لا يوجد حكم القتل في الإسلام إلا في الحرب.
There is no
provision in Islam killing, but in the war.
بسم الله الرحمان الرحيم
الرحمان واصل الأرحام ،والرحيم صفة
الرحمة ومن يحمل هذه الصفات لا يحب القتل.
جاء في القرآن العظيم .
استوى قتل النفس بالفساد في الأرض والذي يؤدي
بدوره إلى فساد البيئة وبالتالي موت الناس تأثيرا بتغيراتها التي ينتج عنها
المجاعات والأمراض والأوبئة ...
وجعل الله العظيم قتل فرد من الناس كقتل
الناس جميعا لأن كل نفس تحمل أمة. كما أن في كل نفس خلق جميع الأنفس التي وجدت ولم
توجد لقول الله العظيم.
1.
وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ
وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ.98.الأنعام.
المستقر هو الثبات في المكان والزمان لقول
الله العلي الأعز.
(لكل
نبإ مستقر)
أي في زمن معين ومكان محتوم.
الحالة المستقِرَّة
: ( الطبيعة والفيزياء ) نظريَّة كونيّة تعتقد أنّ الكثافة العاديّة للمادّة في الكون
ثابتة في المكان والزَّمان ، وأن تمدُّد الكون يعوّض عنه بالخلق المستمر للمادّة.
وهذا يعني أن
النفس في مستقر الجسد هي مستودع لكل الأنفس ومن نفس واحدة نقدر على إيجاد جميع
الأنفس التي وجدت ولم توجد بعد.
مصداقا لقول الله العظيم في القرآن.
1.
وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ.172.سورة ،الأعراف.
وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ.172.سورة ،الأعراف.
الله العظيم لما خلق آدم أخذ من ظهره كل
ذريته ، ونحن نعلم أن الظهر هو الذي تخرج منه المادة المنوية التي منها خلق البشر.
والله العظيم أخذ الأنفس من آدم والنفس هي
مؤسس الحياة والتي يعبر عنها الناس( بالروح ) وهذا خطأ لأن الروح خلق أعظم من
الملائكة وأعلا سكنا في السماء والأقدر في الكون.ومنهم الملك جبرائيل عليه الصلاة
والسلام.
جاء عن قتل النفس في حديث محمد رسول الله
عليه وآله الصلاة والسلام.
لَزوالُ
الدُّنيا أهونُ على اللهِ من قتلِ رجلٍ مسلمٍ
الراوي:
عبدالله بن عمرو المحدث: البخاري - المصدر: العلل
الكبير - الصفحة أو الرقم: 219
خلاصة
حكم المحدث: صحيح.
وهذا يؤيده القرآن العظيم.
1.
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَئًا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَئًا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
2. وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ
خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا
عَظِيمًا.93.سورة، النساء.
والأحكام الإسلامية جاءت للمسلمين خاصة وللعالمين عامة وإذا كان قتل
المؤمن حرام بصريح الآية ومن يقتله جزاءه جهنم وغضب الله العظيم ولعنته فكيف يُقتل
المسلم إذا إذا ارتكب خطأ ؟
الم يكن قتله عمدا؟
في الرجم مثلا ؟
وفي الفاحشة أيضا؟
ومن غضب الله عليه ولعنه وأدخله جهنم ما هو إلا في مستوى الشيطان .
ولنأتي إلى حكم القتل العمد وما جاء عنه في القرآن بعد هذا حكم في
الدنيا بعد حكم الآخرة الذي توعد الله به من يفعل ذلك.
جاء في القرآن العزيز.
1.
وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا.33.سورة،الإسراء.
وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا.33.سورة،الإسراء.
ولا نجد حقا ذكر فيه القتل إلا في الحرب التي تفرض على المسلمين
دفاعا عن الأنفس أو الأرض أو على من يحارب نشر الدعوة بالتي
هي أحسن كما كان يدعو رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام.
وقد جعل الله العلي الأعز الحكم على القاتل بيد ولي المقتول وليس
للحاكم أو الإمام العفو عنه أو الحكم إلا بعد استشارة ولي المقتول.
وقد أمر الله العظيم ولي المقتول أن لا يسرف في القتل لأن الله جعل
بيده هو الحكم بدلا من الحاكم ولذلك قال ( إنه كان منصورا)
.
وبدل أن يطالب بقتل القاتل يقبل الدية ولا يأمر بالقتل وما كان لمؤمن
أن يعرض عن رضا الله الخالق وعن أمره ولا يقبله .
جاء في خطبة حجة الوداع.
قال : إنَّ دماءَكم وأموالَكم
حرامٌ عليكم ، كحُرْمَةِ يومِكم هذا ، في شهرِكم هذا ، في بلدِكم هذا ، ألا [ و ]
[ إنَّ ] كلَّ شيٍء من أمرِ الجاهليةِ تحت قدمي [ هاتين ] موضوعٌ ، ودماءُ الجاهليةِ
موضوعةٌ.
محمد علام الدين العسكري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق