نبوءة عودة قداسة جبل البربر المنيع وملك البربر لكل هياكل العالم المزيفة التي يدّعون فيها عبادة الله باطلا.
.jpg)
يقول كبدون الجداري المدعو، بهونوراتوس Honoratus شقيق القديسة روبا في الخطبة الأخيرة لتأبين الشهداء الأربع و الأربعين و تعيين ملكون بن جالود ملكا لمملكة الأجدار :”Filii estis Timnae, filii martyrum expulsi! Ordinati estis nigrum et galeros gestare patrum vestrorum, usque ad diem quo Salvator ex te oritur, et tu vindicabis de inimicis tuis, et tu. aperies mundi sanctuaria et rege eos de sede sacri et inexpugnabilis montis Lucu».
و ترجمتها بالعربية :
“أنتم أبناء تمناع المطرودون أبناء الشهداء! كتب عليكم أن تلبسوا السواد و قلانس آبائكم، حتى اليوم الذي يقوم فيه المخلص منكم فتنتقمون من أعدائكم، و تفتحون مقادس العالم و تحكمونها من عرش جبلكم المقدس المنيع في لوكي”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القديسة روبا Robba إبنة منطقة الغرب الجزائري و أول قائدة بربرية قادت ثورة البربر بمنطقة (معسكر )و سيدي بلعباس و سعيدة!
ولدت الراهبة روبا في منطقة سفيزف بولاية معسكر بمكان أصبح يعرف الآن ب" جبل روبا " ، نشأت روبا في بيت كاثوليكي فهي اخت القس جرمانوس هونوراتوس اسقف حمام بوحنيفية.
برزت الراهبة روبا بتعاطفها مع انصار الحركة الدوناتية التي أسسها البربر أدونات Donatus فكانت تخفيهم في الدير الكاثوليكي عن الجنود الرومان لكنها سرعان ما تبنت المذهب الدوناتي واصبحت تجاهر بعداوتها للكنيسة الكاثوليكية وللرومان فحثت السكان على النهوض ضد الرومان واضطهاد الكنيسة الكاثوليكية ، فقادت ثورة عارمة ضد المعسكر الروماني ملياريا الذي كان بجوار قناة خط الليمس في مدخل منطقة سعيدة الذي يربط باقي المعسكرات ببعضها و كذا قيامها بثورة أخرى ضد معسكر Lucu في تيمزغين بمنطقة يوب بولاية سعيدة !
قتلها الكاثوليك بAla miliaria بمنطقة البنيان بمعسكر في 20مارس 434م فأصبح قبرها مزار لكل طوائف المذهب الدوناتي في شمال افريقيا فكانت روبا الشعلة التي ايقضت باقي الاساقفة من بعدها ضد الرومان واهمهم الاسقف فيكتور الذي اكمل تلك الثورة
روبا إعتنقت الديانة المسيحية و إلتحقت بالمذهب الدوناتي المناوىء للكنيسة الكاثوليكية الرومانية، و توفيت مقتولة من طرف الكاثوليك ودفنت بكنيسة "ألاملياريا" (البنيان بمعسكر حاليا) ولذا إعتبرها المحاضر رائدة المقاومة الأمازيغية ضد الإحتلال الروماني في المنطقة.
الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق