السبت، 17 سبتمبر 2016

الحج تقديس الله والسجود تحت عرشه في قدسه ومن لم يحج إلى القدس لم يُسلم لله.


الحج تقديس الله والسجود تحت عرشه في قدسه ومن لم يحج إلى القدس لم يُسلم لله.
معنى قَدُسَ في المعجم الوسيط ـُ قُدْساً: طَهُرَ. ( قَدَّسَ ) الرجلُ: زار بيت المقدس.ومنه قيل للجنَّة حظيرة القُدْسِ. وروح القُدُسِ: جبريل عليه السلام.وقدس للهِ تقديساً: طهَّر نفسه له. وقدس الله  صلى له  وعظَّمه وكبَّره وقرب إليه القربات وسبحه ووحده وأعلن الخضوع إليه . وفي التنزيل العزيز: {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ}. وقدس فلانٌ اللهَ: نَزَّهَهُ عما لا يليق بالألوهيَّة. وقدس اللهُ فلاناً: طهَّرَهُ وباركَ عليه. ( تَقَدَّسَ ): تطَهَّر. 
والتقديس عبادة وتجتمع العبادة في مناسك الحج والله ما خلق الحن والإنس إلا ليعبدوه ،وأمر الله المسلمين كما أمر جميع الأمم بالخروج إلى الأرض المقدسة لعبادة الله فيها والتسليم لله واعلان الطاعة والتوحيد بين يديه وتحت عرشه في ما يُسمى (بساق العرش) الذي هو صراط المعراج الرابط بين القدس والعرش وكل الكواكب الحية وهو طريق السماء الأوحد الذي يُمكن العروج منه إلى الكواكب الحية إذ كل طريق سواه متاهة لا تنتهي.لكن العرب ككل الأمم الذين أرسل الله إليهم نذيرا رفضوا طاعة الله وعبادته والحج إليه وتمسكوا بالحج إلى آلهتهم جاء في القرآن،


فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ

وَلا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ

كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ

أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ

فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنتَ بِمَلُومٍ

وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ

وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِي

مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِي

إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ

فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلا يَسْتَعْجِلُونِي


فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ.60.سورة الذاريات.

وأصحابهم الذين ذكرهم القرآن هم أهل الكتاب الذين هم بدورهم اختاروا أرضا لم يثبت أن زارها نبي ولا رسولا عبر كل الأزمنة وادعوا أنها الأرض المقدسة ( فلسطين) بينما التوراة والانجيل يشهدان أن الأرض المقدسة في شمال أفريقيا وفي ترشيش 
بلد داوود وسليمان وعيسى وزكريا ويحيا عليهم وآلهم الصلاة والسلام  وفي الكتاب المقدس يعلمون جيدا أن الأرض المقدسة ستكون خرابا مرتعا للثعالب حتى الألف الثالثة التي سيرسل الله فيها ايليا ممهدا لنزول عيسى رسول الله عليه وأمه الصلاة والسلام،كما يعلمون أن كل الهياكل  التي يحج اليها أهل الكتاب أو المسلمين في السعودية أو العراق ستخرب وذلك اليوم الذي توعدهم به القرآن،
فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلا يَسْتَعْجِلُونِي


فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ.

وقد بين القرآن أن الله سيستخلف قوما غير العرب في أرضه المقدسة التي طمسوا أمرها في رسالة الإسلام بينما القرآن أكبر دليلا على مكان الأرض المقدسة حتى أنه حدد المسافة بينها وبين الكعبة بحساب ( كلم ) في رحلة تشد لها الرحال تدوم .4.أشهر ،وقال لرسوله قل لهم حجوا في ما قدستم فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الحكم والمرحلة الأخيرة.

وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاء كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ

إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ

قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ.135.الانعام.

والعاقبة في حظيرة القدس حيث الجنة الأرضية الموعودة حيث يجمع الله كل الصالحين من كل البشرية ويدمر المفسدين في الأرض ويُشعل لهم في المشرق نارا لا تنطفي ما دامت السماوات والأرض.


الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.


ليست هناك تعليقات: