لا خلاص للبشرية ولا إيمان إلا في المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله.فإلى تونس يا مؤمنين.
لماذا ذكر المسجد الأقصى معرفا بــ الذي في أول
سورة الإسراء وذكر بالمسجد فقط في ما بعد في نفس السورة؟
الذي.
وأصل الكلمة ، ذا .نقول رجل ذا قامة .وإذا
عرفت بالألف اللام أصبحت الذي للتعريف والتمييز بين من ذكروا.
وإذا كسرت كانت .ذي. مثل . ذي قوة عند ذي العرش مكين.
وإذا رفعت
كانت .ذو.وفي النصب .ذا.
جاء في القرآن العزيز.
بسم الله الرحمن
الرحيم
سُبْحَانَ الَّذِي
أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى
الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ.1.الإسراء.
ما ذكر التخصيص إلا ذكر التعميم فتستعمل كلمة الذي للتعريف والتمييز
بين من ذكروا في النص.
ولو لم يكن ثمة أكثر من اسم للمسجد الأقصى ما
ذكر التعريف لاكتفى بقوله المسجد الأقصى فقط ولكن ليبين أيهما هذا المسجد قال
.الذي باركنا حوله.ومن هنا نرى أن هناك اسم لمسجد آخر لم يبارك الله العظيم حوله.
وقد بينه الله العلي العزيز في قوله.
إِنْ أَحْسَنتُمْ
أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ
لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ
وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا.7.الإسراء.
قال ليدخلوا
المسجد ولم يقل الأقصى ذلك ليبين أنه ليس المسجد الأقصى الذي باركنا حوله.
وفي ذكره لمكة
لازمت كلمة الحرام ذكره في كل آية للتمييز بين المساجد.
فهناك .المسجد
والمسجد الأقصى والمسجد الحرام.
فأين المسجد
الأقصى اليوم على الأرض؟
مهمة تركها
الله العظيم لآخر الزمان ليجمع عليها كل المؤمنين على قبلة واحدة يرضاها الجميع
علما أن الله العظيم أكد في القرآن أنه لن يجمع المؤمنين على مكة ولا على بيت
المقدس لقوله تعالى.
وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ
بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا
بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ
مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ.145.
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ
كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ
وَهُمْ يَعْلَمُونَ.146.
الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ
مِنَ الْمُمْتَرِينَ.147.
وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ
الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.148.البقرة.
نحن نعلم أن قبلة المسلمين مكة.
وقبلة أهل الكتاب اليوم بيت المقدس.والله
قال.
وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ
بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا
بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ.
وهذا تأكيد من الله العظيم على استحالت أن
يقبل أهل الكتاب بمكة وكذلك أن يقبل المسلمون ببيت المقدس من أجل العصبية الدينية.
وفي نفس الآية يحذر الله العلي الأعز رسوله
أن لا يتبع أهواء أهل الكتاب في ما ذهبوا إليه من افتراء على الله العظيم وتقديس
ما لم يقدس بخصوص ما يسمى ببيت المقدس وبين أن ذلك هو فعل من الهوى وليس من الله
الخالق.
كما أخبر الله الخالق رسوله لا بل أكد له أن
أهل الكتاب يكتمون الحق وهم يعرفونه في أن بيت المقدس الآن ليست مقدسة أصلا وأنهم
يعلمون بأمر المسجد الأقصى الحقيق والذي بارك الله العظيم حوله لكنهم يكتمون الحق
وهم يعلمون.
وحذره أن يكون من الممترين بين اثنين ويتبع
الحق من ربه الذي حمله إلى الأرض المقدسة في الإسراء وأراه مكان المسجد الأقصى .
وأكد الله العظيم أن سيجمع المؤمنين على قبلة
واحدة وحرضهم على التسابق إليه وإلى الخيرات التي وعد الله الناس فيه في قوله.
وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ
الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا.
وسيأتي بكم الله العظيم جميعا إلى
المسجد الأقصى الذي تناسيتموه واتبعتم أهواء قوم ضلوا وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء
السبيل.
من أراد الخلاص الفعلي فعليه بالمسجد الأقصى
الذي باركنا حوله ولا يتصور أن على الأرض سببا للخلاص إلا المسجد الأقصى في الأرض
المقدسة من الله وليس ممن ضلوا من اليهود والمسيحيين والمسلمين.
محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق