أين الذين أعلنوا الجهاد على سوريا في تونس
ليوقفوا الإرهاب في أرضنا.
لم يفهم المتأسلمين أبناء الحركات الإسلامية الغير
دعوية الذين وصلوا إلى السلطة في تونس ومصر أن الدولة مؤسسات ومن خلالها وفيها يجب
التحرك.
لما اجتمعوا في مصر لم يكونوا دولا اجتمعت
لصالح بلادهم ولكنهم أظهروا أنهم لا يزالون يعيشون كابوس التنظيمات التي كانت محظورة
وتعمل في السر معتمدة على التعبئة العسكرية أحيانا وعلى خلق الفوضى أحيانا أخرى.
فقرروا إعلان الجهاد على إخوانهم وعلى شعب
مشرد بالملايين في كل مكان .باع فيها آل سعود الحرمة السورية بريال كما باع نساء
العراق من قبل، لا لشيء إلا لكي لا تكون قوة عربية أو مسلمة جوار أكبر الدجالين في
العالم الإسلامي لا بل في كل العالم.
وخاصة
المخلوع مرسي الذي أقدم على فعل لا يفعله الحيوان مع ابن فصيلته وهو تكسير ذراعه
الذي يتمثل في سوريا والتي دائما ما كانت مع مصر في كل حرب خاضتها.
وأما قيادة النهضة الحالية وليس أبناء النهضة
فقد قرروا أن يعلنوا الجهاد أيضا على السوريين ونسوا أنهم لم يحققوا الإسلام ولم
يسعوا إليه في بلادهم مما يجعل الجهاد واجب فيهم بحسب شريعتهم المثلى.
وها هو الجهاد الذي أعلنوه على سوريا يعلن في
تونس وبدؤوا ينكرونه اليوم لما خافوا عن الكراسي التي ارتجت مما صنعوا من سوء تصرف
كان الفصل الأكبر فيه التفرد بالرأي وعدم إعمال الشورى داخل الحركة الغنية بالقدرات
التي تضم القادرين على تسيير البلاد لا بل كل الأمة.
فأين أحكام الإسلام التي أمروا الناس بها ولم
يلتزموا هم بها؟
أم إن الإسلام عندهم مجرد مطية توصل إلى سدة
الحكم؟
لازلنا في الحركة وليس حزب النهضة متمسكين بالإسلام وبأحكامه وليس
بالحزب الذي تنصل من أعظم ما عانينا من أجله طوال أكثر من ربع قرن لنرى الإسلام
الحق وليس الإسلام العربي المحرف ينشر السلام في ربوعنا ومن حولنا لنجعل كل القلوب
تهوي إليه بعدالته وسماحته وجمعه للأمة بما حملت وأقلت لتكون أمة فاعلة في الأرض
تسعى لفتح اقتصادي يظهر به المسلمون بين أبناء البشر كأمة أرادت الخلاص لهذا
الكوكب الملي بالظلم والفساد، لكنهم أضافوا إليه الفوضى والفساد والقتل والإرهاب وعدم
الطمأنينة.
وكنا في القصرين ننتظر أن يكون لنا حضا في
هذا الحزب لكنهم ضلوا عنا لا بل كانوا
السبب في إحراق ما لم يخرجوه هم ولا الذين من قبلهم في القصرين من نباتات كانت
المتنفس الوحيد للقصرين.
وفي ضل ما يجري اليوم في تونس من انقلاب واضح
أسس له اللوبي الساحلي لا بل اليهودي التونسي ليعاود الكرة علينا فإنني أهيب بأهل
القصرين والجنوب عامة أن يصنعوا أمرهم بأيديهم ولا يقبلوا أن يكونوا مرة أخرى سلما
لهذا الحزب أو ذاك اعتمادا على قبائلهم بدل الأحزاب التي خانت البلاد الخيانة
العظمى وساهمت في ضرب الاقتصاد التونسي بنتفيذهم أجندات غربية أو شرقية تتضارب مع
مصلحة تونس ومع هويتها.
محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق