إلى كل أبناء شمال أفريقيا دعوة إلى الله
وإلى كتاب الله ورسول الله ليحكم بينكم.
علماني،سلفي، أنصار
الشريعة،التحرير،النهضة،الزيتونة...
بسم الله الرحمان الرحيم.
أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ
فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ
اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ.22.
اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا
مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ
ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ
يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ.23.
أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ.24.
كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمْ
الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ.25.
فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ.26.
وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا
الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ.27.
قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ
لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ.28.
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَّجُلا فِيهِ شُرَكَاء
مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلا سَلَمًا لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلا الْحَمْدُ لِلَّهِ
بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ.29.الزمر.
فأنتم كما وصف الله العلي الأعز رجل فيه شركاء متشاكسون لا ولن يجمع
لهم قرار، ولا تثبتون على طريق إلا طريق الفتنة التي فرضتها طرقكم المختلفة. إذ أن
كل منكم اتبع طريقا لا يصل على الله ولا إلى رسوله ولو حرصتم.
لأن من اتبعتم هم أصل الاختلاف والفرقة بين الأمة وها أنتم كما وصفكم
الله العلي الأعز في كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ
بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا
وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ.39.النور.
ولو أنكم كنتم على الحق لكان الله معكم
ولا تقولوا أنكم لستم على هذا بل أنتم ورب العزة على هذا. لأنكم كنتم فرقا مختلفة
في دين واحد برسول واحد وكتاب واحد فخلقتم لكم رسلا آخرين وكتبا أخرى وتسميات ما
أنزل الله العظيم بها من سلطان.
ولو كنتم مسلمين لقلتم إننا مسلمون على
ملة إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام ولكن قلتم إننا سلفيين أو نهوضيين أو
تحريريين أو ...
وأقسم بالله العلي الأعز لن يصل منكم فريقا أبدا ولو اجتمع معكم الشرق
والغرب لا بل والجن معكم أيضا بما أنتم عليه الآن.
وها انتم رغم قوة عددكم صرتم كأنكم قطعان تنهشكم الذئاب في بلدانكم
وفي كل مكان.
ليس لأنكم مسلمون بل لأنكم ابتعدتم عن الإسلام الحق الذي بين الله
أصله في القرآن العزيز ولن يسأل الله أمة عن غير كتابها الذي عاهدوا عليه الله.
وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ
أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ.28.الجاثية.
ولكنكم اتبعتم غير رسول الله عليه وآله
الصلاة والسلام وهم الطاغوت الذين ذكرهم الله العظيم في القرآن العزيز الذين شاقوا
الرسول فتشبهوا به لتكون لهم حظوة في الذين وأتباعا أمروهم بما لم يأذن به الله العظيم
ليفرقوا بين الأمة ويشتتوا كلمة الله وأنتم لهم عابدون.
وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً
أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ
وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ
كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ.36.
إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ
لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ.37.النحل.
وما لكم ولهم من الناصرين ومن لم ينصره الله فلا ناصر له.
وآية لكم أنكم لو كنتم مع الله لكان الله معكم وأنزل إليكم من السماء
من البركات وأخرج لكم من الأرض ما تقر به أعينكم وأعين شعوبكم ولكنه مسك عنكم خير الأرض والسماء فكان حليفا لأعدائكم جهارا.
وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ
شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ
قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ
رَبَّنَا هَؤُلاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا
إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ
وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ
فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ
وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا
أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ
فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الأَنبَاء يَوْمَئِذٍ
فَهُمْ لا يَتَسَاءَلُونَ
فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا
فَعَسَى أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ
وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ
مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ
وَمَا يُعْلِنُونَ.69.القصص.
وماذا تنتظرون من قوك فرقوا الذين وكذبوا
على الله ورسوله إلا أن يتبرءوا منكم كما سيتبرأ منكم قارون العرب الذي تتبعونه
اليوم وأعوانه.
وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ
شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ.74.
وَنَزَعْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا
فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُم
مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ.75.
إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى
فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوأُ
بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ
لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ.76.القصص.
ولا تحسبن الله العظيم لم يخبر بأمركم ففي الكتاب ذكركم وهذا ذكر
حالكم اليوم.فقارونكم منكم وقد بغى عليكم بماله وسعى في تدميركم شرقا وغربا لكي لا
تصلوا إلى عرش فرعون الذي أقامه في أقدس مقدساتكم .فدمر كل من أراد القيام منكم
بآمره الفرعون الأخطر بريطانيا الذي أسست المكر في الحجاز ودولتها التي احتلت
بها فلسطين وهدمت بها مصر والعراق وسوريا
وليبيا والجزائر وها هي تمد يدها لتضرب كل ثورة قامت لكي لا تصبح نواة لخلافة
إسلامية ترهب عدو الله الأكبر بريطانيا وعدوكم.
واعلموا أن الذين تتبعونهم أيا كانوا قد حرفوا دينكم منذ وفاة رسول
الله عليه وآله الصلاة والسلام فاكفروا بهم وآمنوا بالله ورسوله وكتابه وعودوا
لعهد الله الذي عاهدتم الله عليه.
وبدين محرف لن تبلغوا شيئا أبدا ولو جمعتم سلاح العالم كله إليكم لأن
المتصرف في هذه الفترة هو الله وهو قاهر كل القوى أنى كانت في هذا الكوكب ليتم
نوره ولو كره الكافرون.
وإن لم تفعلوا هذا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وخزي في الدنيا والآخرة
وليظهرن أمر الله قريبا ولو كنتم كارهون.
الإسلام دين عالمي حكم بين الجميع وأعطى كل ذي حق حقه ولو كان كافرا
بالله نفسه وما تروه اليوم من أفعال الفرق ليس من الإسلام بل هو من أرباب الطوائف
التي مرقت من الدين أصلا.
ما جعل الله العلي العظيم الرسول نفسه رقيبا على الناس ولا وكيلا فمن
شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر لكننا نريد بالإسلام الحق العدالة بين الناس وبناء أمة
لا يجمعها إلا دين الله ليكون لنا مكان على الأرض فمن الناس من دخل الإسلام يوم
ظهر على أنه مشروع لرفع أمة العرب من الذل والتمزق ليكونوا أمة قادرة لبن الأمم.
جاء في القرآن العزيز.
قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ
تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ
وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ
اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.14.الحجرات.
المهم في الإسلام أن نكون أمة واحدة
تحقق العدالة بين الناس وتسعى لخير البشرية .نريد بالإسلام فتحا اقتصاديا لا فتحا
إسلاميا .كيف يكون فتحا إسلاميا ونحن مسلمون فحتى شارب الخمر يغتر على الله وعلى
رسول الله وعلى دين الله بل هو أشد غيرة ممن أطلقوا أللحي وأشاعوا الفساد والإرهاب
وتعدوا على حدود الله وعلى أعظمها بعد الشرك قتل النفس.
ومن هنا إني أدعو الجميع لرفع كتاب
الله العظيم والمطالبة بتطبيقه في مواجهة الدعوات الدخيلة على الإسلام أيا كانت بأسماء طوائف أو أحزاب وليكون تحرك
القبائل بدل الأحزاب التي لم يكون أحدا منها إلا وهو عميل لجهة ما شرقية أو غربية.
محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق