ما يسمونهم الهراطقة في المسيحية هم أساس
المسيحية وأبناء أرض المسيح نوميديا.شمال أفريقيا.
الأسقف سيكوندس *
Secundus
كان أسقفًا على Tigisi مدينة محصّنة في
نوميديا Numidia ومطرانًا لكل نوميديا.
كان متعاطفًا هو ودوناتس مع مقاومي Mensurius أسقف قرطاجنة.
بلغ الاضطهاد في
أيام دقلديانوس قمته في فبراير سنة 304 م. مات بولس Paulus أسقف Cirta وفي 5 مارس (يقول Optatus 8 مايو) سنة 305
م. اجتمع 11 أو 12 أسقفًا في Cirta تحت رئاسة سيكوندس مطران
نوميديا لتعيين خلف له. من الجانب النظري كان الاضطهاد قد توقف، لكن عمليًا لم تكن
الكنائس قد أعيد بنائها فاجتمعوا في بيت Urbanus، وفيه تمت سيامة سلوانس Silvanus.
ــــــــــــــــــــــــــ
الأسقف سيكوندس هو من مواليد المدينة الليبية
( تيجي) الليبية.وهي ما تعرف اليوم
بمحافظة تيجي المتاخمة للحدود التونسية.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الشهيد فيلكس
الأسقف *
St. Felix
أسقف باجاي Bagai في نوميديا
Numidia وكان حاضرًا المجمع السابع في قرطاجنة Carthage برئاسة كبريانوس والذي عُقِد سنة 256 م.، وهو ثالث مجمع
يناقش موضوع المعمودية.
كما أنه أحد الأساقفة التسعة الشهداء في
مناجم سيجوا Sigua.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فليكس الأسقف من مواليد مدينة ( بجاية
الجزائرية )
ــــــــــــــــــــــــ
الشهيدة كريسبينا *
St. Crispina
كثيرًا ما يتحدث القديس أغسطينوس عن القديسة كريسبينا باعتبارها
معروفة في أفريقيا في زمانه، ونعلم منه أنها كانت ذات منصب كبير في ثاجارا
Thagara في نوميديا Numidia، وكانت متزوجة ولها عدة أبناء.
أثناء اضطهاد دقلديانوس أُحضِرت أمام الوالي أنيولينوس
Anulinus في ثيفيستي Theveste بتهمة تجاهل الأوامر
الإمبراطورية. حين وقفت أمام أنيولينوس في المحكمة أخذ يجادلها ويهدّدها إن لم
تذبح للآلهة حسب أوامر الإمبراطور، أما القديسة فكانت حاسمة في ردودها عليه، حتى
أمر في نهاية حوارهما بحلق شعرها تمامًا إمعانًا في إذلالها وإهانتها أمام الجموع.
ولكن حين رآها ثابتة سألها: "هل تريدين أن تعيشي أم تموتي مثل رفقائك ماكسيما
ودوناتيلا وسيكوندا؟" فأجابته القديسة: "إذا أردت أن أموت وأسلم روحي
للّهلاك والنار التي لا تُطفأ فينبغي لي أن أطيع أوامرك". ولما رأى أن
التهديد أيضًا لا يؤثر فيها أمر بقتلها بالسيف، أما القديسة فصرخت قائلة:
"المجد للّه الذي نظر إليَّ وأنقذني من يديك". وهكذا نالت إكليل الشهادة
في الخامس من ديسمبر سنة 304 م.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشهيدة كريسبينا
وهي من المدينة الليبية ( تاجوراء) وهي من
أهم المدن في طرابلس ليبيا .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشهيد نيميسيان
ورفقاؤه الشهداء *
SS. Nemesian and many companions martyrs
في السنة الأولى من الاضطهاد العام الثامن
الذي أثاره الإمبراطور فالريان سنة 257 م.، نَفَى حاكم أفريقيا القديس كبريانوس الأسقف، وفي نفس الوقت ثار حاكم نوميديا
Numidia بعنف ضد المسيحيين، فعذَّب الكثير منهم وأرسل
آخرين للعمل في المناجم والمحاجر. كان من ضمن هؤلاء المجموعة المباركة تسعة أساقفة
وعدد من الكهنة والشمامسة ومن عامة الشعب من كل الأعمار والطبقات. وقد سيق البعض
منهم لتعذيبهم وقتلهم، ولكن أغلبهم ماتوا نتيجة التعذيب ببطء بالجوع والعري
والمعاناة والإجهاد في العمل والضرب والهزء مع الأمراض التي أصابتهم في أسرِهِم.
كتب القديس كبريانوس من منفاه إلى هؤلاء المعترفين ليثبتهم
في الإيمان، وردَّ عليه المعترفون - وعلى رأسهم الأسقف نيميسيان - يشكرونه على
رسالته التي أعانتهم وشجعتهم على تحمل الألم والمعاناة والحبس، متذكرين شجاعته حين
وقف بمجدٍ يعترف بالإيمان في مجلس الحاكم ثم تقدَّمهم نحو النفي. ثم يختمون
رسالتهم طالبين صلواته عنهم قائلين: "دعنا نعين بعضنا البعض بالصلوات، حتى
يرسل الله ومسيحه كل جنوده الملائكة العون لنا جميعًا".
العيد يوم 10 سبتمبر.
_____
دوناتس أسقف
قرطاجنة المنشق *
Donatus
قائد حركة انشقاق:
نشأ في نوميديا Numidia في شمال غرب أفريقيا، بجوار الجزائر.
إذ كان بعد شماسًا في عهد مينسيورس
Mensurius أسقف قرطاجنة الذي طلب منه القنصل أنيلينوس Anulinus الكتب
المقدسة فسلمه كتب مزورة، قاد دوناتس حركة انشقاق في قرطاجنة كمقاوم للكهنة الذين
سلموا الكتب المقدسة للسلطات أثناء الاضطهاد العظيم (303 - 305 م.). وذلك قبل اختيار
كاسليان Caecilian أسقفًا، وإليه يُنسب الدوناتستيون.
سيم دوناتس أسقفًا منافسًا لكاسليان في
قرطاجنة عام 313 م.
شرح قضيته في إيطاليا بعد سنوات قليلة من
سيامته، لكن قسطنطين دانه عام 316، وفي عام 317 نُفي هو وأتباعه وعانى شعبه من
الضغط الشديد عليهم.
وفي عام 321 أصدر قسطنطين أمرًا بعودة
المنفيين من الدوناتست، وبقي أغلبهم في سلام حتى عام 346.
يرى القديس جيروم أن دوناتس قد نجح في خداع كل أفريقيا
اللاتينية تقريبًا (منطقة شمال غرب أفريقيا). لكنه عاد ففشل إذ تشامخ، وفي عام 346
أُرسل مندوب إمبريالي إلى شمال أفريقيا لينظر في طلبه أن يكون الأسقف الوحيد
لقرطاجنة فهاجمه الحكام الدوناستيين، ونُفي دوناتس وقادة حركته. ومات في بلاد
الغال عام 355 م.
أفكاره:
لم يبق شيء من كتاباته، لذا يصعب تحديد
أفكاره.
أعتقد بضرورة مكافأة الأبرار وعقاب الظالمين
فورًا، وأن كنيسته لا تضم سوى الأبرار، ولا خلاص للذين خارجها. كما رفض تمامًا أي
تدخل من الدولة، إذ يقول: "ماذا يمكن للإمبراطور أن يفعل بالكنيسة؟"
بعد قرن من سيامته أسقفًا دُعي الخطيب
والمصلح الديني الذي طهّر كنيسة قرطاجنة من الخطأ.
الدوناتستية:
هي حركة انشقاق حدثت في شمال أفريقيا بعد
الاضطهاد العظيم في 303 - 305 م.، شقت الكنيسة في القرن الرابع وبداية القرن
الخامس.
بدأت هذه الحركة تنهار بعد سنة 411 م. عندما
أعلنت الحكومة الإمبريالية بأن الكنيسة الحقيقية في شمال أفريقيا هي التي تحت
قيادةالقديس أغسطينوس. ولكن بقيت هذه الحركة حتى دخول الإسلام هناك في القرن السابع.
أما علة ظهور هذه الحركة فهي أن بعض الكهنة
سلموا الكتب المقدسة للسلطات أثناء الاضطهاد فنُظر إليهم كخونة. كان الدوناتست
متشددين جدًا في هذا الأمر، وحسبوا كل كاهن فعل هذا لن يعود لعمله الكهنوتي مهما
قدم من توبة. وإذ وجدوا معارضة من الكنيسة لتشددهم حسبوا أنفسهم الكنيسة الحقيقية
في شمال أفريقيا التي تهتم بالطهارة والقداسة والكمال التي تقف أمام الكنيسة
الرسمية. حسبوا أن كل سرّ يقيمه كاهن ساقط في خطيةٍ باطل، ومن سامه كاهن أو أسقف
من الخونة تُحسب سيامته باطلة، ولذا وجب إعادة معمودية من نالوا العماد من كاهن
خاطئ أو كاهن سيم بيد أسقف خاطئٍ أو خائنٍ. (ستجد
المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال
الآباء).
حسبوا أنفسهم شعب الله المتألم الذي عينّه
الله للاستشهاد واحتمال الآلام من أجل الحفاظ على كمال المجتمع المسيحي.
بلاشك ظهور هذه الحركة أوجد مدافعين
ولاهوتيين من بينهم، يقوم تعليمهم على الفصل بين المخلصين والهالكين، يقطن الأولون مدينة الله والآخرون مدينة إبليس. وكان لهذا أثره
العظيم على لاهوتيات القديس أغسطينوس في حديثه عن طبيعة المدينتين وفي حديثه عن
"مدينة الله".
يرى بعض الدارسين أثر هذه الحركة على
المسيحية الغربية، خاصة في ظهور حركة البروتستانت التي تركز على التزام الفرد وعلى الكمال
10- رسامة أغستينوس كاهنًا
في أثناء ذلك طلب رجل شريف من مدينة هيبو
(تدعى حاليًا إيبونا من أعمال نوميديا) أن يزوره، ولما كان فاليريوس أسقف المدينة يطلب
رجلًا يتوسم فيه العلم والقداسة ليكون كاهنًا مساعدًا له، لذلك جمع الشعب، وأخبره بقدوم
أغسطينوس، ورغبته في رسامته كاهنًا. فقبل الشعب مشورة أسقفه، وإذ دخل القديس يومًا
إلى الكنيسة لحضور القداس الإلهي أمسكه الشعب لرسامته. رفض القديس بدموعٍ طالبًا إعفائه
من هذا المنصب الخطير، إلا أنه تحت إلحاح الشعب علم أن الرب قد اختاره، فرُسم كاهنًا.
سكن في بستان مِلْك للكنيسة، وجعله ديرًا
حيث امتلأ بالرهبان الأتقياء، فوضع لهم قوانين يسلكون عليها، كما أنشأ ديرًا للراهبات
تحت رئاسة أخته.
لما عرف الأسقف بعلم القديس كلفه بالوعظ
حتى أثناء حضرته، فامتنع أولًا ثم رضخ بعد ذلك. فأخذ يعظ الشعب، وكان يتعطش لسماع كلمات
النعمة الخارجة من فمه بالرغم من أنه كان يعظ في أكثر الأيام.
وقد ذكر صديقه بوسيديوس الذي أرّخ له أنه
كان يخرج الشياطين بالصلاة.
بنزرت هي مدينة
تونسية، عاصمة ولاية بنزرت. يتأصل اسمها من اليونانية هِيپُو-زَارِيتُوسْ Hippo-Zarytus. وصل عدد سكانها
لـ 114,371 نسمة (إحصائيات 2004). تقع على الساحل الشمالي التونسي على بعد 65 كيلومترا
شمالي مدينة تونس العاصمة وهي تشكل أقصى نقطة في شمال القارة الأفريقية.
كل هءلاء ماتوا تحت اضطهاد روما التي سعت بكل
الوسائل لتحريف الدين المسيحي.
ولو كان المسيح في فلسطين لذكرت فلسطين كأرض
للإيمان وكمجمع وليس قرطاج.
من أقوال كبريانوس أسقف
قرطاجنة
إن عيني الخنزير
اللّتين تنظران دائمًا إلي أسفل لا تستطيعان رؤية عجائب السماء. وهكذا أيضًا النفس
التي يدفعها الجسد إلي أسفل لا تستطيع أن ترفع بصرها لتري الجمال العلوي.
إنها تتجه إلي
الأشياء الوضيعة الحيوانية. إن النفس التي تريد أن تكرّس نظرها إلي المباهج السماوية
تضع ما هو أرضي وراء ظهرها ولا تشترك فيما يورطها بالحياة الدنيوية.
إنها تحيل كل قوي
الحب فيها من الأمور المادية إلي التأملات العقلية في الجمال اللامادي.
إن بتولية الجسد
تفيد مثل هذه النفس. تهدف البتولية إلي أن تخلق في النفس نسيانًا كاملًا للشهوات الطبيعية،
وتمنع عملية النزول باستمرار لتلبية الرغبات الجسمية. ومتى تحرّرت النفس مرة من مثل
هذه الأمور لا تخاطر بالمباهج السماوية غير الدنسة لتكون جاهلة غير ملتفتة إليها، وتمتنع
عن العادات التي تورط الإنسان فيما يبدو إلي حد ما أن ناموس الطبيعة يسلم به...
إن نقاء القلب
الذي يسود الحياة هو وحده الذي يأسر النفس.
تمسك سمعان الرجل
البار بمواعيد الله بإيمان كامل. حينما وُعد من السماء انه لا يرى الموت قبل أن يعاين
المسيح، فإنه ما أن جاء المسيح إلى الهيكل مع أمه وعرفه بالروح حتى أدرك أنه يموت في
تلك اللحظة. وفي وسط غمرة سعادته باقتراب الموت، وتأكده من استدعائه، حمل الطفل على
ذراعيه وبارك الرب قائلًا "الآن أطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام لأن عيني قد
أبصرتا خلاصك" (لو 29:2)... شاهدًا بان خدام الله عندما يسحبون من وسط زوابع هذا
العالم يدركهم السلام والهدوء والطمأنينة.
إننا بالموت نبلغ
ميناء وطننا (السماوي)، الراحة الأبدية، وبه ننال الخلود.
هذا هو سلامنا
وهدوءنا النابع عن الإيمان، وراحتنا الثابتة الأبدية.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق