك الدولة كما قتل حاكم هذه الدولة .كما أكدوا ما أراد العصابات إلى اليوم ,هو أن يتموا بالعرب وليس بالمسلمين فأسمهم الله بأيديهم ونكل بعضهم ببعض بأيديهم أو بأيدي أعدائهم .كما توعدهم الله في كتابه العزيز إذ قال.
قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ.*65* الأنعام.
فالعذاب الذي هو من فوق هو من السماء كالحرب والأمطار المدمرة أو الأعاصير ....والذي هو من تحت أرجلهم هو ما يأتي من الأرض مثل الخسف والمفخخات التي تضرب بلا رحمة وبلا دين .وقد باتوا شيعا فكم من دولة في المنطقة العربية لم يوحدهم النسب ولا الدين.
وهذا أيضا من مكر اليهود إبان الاستعمار الغربي للمنطقة والذي كانت لديه قاعدة وهي تولية الغرباء على الناس وتمكينهم من مقدراتهم فمثلا من يملك مصر زمن الاستعمار يملك قرارها اليوم من بقية من الأتراك واليهود وكذلك في كان الأمر في كل المناطق العربية إلا قليلا فملك الغرباء كل المقدرات الحساسة في كل منطقة كالبنوك والشركات الكبرى والخيرة التي خيرها الاستعمار لتكون من خلفه فاعلة بالغاية التي أريد وقدر لنا الوصول إليها .فعمل هؤلاء بما قاله أسلافهم من قبل وورد ذكر ذلك في القرآن.
وَقَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُواْ بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ.*72.*آل عمران.
فتراهم مرة في المساجد ساجدين ومرة في الحانات سابحين والشعوب يقلد بعضها بعضا .أما الشباب فهو على خطى آبائه .فإذا رأى الشاب الشيخ فسق انتهى الأمر عنده ومات الدين لديه .وكبرت تلك الجماعات حتى تغلغلوا في البلاد فإذا دخلت الوطن العربي ل تشعر أبدا أنك في أرض مر بها الإسلام . وكل ذلك من كيد اليهود وما حرب العراق عنا ببعيدة فقد أخذت الحرب اسم أمريكا وصمعة أمريكا وضرائب شعب أمريكا فقط أما الحرب فهي إسرائيلية بحتة بكثير من مال الشركات اليهودية وتخطيطات يهودية .وكعادة المسيحيون بقوا تحت رحمة حفنة من اليهود قتلوا نبيهم ثم أوهموهم أنه رب المسيحيين ثم كذبوا عليهم في أكبر ما يوجد في رسالتهم. وهو عودة المسيح صلى الله عليه وأمه وسلم .والحقيقة .
قال الله العلي العظيم. قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ*49* يونس.فكيف يستعجلون أمرا لا يؤخره الله ساعة ولا يقدمه بل جعل له موعد لامناص منه والغريب أنهم يستعجلون الأمر وفيه عذابهم لأنهم سيكونون ضد المسيح صلى الله عليه وأمه وسلم.وذكرهم الله في هذا فقال. قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ.*50* يونس.وقال في ما هو منتظر.
وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وليزبدن كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ* صدق الله العلي العظيم. هنا نرى أن الشراذم الضالة من اليهود خاصة ومن غيرهم من الطوائف الأخرى هم الذين يسعون في الأرض فسادا ويشعلون الحروب في كل مكان كما هو حالهم اليوم مع المسلمين كافة ومع إيران خاصة فهي الجبهة الوحيدة الحائلة بينها وبين المنطقة العربية خاصة وسيطفئ الله هذه الحرب التي دقوا طبولها .ويرد كيدهم في نحورهم فالله لا يدافع إلا على المؤمنين وقد أخذ الله العهد على نفسه بالدفاع عن جنده ونصرهم خاصة الذين قال عنهم.
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.*173*.
فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ.*174*.آل عمران .وقد قال الله أيضا ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا. وما كان الله ليخذل جنده أبدا وقد ذكر ذلك في القرآن فقال.
مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ.*179* آل عمران.
فكم تتحمل البشرية من فساد الضالين وبالنظر إلى داء الإبادة – السيدا- فانظروا أين وصلت البشرية بسبب قذارة بعض الأفراد الذين هم أحط من الحيوانات فمن رأى منكم حيوانا ينكح آخر من جنسه وليس كذلك فقط بل إن البعض في الغرب الذي يدعي الطهارة والنظافة يلعقون فروج نسائهم وهي تحمل من الفيروسات والأوساخ ما يقتل الفيلة فقد كتب الله على المؤمنين في كل دين الطهارة من فعل النكاح لعلمه بمخلفاته الرجسة. فهل نترك حفنة ضالة تبيد العالم و والله لو ترك الأمر على ما هو عليه لقضي على النوع البشري في أقرب الآجال.وسترون بكم يفتك هذا الداء من الناس ؟ وما أباد الله قوم لوط إلا لعلمه بفداحة هذا الداء وخطورته على الوجود البشري.
قال العلي العظيم. وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا.*30*. الفرقان. صدق الله العلي العظيم فقد هجر العرب القرآن وتركوه وراءهم ظهريا بل حاربوه ووقفوا ضد أحكامه كما فعل أشياعهم من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى قال الله العزيز.
وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ.*
وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ.*110*الأنعام.كذلك قال ربنا هو أعلم بمن اتقى كما أكد الله على ذلك في سورة البقرة فقال. مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ.*17*. صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ.*18.* أنار الإسلام ما حول الجزيرة وذهب الله بنور أهل الجزيرة العربية وليس الجزيرة القناة الفضائية العملاقة .وتركهم في جهل عظيم رغم البذخ والثراء لا يقدرون على شيء مما كسبوا .فهم صم بكم عمي ولا يشعرون.كما أن الله قد قال فيه في سورة يـــــــــــس. لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ..
هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ.*53* الأعراف.
وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ . صدق الله العلي العزيز. كان الناس ينظرون إلى القرآن كأنه دستور المتخلفين لا لشيء إلا لأنهم عجزوا على فك طلاسمه واكتفوا بفكر القرون الغابرة رأيا لهم وقد قال الله.
بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ.*39*.يونس.
وكان علي تبليغ ما علمني ربي كما هو تبليغ رسالة كان على سفير تبليغها حرفيا دون النظر إلى أي انتماء إلا لصاحب الرسالة جل جلاله العزيز الحكيم . لكافة الناس معتبرا الجميع في مستوى واحد كبشر لا يعلمون الحقيقة غير مزكيا أحدا من الناس على أحد يتصرف بكمال كما يحب الله . لا الدول ولا الحركات الإسلامية ولا اليهود ولا النصارى ولا المسيحيون بكنائسهم واختلافها .بل بقلب آدم أب البشر أتقدم لأبنائي ومن كوكب الأرض الذي هو منزلي كما هو لله منزلا للجميع .أصرخ
من أنصاري إلى الله ؟
من يمهد معي لعودت المسيح ؟
من ينقض معي الكوكب ؟
لا إله إلا الله . إبراهيم رسول الله . موسى رسول الله . عيسى رسول الله .محمد رسول الله.
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ.*21* الأنعام.
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أُوْلَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ.*18* هود. على علم من ربي كتبته و لولا أمره ما كتبته وما كنت من الدارسين إن هو إلا علم من الله أتانيه وفضل منه فإني توكلت على الله ربي وربكم أدعو بكلماته وأعمل بآياته وهو الخبير العليم.فإني أسلمت وجهي لله ومن اتبعني من كل بقاع الأرض ومن دين مبلغا لرسالات ربي كلها .أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله .كما أشهد أن لا إله إلا الله وأن عيسى رسول الله كما أشهد أن لا إله إلا الله وأن موسى رسول الله .كما أشهد ان لا إله إلا الله وأن إبراهيم رسول الله .كما أشهد أن لا إله إلا الله وأن جبرائيل أمين الله .كما أشهد أن لا إله إلا الله وأن آل محمد أولياء الله .وورثة الرسالات والأنبياء والمرسلين مصداقا لقول الله العلي العظيم. يَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا.*28* الجن
وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا.115النساء.
قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ.*136* البقرة.
فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ.*15* الشورى
فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ .*20*.آل عمران.
وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ.*93*.المائدة
أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ. صدق الله العلي العظيم. كل الأحكام التي .*21*الشورى.
كل أمة من الناس تدعى إلى كتابها ذلك إن بقي التعصب هو الذي يطغى على الألباب .لأن كل أمة جاءها كتاب من الله وهي مطالبة الآن أكثر من أي وقت مضى بإقرار شريعة الله وتحكيمها في الناس لأن الشريعة الإلهية تمثل العدالة السماوية وهي الكفيلة بالوحدة بين الناس لأن المشرع فيها ليس من أي فئة منا فيغلب عليه انتمائه لطائفة دون أخرى أو لأرض دون أرض بل هو من خارج الأرض ليس ضد طائفة بعينها إلا المفسدين .الذين يبغونها عوجا وهم في ما اشتهت أنفسهم لاهون.ولأنانيتهم عابدون. وقد وعد الله الذين آمنوا بمن يجمعهم في مجموعة واحدة كما تحيا الكواكب الأخرى في السماء من الأحياء العاقلون وهم ستة من الكواكب الحية في السماء اجتمع كل طرف منهن تحة راية واحدة وتحت إدارة واحدة حتى سيطروا على الطبيعة وصخروها بل طوعوها لإرادتهم فاقتدروا عليها ووصلوا إلى الخلود التام فيها .وكيفية ذلك الخلود قد ضرب الله لنا مثلا عن ذلك في مثل آدم الذي كان خالدا في كوكب وجد فيه القمح أو التفاح كما تذكر الروايات وهذا يعني أنه شبيه ببيئتنا هنا في هذا الكوكب .فأراد الله أن يرينا كيف يكون البشر خالدا على الأرض أو على أي كوكب ولو لم يكن الخلود على الأرض ممكنا ما كان للملائكة أن يطلبوا من الله التواجد فوقها .وقد قال العلي القدير . وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ.*60*. الزخرف.وقال الله منكم يعني من البشر ملائكة يعني الخلود والاستقامة والفرق بيننا وبين الملائكة هو اللباس الذي يقاوم متغيرات الطبيعة ويجلب الغازات كطاقة لتغذية الجسد ولو رجعنا إلى كل ما يأكل البشر لوجدنا فيه طاقة لا تعتبر مستهلكة عند البشر وأكثرها من الغازات.مصداقا لقول العلي العظيم .
وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ.*9* الأنعام .قد سبق للبشر أن رأوا الملائكة من قريب بعض الصالحين منهم وبعض الفاسقين فتبين للناس بما رأوا أن الملائكة ما هم إلا خلقا مثلنا ما نختلف إلا في اللباس .وقد حدث ذلك عند أب الأنبياء إبراهيم الأواه الحليم صلى الله عليه وآله وسلم عندما جاءه الملائكة فقرب لهم عجلا مصليا إكراما وضيافة منه إليهم فلما رأى أيديهم لاتصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة وقال إنكم قوم منكرون.هنا يتبين لنا أن الرسول إبراهيم عليه أفضل الصلاة والسلام لم يرى فرقا بين ضيفيه وبين الناس فلم يجتمع بهم حتى أدى واجب الضيافة وحينها تبين له أن لا أيدي لهما فعلم أنهم مخلوقات غيرنا.قال العلي العزيز. فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ.*70*.هود.وكذلك عندما جاؤوا لوطا فرآهم قوم لوط فحسبوهم رجالا فأرادوا النيل منهم فطمسوا أعينهم وتركوهم في ظلمتهم يترددون .ولم يستطع قوم لوط حينها التمييز بينهم وبين البشر.قال العلي القدير.
َ وجَاءهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ.*87*.هود.فما الفرق بيننا وبين الملائكة أو الخلق الآخرون في الفضاء سوى الأجنحة .وقد تختلف البيئة والقوة والعلم على اختلاف الكواكب الحية في السماء .وهم ستة كواكب الفضل فيهن على الإطلاق الآخرة كما يسميها الله. ويعني الأخيرة في العد بين الكواكب الأحياء من الأولى وهي في أسفل السافلين وهي هذه التي نحن عليها . وهي أيضا الفردوس الأعلى التي هي في سدرة المنتهى وسميت سماءها بالسدرة لأنها تسدر العيون فلا ترى من شدة ضيائها وزركشة أنوارها المتلألأت والتي تنبعث من أنجم خلقت من المعادن النفيسة وهي مأخوذة مما هو أفضل في الكواكب والأنجم لأنها سكنى الملك .ملك الوجود التي تتكسر الهامات والقوى ركعا أمام هيبته فتخر له سجدا تبارك نور الوجود الأعظم الخالق العزيز ربي وسيدي ومولاي الله لا إله إلا هو .وكل كوكب حسب بيئته تكون كائناته فتؤثر على ساكنيه تأثيرا عظيما في خلقهم أي عند وجودهم وليس بعد وجودهم أي أثناء الخلق فمثلا بيضة الحوت في البحر تتكون حوتا وخارج البحر تتكون شيئا آخر وهذا الأمر يجيب على سؤال تقليدي يقول هل الدجاجة قبل أم البيضة قبل فما الدجاجة سوى بيضة للحوت تكونت عند الشاطئ في بيئة مزدوجة بين الماء والهواء مع أكثر من الحرارة فكانت الدجاجة .مثل الحوت السردين حين يخرج بيضه للشاطئ وتتبدل طبيعة التفقيص فيكون جرادا .والله قد قال . أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ.*30* الأنبياء .كذلك كان سكان الكواكب فوقنا في الكوكب الأول ملائكة بجناحين . والذي يليه بثلاثة.والذي يليه بأربعة . والباقي فهو للروح ومنه أمين الرحمان جبرائيل عليه أفضل الصلوات وأزكى السلام ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين مصداقا لقول العلي العظيم . الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.*1* فاطر. قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ.
ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ
وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ118 هود.
إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ.119
فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ.116 هود.
ُنتُمْ تَعْمَلُونَ.*55*.العنكبوت
لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ.*16* الزمر
وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فبشر عبادي.*17*.
الحمد لله العلي العزيز الذي اقتدر على الوجود حيا وميتا قريبا وبعيدا فهو المحيط بكل محيط وهو المبدء المعيد المتعالي الشديد رب الكبرياء والعظمة القدوس الرب الرحيم تعالى عما يشرك الجاهلون على كل تصور تتصوره العقول البالغة العالمة المتقدة فكيف يسأل عنه الجاهلون والصلاة والسلام على رسوله الأكبر والأقدم والأول ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين جبرائيل الحبيب وعلى رسل الله محمد وعيسى وموسى وإبراهيم وعلى عباد الله الصالحين من أهل السماوات والأرض أجمعين٫ في هذا الزمان مع تكرر المآسي ونزول المصائب والفتن لا يجب أن نبقى نقول ولا نفعل وننقد الأمر ونستنكر فقد وصلنا إلى درجة قتل الصمت فيها وانتحر الصبر وماتت الأنانية أو يجب أن تموت عند أولي الألباب ووجب التحرك لأن مصلحة العالم مرتبطة برباط واحد إذا أصاب جانب من الأرض خلل فقد أصاب الجميع وهذا ما يثبت أننا أصبحنا قرية واحدة وجب علينا إصلاحها جميعا وخاصة المعدمون الذين سكتوا حتى أخرصوا وصبروا حتى تحنطوا جوعا ولن تكون الدعوة للتغيير في بلد واحد من الأرض بل لا تترك بلدا واحدا وإلا فالعمل منقوصا لا يصل إلى الغاية فمثلا إذا كان في القطب الشمالي مرضا معديا إن لم يحارب بلغ العالم ومرض السيدا الآن بدأ بميآت فأصبح اليوم ملايين في كل الدول في العالم وهو يسري فينا ونحن صامتون وليس النجاعة في البحث عن دوائه ولكن قطع مسبباته ومحاصرة المفسدين كي لا ينشرونه ولن نصل إلى ذلك إلا بوحدة العالم على أسس صحيحة وضعت من أعلم العلماء فقد جربت دون علمه الأفكار والدساتير وأثبتت كل الأفكار فشلها ٫ونحن أمام خليطا من الديانات والأجناس ومراكز للتطرف الديني والقبلي والطائفي وأمام نزاعات مختلفة وحركات انفصالية وتدهور في كل شيء وإذا رأينا هل يوجد طريق يجمع كل الناس وكل الديانات وكل الفيآت كبرت أو ضعفت خاصة في هذه الحالة التي يذهب فيها العالم إلى أكبر كارثة قد يشهدها العالم بأسره وتتمثل الكارثة في جانبين الجانب الاقتصادي والذي سيضرب العالم كله ويثير النزاعات الداخلية والخارجية في كل العالم والحروب التي يخطط لها المفسدون في الأرض من أرباب الشركات الكبرى للسلاح وغيره الذين يملكون العالم بل الدول وهم
المنتشرون في كل العالم من كل الطوائف والأديان وهم مصاصي دماء العالم الذي وجب على كل العالم محاربتهم وإرجاع ما سلبوه من الشعوب إلى دولهم القيمون عليهم ٫
وقد وعدهم الله بحرب منه ومن رسوله فقال.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ
إن الحديث قد تعدد في هذا الأمر وجاء إلى الناس أكثر منه وما أحدث شيئا في الناس بل أن كل العالم يعلم ما أقول ولكن ما دامت العدالة غائبة أو مستترة أو مستحيلة فما الدافع للفعل . أما إذا ظهرت العدالة بالبرهان البين الذي لا يقصي قاص أو دان ويجمع الناس كل الناس على ما يحب كل الناس فما هو السبب الذي يقعد الناس على أخذ الحق أحذا عالميا وليس جهويا .
نحن نعلم أن الله هو الملك في السماء والأرض وكل الناس على الأرض خلقه ولا يوجد في الأرض ربا ينازعه في خلقه ويدعي أنه خلقهم أبدا والله قد أرسل رسلا واحدا وراء واحد أي كلما هلك خليفة له أرسل خليفة يعوضه وقد أرسل الرسالة الأولى فهلك رسولها ومضت تلك الرسالة قانونا إثره فلما تركت بل تركها أهلها ودخل فيها الكذب أعاد الكرة وأرسل الثاني وهكذا إلى الرابع فكانت الرسالة الخاتمة التي وجب على كل الناس إتباعها لأنها ما كذبت برسالة سبقتها ولكن التطرف والتعصب والأنانية هي التي أظهرت الإسلام بمظهر يقصي الجميع وقد آن كشف الحقيقة للعالم كله ليتبين للعرب أنهم كانوا خاطئين كما يتبين لكل الطوائف أيضا أنهم كانوا خاطئين. كان في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبالضبط في الغزوات عندما يلتحم الجيش بالجيش يصرح البعض للمجاهدين أنه مؤمنا فيقولون له لست مؤمنا يريدون ما عليه من المتاع والرسول قد أمرهم ألا يقتلوا من قال – لا إله إلا الله – وقد قال الله فيهم .
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا . آية 94 النساء . صدق الله العلي العظيم.
إذا قول لا إله إلا الله وحدها تكفل الإيمان بالله فمن قالها فهو موحد غير مشرك .
ولما كان الله قد استعمل الرسل للتبليغ لإخوانهم من البشر فما كانوا إلا وسطاء بين الله والناس وليسوا بأصل في الرسالة ولكن فرع وجب الإيمان به .
لقول الله العلي العظيم
ما الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ. 75 .المائدة
بل إن النبي أو الرسول ما هو إلا عبد أنعم الله عليه وقربه إليه ورفع مكانته بين الناس وعلى الناس
فكم خلت قبل الأنبياء الذين نعرفهم أنبياء فهل مازالوا يذكرون وقد مر على وجود الإنسان في الأرض الملايين من السنين.
ومن هذه الآية تظهر أية من الآيات التي أرسل بها محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم . وهي تبين لنا أن الخلود لا يكون إلا بطاقة غير الأكل وأن كل من يأكل الطعام لا محالة هالك , إذا لا يستطيع من يأكل الطعام أن يدعي أنه من الملائكة فكيف يدعي الربوبية ؟ وما البشر إلا نوعا
وحدا جعله مدعي التدين أنواعا مختلفة يسعى كل نوع إلى الفتك بالآخر وإبعاده بل و ‘خراجه حتى
من نوعه الإنساني أي نفي الإنسانية عنه.مثل ما حل بالسود في زمن قريب وما جرى من بيع العبيد والجواري وتاريخ الإنسانية أسود من سوء الفعال التي لا يمكن أن يفعلها البشر . فهو وحشية يأتم معنى الكلمة . والذين يحسبون أنهم متدينون بعد الرسل من كل الديانات أمعنوا في نشر العداوة بين الناس والفرقة وتدخلوا في شريعة الله فكذبوا على الله وعلى رسلهم ولا أستثني المسلمين من هذا الأمر وقد تساوى الجميع في العمل المشين وما ظهرت طائفة إلا وادعت لنفسها التميز التام والصلاح العام والجدارة القصوى والعدالة الحقة والحقيقة الدامغة والأفضلية الأولى والطريقة المثلى . وعند ظهور الحقيقة يتبن لنا أن كل الطوائف إذا أصلحوا في أمر أفسدوا في آخر.وتغيب العدالة بغياب الرسول وإلا بقهر القيمين على الشريعة من آل المرسلين. فحقيقة الدين الإلهي هو وحدة الناس والعمل للصالح العام ومحاربة الفساد في الأرض ولكن الغلو هو الذي جعل الناس يحسبون أنهم هم الذين على الحق والباقي على الباطل وقد حكم الله على المؤمنين في قوله .
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فقالوا ,وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
هنا ذكر الله اليهود والنصارى وما قالوا ثم ذكر العرب ووصفهم بالذين لا يعلمون وهم الذين قالوا ليست اليهود والنصارى على شيء وكفروهم وهم يتلون كتاب الله الذي يقول غير ذلك كما ورد في الآية قبل هذه بل وصل الأمر لحد تحليل بعض الأمور لأهل الكتاب كما جاء في الآية.
الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ. المائدة 5
بل إن الله قال لرسوله. وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ.المائدة 43صدق الله العلي العظيم . ومن أصدق قولا من الله الذي قال بالحكم الموجود في التوراة عند نزول الرسالة الإسلامية. ويأتي من يتجرأ على قول غير قيل الله العلي العظيم.
إن الحقيقة الذي يجب أن يعترف بها العالم هي أن كل فئة أرادت التفرد بالحكم والرسالة فقد سعت لتبديل كلام الله في ما يخص ذلك الأمر. أو التفرد بخصائص زرعها الضالون المضلين من كل دين وإن لم يحرف القرآن فقد أبطلت أحكام فيه ظاهرة بالنص البين وكما كان في كل فرقة ضالين أحبوا انتزاع السلطة الإلهية من القيمين عليها أو التفرقة بين الناس وتزكية النفس دون الغير كان ذلك في المسلمين وقد أمرنا الله ألا نتبع الذين ضلوا من قبل وأضلوا وضلوا عن سبيل الله فقال قلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ. المائدة – 77 – صدق الله العلي العظيم.
ومنهم من قال أنا من الديانة الإسلامية أو اليهودية وذلك يخول لي فعل كذا وكذا ولا يخول لغيري أي ما هو حرام على غيري فهو حلال عندي مثلا لأنني مسلم يحق لي قتل اليهودي أو المسيحي والله حرم ذلك في الكتاب في قوله.
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَئًا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا. النساء 92.
ماذا قال العرب في هذا ؟ كتبوا الإيمان لأنفسهم وكفروا غيرهم فأصبحوا الوحيدين الذين هم على الحق لماذا؟ ألم يقل الله إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم .حتى هذه الآية فسرت خطأ . ولنرى كيف كان الخطأ نقول هناك حكم وخصمين لا أكثر .من هو الحكم ؟ الحكم هو الذي فرض عليه الفرض . وعلى من نزل الفرض ؟ نزل على المسلمين . فالحكم هو المسلمون. ولو كان يقصد المسلمين لقال فأصلحوا بين أنفسكم كما قال
ا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا. النساء 135.
كما أن الله ثنى الأخوين وهما الطائفتان الأكبر اليهود والنصارى. ولو كان يقصد المسلمين لقال أصلحوا بين إخوانكم.
وكيف يكون من قوم عدو للمسلمين والمسلم لا يعادي المسلم وقد حرم عليه ذلك. وما يؤكد أكثر من ذلك هو قوله بينكم وبينهم ميثاق . كيف يكون بين فردين متخاصمين ميثاق أو أفراد من دولة الإسلام التي حرم فيها التشرذم والانقسام بصريح النص القرآني ميثاق فالميثاق لا يكون غلا بين دولتين .
هنا نرى فداحة الأمر . هذا وقد بين لنا الله ذلك في القرآن في نقد اليهود كي لا نفعل ما فعلوا في قوله.
وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَآئِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ.آل عمران 75. ومع ذلك قلنا مثل ما قالوا قتل الكافر مباح وهل الأميون قبل نزول القرآن مؤمنين ؟ فقد اتخذوا دينهم وقاية لهم من العذاب كما قال الله.
اتَّخَذُوا إيمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ
ليسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا
تلك هي عالمية الرسالة التي تراعي الموجودين والموجودات وتفصل بين الجميع فصل الحكمة من الحكيم ودراسة الناس واختلاف آرائهم وطبائعهم هي شرط للدارسين فكيف بالعلي القدير الذي قال.
الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى.النجم 32.
فالله هو الأعلم بنا وبحالنا وهو الأجدر بالحكم بيننا . والذين يفعلون هذه الفعال من الناس ومن كل ديانة ما هم إلا منافقون يركبون الدين لغاية ولا يلتزمون بالدين فالمؤمن بأي كتاب من كتب الله عندما يعترضه حكما من أحكام ربه يخر ساجدا لله معلنا السمع والطاعة وهو العاقل هو الذي تدمغه الحجة فيعترف بها إدراكا لحقيقتها.أما المنافقون هم الذين قال فيهم الله .
يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ.
فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ. وَبِئْسَ الْمَصِيرُ.الحديد آية 15.صدق الله العلي العظيم. ربما كان أغلب المسلمين بل كلهم لا يعلمون هذا إلا القليل من الذين وضعت عليهم هالة مصطنعة من الأقدمين الذين أحاطوا ما وضعوا بدهاء العرب في الشر فقالوا كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار . وإذا فعلوا هم بدعة زكوها بقولهم بدعة حسنة. والحاضرون يدرسون محتوى القرآن كما يدرسون آياته قراءة أي يصبون ما علموا هم في الرؤوس صبا .عكس الدراسة فكلمة الدراسة .تعني الفحص والتدقيق والتجربة والبحث وكل فعل يوصل للحقيقة.فعندما يطرح الموضوع يجب مناقشته مع الحاضرين كي يكون درسا والمعلم يجب عليه إثبات الحق ولو كان من عند تلميذه فهل وصل الأساتذة فقط إلى العلم الذي نخن فيه اليوم . إن إدراك الحقيقة والتغاضي عنها هو إعراض عن الله ورسوله وكلماته فلا تحسبونه هين أيها المؤمنون فقد قال العلي العظيم.
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ. الحديد 16.من يدعي التدين أولى له الإذعان لما نزل من الحق وليس بعد التبليغ بالحق حجة إن الذين لا يسمعون سيصيبهم ما أصاب غيرهم من المنافقين والذين حاربوا الله ورسله فأجدر بهم السمع والطاعة. فلا تكونوا كالذين قال عنهم الله في سورة النور.
وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ.47.
وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ.48.
وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ.49. أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ.50.
إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.51.
أما آن لنور الله أن ينتشر في الآفاق نورا يسعى بين أيديكم وأيمانكم فقد وعد الله خيرة منكم بهذا الفضل فقال.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.27 الحديد..
هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ.الجمعة.2.
وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.الجمعة 3. ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.4. صدق الله صادق القول والوعد الرحمان الرحيم.وتفسير الآية الأولى في الثانية . وهو أن العرب يكفلهم الله مرتين تتشابه فيها مأساتهم .لأن الكفالة تأتي للذي ليس له قوة فهو قاصر لا كفيل له وإذا كانت أمة ترتقب كفيلا يعني أنها ذليلة مضطهدة لا قوة ولا ناصر لها وهي الآن في مرحلة أحبر الرسول عنها فقال . توشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة عن قصعتها ...وها هي الأمم تتداعى على قصعة لا قدرة لها على رد ما يفرض عليها من طرف الأقوياء فلا تحسبن ما يجري لبعض دول الخليج برضاهم ففيهم من فرض عليه الأمر فرضا ولا طاقة له على دفع الأذى .وفيهم من هو اختياره وهو ألد الأعداء للعرب والمسلمين.وسيأتي ذكره لأن الله لا يستحي من الحق فإذا كان للفساد رأس واحدة توجب إزاحتها باللين أو بالقوة.فحجرة العثرة تزاح من الطريق .أما هو فهو أكبر من ذلك بلاء. وقد جاء في الآية الثانية وآخرين منهم أي من نفس الأشخاص الأولين . وهم من العرب. وما كان الله ليظلم الناس ولكن كانوا هم الظالمين .وما أذل الله قوما أتاهم الأمانة إلا أنهم ظلموا بها أو تخلوا عنها فتأكد رفضهم لها وتوعد الله من رفض رسالته فخانه وخان رسوله في قوله. وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُّكْرًا.7. فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا.8. أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُوْلِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا.9.الطلاق.
هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ.38.محمد.
وقد تولت الأمة فوجب على الله استبدال الفاسدين بالصالحين.الذين قال لهم الله .هو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون .9. الملك كما ذكرت هذه الآية في – المؤمنون-وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ.79. و ذرأ تعني زرع ويشتق منها اسم لله وهو الذارء ا] الذي زرع الأحياء ولا ذارء سواه إلا بما ذرأ وقد قدر انتشار المسلمين لغاية أراد قضاءها.
ونحن نرى المسلمين الآن ينتشرون في كل بقاع الأرض وما يلبثون إلا قليلا حتى يكونون رسلا لله في الأرض التي هم فيها يبشرون بالسلام والعدالة والوحدة والتكافل الإنساني الشامل للكوكب ومبشرين بقدوم المسيح صلى الله عليه وأمه وسلم يمهدون له الحكم والأرض ليحتفل البر والبحر والسماء والأنفس بمقدمه العزيز ناشرين لغته التي ستكون لغة القرآن ليفهمه العالم ويفهم عليه محبيه.وليسهل على كل العالم التعامل معه. وسيكون في الأرض بحول الله في السبع سنين القادمة إنشاء ربي الذي آتاني منه علما . فعلى كل المؤمنين بالله من كل البشر السعي لتحقيق البناء الذي سيكون عليه العالم عند نزول المسيح وهو وحدة العالم على يد الزيتوني عند المسيحيين وهو المهدي عند المسلمين.والذي يظهر من جبال البربر مدينته في مداخلها مقدسات للمسلمين واليهود والمسيحيين أكثر مكان ذكرت فيه المسيحية في أفريقيا وأيضا أكبر مكان مكث فيه اليهود فسموا جبالها بأسماء يهودية دينية تعرف بها لحد الآن مع قليل من التحريف للفارق اللغوي كما كانت أول مكان اشتهر في ذكره عند المسلمين في أفريقيا وهي أرض التدين عند كل الديانات السماوية على مر العصور. وكأن بيئتها تفرض على ساكنيها تدينهم فلا يحبون الطرب كما يحبون التدين .كما أن اسم الزيتوني عند المسيحيين هو نفسه عند المسلمين فقد ذكر الله الزيتونة في سورة النور إخبارا عليه .
هذا وإن الحرب الكبرى التي ذكرت في التوراة ستقع يوم نزول الرسول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وأمه وسلم. وهي بين المؤمنين الذين أسلموا مع الإمام المهدي منى العرب والفرس والغربيين والصينيين والروس وكل العالم ومع جيش الدجال الذي يتبعه أكثر اليهود طلبا لاستعادت مكانتهم التي ستأخذ منهم بعد انهيار كيان إسرائيل في السنة التاسعة وهي سنة الظهور لما جاء في سورة أصحاب الكهف وازدادوا تسعا وهذه السورة ذكر فيها المهدي وامتداد دولته من منطلق ذي القرنين وهو أوروبا إلى مدخله أفريقية إلى الجزيرة العربية ثم إلى آسيا مكان يأجوج ومأجوج الذين نطلق عليهم الآن الديناصورات وهم نوعان كما جاء في القرآن العظيم وحقا لا قبل لأحد بمحاربتهم من كبر حجمهم و لا يمكن أن نتصور كائنات لم يكن لها وجودا على الأرض وغير هذا فنحن عند شريط خيالي تنقصه المعرفة . من قال أن مخلوقات ستنزل من السماء . ألا يدري أن الملائكة نفسها لا تستطيع النزول للأرض إلا بالروح من نوع الملك المقرب جبرائيل الأمين صلى الله عليه وسلم.وذلك بإذن الله . أما إذا قال مخلوقات أخرى متمردة فهذا هراء الخيال. وليس في السماء سوى من هم أرقى منا ليسوا بحيوانات وهم أقرب للبشر من أي شيء آخر وكل الكائنات العاقلة الموجودة في الكون قد بلغت الرشد الذي أوصلها للخلود إلا البشر الذي هو المتأخر الوحيد لسببين اثنين .
أولا لوجوده متأخرا عن كل الكائنات بملايين السنين.وثانيا للتشتت السلطة الحاكمة في الأرض التي تتسبب في النزاعات بين المجموعات للتضارب المصالح ولو كانت المصالح العالمية مشتركة والحكم واحد لكانت كذلك الأرض واحدة و إذا كان الحاكم واحدا كان كل شيء واحدا . وهكذا يحيا سكان الكواكب الحية الأخرى . ولكي نرتقي للطور القريب من الكائنات الأخرى يجب علينا إتباع شريعة الله التي تركها أهلها جهلا بها وكيف يكون ذلك يكون كما قلت بالعدالة الاجتماعية العالمية .
نحن نعلم أن الله فرض الزكاة على الجميع يهود ومسيحيون ومسلمون. فالتكون الزكاة فرضا على كل بشر موجود بغض النظر عن مرجعيته الدينية مساهمة في تحقيق العدالة في الأرض بما في ذلك البيئة أو الطبيعة . وتكون الأرض كما أرادها الله للأنام وجاء في قوله تبارك وتعالى . وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ . 10. الرحمان.
وبهذا الأمر نحقق مكانا لكثير من سكان المناطق المهددة بالزوال بالخسف أو بفيضان البحر .والعمل على إزالة خطر البحار على اليابسة واستغلال مياه البحر وفي هذا لدي الحل الجذري لمنع البحار من التقدم على اليابسة سيأتي بحول الله.
والأمر الثالث والأهم أن تكون كل الثروات الأرضية من المعادن والسوائل وكل ما يخص الدفاع أو الحرب تحت تصرف الدولة الحاكمة يحرم على الشركات الخاصة العمل في المجالات المذكورة بل يحجر على الخواص التدخل فيها فتكون هذه المجالات سيادية توفر بها الدولة الأمان للناس والأمن في الكوكب واكتشاف الفضاء وتبديل المناخ والبحث العلمي والدراسة والصحة وغير ذلك من الأمور الضرورية للبشرية.
وإن خصخصة المجالات السيادية للدولة هو التعدي عن حقوق المواطن وسلب هيبة الدولة بل قدرتها مما يجعل التحكم في قراراتها سهل بل في إسقاطها وتفككها متى أرادت الشركات المالكة . ولنا في الروس مثلا .عند خروج اليهود وهجرتهم من روسيا إلى فلسطين ضرب اقتصاد روسيا فتفككت .وكذلك أزمة الولايات المتحدة الأمريكية .أراد أصحاب الشركات وأكثرهم اليهود وأتباعهم تحقيق نبوءة ضعف أمريكا فتلاعبوا بأسعار النفط فتدهور الدولار وليزيدوا المأساة أخذوا أمولهم من بعض البنوك بصفة مكثفة فتعطلت البنوك وفي الحقيقة ما هي إلا بنوكهم . وليأخذوا التعويض عنها من الشعب كما برؤوا من دفع الضرائب من قبل . المهم أن الاقتصاد العالمي تهدده الشركات .وأن أكبر عدو للإنسانية هم أصحاب الشركات بل رؤوس الأموال في العالم ولو نظرنا نظرة بسيطة إلى كل المجتمعات وخاصة التي توصف بالمتقدمة والمتطورة والمتحضرة ماد سنجد ؟ نجد أن ما يقارب من الثلث من الناس هم مدمني مخدرات أو كحول نتاج ماذا ؟ تجارة اليهود في العالم ولو نظرنا بتمعن وتدقيق في كل المافيات والعصابات لوجدنا أن رأسها هم اليهود في كل العالم فهم كمصاصي الدماء لا يعيشون إلا على جنائز غيرهم من الناس.
فكل دولة من الدول في العالم ما يسيطر عليها سوى أصحاب رؤوس الأموال ولذلك نرى سن القوانين الخاصة بالتهريب مثلا والمخدرات والسلاح وغير ذلك معروفون عند الخاصة والعالمة ولا تملك الدولة إيقافهم بدعوى عدم مسكهم متلبسين . أما في حالات غيرهم من السياسة مثلا يقطعون تقطيعا لمعرفة ما فعلوا وما لم يفعلوا . والحقيقة أن اغلب الرؤساء جاء بهم رؤوس الأموال وفي بعض الأحيان لا يملك الرئيس قراره في كثير من الأمور حتى الشخصية أحيانا .
وقد هدد الله رؤوس الأموال في كتابه العزيز بحرب من الله ورسوله لبغيهم على الناس فقال .
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ.278.
فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ279. صدق الله العلي العظيم.
هنا نرى أن الخطاب أتى موجه للذين آمنوا فمن هم الذين آمنوا ؟ هم الذين أرسل الله لهم كتبا فآمنوا بالله واليوم الآخر وابتعدوا عن الاعتقادات الأخرى فهم مؤمنون بوجود الله غير أنهم عصاة لله لا يطبقون ما أمرهم الله مثل أهل الكتاب الذين حكم الله عليهم بالجزية لأنهم لا يطبقون شريعة الله التي أنزلت إليهم .وقد عالج القرآن تصرفات اليهود كونهم من المؤمنين في الربا.والذين قالوا إن البيع مثل الربا فقال.
الذين يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ.675.البقرة.
ولم تكن الرأس مالية الموجودة الآن بهذه السطوة إلا بمتاع الشعوب وإثارة النزاعات ونشر السلاح والفساد المختلف الألوان وآن للشعوب أن ترد ما أخذ منها بالقوة كما سلب منها بالقهر وإرجاعه للدولة التي عليها كفالة شعبها وازدهاره . فقد بلغ العالم حدا لا يجب السكوت عليه بعد هذا . فلينظر العالم إلى إنسانيته أين ضاعت ؟ وإلى قدراته أين تاهت؟ وإلى مآربه أين ولت وتولت ؟ في يد شراذم من الوحوش الآدمية تسيرها بل تلهو بها كيف شاءت ولا ينقض العالم سوى ثورة عالمية تأخذ حقوقها أخذا وتفرض إنسانيتها فرضا إذ أصبح العالم متداخل المصالح مرتبط الجهات والجوانب والخيارات ولا بد للعالم من وحدة تنقض ما تبقى من كل شيء حتى يكون لنا من كل نزر شيئا .فلا يمكن لبشر يحس وبداخله ضميرا أن يرى إخوته من البشر يموتون جوعا وكأنهم فيروسات وجب التخلص منهم فالإنسان الحق لا يسمح بمعانات الحيوان فكيف البشر .كما نرى الفارين من الجوع عبر البحر إلى الغرب كيف يموتون في البحار. فإذا كان للأوروبي الحق في العيش في أي مكان والتملك في أي مكان وكذلك الأفريقي والآسيوي والأمريكي أين ما وجد المرء راحته يستقر كما قال ربي وسيدي ومولاي. يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ. 56. العنكبوت .فالأرض لله ونحن عباد الله فكيف نرضى بأرباب من دون الله يمزقوننا في البلاد تمزيقا ويدخلوننا في حروب نموت فيها نحن وهم في ما اشتهت أنسهم فاكهون فانظروا إلى الجنود الأمريكان في العراق مثلا كيف ينتحر ون مما أحسوا من الظلم أنهم يموتون دون وجه حق وفي الحرب بين العراق وإيران وغيرها من كل الحروب التي يتسبب فيها رجل أو رجلين فتموت فيها الآلاف من أجل رجل ألم يكن هذا بمثابة الرب الذي خلق وسوى ؟ السنا نحيا بين أيديهم وكأننا مصنوعات من الروبوات الحديدية التي لا تحس ولا يمكن لها أن تحس .
قال العلي العظيم * ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ*41* الروم.صدق الله العلي العزيز .تحدث القرآن وبين لنا في كثير من الصور بل أغلب الصور ما سيجري في هذه الحقبة من الزمن حتى يتصور الناظر فيه أن القرآن ما أنزل إلا لهذه الفترة ولهذا الجمع من الناس حتى يفهم وتفك طلاسمه بالعلم البين حتى يصل الناس إلى اليقين ويكون أهل هذا العصر هم المنتجبون الذين خلق الله لأجلهم الأرض بعد المرسلين الممهدين لعلم هذا العصر .فقد تحدث القرآن عن غزو الفضاء ودراسة شاملة عن الأرض ومآلها تبين أشياء لم يصل إليها العلم الحديث .كما أجاب عن كل سؤال يلقيه بشر عن كل شيء .مثلا أين النار؟ وكيف بدأ الخلق ؟ وأين سيصل الإنسان في غزوه للفضاء ؟.وما يجري من الحروب في هذا الزمن بدقة متناهية ...
وما يهمنا في هذا الأمر الفساد والمفسدون. ذكر الله الفساد في البحر وهو تسونا مي والتلوث البحري.وفساد البر هو الجفاف من شدة الحرارة وانتشار الأوبئة والمجاعات والحروب والزلازل والبراكين والظلم وكل شيء يضر بالبيئة عامة .وكان المتسبب في كل ذلك الطمع والجشع الذي جعل أرباب الشركات لا يراعون مصالح الناس فالتمت الناس ليحيا الحفنة الفاسدة من الناس وهم الجهلة عامة من الناس .لأن العاقل يرى الأرض بيته وبيت غيره فإذا أفسد بيته أين يستقر؟ ولماذا لم تسعى أكبر دولة في العالم إلى أن تكون قدوة يحتذى بها ما دام شعبها قد بلغ ما يكفي من الرقي الحضاري مبلغا يخول له قيادة العالم إلى الخير العام للبشر؟ لأن الطبقة المثقفة أي الطبقة الحضارية بعيدة عن السلطة والطبقة التي تقود البلاد هي مجموعة من الشركات الصهيونية العالمية المرتبطة بعملاء تنتشر في كل الأرض دون تمييز تتاجر في كل حرام وممنوع وبيدهم قرار العالم هم أعظم من المخابرات في العالم مجتمعة بل إنهم يتغلغلون داخل كل مخابرات دولية موجودة منذ زمن طويل ورؤساء هذه العصابات ما هم إلا يهود. وهم الذين بيدهم الحرب والسلم في أي مكان في الأرض ولا يهمهم وطن مهما كان ذلك الوطن حتى الكيان الإسرائيلي نفسه الذي صنعوه بأيديهم في المنطقة الإسلامية .ولا أقول العربية لأن هذا الذي خططوا له وهو فك الارتباط بين الجهتين للفصل بينهما كي تكون الجهة المعتدى عليها ضعيفة يقدرون عليها وقد كان العرب هم اللعبة السهلة في هذا الأمر فارتدوا على أدبارهم للجاهلية الأولى فعلا ودعوة كما قال فيهم رب العزة العظيم جال جلاله .
حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ.*64* لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُم مِّنَّا لَا تُنصَرُونَ.*65*قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ.*66*مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ.*67*أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ.*68*أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ.*69*أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ.*70*وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ.*71*المؤمنون. وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ.*76*.حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ.*77*المؤمنون. وفعلا نكصوا على أعقابهم حتى أصابهم ما أصاب عقبهم من قبل .قبيل مجيء الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم.في نفس المكان وتقريبا بنفس الطريقة فقد قتل حاكم تلك الدولة كما قتل حاكم هذه الدولة .كما أكدوا ما أراد العصابات إلى اليوم ,هو أن يتموا بالعرب وليس بالمسلمين فأسمهم الله بأيديهم ونكل بعضهم ببعض بأيديهم أو بأيدي أعدائهم .كما توعدهم الله في كتابه العزيز إذ قال.
قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ.*65* الأنعام.
فالعذاب الذي هو من فوق هو من السماء كالحرب والأمطار المدمرة أو الأعاصير ....والذي هو من تحت أرجلهم هو ما يأتي من الأرض مثل الخسف والمفخخات التي تضرب بلا رحمة وبلا دين .وقد باتوا شيعا فكم من دولة في المنطقة العربية لم يوحدهم النسب ولا الدين.
وهذا أيضا من مكر اليهود إبان الاستعمار الغربي للمنطقة والذي كانت لديه قاعدة وهي تولية الغرباء على الناس وتمكينهم من مقدراتهم فمثلا من يملك مصر زمن الاستعمار يملك قرارها اليوم من بقية من الأتراك واليهود وكذلك في كان الأمر في كل المناطق العربية إلا قليلا فملك الغرباء كل المقدرات الحساسة في كل منطقة كالبنوك والشركات الكبرى والخيرة التي خيرها الاستعمار لتكون من خلفه فاعلة بالغاية التي أريد وقدر لنا الوصول إليها .فعمل هؤلاء بما قاله أسلافهم من قبل وورد ذكر ذلك في القرآن.
وَقَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُواْ بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ.*72.*آل عمران.
فتراهم مرة في المساجد ساجدين ومرة في الحانات سابحين والشعوب يقلد بعضها بعضا .أما الشباب فهو على خطى آبائه .فإذا رأى الشاب الشيخ فسق انتهى الأمر عنده ومات الدين لديه .وكبرت تلك الجماعات حتى تغلغلوا في البلاد فإذا دخلت الوطن العربي ل تشعر أبدا أنك في أرض مر بها الإسلام . وكل ذلك من كيد اليهود وما حرب العراق عنا ببعيدة فقد أخذت الحرب اسم أمريكا وصمعة أمريكا وضرائب شعب أمريكا فقط أما الحرب فهي إسرائيلية بحتة بكثير من مال الشركات اليهودية وتخطيطات يهودية .وكعادة المسيحيون بقوا تحت رحمة حفنة من اليهود قتلوا نبيهم ثم أوهموهم أنه رب المسيحيين ثم كذبوا عليهم في أكبر ما يوجد في رسالتهم. وهو عودة المسيح صلى الله عليه وأمه وسلم .والحقيقة .
قال الله العلي العظيم. قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ*49* يونس.فكيف يستعجلون أمرا لا يؤخره الله ساعة ولا يقدمه بل جعل له موعد لامناص منه والغريب أنهم يستعجلون الأمر وفيه عذابهم لأنهم سيكونون ضد المسيح صلى الله عليه وأمه وسلم.وذكرهم الله في هذا فقال. قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ.*50* يونس.وقال في ما هو منتظر.
وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وليزبدن كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ* صدق الله العلي العظيم. هنا نرى أن الشراذم الضالة من اليهود خاصة ومن غيرهم من الطوائف الأخرى هم الذين يسعون في الأرض فسادا ويشعلون الحروب في كل مكان كما هو حالهم اليوم مع المسلمين كافة ومع إيران خاصة فهي الجبهة الوحيدة الحائلة بينها وبين المنطقة العربية خاصة وسيطفئ الله هذه الحرب التي دقوا طبولها .ويرد كيدهم في نحورهم فالله لا يدافع إلا على المؤمنين وقد أخذ الله العهد على نفسه بالدفاع عن جنده ونصرهم خاصة الذين قال عنهم.
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.*173*.
فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ.*174*.آل عمران .وقد قال الله أيضا ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا. وما كان الله ليخذل جنده أبدا وقد ذكر ذلك في القرآن فقال.
مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ.*179* آل عمران.
فكم تتحمل البشرية من فساد الضالين وبالنظر إلى داء الإبادة – السيدا- فانظروا أين وصلت البشرية بسبب قذارة بعض الأفراد الذين هم أحط من الحيوانات فمن رأى منكم حيوانا ينكح آخر من جنسه وليس كذلك فقط بل إن البعض في الغرب الذي يدعي الطهارة والنظافة يلعقون فروج نسائهم وهي تحمل من الفيروسات والأوساخ ما يقتل الفيلة فقد كتب الله على المؤمنين في كل دين الطهارة من فعل النكاح لعلمه بمخلفاته الرجسة. فهل نترك حفنة ضالة تبيد العالم و والله لو ترك الأمر على ما هو عليه لقضي على النوع البشري في أقرب الآجال.وسترون بكم يفتك هذا الداء من الناس ؟ وما أباد الله قوم لوط إلا لعلمه بفداحة هذا الداء وخطورته على الوجود البشري.
قال العلي العظيم. وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا.*30*. الفرقان. صدق الله العلي العظيم فقد هجر العرب القرآن وتركوه وراءهم ظهريا بل حاربوه ووقفوا ضد أحكامه كما فعل أشياعهم من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى قال الله العزيز.
وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ.*
وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ.*110*الأنعام.كذلك قال ربنا هو أعلم بمن اتقى كما أكد الله على ذلك في سورة البقرة فقال. مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ.*17*. صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ.*18.* أنار الإسلام ما حول الجزيرة وذهب الله بنور أهل الجزيرة العربية وليس الجزيرة القناة الفضائية العملاقة .وتركهم في جهل عظيم رغم البذخ والثراء لا يقدرون على شيء مما كسبوا .فهم صم بكم عمي ولا يشعرون.كما أن الله قد قال فيه في سورة يـــــــــــس. لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ..
هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ.*53* الأعراف.
وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ . صدق الله العلي العزيز. كان الناس ينظرون إلى القرآن كأنه دستور المتخلفين لا لشيء إلا لأنهم عجزوا على فك طلاسمه واكتفوا بفكر القرون الغابرة رأيا لهم وقد قال الله.
بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ.*39*.يونس.
وكان علي تبليغ ما علمني ربي كما هو تبليغ رسالة كان على سفير تبليغها حرفيا دون النظر إلى أي انتماء إلا لصاحب الرسالة جل جلاله العزيز الحكيم . لكافة الناس معتبرا الجميع في مستوى واحد كبشر لا يعلمون الحقيقة غير مزكيا أحدا من الناس على أحد يتصرف بكمال كما يحب الله . لا الدول ولا الحركات الإسلامية ولا اليهود ولا النصارى ولا المسيحيون بكنائسهم واختلافها .بل بقلب آدم أب البشر أتقدم لأبنائي ومن كوكب الأرض الذي هو منزلي كما هو لله منزلا للجميع .أصرخ
من أنصاري إلى الله ؟
من يمهد معي لعودت المسيح ؟
من ينقض معي الكوكب ؟
لا إله إلا الله . إبراهيم رسول الله . موسى رسول الله . عيسى رسول الله .محمد رسول الله.
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ.*21* الأنعام.
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أُوْلَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ.*18* هود. على علم من ربي كتبته و لولا أمره ما كتبته وما كنت من الدارسين إن هو إلا علم من الله أتانيه وفضل منه فإني توكلت على الله ربي وربكم أدعو بكلماته وأعمل بآياته وهو الخبير العليم.فإني أسلمت وجهي لله ومن اتبعني من كل بقاع الأرض ومن دين مبلغا لرسالات ربي كلها .أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله .كما أشهد أن لا إله إلا الله وأن عيسى رسول الله كما أشهد أن لا إله إلا الله وأن موسى رسول الله .كما أشهد ان لا إله إلا الله وأن إبراهيم رسول الله .كما أشهد أن لا إله إلا الله وأن جبرائيل أمين الله .كما أشهد أن لا إله إلا الله وأن آل محمد أولياء الله .وورثة الرسالات والأنبياء والمرسلين مصداقا لقول الله العلي العظيم. يَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا.*28* الجن
وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا.115النساء.
قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ.*136* البقرة.
فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ.*15* الشورى
فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ .*20*.آل عمران.
وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ.*93*.المائدة
أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ. صدق الله العلي العظيم. كل الأحكام التي .*21*الشورى.
كل أمة من الناس تدعى إلى كتابها ذلك إن بقي التعصب هو الذي يطغى على الألباب .لأن كل أمة جاءها كتاب من الله وهي مطالبة الآن أكثر من أي وقت مضى بإقرار شريعة الله وتحكيمها في الناس لأن الشريعة الإلهية تمثل العدالة السماوية وهي الكفيلة بالوحدة بين الناس لأن المشرع فيها ليس من أي فئة منا فيغلب عليه انتمائه لطائفة دون أخرى أو لأرض دون أرض بل هو من خارج الأرض ليس ضد طائفة بعينها إلا المفسدين .الذين يبغونها عوجا وهم في ما اشتهت أنفسهم لاهون.ولأنانيتهم عابدون. وقد وعد الله الذين آمنوا بمن يجمعهم في مجموعة واحدة كما تحيا الكواكب الأخرى في السماء من الأحياء العاقلون وهم ستة من الكواكب الحية في السماء اجتمع كل طرف منهن تحة راية واحدة وتحت إدارة واحدة حتى سيطروا على الطبيعة وصخروها بل طوعوها لإرادتهم فاقتدروا عليها ووصلوا إلى الخلود التام فيها .وكيفية ذلك الخلود قد ضرب الله لنا مثلا عن ذلك في مثل آدم الذي كان خالدا في كوكب وجد فيه القمح أو التفاح كما تذكر الروايات وهذا يعني أنه شبيه ببيئتنا هنا في هذا الكوكب .فأراد الله أن يرينا كيف يكون البشر خالدا على الأرض أو على أي كوكب ولو لم يكن الخلود على الأرض ممكنا ما كان للملائكة أن يطلبوا من الله التواجد فوقها .وقد قال العلي القدير . وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ.*60*. الزخرف.وقال الله منكم يعني من البشر ملائكة يعني الخلود والاستقامة والفرق بيننا وبين الملائكة هو اللباس الذي يقاوم متغيرات الطبيعة ويجلب الغازات كطاقة لتغذية الجسد ولو رجعنا إلى كل ما يأكل البشر لوجدنا فيه طاقة لا تعتبر مستهلكة عند البشر وأكثرها من الغازات.مصداقا لقول العلي العظيم .
وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ.*9* الأنعام .قد سبق للبشر أن رأوا الملائكة من قريب بعض الصالحين منهم وبعض الفاسقين فتبين للناس بما رأوا أن الملائكة ما هم إلا خلقا مثلنا ما نختلف إلا في اللباس .وقد حدث ذلك عند أب الأنبياء إبراهيم الأواه الحليم صلى الله عليه وآله وسلم عندما جاءه الملائكة فقرب لهم عجلا مصليا إكراما وضيافة منه إليهم فلما رأى أيديهم لاتصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة وقال إنكم قوم منكرون.هنا يتبين لنا أن الرسول إبراهيم عليه أفضل الصلاة والسلام لم يرى فرقا بين ضيفيه وبين الناس فلم يجتمع بهم حتى أدى واجب الضيافة وحينها تبين له أن لا أيدي لهما فعلم أنهم مخلوقات غيرنا.قال العلي العزيز. فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ.*70*.هود.وكذلك عندما جاؤوا لوطا فرآهم قوم لوط فحسبوهم رجالا فأرادوا النيل منهم فطمسوا أعينهم وتركوهم في ظلمتهم يترددون .ولم يستطع قوم لوط حينها التمييز بينهم وبين البشر.قال العلي القدير.
َ وجَاءهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ.*87*.هود.فما الفرق بيننا وبين الملائكة أو الخلق الآخرون في الفضاء سوى الأجنحة .وقد تختلف البيئة والقوة والعلم على اختلاف الكواكب الحية في السماء .وهم ستة كواكب الفضل فيهن على الإطلاق الآخرة كما يسميها الله. ويعني الأخيرة في العد بين الكواكب الأحياء من الأولى وهي في أسفل السافلين وهي هذه التي نحن عليها . وهي أيضا الفردوس الأعلى التي هي في سدرة المنتهى وسميت سماءها بالسدرة لأنها تسدر العيون فلا ترى من شدة ضيائها وزركشة أنوارها المتلألأت والتي تنبعث من أنجم خلقت من المعادن النفيسة وهي مأخوذة مما هو أفضل في الكواكب والأنجم لأنها سكنى الملك .ملك الوجود التي تتكسر الهامات والقوى ركعا أمام هيبته فتخر له سجدا تبارك نور الوجود الأعظم الخالق العزيز ربي وسيدي ومولاي الله لا إله إلا هو .وكل كوكب حسب بيئته تكون كائناته فتؤثر على ساكنيه تأثيرا عظيما في خلقهم أي عند وجودهم وليس بعد وجودهم أي أثناء الخلق فمثلا بيضة الحوت في البحر تتكون حوتا وخارج البحر تتكون شيئا آخر وهذا الأمر يجيب على سؤال تقليدي يقول هل الدجاجة قبل أم البيضة قبل فما الدجاجة سوى بيضة للحوت تكونت عند الشاطئ في بيئة مزدوجة بين الماء والهواء مع أكثر من الحرارة فكانت الدجاجة .مثل الحوت السردين حين يخرج بيضه للشاطئ وتتبدل طبيعة التفقيص فيكون جرادا .والله قد قال . أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ.*30* الأنبياء .كذلك كان سكان الكواكب فوقنا في الكوكب الأول ملائكة بجناحين . والذي يليه بثلاثة.والذي يليه بأربعة . والباقي فهو للروح ومنه أمين الرحمان جبرائيل عليه أفضل الصلوات وأزكى السلام ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين مصداقا لقول العلي العظيم . الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.*1* فاطر. قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ.
ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ
وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ118 هود.
إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ.119
فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ.116 هود.
ُنتُمْ تَعْمَلُونَ.*55*.العنكبوت
لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ.*16* الزمر
وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فبشر عبادي.*17*.
: قال رسول الله (ص) كفوا عن أهل لا إله الا الله لا تكفروهم بذنب من أكفر أهل لا إله الا الله فهو إلى الكفر أقرب... وقال رسول الله (ص) بني الإسلام على ثلاثة أهل لا إله إلا الله لا تكفروهم بذنب ولا تشهدوا عليهم بشرك ...
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)