القرآن ينذر المسلمين وأهل الكتاب أحداثا لا
بدأ أنها واقعة ويخبر أن الأرض سيجتمع فيها أمثال كل الأقوام الذين ظلموا سابقا.
القرآن رسالة فيها ذكر العرب وما سيفعلون
ومآلهم وكذلك ذكر من قبلنا ومن بعدنا .أي أنه أخبر بالماضي والحاضر والمستقبل.
وسندرس اليوم سورة الأنبياء والتي اشتقت منها
كثير من الأحاديث التي تخبر بالمستقبل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رابط السورة كاملة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم
الله الرحمن الرحيم
1.
اقْتَرَبَ
لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ
2.
مَا
يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ
يَلْعَبُونَ
3.
لاهِيَةً
قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَذَا إِلاَّ
بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ
4.
قَالَ
رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاء وَالأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
5.
بَلْ
قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا
بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ
6.
مَا
آمَنَتْ قَبْلَهُم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ
7.
وَمَا
أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ
الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ
8.
وَمَا
جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لّا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ
9.
ثُمَّ
صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنجَيْنَاهُمْ وَمَن نَّشَاء وَأَهْلَكْنَا
الْمُسْرِفِينَ
10.
لَقَدْ
أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ.سورة.الأنبياء.
بدأت السورة بذكر يوم القيامة والذي وصفه
القرآن عموما بوصف دقيق جدا يبين أن ما يحصل أول مرة هو سقوط النجم الثاقب والذي
سيكون السبب في تغير دوران الأرض وبالتالي تغير تأثير الشمس على الأرض بتبدل
تأثيرها على خط الإستواء لأنه سيبدل من الشمال إلى الجنوب مما سيتسبب في تحويل
الصحاري إلى مناطق خصبة ويحول الخصبة إلى صحاري. وبعد ذلك انشقاق القمر أي خروجه
عن مجموعته وليس انقسامه نصفين، وتكون تلك العملية سببا في دمار المجموعة ككل،
بحيث أن القمر سيأخذ مسارا مغاير لما هو عليه اليوم.
وينتج عن هذا الأمر هذا الأمر تغيرات طبيعية في كل المجموعة منها انحصار
البراكين على كوكب الشمس حتى تنطفي تماما واصطدام الشمس بالقمر يأذن يومها بيوم
القيامة.
ــــــــــــــــــــــــــ
وقد أخبر الله العظيم أن القرآن في ذكر العرب
أي مستقبلهم في قوله.
(لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا
تَعْقِلُونَ.سورة.الأنبياء )
ولقد أنذر الله العرب أنهم سيظلمون ويبتعدون عن دينهم وبالتالي سيتعرضون
لعذاب الله العظيم كما تعرض الذين من قبلهم .
ومما يظهر جليا في هذا العذاب هو تبديلهم
بقوم آخرين لقوله.
وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا
بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ.
1.
لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ
لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ
2.
وَكَمْ
قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا
آخَرِينَ
3.
فَلَمَّا
أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ
4.
لا
تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ
تُسْأَلُونَ
5.
قَالُوا
يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ
6.
فَمَا
زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ.15.الأنبياء.
ويظهر أن من الأسباب التي سيبدل بها الله العرب بقوم آخرين هو ظهور
الحق لقوله.
1.
بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ.18.الأنبياء.
بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ.18.الأنبياء.
كما يظهر أنه أراد أن ينذر المسيحيين الذين يقولون بألوهية رسول الله
عيسى ابن مريم عليه وأمه الصلاة والسلام فيقول.
1.
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ
2.
وَقَالُوا
اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ
3.
لا
يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ
4.
يَعْلَمُ
مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى
وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ
5.
وَمَن
يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِّن دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ
كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ
6.
أَوَلَمْ
يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا
فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ
7.
وَجَعَلْنَا
فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلا
لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ
8.
وَجَعَلْنَا
السَّمَاء سَقْفًا مَّحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ
9.
وَهُوَ
الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ
يَسْبَحُونَ.33.الأنبياء.
وقد أخبرهم بآيات ستظهر على أيديهم وهم الذين كفروا برسالة محمد رسول
الله عليه وآله الصلاة والسلام فقال.
1.
أَوَلَمْ
يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا
فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ
وهذه أشياء علمها المسيحيون في السماء والأرض وهي أن السماء الدنيا
لها حدود تمنع التداخل بينها وبين السماء التي تليها.
كما عرفوا أن كل شيء حي خلقه الله العظيم من الماء.
كما بين أمه لولا الجبال التي كانت مثل الأوتاد تخترق طبقات الأرض
الهشة لتمنعها من الانزلاق لخروجها من أعماق الأرض حتى فوق سطحها في قوله.
(وَجَعَلْنَا فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ)
كما بين أن للأرض غلافا جويا في قوله.
( وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفًا مَّحْفُوظًا )
كما بين أن لكل كوكب مدارا خاص به في قوله.
(وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ )
كما أخبر الله العلي الأعز أنه سيريهم آياته
حتى يعرفونها ويؤمنون بها.
في قوله.
1.
خُلِقَ الإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ
خُلِقَ الإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ
2.
وَيَقُولُونَ
مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ.38.الأنبياء.
كما أنه ينذر الجميع بنار تأتي بغتة ولا راد
لها فتأكل كل شيء أتت عليه.في قوله.
1.
لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلا عَن ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنصَرُونَ
لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلا عَن ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنصَرُونَ
2.
بَلْ
تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلا هُمْ
يُنظَرُونَ
3.
وَلَقَدِ
اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا
كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون.41.الأنبياء.
كما يظهر علامة جلية لوقوع هذا الأمر وهو خسف
يكون في الأرض فيغرق الكثير .في قوله.
1.
بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلاء وَآبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ
بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلاء وَآبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ
2.
قُلْ
إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاء إِذَا مَا
يُنذَرُونَ.45.الأنبياء.
ويظهر هنا أن الله العظيم سيرسل إماما يفعل
كما فعل إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام فيحطم كل ما ذهب إليه المسلمون
والمسيحيون واليهود.فيفضحهم ويظهروا للناس أنهم كانوا ظالمين.
في قوله.
1.
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى
وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاء وَذِكْرًا لِّلْمُتَّقِينَ
2.
الَّذِينَ
يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَهُم مِّنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ
3.
وَهَذَا
ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ
4.
وَلَقَدْ
آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ
5.
إِذْ
قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا
عَاكِفُونَ
6.
قَالُوا
وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ
7.
قَالَ
لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ
8.
قَالُوا
أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللاَّعِبِينَ
9.
قَالَ بَل
رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى
ذَلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ
10.
وَتَاللَّهِ
لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ
11.
فَجَعَلَهُمْ
جُذَاذًا إِلاَّ كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ.58.النبياء.
فجعلهم جذاذا وكذلك يفعل الإمام المهدي فلا
يبقي دينا على ما هو عليه الآن ويظهر بأمر جديد ودين جديد وكأن الدين لم ينزل إلا
الآن.
فقد روي عن إمام المسلمين جعفر الصادق عليه
الصلاة والسلام.
اذا قام القائم دعا الناس إلى إسلام جديدا ،
وهداهم إلى أمر قد دثر فضل عنه الجمهور ، وإنما سمي القائم مهديا لأنه يهدي إلى أمر
مضلول عنه ، وسمي القائم لقيامه بالحق ) أعيان الشيعة ج2 ص 83
.
وقد جاء في الحديث ذكر أمر مضلول عنه أي ضل
الناس عليه ولم يعرفوه أو ضلوا عنه وهم يعلمون ، وهو المسجد الأقصى الذي يوجد فيه
تابوت العهد الذي يحتوي على بقية ما ترك الأنبياء والمرسلين.
كما يظهر الله العظيم أن الإمام سيتعرض لكيد
عظيم كما تعرض الرسول إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام لكيد
الحرق بالنار ،لكن الله العزيز ينصره بآيتين عظيمتين الأولى أن المسيخ الدجال لن
يقتله والثانية نزول الحبيب عيسى رسول الله عليه وأمه الصلاة والسلام ليقتل المسيخ
المؤيد بالشيطان الرجيم.
وذلك في قوله.
1.
قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ
قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ
2.
قَالُوا
سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ
3.
قَالُوا
فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ
4.
قَالُوا
أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ
5.
قَالَ
بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ
6.
فَرَجَعُوا
إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ
7.
ثُمَّ
نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاء يَنطِقُونَ
8.
قَالَ
أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلا يَضُرُّكُمْ
9.
أُفٍّ
لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ
10.
قَالُوا
حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ
11.
قُلْنَا
يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ
12.
وَأَرَادُوا
بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ.70.الأنبياء.
كما يظهر من هذه الآيات أن الإمام المهدي
سيفضح أتباع الديانات الثلاث في جمع عظيم أو لربما في لقاء إعلاميا يراه العالم
كله فيبين أن الجميع ظلوا ولا يستثني أحدا .
كما يظهر أن هذا الأمر سيكون في الأرض
المقدسة الحقيقية وليس التي قدسها من ضلوا من بني إسرائيل زورا وبهتانا ولو كانت
حقيقة مقدسة لوجدوا فيها كل الأدلة التي لا تعجز الأدوات العلمية اليوم على كشفها.
وذلك لقوله.
1.
وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ
وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ
2.
وَوَهَبْنَا
لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلا جَعَلْنَا صَالِحِينَ
3.
وَجَعَلْنَاهُمْ
أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ
وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ.73.الأنبياء
كما يظهر من هذه الآيات أن الله العظيم سيهب للإمام المهدي سبطين
يباركهما ويجعلهما إمامان كما وهب لإبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام.
وكما وهب لعلي عليه الصلاة والسلام.
ويذكر بعد هذا كثيرا من الأنبياء الذين من الله عليهم كمثل للإمام
المهدي وللصالحين الذين أخلصوا لله العظيم فنصرهم على أعدائهم وترك عليهم في
الآخرين سلاما.
1.
وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَت تَّعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ
وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَت تَّعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ
2.
وَأَدْخَلْنَاهُ
فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ
3.
وَنُوحًا
إِذْ نَادَى مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ
الْكَرْبِ الْعَظِيمِ
4.
وَنَصَرْنَاهُ
مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ
فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ
5.
وَدَاوُودَ
وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ
الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ
6.
فَفَهَّمْنَاهَا
سُلَيْمَانَ وَكُلا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ
الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ
7.
وَعَلَّمْنَاهُ
صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ
شَاكِرُونَ
8.
وَلِسُلَيْمَانَ
الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا
وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ
9.
وَمِنَ
الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا
لَهُمْ حَافِظِينَ
10.
وَأَيُّوبَ
إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
11.
فَاسْتَجَبْنَا
لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ
رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ
12.
وَإِسْمَاعِيلَ
وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ
13.
وَأَدْخَلْنَاهُمْ
فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ
14.
وَذَا
النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى
فِي الظُّلُمَاتِ أَن لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ
الظَّالِمِينَ
15.
فَاسْتَجَبْنَا
لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ
16.
وَزَكَرِيَّا
إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ
17.
فَاسْتَجَبْنَا
لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا
يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا
خَاشِعِينَ
18.
وَالَّتِي
أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا
آيَةً لِّلْعَالَمِينَ
19.
إِنَّ
هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ.92.الأنبياء.
وينبه الله العظيم في ما سيأتي من الآيات أن البشرية أمة واحدة وما
أرسل الله العظيم رسله إلا ليوحد بينهم لكنهم تقطعوا أمرهم واتبعوا أهواءهم لطلب
الجاه أو السلطان بدل الاستسلام لأمر الله الخالق الذي لا يريد إلا مصلحة البشرية .وذلك
في قوله.
1.
نَّ
هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ
2.
وَتَقَطَّعُوا
أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ
3.
فَمَن
يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا
لَهُ كَاتِبُونَ.94.الأنبياء.
وينبه أهل الكتاب والمسلمين إلى أن كل بشر آمن بالله واليوم الآخر
وعمل صالحا فلا خوف عليه ولا حزن على آخرته أبدا وليس لزاما أن يكون يهوديا أو
مسلما أو مسيحيا ،لا بل لو كان بوذيا أو هندوسيا أو سمه ما شئت.المهم أن يكون
بعيدا عن الفساد في الأرض.
كما يبين الله العظيم علامة بينة ظاهرة اليوم
للعيان وهو وجود كل أنواع الفساد الذي أفسده العالم منذ وجوده في هذا العصر،كقوم
لوط وقوم فرعون وعاد وثمود ...وذلك في قوله.
1.
وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ
وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ
2.
حَتَّى
إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ
وحرام، أي ومحجر على كل أهل قرية أهلكناهم أنه إلا يعودون إلى الأرض
صفة لقوم مثلهم عملوا عملهم فكانوا لهم خلفا. وبئس مثل القوم الظالمين.
كما يذكر خروج الديناصورات من فتحة كان قد
أصدها ذو القرنين الذي هو مثل الإمام المهدي فيعيثون في الأرض فسادا.
ويبين أن تلك العلامات هي نذير باقتراب يوم
القيامة يوم موت الأرض واستبدالها بكوكب آخر أفضل نظارة وأبقى حياة ، كوكب غير ملولث
بأيدي الظالمين من البشر .
1.
يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ.104.الأنبياء.
يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ.104.الأنبياء.
كما يؤكد أن الله العظيم سيُورث الصالحين
الأرض فيصلحون ولا يفسدون.
1.
وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ
وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ
2.
إِنَّ فِي
هَذَا لَبَلاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ
3.
وَمَا
أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ
4.
قُلْ
إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُم
مُّسْلِمُونَ.108.الأنبياء.
وأكد هنا أن الرسول محمد عليه وآله الصلاة
والسلام هو رسول كل العالم وليس العرب فقط وهو رسول اليهود والمسيحيين وكل الذين
آمنوا أو لم يؤمنوا وأنه أرسل رحمة للبشرية.
ولذلك قال له أنذر الجميع المسلمين واليهود
والمسيحيين وكل البشر وصرح لهم بالحق الذي أتيت به من النبوات والبينات
1.
فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَى سَوَاء وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ
فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَى سَوَاء وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ
2.
إِنَّهُ
يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ
3.
وَإِنْ
أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ
4.
قَل رَبِّ
احْكُم بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ.112.الأنبياء.
محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس.
ربي علمني من العلم ما لم أعلم واقذف بي على
الباطل فادمغه فكان الباطل زهوقا.
آمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق