مريم المجدلية من مدينة مجدل ولاية المسيلة الجزائر(جزائرية فتحت فرنسا)قبرها مقدس في سان ماكسيمين.
إنجيل توما:
" قال سمعان بطرس لهم: " لترحل مريم عنا لان النساء لا تستحق الحياة". فقال يسوع: " أنا سوف أقودها لأجعلها ذكرا حتى تصبح هي أيضا روحا حيا يشبهكم أيها الذكور، لأن كل امرأة تجعل نفسها ذكرا ستدخل ملكوت السموات".
(1) كان هناك ثلاثة يسيرون دائما مع يسوع: مريم، أمه وأختها والمجدلية والتي كانت تدعى مرافقته. (2) أمه وأختها ومرافقته كن يدعون مريم".
وهذا يشبه ما جاء في الإنجيل للقديس يوحنا: " وكانت واقفات عند صليب يسوع أمه وأخت أمه مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية"
وقد أحب عيسى رسول الله عليه وأمه الصلاة والسلام مريم المجدلية أكثر من رُفقائه حتى أنهم سألوه لماذا تحبها أكثر منا فأجاب.
لماذا أنا لا أحبكم مثلها؟ عندما يكون رجل أعمى وآخر مبصر كليهما معًا في الظلمة، فلا يختلف أحدهما عن الآخر، وعندما يأتي النور فالمبصر يرى النور والأعمى يظل في الظلمة".
ما جاء بالكتب الأبوكريفية يتفق مع بعض ما جاء في أسفار العهد الجديد القانونية، الموحى بها، ويختلف عنها في تصويره للمجدلية كرسولة للعالم ورائية ترى رؤى سماوية، وقريبة من فكر المسيح الروحاني النوراني، ومثيلة للعذراء القديسة مريم في القداسة.
وهذا لا يفيد (دان براون ) ولا غيره في أثبات أن المسيح قد تزوج وأنجب نسلًا، لأن ثمر الروح هو روح، وثمر الجسد هو جسد. وهذه الكتب تتكلم عن كائن روحاني نوراني من عالم النور والأرواح والكائنات النورانية الذي فيه " لا يزوجون ولا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماء.
وعيسى رسول الله عليه واله الصلاة والسلام كان قائدا للصوفية
الذين كان يدعوهم الى حمل الصليب على ظهورهم واتباعه
ويحرمون على انفيسهم الزواج .
ولو انجب ابنا لكان له ال يخلفونه في الدين .
مريم المجدلية المسيحية :
تُذكر مريم المجدلية في الإنجيل بأوجهه الأربعة التي للقديسين متى ومرقس ولوفا ويوحنا في الآيات التالية:
(1) الإنجيل للقديس لوقا "وبعض النساء كنّ قد شفين من أرواح شريرة وأمراض. مريم التي تدعى المجدلية التي خرج منها سبعة شياطين ويونّا امرأة خوزي وكيل هيرودس وسوسنة وأخر كثيرات كنّ يخدمنه من اموالهنّ" (لوقا .8 :1-3).
وهنا نرى المجدلية وقد أخرج منها يسوع المسيح سبعة شياطين، ثم صارت إحدى تلميذاته اللواتي كن يخدمنه من أموالهن، ليس وحدها بل مع "يونّا امرأة خوزي وكيل هيرودس وسوسنة وأخر كثيرات". ولا يوجد ما يميزها عنهن في شيء إلا كونها الوحيدة التي كانت تدين له بالفضل الكثير لإخراجه منه سبعة شياطين. وهذا ما يفسر تعلقها الكبير ووجودها بالقرب منه في أهم المواقف.
والحقيقة أن مريم المجدلية كانت من المُجاهدين الذين آمنوا برسالة عيسى رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام ومن الذين باركهم الله فتعمقوا في معرفته حتى أيدهم الله بروح منه .
موطن مريم المجدلية
ذكرت مجدل على أنها اسم لأربعة مدن منها مدينة في الأرض المقدسة ومدينة قريبة من البحر قريبا من جادو الليبية ومدينة في شرقي الجزائر قريبا من اقليم نفتالي.
ويذكر الكتاب المقدس أن المدينة التي وُلدت فيها القديسة مريم المجدلية (بلدة مجدل) هي واقعة غرب بحر الجليل ،وكلمة الجليل تعني الخليج ونحن نعلم أن الجليل الأعلى يوجد في مدينة
( جيجل) الجزائرية الآن .وإذا بحثنا غرب هذه المدينة سنجد مدينة تُسمى إلى اليوم باسم ( مجدل)
مدينة مجدل الجزائرية .
مدينة مجدل تقع في الجزائر ولاية المسيلة وهي دائرة تتبع لها بلدية مناعة عدد سكانها حالي 40000 نسمه منطقة رعوية فلاحية وسياحية تمتاز بغابات كثيفة متنوعة النباتات والحيوانات
عرفت مدينة مجدل بـــجنيسارت. وجنسيرات ارض بحرية .
تعريفها في الكتاب المقدس عند المسيحيين.
قطعة من الأرض هلالية الشكل غرب بحر الجليل ذكرت في الكتاب المقدس مرتين فقط (مت 14: 23؛ مر 6: 53؛ قابل لو 5: 1).
يحدها غربًا هضاب الجليل شمال مجدلة حيث تسقي أراضيها عدة مجاري مياه، والقسم الشمالي الممتد إلى خان منية ليس فيه مياه البتة ويظن أن أراضيه كانت تسقى بأقنية تأتيه من نبع كفرناحوم ويرجح أنها عين الطابغة.
تعريف جنسيرات الحقيقية (راس السراط)
رأس سيراط أو رأس سيرات أو رأس سرّاط هو رأس يقع على الساحل الشمالي للبلاد التونسيَّة بين طبرقة وسجنان، بولاية بنزرت. وتُعدّ المنطقة المُحيطة به ثريَّة جدًّا بأنواع الزهور والنباتات المُختلفة.
ويروي الانجيل ان هيرود او يويا الذي كان قصره في شرشال
شرشال، إحدى المدن الجزائرية وبلدية مطلة على البحر الأبيض المتوسط تابعة لدائرة شرشال بولاية تيبازة وتبعد بـ 90 كم غرب مدينة الجزائر.
ان هيرود يوبا امر بقتل النبي يحيا عليه الصلاة والسلام ارضاء لزوجة اخيه التي تركت اخاه وتعلقت به وعارض النبي يحيا هذا الامر فقدم راسه على طبق لها.
وبعد ما دفت تلاميذ المسيح راس النبي يحيا في شرشال خرجوا من هناك متجهين الى تونس وعند مرورهم براس السراط حدثت اية مشي رسول الله عيسى عليه وامه الصلاة والسلام على الماء.
إنجيل متى 14
22 وَلِلْوَقْتِ أَلْزَمَ يَسُوعُ تَلاَمِيذَهُ أَنْ يَدْخُلُوا السَّفِينَةَ وَيَسْبِقُوهُ إِلَى الْعَبْرِ حَتَّى يَصْرِفَ الْجُمُوعَ.
23 وَبَعْدَمَا صَرَفَ الْجُمُوعَ صَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ مُنْفَرِدًا لِيُصَلِّيَ. وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ كَانَ هُنَاكَ وَحْدَهُ.
24 وَأَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ قَدْ صَارَتْ فِي وَسْطِ الْبَحْرِ مُعَذَّبَةً مِنَ الأَمْوَاجِ. لأَنَّ الرِّيحَ كَانَتْ مُضَادَّةً.
25 وَفِي الْهَزِيعِ الرَّابعِ مِنَ اللَّيْلِ مَضَى إِلَيْهِمْ يَسُوعُ مَاشِيًا عَلَى الْبَحْرِ.
26 فَلَمَّا أَبْصَرَهُ التَّلاَمِيذُ مَاشِيًا عَلَى الْبَحْرِ اضْطَرَبُوا قَائِلِينَ: «إِنَّهُ خَيَالٌ». وَمِنَ الْخَوْفِ صَرَخُوا!
27 فَلِلْوَقْتِ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ قِائِلًا: «تَشَجَّعُوا! أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا».
28 فَأَجَابَهُ بُطْرُسُ وَقَالَ: «يَا سَيِّدُ، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ هُوَ، فَمُرْني أَنْ آتِيَ إِلَيْكَ عَلَى الْمَاءِ».
29 فَقَالَ: «تَعَالَ». فَنَزَلَ بُطْرُسُ مِنَ السَّفِينَةِ وَمَشَى عَلَى الْمَاءِ لِيَأْتِيَ إِلَى يَسُوعَ.
30 وَلكِنْ لَمَّا رَأَى الرِّيحَ شَدِيدَةً خَافَ. وَإِذِ ابْتَدَأَ يَغْرَقُ، صَرَخَ قِائِلًا: «يَا رَبُّ، نَجِّنِي!»
31 فَفِي الْحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ وَقَالَ لَهُ: «يَا قَلِيلَ الإِيمَانِ، لِمَاذَا شَكَكْتَ؟»
32 وَلَمَّا دَخَلاَ السَّفِينَةَ سَكَنَتِ الرِّيحُ.
33 وَالَّذِينَ فِي السَّفِينَةِ جَاءُوا وَسَجَدُوا لَهُ قَائِلِينَ: «بِالْحَقِيقَةِ أَنْتَ ابْنُ اللهِ!»
34 فَلَمَّا عَبَرُوا جَاءُوا إِلَى أَرْضِ جَنِّيسَارَتَ،
35 فَعَرَفَهُ رِجَالُ ذلِكَ الْمَكَانِ. فَأَرْسَلُوا إِلَى جَمِيعِ تِلْكَ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ وَأَحْضَرُوا إِلَيْهِ جَمِيعَ الْمَرْضَى،
36 وَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَلْمِسُوا هُدْبَ ثَوْبِهِ فَقَطْ. فَجَمِيعُ الَّذِينَ لَمَسُوهُ نَالُوا الشِّفَاءَ.
تقول الروايات المسيحية إن مريم المجدلية حضرت مختلف مراحل محاكمة المسيح، وكانت تجلس تحت قدميه خلال صلبه، وساعدت في إنزال جسده المصلوب والمجروح من على الصليب وإعداده للدفن وفق الطقوس المسيحية، وظلت تزور قبره باستمرار باكية حزينة، فكافأ المسيح محبتها بأن كانت أول شخص يتجلى له بعد أن "قام من الموت".
تورد بعض الروايات أن القديسة مريم المجدلية تبعت القديس يوحنا بن زبدي المعروف أيضا بيوحنا الحبيب (أحد تلاميذ المسيح الاثني عشر) في رحلته التبشيرية إلى أفسس الواقعة في آسيا الوسطى، وتوفيت ودفنت في أحد الكهوف، بينما تقول روايات أخرى إنها سافرت إلى رومية واشتكت للإمبراطور طيباريوس قيصر، الظلم الذي ألحقه بيلاطس البنطي بالمسيح.
وهذا ما ياكد ذهابها الى اروبا وياكد وجود قبرها في فرنسا .
قبر مريم المجدلية
مزار واحد، مكانان مقدسان لاكتشافهما
يقع هذا المزار في بروفانس ، ويضم مكانين مقدسين للغاية : المغارة التي قضت فيها مريم المجدلية آخر ثلاثين عامًا من حياتها، والبازيليكا التي اكتُشفت فيها رفاتها. وقد أتت إلى فرنسا لنشر الإيمان المسيحي . قررت البقاء في لا سانت بوم للتوبة داخل كهف، ومساعدة من لجأ إليها. استُخرج رفاتها عام ١٢٧٩ حيث توجد الآن بازيليكا سان ماكسيمين .
تاريخ
منذ ما يقرب من 2000 عام ، رست مريم المجدلية بالقرب من هنا، في Les Saintes-Maries-de-la-Mer، على شواطئ البحر الأبيض المتوسط. وبرفقة شقيقها لعازر ، الذي حوّل كل منطقة بروفانس، بدأت في نشر الإيمان المسيحي في أوروبا . وباختيارها حياة النسك، أمضت آخر 30 عامًا من حياتها في التوبة داخل مغارة في سلسلة جبال لا سانت بوم. وقد تم اكتشاف رفاتها في القرن الثالث عشر
على بعد بضعة كيلومترات، في سانت ماكسيمين ، في نفس المكان الذي توجد فيه البازيليكا الآن. وهي محفوظة في صندوق للذخائر داخل القبو، حيث يأتي الآلاف من الحجاج من جميع أنحاء العالم للصلاة. وكلا المكانين، المغارة والبازيليكا حيث تقع رفات القديسة مريم المجدلية، هما جزء من الحرم. يربط مسار للمشي، سار عليه ملوك مثل القديس لويس ولويس الرابع عشر ، بين المكانين المقدسين.
يستقبل المغارة المقدسة والبازيليكا معًا حوالي 400 ألف زائر سنويًا. وكما فعلت مريم المجدلية وهي تتوب عن خطاياها، يزور العديد من الحجاج هذا المكان المقدس طلبًا للمغفرة ، أو لإلقاء أثقالهم، أو لتجديد إيمانهم. تفصل أكثر من أربع ساعات سيرًا على الأقدام بين المكانين المقدسين، وهي فرصة للتأمل باتباع مراحل درب الصليب على مسار يطل على مناظر بروفانس الطبيعية الخلاب.
الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق