القرآن يخبر عن استدراج العرب إلى الأرض
المقدسة التي لايعلمون أين هي. وهي التي فر إليها النبي يونس(ترشيش)
فَذَرْنِي وَمَن
يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ.44.القلم.
أعطى الله العظيم كل رسول من رسله أو نبي من
أنبياءه عليهم وآلهم الصلاة والسلام نبوات خصه بها للزمن الذي يليه.
وكان في قلب كل رسول أو نبي خوفا على أمته
ودينه خوفا من الزوال وذهاب الإيمان .
وقد أعطى الله العظيم لمحمد رسول الله عليه
وآله الصلاة والسلام القرآن والسبع المثاني.
فالقرآن هو كل ما ورد في كتاب الله العزيز من
أحكام فصل الله العظيم فيها بين المسلمين وكذلك بين الناس والطبيعة .
أما السبع المثاني فهن 14سورة فيهن كل ما
سيجري في العالم بعد رسول الله محمد عليه
وآله الصلاة والسلام وهي رموز تستحق التأويل لا يعلمها إلا الله والله هو الذي
يعلمها من يشاء من عباده.
ونورد اليوم خبر جاء في سورة القلم وسورة
الأعراف وهو علامة على انتهاء الملك في المشرق وانتقاله للمغرب.
بسم
الله الرحمن الرحيم
1.
ن
وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ
2.
مَا أَنتَ
بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ
3.
وَإِنَّ
لَكَ لأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ
4.
وَإِنَّكَ
لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ
5.
فَسَتُبْصِرُ
وَيُبْصِرُونَ
6.
بِأَييِّكُمُ
الْمَفْتُونُ
7.
إِنَّ
رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ
بِالْمُهْتَدِينَ.سورة القلم.
ن ـ هي إشارة إلى ذي النون .النبي يونس عليه الصلاة
والسلام.
وهو النبي الذي أرسله الله العلي الأعز في العراق (الموصل) والذي هرب
إلى الأرض المقدسة (ترشيش) تونس.
ويؤكد ذلك ذكره في هذه السورة لقوله.
1.
فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ
فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ
2. لَوْلا أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ
بِالْعَرَاء وَهُوَ مَذْمُومٌ
3. فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ.50.القلم.
أقسم الله العلي العظيم بالقلم والعلم الذي كان يكتبه أهل الأرض
المقدسة والذين كان لهم الفضل في بقاء تاريخها المجيد والذي سعى الرومان والذين
كفروا من بني إسرائيل لطمسه لولا أن كتاباتهم أبقت الحقيقة بكل تفاصيلها جغرافيا
وحضاريا واجتماعيا.
وهم من كتبوا قصص الأنبياء والمرسلين ودونوها لتكون علما للآخرين وهم
أبناء شمال أفريقيا.
بعد الثناء على محمد رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام أخبر الله
العزيز الأعز أن قومه سيفتنون به وأنهم
سيتفرقون فريقان فريق مؤمن آثر الآخرة على الدنيا وفريق آثر الحياة على الآخرة.
لقوله.
1.
فَسَتُبْصِرُ
وَيُبْصِرُونَ
2.
بِأَييِّكُمُ
الْمَفْتُونُ
أي أنك ستعرف حقيقة بطانتك التي نبهتك منها كيف ستنقلب عليك
وكذلك سيعرف قومك من جعلهم الله فتنة لهم ليعرف مقدار إيمانهم بشهادة
أفعالهم وليس بنواياهم دون الفتنة.
فالفتنة هي التي تظهر حقيقة الإيمان بالله فيصمد فيها المؤمن بحق
ويخسر فيها من له أدنى شك في الدين وما حمل.
1.
كما أخبره أنه الأعلم بما في صدورهم التي أخبر عنها
رسوله في كتابه في قوله.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ.118.آل عمران.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ.118.آل عمران.
1.
إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ
إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ
2. وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ
3. إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا
4. وَأَكِيدُ كَيْدًا
5. فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا.17.الطارق.
وقد توعدهم الله الخالق بعذاب يذهب به ما
أتاهم من الخيرات الآتية من الحج والبترول والتي
لم يئدوا حتى زكاتها لأخوتهم الأقرب إليهم في اليمن والصومال وهم يموتون من
الجوع.ويمنعونها عن الجميع.
وذلك لقوله . وَلا
يَسْتَثْنُونَ.
1.
إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ
إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ
2.وَلا يَسْتَثْنُونَ
3.فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ
4.فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ
5.فَتَنَادَوا مُصْبِحِينَ
6.أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ
7.فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ
8.أَن لّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ
9.وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ
10.
فَلَمَّا
رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ
11.
بَلْ
نَحْنُ مَحْرُومُونَ
12.
قَالَ
أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ
13.
قَالُوا
سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ
14.
فَأَقْبَلَ
بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ
15.
قَالُوا
يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ
16.
عَسَى
رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ.32.القلم.
وقد بين الله العظيم لهم كيف سيذيقهم الله الذلة بعد هذا النعيم فقال.
1.
كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
2. إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ
3. أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ
4. مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ
5. أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ
6. إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ
7. أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ
الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ
8. سَلْهُم أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ
9. أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِن كَانُوا
صَادِقِينَ
10. يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا
يَسْتَطِيعُونَ
11. خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا
يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ.43.القلم.
وبين الله العظيم أنهم
سيندمون على ما فعلوا لما يروا وعيد الله العزيز قد تحقق وهم يدعون إلى السجود في
مكان لا يقدرون على السجود فيه من شدة الذلة بعد ما كانوا يسجدون وهم سالمون من
الذلة لكونهم يسجدون في أرضهم وفي مسجدهم وإذا بهم يسجدون عند من كرهوا وتعالوا
عنهم وتكبروا وفتحوا أرضهم في زمن عزتهم فانقلب الأمر عليهم.
ساق :
جمع أَسْوُق وسُوق وسيقان :
1 - جزء رئيسيّ واقع بين قاعدة العمود وتاجه .
وهو الأصل لكل شيء.نقول ساق العرش مركز ثباته.
وساق الرجل ما ثبت عليه.وساق الشجرة أصلها.
ومعنى كلمة ساق هنا هي أصل الإيمان
والتي نزلت بها أول ساق مشت على الأرض وهي قدم آدم عليه الصلاة والسلام وأول مكان
من الأرض ظهر لنوح عليه وآله الصلاة والسلام وهي مدينة السلام والأرض المقدسة
الزيتونة المباركة التي هي لا شرقية ولا غربية.
ترشيش السيلوام . القصرين .تونس.
وهي ساليم أو شاليم بمعنى السلام وهي
أول مدينة يذكر فيها اسم الله السلام ومنها حقق سليمان عليه الصلاة والسلام ،السلام
.
وقد قال يكشف عن ساق وساق أتت مفرد ولو
كانت الساق ( القدم) لقال يوم يكشف عن السوق كما ورد في الآية .
1.رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ
وَالأَعْنَاقِ.33.سورة.ص.
علما أنها ذكرت هنا لبشر واحد لأنه
يحمل منها أكثر من واحدة.
وكلمت كشف تستعمل لإظهار شيء
خفي.كقولنا .كشف الهيكل.
ولو كان ظاهرا ومعروفا ما قلنا، كشف الهيكل.
1. فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ
سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ
2. وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ
3. أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ
4. أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ
5. فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ
نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ
6. لَوْلا أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ
بِالْعَرَاء وَهُوَ مَذْمُومٌ
7. فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ
8. وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ
لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ
9. وَمَا هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ.52.سورة القلم.
قال سنستدرجهم من حيث لا يعلمون.
استدرجَ يستدرج ، استدراجًا ، فهو مُستدرِج
، والمفعول مُستدرَج:
استدرج اللهُ العبدَ أخذه قليلاً قليلاً
، أمهله ولم يعجّل عذابَه حتى إذا حان عذابه باغته به. سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ.
واستدرج .مكر به حتى آن حينه فأوقعه في
شر أعماله.
1.وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لا
يَشْعُرُونَ
ولنعرف كيفية الاستدراج والذي ذكر
مرتين في حق العرب .جاء في القرآن.
1.
وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ
وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ
2. وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا
سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ
3. وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ
4. أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ
إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ
5. أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا
خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ
فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ
6. مَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلاَ هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي
طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ.186. الأعراف.
انقسم المسلمون العرب إلى قسمين مغربي
ومشرقي والوعيد ثيت أنه سيسلط على المترفين منهم وهم أهل المشرق.
أما الوعد فكان لأهل المغرب وهم الذين قال
فيهم الله العظيم.
(وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ
يَعْدِلُونَ)
وأما المترفين فقال فيهم.
1. ( وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ
حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ)
جاء في القرآن العزيز.
1.(حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ
إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ).64.المرمنون.
كما بين الله العلي الأعز تعريفا لمثل هؤلاء
القوم من أمة موسى عليه وآله الصلاة
والسلام وهم القبائل العشر المفقودة (السامريين)في الآية التالية.
1.
وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ
وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ
2. وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ
الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ
أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا
عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا
ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ.160.الأعراف.
فيجمع الله العظيم أمر الصالحين من أمة
محمد والصالحين من أمة موسى عليهما وآلهما الصلاة والسلام أمة تهدي بالحق الذي أمر
الله العظيم به في القرآن العزيز رسالة حق أعطت لكل بشر حقه.
وسيكونون تحت إمرة الإمام المهدي هادي
العالمين وموحد البشرية وحافظ الأرض من الفساد .وستبدأ حركته من المغرب الإسلامي
قريبا جدا.
جاء في الحديث.
قال على بن أبى
طالب يا أهل مكة ويا أهل المدينة أوصيكم بالله وبالبربر خيرا فإنهم سيأتونكم بدين الله
من المغرب بعد أن تضيعونه هم الذين ذكرهم الله عز وجل في كتابه ( يا أيها الذين امنوا
من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على
الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومه لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء )
وهم الذين لا ينضرون في حسب احد خلاف طاعة الله.
وقد بين القرآن العزيز هذا الأمر في
قوله.
1. وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لاَ
يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ
2. يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ
يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ
وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
3. وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا
أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
4. فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ
كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُوْلَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مِّنَ الْكِتَابِ حَتَّى
إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُواْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ
تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا وَشَهِدُواْ عَلَى
أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ.37.الأعراف.
5.
وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ
وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ
6. وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ فَإِذَا جَاءَ
رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ
7. وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
8. قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا إِلاَّ مَا شَاء
اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ
سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ.49.يونس.
وقد جاء هذا الوعد الذي سألوا عنه بأمر
الله العظيم.
جاء في القرآن العزيز.
1.
وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُواْ الأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا
وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُواْ الأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا
2. وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا
أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا
3. وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ
وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً
4. قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ
الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ
سُجَّدًا
5. وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ
وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً
6. وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا
7. قُلِ ادْعُواْ اللَّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا
تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلاَ
تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً
8. وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم
يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ
وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا.111.الإسراء.
فبشرى لأهل المسجد الأقصى في المغرب الإسلامي
باختيار الله لهم على جميع أهل الأرض.
محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق