الذي شاقق الرسول في القرآن خليفة ولاه الله أمر المسلمين ، نُوَلِّهِ مَا تَوَلّى وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا .فمن هو ؟؟؟
معنى يشاقق الله او الرسول،الشقيق يعني النظير والمثيل والشق والاخ .
يشاقق الله يفرض فرائض كما يفرض الله ،أي انه يفرض على الناس شعائر دينية من فكره وينسبها لله فيُعمل بها
كانها منزلة من الله .
شاقق الرسول عمل ان يكون مثله كانه نبي او رسول
اذ ان يحاول اخذ مكانه منذ كان حيا .
وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا.115.سورة النساء.
نُوله ما تولى ، يعني أن الله وعده بالملك .علما أن هذا الخليفة أضل المسلمين عن الأرض المقدسة التي فرض الله فيها عبادته( الحج اليه ) على كل الأمم وفي كل الرسالات التي أنزلها لقوله،مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ .
وقال أيضا عن نفس الخليفة.
فَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالا وَوَلَدًا
أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا
كَلاَّ سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا
وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا
وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا
كَلاَّ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا
أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا
فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا
يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا
وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا.86.سورة مريم.
وفي هذه الآيات يتبين الأمر بصفة جلية اذ أكد الله أنه سيرثه ما يقول ( الملك) كما اكد أنه من اتخذ من دون الله آلهة اي امر الناس بالحج الى آلهتهم .وتوعد الله العرب في قوله (فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا).وذكر الحشر الى الأرض المقدسة اي الى الله الذي ضل عنه كل البشر.
كما ذكر الله هذا الخليفة على أنه عدو الرسول محمد عليه وآله الصلاة والسلام اذ جعل الله لكل نبي عدوا من المجرمين.والاكيد ان العدو يجب عليه أن يعمل بعكس ما يريد عدوه وفي هذه الحال يجب ان يعمل ضد الايمان وضد الرسالة وضد الرسول وضد اهله.
وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ
وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ.113.سورة الانعام.
وفي هذه الآيات يأكد الله أنه سيُقلب أفئدت العرب كما لم يؤمنوا بالاسلام أول مرة ويتركهم في طغيانهم يعمهون وفعلا حدث هذا في الفتنة الكبرة او بالأصح الردة.
الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.