الحل الوحيد لإخماد الفتن في العالم الإسلامي
هو التخلي عن أسفار الإسلام ورسل الإسلام الكذبة والعودة للقرآن ومحمد.ع.وآله.ص.س. وإعلان
دولة إسلامية قرآنية.
يشهد العالم كله صحوة دينية هي بمثابة المخاض
العسير أو العملية القيصرية لولادة عالم جديد يجمع الله العظيم فيه البشرية أمة
واحدة.
وأكثر مناطق العالم طلبا للدين يظهر العالم
الإسلامي في المقدمة لأنه مهبط الرسالات السماوية والدينموا المحرك للإيمان
والتغيير الديني في العالم.
لكن مع الأسف الشديد لم يكن للإسلام قيادة
واحدة ولا زعيما واحدا يعلم الإسلام ويعمل به ليجمع الأمة بل ما نراهم اليوم إلا
فرقا يكفر بعضها البعض.مما جعل في كل دولة فصائل تقوم ضد بعضها وبالطبع ضد الإسلام
بينما في الظاهر هم من أنصار الإسلام.
واستغلت المخابرات العالمية هذا الوضع منهم
من يفعل ذلك عداء للإسلام ومنهم من يعمل خدمة لمصالح أحد الدول التي يرعبها التحول
المقبل لا محالة في المنطقة.
وما رأينا حزبا أو جماعة نادى بالإسلام الذي
نعرفه بعيدا عن النعرات الطائفية التي جزأت الإسلام إلى أديان متناحرة.
وكل طائفة اختارت لها رسولا غير رسول الله
عليه وآله الصلاة والسلام ذهب وراءه إلى أبعد الحدود وكأنه رسول الإسلام الأوحد.
وكل حزب ظهر للناس قبح دعوته بعكس ما جاء في
القرآن لأن أساسه باطل فخوف الناس وأرعبهم فكانوا ضده وبدل أن يخدموا الإسلام
خذلوه.
جاء في القرآن العزيز.
وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا
عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء
أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ
وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ
تَعُودُونَ
فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ
الضَّلالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ
أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ.30.الأعراف.
1 - حدثنا محمد بن يعقوب قال: حدثنا علي بن
إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن يعقوب السراج ; وعن علي بن رئاب، عن أبي عبدالله(عليه
السلام) أنه قال: لما بويع لامير المؤمنين(عليه السلام) بعد مقتل عثمان صعد المنبر
وخطب خطبة ذكرها(2) يقول فيها: " ألا إن بليتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله
نبيه(صلى الله عليه وآله وسلم)(3) والذي بعثه
بالحق لتغربلن غربلة ولتساطن سوط القدر (2) حتى يعود أسفلكم أعلاكم وأعلاكم أسفلكم،
وليسبقن سابقون كانوا قد قصروا، وليقطرن سباقون كانوا قد سبقوا.
وها قد عاد العرب إلى ما كانوا عليه أمة
متناحرة قبائل وأحزابا لا ولاء لهم لله بل إلى أرباهم طواغيت هذا الزمن والأنبياء
الكذبة الذين حرفوا الإسلام ليلبسوا الأمة شيعا.
والحل الوحيد للإخوان هو الكفر بربهم حسن
البنأ والإيمان بمحمد رسول الله عليه وآله
الصلاة والسلام الذي كان دينه على ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين.
فلن يقبل العالم اليوم بأي طائفة أو دين يفرق
بين البشر لأن العالم يجب أن يكون أمة واحدة حب من حب وكره من كره لأن ذلك كان
تقدير الله العظيم منذ الأزل ولا منقذ لهذا العالم غير القرآن رسالة الله الخالق رب الجميع ورب الأمانة ومحمد عليه وآله
الصلاة والسلام التي صدقت بما أنزل الله العزيز وأمرت به.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ
بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ
الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ
وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيدًا.
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ
ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ
لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً.
بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ
عَذَابًا أَلِيمًا.38.النساء.
فهل ترون حزبا أو طائفة على الأرض تقف عند
حدود ما أنزل الله العظيم وتعمل بهذه الآيات ؟
أبدا ليس منهم إلا من يكفرون الناس من
المسلمين أو غيرهم لا لشيء إلا من أجل أن يجمع لدينه الجديد وليس أن يجمع لله
العظيم.
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى
اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الإِسْلامِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ
الظَّالِمِينَ
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ
بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى
وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ.9.الصف.
ومن غباء العرب أن كل الأمم تعلم ذلك وتخطط
لذلك بل وتحارب لأجله، بينما نراهم يرجع بعضهم إلى الوراء ليطلبوا العلمانية التي
ستنتهي من العالم كله .والذي يجري الآن في الشرق الأوسط سيجري في أوروبا وأمريكا
أيضا.وسينادي المسيحيون بتطبيق شريعة الله الخالق في بلدانهم قريبا جدا.
وستكون ثورات في كل أنحاء العالم تطلب الخلاص
وستكون آيات من الله العظيم تأييدا منه لهذا الأمر.
ويبقى القرآن هو الحل الوحيد لجمع البشرية
بدعوته العالمية التي ما أقصت أحدا ولا ميزت بين الناس في حقوقهم ولو كانوا كافرين
بالله ورسله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق