نبوات جاء بها محمد رسول الله عليه وآله
الصلاة والسلام عن ضلال الأمة في هذا الزمان.كل الفرق ضالة فتبرءوا منهم جميعا.
أظهر القرآن العظيم أن رسول الله عليه وآله
الصلاة والسلام
قال لله العلي الأعز أن قومه اتخذوا هذا
القرآن مهجورا لما أحس منهم معاداة له ولآله وقلبوا الأمور واتبعوا هواهم.
جاء في القرآن العظيم.
1.
يَوْمَ
يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ
الرَّسُولِ سَبِيلا
2.
يَا
وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا
3.
لَقَدْ
أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ
خَذُولا
4.
وَقَالَ
الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا
6.
وَقَالَ
الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً
كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلا
7.
وَلا
يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا.33.الفرقان.
تروي هذه الآيات ظالما لم يتبع سبيل رسول الله عليه وآله الصلاة
والسلام الذي من المؤكد أن لا يكون مع غير المختارين من الله تبارك وتعالى
لرسالاته عامة والإسلام خاصة وهم آل الرسول عليه وآله الصلاة والسلام كما هو
الحال مع كل رسول أرسله الله العظيم وكما
كانت سنة الله العظيم في رسالاته على مر الزمان من آدم إلى محمد عليهما الصلاة
والسلام.وكان له خليلا زين له الأمر فاتبعه بعد ما غرر به .لقوله يا ليتني لم أتخذ
فلانا خليلا.
وقد أضله عن الذكر أي عن أحكام القرآن واتبع هواه بتحريض من الشيطان
الرجيم فكان عدوا لرسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام. ومن نصب العداوة لأي
كان حارب أهله ونهجه وذلك الذي جرى في هذه الأمة فكانت الضربة القاضية التي قضت
على وحدة الأمة بضرب وحدة الأمر وتشتته وجعله مشاعا بين الناس ولو كان غبدا حبشيا
كما لفقوا الأحاديث لتزكية ذلك الفعل الأشنع في الإسلام.
فباتت الأمة والدين يقوده الفاسق والسارق والكافر والحكم في الإسلام
للإمام وليس لغيره لأن الحكم بالدين لا يكون إلا برتبة دينية.
ولا رتبة في الإسلام بعد رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام إلا
الإمام ولا يوجد في الأمة إمامان زمن رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام.
والإمام هو بشر يختاره الله العظيم فيميزه على كل الأمة بهدايته وعهده
الذي لا يناله الظالمون.
مصداقا لقول الله العظيم.
1.
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلا جَعَلْنَا صَالِحِينَ
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلا جَعَلْنَا صَالِحِينَ
2.
وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا
إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ
وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ.73.الأنبياء.
قال أئمة يهدون بأمرنا .فالإمام يهدي بأمر الله العظيم ويوحى إليه عبر
الرؤية كما كانت الإئمة ممن اصطفاهم الله العظيم وآتاهم رتبة الإمامة التي هي أكبر
من النبوة لعالميتها.
وقد توعد الله العظيم هذه الأمة بعذاب أليم ثم يأتي بعده فتح عظيم
يظهر الله العزيز في حق شريعته بأمره الذي لن يرد أبدا ولو اجتمع عليه الإنس والجن
أجمعين.
جاء في القرآن العزيز.
1.
وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
2.
وَمَنْ
أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ
الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ
3.
وَلَقَدْ
آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ
هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ
4.
وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا
وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ
5.
إِنَّ
رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ
يَخْتَلِفُونَ
6.
أَوَلَمْ
يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي
مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلا يَسْمَعُونَ
7.
أَوَلَمْ
يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاء إِلَى الأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا
تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِرُونَ
8.
وَيَقُولُونَ
مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
9.
قُلْ
يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلا هُمْ
يُنظَرُونَ
10.
فَأَعْرِضْ
عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ.30.السجدة.
والعذاب الأدنى هو عذاب البشر في ما بينهم وليس عذاب الكوارث كما عذب
الله العظيم الأقوام السابقة بالصيحة أو الخسف أو بالصاعقة...
كما جعل الله العلي الأعز علامة للفتح الأعظم وهو قلة المياه والتي
ستكون بعكس ما يتصوره العلماء كثيرة بالأمطار التي ستجعل الصحاري خضراء.
لقول الله العلي الأعز.
1.
قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
2.
وَيَقُولُونَ
مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
3.
قُلْ
إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ
4.
فَلَمَّا
رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي
كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ
5.
قُلْ
أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن
يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ
6.
قُلْ هُوَ
الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي
ضَلالٍ مُّبِينٍ
7.
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم
بِمَاء مَّعِينٍ.30.الملك.
كان على هذه الأمة كما كان على بني إسرائيل لما ظلموا فشتتهم الله
العظيم في الأرض وهاهم الآن مشردين ولاجئين في كل أصقاع الأرض.
لقوله هو الذي ذرأكم في الأرض.
وسيجمعهم في الأرض الجرز التي سيحييها الله العظيم ويعيد لها قداستها
ولذلك قال .
وإليه تحشرون.
وذلك تأويل .
11.
أَوَلَمْ
يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاء إِلَى الأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا
تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِرُونَ.
كما يؤكد على أن الله العظيم سيرحم آل محمد بعد انكسارهم وقتلهم
1.
2.
قُلْ
أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن
يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ.
3.
قُلْ هُوَ
الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي
ضَلالٍ مُّبِينٍ
وحين يأتي وعد الله العظيم بالفتح الأعظم يومها سيعلم الذين ظلموا
أنهم كانوا ضالين.
لقوله فستعلمون من هو في ضلال مبين.
جاء في حديث رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام.
- ذكر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم شيئًا قال
: ذاك عند أوانِ ذهابِ العلمِ قلتُ يا رسولَ اللهِ : كيف يذهبُ العلمُ ونحنُ نقرأُ
القرآنَ ونقرِئهُ أبناءَنا ويقرِئهُ أبناؤنا أبناءَهم إلى يومِ القيامةِ ؟ قال : ثَكِلتكَ
أمكَ يا زيادُ : إن كنتُ لأراكَ من أفقهِ رجلٍ بالمدينةِ أوَليس هذه اليهودُ والنصارَى
يقرءونَ التوراةَ والإنجيلَ لا يعملونَ بشيءٍ منهما
الراوي: زياد بن لبيد المحدث:القرطبي المفسر - المصدر: التذكرة
للقرطبي - الصفحة أو الرقم: 650
خلاصة حكم المحدث:
إسناده صحيح.
وقد جعلت كل
فرقة من الفرق الإسلامية لها رسولا اتبعت هديه وكتابا أصرت عليه بدل القرآن كما
فعل اليهود من قبلهم والنصارى وتركوا ما عاهدوا الله عليه وهو كتاب الله العظيم.
جاء في
الحدجيث.
كان الناسُ يسألونَ
رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عن الخيرِ ، وكنتُ أسألُهُ عن الشرِّ مخافةَ
أن يُدركني ، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ، إنَّا كُنَّا في الجاهليةِ وشرٍّ ، فجاءنا اللهُ
بهذا الخيرِ ، فهل بعد هذا الخيرِ من شرٍّ ؟ قال : ( نعم ) . قلتُ : وهل بعد ذلك الشرِّ
من خيرٍ ؟ قال : نعم ، وفيه دَخَنٌ ) . قلتُ وما دَخَنُهُ ؟ قال : ( قومٌ يهدونَ بغيرِ
هديي ، تعرفُ منهم وتُنكر ) . قلتُ : فهل بعد ذلك الخيرِ من شرٍّ ؟ قال : ( نعم ، دعاةٌ
إلى أبوابِ جهنمَ ، من أجابهم إليها قذفوهُ فيها ) . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ، صِفْهُمْ
لنا ؟ فقال : ( هم من جلدتنا ، ويتكلَّمونَ بألسنتنا ) . قلتُ : فما تأمرني إن أدركني
ذلك ؟ قال : تَلْزَمُ جماعةَ المسلمينَ وإمامهم ، قلتُ : فإن لم يكن لهم جماعةٌ ولا
إمامٌ ؟ قال : ( فاعتزلْ تلك الفِرَقَ كلَّها ، ولو أن تَعَضَّ بأصلِ شجرةٍ ، حتى يُدرككَ
الموتُ وأنت على ذلك ) .
الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري
- الصفحة أو الرقم: 3606
خلاصة حكم المحدث:
صحيح.
قال قوم يهدون
بغير هدي. واتبعت كل فرقة إمام مذهب كأنه أرسل لهم رسولا بعد رسول الله عليه وآله
الصلاة والسلام .وفي الإسلام لا يعمل الإمام إلا بأمر الله العظيم وهدي رسوله
الكريم ومن أحدث في أمر الله العظيم شيئا لم يكن في القرآن فقد تقول على الله
العظيم.
وإتباع القرآن
هو هدي رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام لأن الله العظيم أمره أن يحكم بينهم
بالقرآن وحذره أن يفتنوه عن كلمة واحدة من أو أمر واحد.
جاء في القرآن
العزيز.
1.
وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ
وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ
2.
أَفَحُكْمَ
الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ
يُوقِنُونَ.50.المائدة.
فمن كان حقا يؤمن بالله العظيم ورسوله
عليه وآله الصلاة والسلام واليوم الآخر فليتبرأ من كل الطوائف في العالم
لأنهم باتخاذهم صفة غير صفة الإسلام
أعلنوا الخروج عن الإسلام صراحة وهو الكفر البواح.
قال عليّ بن أبي
طالبٍ يوشكُ أن يأتِي على الناسِ زمانٌ لا يبقَى من الإسلامِ إلا اسمهُ ولا من القرآنِ
إلا رسمهُ ، مساجدهُم عامرَة وهي خرابٌ من الهدَى ، علماؤهُم شرُّ من تحتِ أديمِ السماءِ
، من عندهِم خرجتِ الفتنةُ وفيهم تعودُ
الراوي: علي بن الحسين بن علي المحدث:ابن القيسراني - المصدر:
ذخيرة الحفاظ - الصفحة أو الرقم: 5/2808
وها نحن نراهم اليوم يمعنون في الفرقة والتشرذم
وسفك الدماء في كل مكان بدل أن يجمعوا الأمة في أحرج أوقاتها .
وحتى الذين وصلوا إلى الحكم منهم ظهر خداعهم
وبعدهم عن الإسلام فظهروا رؤساء لأحزاب لا تؤمن بالقرآن حكما للعام كله ملة
إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام ولم يحققوا أي تغيير ولو قليل في ما سعوا إليه
في دساتيرهم الوضعية.
محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق