الجمعة، 30 نوفمبر 2012

الله رب الكون يأخذ الصدقات *وقالوا أن الرسول يترفع عليها.والله أمره بها في القرآن.




ما حرم الله شيئا إلا ذكره في كتاب الله حجة حجج الله على كل البشر.
وما كان الله تبارك وتعالى ليطالب أمة إلا بكتابها الذي أمر أن يؤمنوا به.قال العزيز الأعز.
وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ.115.التوبة.
وعندما نقرأ أحاديث كثيرة في تحريم الصدقة على رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام تقشعر أبداننا


 مما حدث وانطلى على الجميع مكرا من الناس وكيدا وكذبا على الله الذي ترك لنا حجة نحاجج بها العالمين وليس المسلمين فقط والتي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها.
أولا جمعوا الزكاة والصدقة في بوتقة واحدة رغم أن الله تبارك وتعالى بين ذلك في كتابه .فالزكاة فرض محدد خراجه في السنة.أما الصدقة فقد تكون كلمة وتكبر إلى أن تصل بكل الملك تكرما ونفقة وعطاء.
وَلاَ يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ.121.التوبة.
ثانيا قالوا إن الصدقة حرام على رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام بينما الله يأمره أن يأخذ الصدقة ومن أخذ الصدقة كان وكيلها والعامل على جمعها كرئيس للعمال على جلبها.إذا هو وكيل العاملين على الصدقة وهو من العاملين عليها. قال الله العلي الأعز.
بسم الله الرحمان الرحيم .
خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ.105.

أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.104.


وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ.105..التوبة.

الله العظيم القدوس أمر رسوله عليه وآله الصلاة والسلام أن يأخذ الصدقة كما بين أنه هو أيضا يقبل الصدقات وهو رب الكون كله فما بالك بعد من عبيده في الأرض السابعة السفلى.
ولننظر إلى الأسباب التي أوصلت المسلمين شيعة وسنة إلى هذا الأمر.

أن فاطمة والعباس أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك وسهمه من خيبر فقال لهما أبو بكر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد في هذا المال وإني والله لا أدع أمرا رأيت رسول الله يصنعه فيه إلا صنعته

الراوي: عائشة المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 1/26
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح.
وهذا يعني أن رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام ترك صدقة لمحمد وآل محمد لقول أبي بكر: لا نورث ما تركنا صدقة.
نحن نعلم أن أبا بكر أخذ مكان الرسول عليه وآله الصلاة والسلام كأنه رسول حتى في أهل بيته فباتوا أيضا رعيته قسرا .
والمال أدرى به هو إذ أنه من رؤوس الأموال ويعلم جيدا أن من عنده المال بين العرب لديه القوة .والصدقات إذا تسلمها آل البيت أسوة بجدهم الذي بارك الله عليه وعلى آله ستأتيهم من كل المسلمين فيسخرونها في طلب حقهم وفي إقامة القوة اللازمة لكل دين كي تكون كلمته هي العليا .
كان على أبي بكر أن ينزع هذا السبب كي يكون آل البيت بلا سبب للقوة ولا لتنظيمها فمنعهم ذلك.كما أوجد هو ومن ولاه سببا مقنعا للناس وجالبا للفخر وهو وصفه للصدقة بأوساخ الناس والتي يأخذها الله رب الكون .
كما انتشى الشيعة بهذا القول تفاخرا فصمتوا ولم يبحثوا عن الحقيقة حبا لآل البيت.
وقد سكت عليا عليه الصلاة والسلام على كل محدثات أبي بكر لعلمه أنه إذا فعل ذلك كانت الأغلبية ضده .وكما هو الحال في كل أمة كما قال الله العلي الأعز .وما كان أكثرهم مؤمنين.
ولكن يؤخر كل أمة إلى أجل مسمى فقال للعرب. حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من اضعف ناصرا واقل عددا.24.الجن.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والحقيقة أن هذا الأمر من الإسرائليات التي أدخلت الإسلام من طرف بعض الصحابة.
جاء في إنجيل مرقس.2.

25 فَقَالَ لَهُمْ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ مَا فَعَلَهُ دَاوُدُ حِينَ احْتَاجَ وَجَاعَ هُوَ وَالَّذِينَ مَعَهُ؟
26 كَيْفَ دَخَلَ بَيْتَ اللهِ فِي أَيَّامِ أَبِيَأَثَارَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وَأَكَلَ خُبْزَ التَّقْدِمَةِ الَّذِي لاَ يَحِلُّ أَكْلُهُ إِلاَّ لِلْكَهَنَةِ، وَأَعْطَى الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ أَيْضًا».
ـــــــــــــــــــــــــ
بينما الصدقة وهي صدقة التطهير موجودة أيضا في الكتب السماوية الأخر.
كما هو الحال في الإسلام أي إن الرسول أو الإمام تقدم له صدقة ويدعوا للمذنب 
لكي يغفر الله له خطاياها. وتسمى في الإسلام الكفارة.
ولا يفعل ذلك إلا من بارك الله عليه ولذلك قال المسلمون لأبي بكر ( إن صلاتك ليس سكنا لنا).
جاء في .سفر اللاويين .14.

18 وَالْفَاضِلُ مِنَ الزَّيْتِ الَّذِي فِي كَفِّ الْكَاهِنِ يَجْعَلُهُ عَلَى رَأْسِ الْمُتَطَهِّرِ، وَيُكَفِّرُ عَنْهُ الْكَاهِنُ أَمَامَ الرَّبِّ.
19 ثُمَّ يَعْمَلُ الْكَاهِنُ ذَبِيحَةَ الْخَطِيَّةِ وَيُكَفِّرُ عَنِ الْمُتَطَهِّرِ مِنْ نَجَاسَتِهِ. ثُمَّ يَذْبَحُ الْمُحْرَقَةَ.
20 وَيُصْعِدُ الْكَاهِنُ الْمُحْرَقَةَ وَالتَّقْدِمَةَ عَلَى الْمَذْبَحِ وَيُكَفِّرُ عَنْهُ الْكَاهِنُ فَيَطْهُرُ.

فمن له نص من القرآن يحرم هذا فليتفضل به.ولا حرام إلا ما حرم الله وحيا في كتابه العزيز.

محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس.

ليست هناك تعليقات: