المسلمون ينتقدون المسيحيين على أن اليهود
زوروا دين المسيح ولا يعلمون أنهم أيضا زوروا دينهم على طريق مثله.
بسم الله الرحمان الرحيم.
من كان يعبد الله حقا فلا تكون ولايته لغير
ما أمر الله العظيم.
ومن كان ربه الله فلا يسمع كلاما غير كلام
الله.
ومن كان يعلم أن مآله إلى الله فلا يخشى إلا
الله.
ومن كان يقدس الله فلا يقدس إلا ما قدس الله.
ومن تيقن بالله فلا ينسب لغيره الكمال.
ــــــــــ
كان الذين كفروا من كل أمة على يقين من
مخالفتهم لله العظيم فأسرفوا في الكفر وليس أشد إسرافا في الكفر إلا أن يكون
الإنسان منافقا يظهر الإيمان وهو ألد أعداء الله ،وليس أشد عداوة لله أكثر ممن حرف
رسالة الله فقام مقام إبليس ليضل
الناس على علم منه وعلى جهل منهم.
ومن طبيعة أهل الشر أنانيتهم إذ لا يرضون
لغيرهم خيرا وإن وجدوه عندهم سلبوه منهم ولو ضحوا بآخرتهم لا بل بحياتهم.
ولذلك حارب الذين كفروا من اليهود بعيسى رسول
الله عليه وأمه الصلاة والسلام ثلاثة قرون حربا لا هوادة فيها مستعينين كعادتهم
بالطاغوت كما وصفهم الله العظيم في القرآن.
1.
قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ
قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ
2. وَإِذَا جَاؤُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَقَد دَّخَلُواْ بِالْكُفْرِ
وَهُمْ قَدْ خَرَجُواْ بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُواْ يَكْتُمُونَ
3. وَتَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ
وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
4. لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن
قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ
5. وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ
أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ
كَيْفَ يَشَاء وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن
رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ
وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ
أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ
الْمُفْسِدِينَ.64.المائدة.
فكانوا عبيدا لطاغوت زمانهم (الرومان) بدل
الله الخالق وكل ذلك كي لا ينال المسيحيون الفضل الذي أتاهم الله العظيم وما
أكثرهم إلا أبناء جلدتهم.
وليس العرب بأفضل منهم فقد قال الله العظيم
فيهم.
1.
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيدًا
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيدًا
2. وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ
وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا.61.النساء.
وهاهم قد تأهبوا بعلم الله العظيم الذي أتاهم ليس ليلاقوا رسول الله
محمد عليه وآله الصلاة والسلام بل ليحرفوا دين الله كما حرفوا المسيحية .
وقد كانوا قد أعدوا العدة لذلك قبل ظهوره حتى كانوا المرجعية الدينية
للعرب خاصة بعد أن صحت بشراهم بظهور نبي جديد في أرض العرب. وحتى بعد إسلام العرب
لم ينسوا ذلك.
فهاهم يبشرون أبوكر وعمر بقيادة الأمة حتى أن ابن الخطاب ترك الوحي
الحاضر ويدرس التوراة حتى قال له رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام قولته
الشهيرة ( أمتهوك فيها يا ابن الخطاب).وليس عيبا أو حرام أن ندرس الكتب السماوية
ولكن يظهر أنه كان متأثرا بما عندهم من النبوات .
وأنهم كانوا يتبعونه في كل مكان ليؤثروا عليه ومنهم من نادى بالتحاكم
إلى اليهود في وجود رسولهم والوحي.
جاء في الحديث.
- كان أبو بَرْزَةَ الأَسْلَمِيُّ يقضي بينَ اليهودِ
فيما يتنافرون إليه فتنافر إليه ناسٌ من المسلمينَ فأنزلَ اللهُ تعالى أَلَمْ تَرَ
إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ
مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ
يَكْفُرُوا بِهِ إِلى قولِهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وتَوْفِيقًا
الراوي: عبدالله
بن عباس المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد
- الصفحة أو الرقم: 7/9
خلاصة حكم المحدث:
رجاله رجال الصحيح.
وها هي بعض
نتائج التحريف التي حطمت المسلمين وفرقتهم وجعلت الدين قصة يمكن لكل من هب ودب أن
يقرأها ويلخصها أو يقتبس منها أو يزورها ويتبنى ما جاء فيها.
وها هي الأمة
تريد أن تنهض به فتخر وكأن الحمل عليها يؤخذ من كل جانب فما تكاد تقف على ساق حتى
تجذب من الأخرى ومن بنيها وكانوا الأشد عليها من أعدائها.
أولا.تحريف
حكم الأمة والخلافة.
الدين
رسالة دينية فلا بدا لها من رتبة دينية.
- أنه سَمِعَ رسولَ
اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم يقولُ : كلُّكم راعٍ ومسؤولٌ عن رعيتِه، فالإمامُ راعٍ وهو
مسؤولٌ عن رعيتِه، والرجلُ في أهلِه راعٍ وهو مسؤولٌ عن رعيتِه، والمرأةُ في بيتِ زوجِها
راعيةٌ، وهي مسؤولةٌ عن رعيتِها، والخادمُ في مالِ سيدِه راعٍ وهو مسؤولٌ عن رعيتِه
. قال : فسَمِعتُ هؤلاءِ من رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأحسِبُ النبيَّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم قال : والرجلُ في مالِ أبيه راعٍ، وهو مسؤولٌ عن رعيتِه، فكلُّكم
راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِه .
الراوي: عبدالله
بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري
- الصفحة أو الرقم: 2409
خلاصة حكم المحدث:
صحيح
الراعي هو
الحاكم والحاكم على الحكام هو الإمام ولا إمام في عهد محمد رسول الله عليه وآله
الصلاة والسلام إلا علي ابن أبي طالب عليه الصلاة والسلام.ولقائل أن يقول لماذا
تصلي عليه أرد بحديث رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام.
خيار أئمتكم الذين
تحبونهم ويحبونكم . وتصلون عليهم ويصلون عليكم . وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم
. وتلعنونهم ويلعنونكم قالوا قلنا : يا رسول الله ! أفلا ننابذهم عند ذلك ؟ قال : لا
. ما أقاموا فيكم الصلاة . لا ما أقاموا فيكم الصلاة . ألا من ولى عليه وال ، فرآه
يأتي شيئا من معصية الله ، فليكره ما يأتي من معصية الله ، ولا ينزعن يدا من طاعة
الراوي: عوف بن
مالك الأشجعي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم
- الصفحة أو الرقم: 1855
خلاصة حكم المحدث:
صحيح
فمن هم الذين
يحبونكم وتحبونهم ؟
أليسوا أئمة
آل البيت عليهم الصلاة والسلام من علي إلى
جعفر الصادق؟
من منكم يسبهم
أو يكرههم ؟ لا أحد منكم أبدا.
وانظروا ها هو
اليوم جمع من الأئمة من الشيعة والسنة فهل تستحون حين تلعنونهم ؟ أبدا لأنهم
يستحقون ذلك لكونهم نصبوا أنفسهم ناطقون باسم الله العظيم دون إذنه.
الشورى
في أمر المسلمين وليس في أمر الله وهو الدين.
جاء في القرآن
العزيز حجة حجج الله على العالمين.
1.وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا
الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ.38.الشورى.
قال وأمرهم
وهذا يعني أنه في الاقتصاد في الحرب في كل شيء يهم أمر الأمة.
بدعة
الناسخ والمنسوخ.
نسخ = مسح
استنسخ=أخذ من
الشيء نسخة.
واستنسخ هي
الكلمة المضادة لنسخ.
1.
وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
2. هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ
إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
كنا نكتب فكيف
يستقيم الأمر بين ننسخ ونستنسخ؟
أليس هذا هو
العجب العجاب أهل كانوا لا يعلمون هذا الأمر من قبل؟ أم إنها كانت مكيدة لإبعاد
الأحكام التي تدين الملوك الذين لا يحكمون بالشريعة؟
والله يقول .
1. مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ
بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىَ كُلِّ
شَيْءٍ قَدِيرٌ106.البقرة.
وقد بين الله
العظيم ذلك لعلمه المسبق بمكرهم فقال.
1. وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ
أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
2. قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ
لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ.102.النحل.
وهذا يعني أن الله العظيم بدل آيات
بآيات وذلك هو الناسخ والمنسوخ .أي الممسوح والذي بدل به.ولا يمكن أن نجد ممسوح في
القرآن.فالناسخ هو الذي كان مكان ما بُدل.
ولا يمكن لنا أن نترك كلمة واحدة من
القرآن لا نعمل بها.
حكم الشذوذ الجنسي في
القرآن.
جاء في الحديث
عن خالدِ بْنِ
الوليدِ- أنه وجدَ في بعضِ ضَوَاحِي العربِ رجلًا يُنْكِحُ كما تُنْكَحُ المرأةَ، فكتبَ
إلى أبي بكرٍ - فاستشَارَ أبو بكرٍ الصحابةَ فكانَ عليٌّ بْنُ أبي طالبٍ عليه
السلام أشدَّهُم قولًا فيه، فقال: ما فعلَ هذا إلا أُمةٌ وقد عَلِمْتُم ما فعلَ اللهُ
فيهم وبهم ،أرى أَنْ تُحَرِّقَه بالنَّارِ، فكتبَ أبو بكرٍ إلى خالدٍ أَنْ حَرِّقْه
بالنَّارِ.
الراوي: - المحدث:
محمد ابن عبدالهادي - المصدر: تنقيح
تحقيق التعليق - الصفحة أو الرقم: 3/301
خلاصة حكم المحدث:
ثابت.
هل سمعتم أن
الإمام علي عليه الصلاة والسلام أصدر حكما دون الرجوع إلى كتاب الله العظيم؟
ما هذا إلا
كذبا على الله ورسوله وعلي.
والدليل في
القرآن العزيز.
1.
وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ
وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ
2. وَالَّلاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ
فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ
فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ
اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً
3. وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ
فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ
كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا.16.النساء.
قال يأتين
الفاحشة من نسائكم.والفاحشة هنا هي الشذوذ الجنسي في النساء. وحكمهن مسكهن في
البيوت دون عذاب يذكر ولو كان الزنا لذكر حكمه.
وقال في حق
الفاحشة بين الرجال.
واللذان
يأتيانها منكم أي من الرجال وذكر أثنين وهذا يبين أنه لواط. وحكمه الأذى وهو الجلد
الذي في حكم الزنا.
تحريم
الصدقة عن الرسول وآل البيت.
أعجب من العجب
نفسه أن يتكبر العبد عن الرب.
الله رب الكون
يأخذ الصدقات وعبده محمد ابن عبد الله عليه وآله الصلاة والسلام يترفع كبرا على
الصدقة وما كان الكبر إلا حراما على المسلمين ، والأدهى أن الله العظيم أمره بها
بصريح الآية في قوله.
1.
خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ.103.التوبة.
خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ.103.التوبة.
فالصدقة
مشروطة هنا بالصلاة على المسلمين المتصدقين فتكون لهم تزكية وتطهيرا.وهذا الأمر لا
يكوون إلا للرسول وآله عليه وآله الصلاة والسلام للبركة التي بارك الله عليهم.
وكل ذلك كان
لإبعاد آل البيت من الصدقة التي كانت ستكون مصدر قوة لهم وللدين.
وقد أكد الله
العظيم
1.
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ
2. وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى
اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ
مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ
3. وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ
اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ.69.العنكبوت.
جاء في
الحديث.
قام رسولُ اللهِ
صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومًا فينا خطيبًا . بماءٍ يُدعَى خُمًّا . بين مكةَ والمدينةِ
. فحمد اللهَ وأثنى عليه . ووعظ وذكَّر . ثم قال " أما بعدُ . ألا أيها الناسُ
! فإنما أنا بشرٌ يوشك أن يأتيَ رسولُ ربِّي فأُجيبُ . وأنا تاركٌ فيكم ثقلَينِ : أولُهما
كتابُ اللهِ فيه الهدى والنورُ فخذوا بكتاب اللهِ . واستمسِكوا به " فحثَّ على
كتابِ اللهِ ورغب فيه . ثم قال " وأهلُ بيتي . أُذكِّرُكم اللهَ في أهلِ بيتي
. أُذَكِّرُكم اللهَ في أهلِ بيتي . أُذكِّرُكم اللهَ في أهلِ بيتي " . فقال له
حُصَينٌ : ومَن أهلُ بيتِه ؟ يا زيدُ ! أليس نساؤه من أهلِ بيته ؟ قال : نساؤه من أهلِ
بيتِه . ولكن أهلُ بيتِه من حُرِمَ الصدقةَ بعده . قال : وهم ؟ قال : هم آلُ عليٍّ
، وآلُ عَقيلٍ ، وآلُ جعفرَ ، وآلُ عباسٍ . قال : كلُّ هؤلاءِ حُرِمَ الصدقةَ ؟ قال
: نعم . وزاد في حديثِ جريرٍ " كتابُ اللهِ فيه الهُدى والنورِ . من استمسَك به
، وأخَذ به ، كان على الهُدى . ومن أخطأه ، ضلَّ " . وفي روايةٍ : دخلْنا عليه
فقلْنا له : قد رأيتُ خيرًا . لقد صاحبتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وصليتُ
خلفَه . وساق الحديثَ بنحو حديثِ أبي حيَّانٍ . غير أنه قال " ألا وإني تاركٌ
فيكم ثقلَين : أحدُهما كتابُ اللهِ عزَّ وجلَّ . هو حبلُ اللهِ . من اتبعه كان على
الهُدى . ومن تركه كان على ضلالةٍ " . وفيه : فقلنا : من أهلِ بيتِه ؟ نساؤُه
؟ قال : لا . وايمُ اللهِ ! إنَّ المرأةَ تكون مع الرجلِ العصرَ من الدَّهرِ . ثم يُطلِّقُها
فترجع إلى أبيها وقومِها . أهلُ بيتِه أصلُه ، وعصبتُه
الذين حُرِموا الصدقةَ بعده " .
الراوي: يزيد بن
حيان المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2408
خلاصة حكم المحدث:
صحيح
وهذا دليل
وخير دليل الاعتراف.
هل نزل كتاب
بعده ؟ أم أتى رسول بعده فنقض عهده؟
بل ورب الكون إنه المكر السيئ.
ـــــــــــــــــــــــ
1.
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ
2. وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ
3. نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ
4. عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ
5. بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ
6. وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الأَوَّلِينَ
7. أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي
إِسْرَائِيلَ
8. وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الأَعْجَمِينَ
9. فَقَرَأَهُ عَلَيْهِم مَّا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ
10.
كَذَلِكَ
سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ
11.
لا
يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ
12.
فَيَأْتِيَهُم
بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ
13.
فَيَقُولُوا
هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَ
14.
أَفَبِعَذَابِنَا
يَسْتَعْجِلُونَ
15.
أَفَرَأَيْتَ
إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ
16.
ثُمَّ
جَاءَهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ
17.
مَا
أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ
18.
وَمَا
أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ لَهَا مُنذِرُونَ
19.
ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ
وها هو وعد
الله العظيم قد اقترب وفي القريب ما يوعدن.
لا
رجم في الإسلام
فكم من نفس
قتلت من المسلمين بأحكام الجاهلية من يوم فارقنا رسول الله محمد عليه وآله الصلاة
والسلام وما حكم من فعل ذلك ومن أمر به.؟
وهل دراسة
التلقين التي دأب عليها المسلمون هي التي كانت السبب في عدم تعرف المسلمون على
دينهم؟
وكم من مسلم
أحرق بدعوى أمر الله العظيم .
لا بدا أن تلك
الأنفس بين يدي ربها تصرخ يا رب قد ظلمنا وأنت العدل فاحكم بيننا وبين من افتروا
عليك الكذب.
جاء في القرآن
العزيز.
1.
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا
وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُم بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُم مِّن شَيْءٍ
إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
2.
وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ
وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ13.العنكبوت.
وليس لنا بعد العلم معذرة فمن كانت ولايته لله العظيم فليتقي الله رب الون وليعد إلى كتاب الله الذي تركناه وراء ظهورنا بنفس الخطة التي اتبعت في ضرب الدين المسيحي الذي لم يترك اليهود والرومان لمسيحيين موقعا واحدا مقدسا على الأرض وما زياراتهم لأماكن منذ 1700سنة إلا وهما.
- وَقُل لِّلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ
- وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
ـــــــــــــــــــــــــ
- وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ
- وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
- قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلا تَسْتَقْدِمُونَ
- وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُّؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ
- قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُم بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ
- وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الأَغْلالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
محمد علام الدين العسكري.